الأمم المتحدة تدعو طالبان لوقف الخنق البطيء والمحو المنهجي لنساء أفغانستان
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
دعا الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، حركة طالبان بضرورة وقف الخنق البطيء والمحو المنهجي لنساء أفغانستان، وأكد أن ما يحدث في أفغانستان بحق النساء والفتيات يمكن مقارنته "ببعض أكثر أنظمة القمع فظاعة في التاريخ الحديث"، وقال: "لن نسمح أبدا للتمييز القائم على النوع الاجتماعي بأن يصبح طبيعيا في أي مكان في العالم".
وأضاف جوتيريش- بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة- إن أحدث قانون أقرته سلطات الأمر الواقع الشهر الماضي "أضفى الطابع الرسمي على المحو المنهجي للنساء والفتيات من الحياة العامة". وأكد أنه الأحدث في سلسلة من المراسيم والقرارات التي تحرم النساء والفتيات الأفغانيات من حقوقهن وحرياتهن في جميع المجالات.
وأشار إلى أن النساء الأفغانيات أخبرن الأمم المتحدة أنهن يشعرن "بعدم الأمان والعزلة والعجز"، مضيفا أنهن يفقدن الأمل "ويعشن مثل الظلال، يتحركن بصمت في الظلام ويخشين العقاب دائما".
وأكد الأمين العام، أن التمييز الشديد القائم على النوع الاجتماعي ليس مجرد إساءة منهجية للنساء والفتيات وانتهاك لاتفاقيات وقوانين حقوق الإنسان، بل إنه "إيذاء للنفس على نطاق وطني".
وأوضح أنه يقوض تماما الهدف المعلن للسلطات الفعلية المتمثل في الاعتماد على الذات اقتصاديا، مضيفا أن مشاركة المرأة وقيادتها أثبتت فوائدها للسلام والأمن والحماية الاجتماعية والاستقرار البيئي وأكثر من ذلك.
وتابع: "بدون النساء المتعلمات، وبدون النساء في العمل، بما في ذلك في الأدوار القيادية، وبدون الاعتراف بحقوق وحريات نصف سكانها، لن تأخذ أفغانستان أبدا مكانها الصحيح على المسرح العالمي".
وطالب جوتيريش، سلطات الأمر الواقع بإزالة جميع القيود التمييزية ضد النساء والفتيات على الفور، وإعادة فتح المدارس والجامعات للفتيات بعد الصف السادس. وأشار إلى أن النساء الأفغانيات يظهرن شجاعة ملحوظة من خلال المطالبة بحقوقهن والسعي للحصول عليها، وأن المجتمع الدولي يقف متضامنا معهن، مضيفا أن الأمم المتحدة ستواصل إيصال أصوات النساء الأفغانيات والدعوة إلى أن يلعبن دورا كاملا في حياة البلاد، سواء داخل حدودها أو على الساحة الدولية.
من جانبها.. أشارت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام "روزماري ديكارلو"، إلى أن الأمم المتحدة تقود عملية الدوحة التي تهدف إلى زيادة "المشاركة الدولية المبدئية مع أفغانستان لصالح الشعب الأفغاني".
وقالت إن العملية تنطوي على نهج "خطوة بخطوة"، حيث تجعل سلطات الأمر الواقع الحكم أكثر شمولا، وتحترم حقوق المرأة والفتيات وحقوق الإنسان، وتزيد من جهود مكافحة الإرهاب والمخدرات، وفي المقابل يخفف المجتمع الدولي تدريجيا من قيوده ويوفر الدعم الإنمائي.
وأكدت ديكارلو، أن العملية أصبحت معقدة بسبب القانون الجديد، وهناك مخاطر بإنهائها. وقالت إن البلدان والمنظمات الدولية المشاركة في العملية تريد الاستمرار، لكنها تنتظر من طالبان المشاركة بحسن نية "وعليها أن تبدأ في الالتزام بتعهداتها الدولية".
بدورها.. قالت نائبة رئيس الجمعية الوطنية الأفغانية السابقة "فوزية كوفي"، إنه لأمر "مؤلم للغاية" بالنسبة للنساء الأفغانيات أن يتحدثن عن أشياء اعتبرنها من المسلمات لمدة 20 عاما، مضيفة أنهن لم يعتقدن أبدا أنهن سيعدن للحديث عن "حقوقهن الإسلامية والإنسانية الأساسية، والحق في التعليم، والعمل، والتعايش".
وأضافت أن الخطأ يكمن في عملية السلام، التي لم تأخذ في الحسبان سوى حركة طالبان والمجتمع الدولي، "وتركت الشعب الأفغاني والحكومة" خارج المعادلة. وقالت إن هذا جعل طالبان تشعر "بالانتصار" وبعد أن وقعوا على الاتفاق، "لم يفوا حتى بوعودهم" باحترام المرأة وحقوق الإنسان، "وبعض مؤيديهم، بما في ذلك بعض الدبلوماسيين من واشنطن.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده نساء أفغانستان طالبان جوتيريش الأمم المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نساء غزة «خط الدفاع الأخير» عن أسرهن وسط الهجمات والجوع والشتاء القاسي
حذرت هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين «هيئة الأمم المتحدة للمرأة» من أن النساء في غزة يضمنّ بقاء أسرهن «بمجرد الشجاعة والأيدي المنهكة» بينما يستمر العنف وتظل الضروريات شحيحة.
وأكدت صوفيا كالتورب، رئيسة العمل الإنساني في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، التي عادت للتو من زيارة إلى القطاع الأسبوع الماضي، إن النساء هناك كررن لها القول: «قد يكون هناك وقف لإطلاق النار، لكن الحرب لم تنته بعد»، مضيفة: «الهجمات أقل، لكن عمليات القتل مستمرة».
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة «أوتشا» يوم الاثنين من استمرار الإبلاغ عن الأعمال العدائية في أجزاء مختلفة من قطاع غزة، مما يتسبب في الدمار والنزوح والإصابات.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» الأسبوع الماضي إنه منذ الإعلان عن وقف القتال بين حماس وإسرائيل في 10 أكتوبر، قُتل الأطفال في الهجمات بالقطاع بمعدل اثنين يومياً.
وأفادت كالتورب للصحفيين في جنيف أنه خلال رحلتها التي امتدت على طول القطاع «من جباليا في الشمال إلى المواصي في الجنوب»، رأت أن «أن تكوني امرأة في غزة اليوم يعني مواجهة الجوع والخوف، واستيعاب الصدمات والحزن، وحماية أطفالك من إطلاق النار والليالي الباردة».
وأكدت قائلة:«هذا يعني أن تكوني خط الدفاع الأخير في مكان لم يعد فيه الأمان موجودا».
وقالت السيدة كالتورب إن أكثر من 57 ألف امرأة في غزة يرأسن أسرهن الآن ويُتركن وحيدات ليكافحن في ظروف قاسية للغاية.
وأوضحت:«أرتني النساء كيف تغلغل الماء في خيامهن المؤقتة، مما ترك الأطفال يرتجفون طوال الليل»، وتابع: «هذا هو معنى أن تكوني امرأة في غزة اليوم، أن تعلمي أن الشتاء قادم، وأن تعلمي أنه لا يمكنك حماية أطفالك منه».
وروت المسؤولة البارزة قصة امرأة التقت بها دُمر منزلها - «لكنها تعود كل صباح إلى الأنقاض لتجمع الحطب، وتحرق الأبواب التي كانت تأوي عائلتها في السابق لمجرد إعداد الفطور لأطفالها».
وبعد مرور شهر ونصف على وقف إطلاق النار، لا يزال الطعام شحيحاً وأصبح سعره أغلى بأربعة أضعاف مما كان عليه قبل الحرب - فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة البيضة 2 دولار في سوق غزة - وهو ما «لا يمكن للنساء اللواتي ليس لديهن دخل تحمله»، على حد قولها.
وأصرت كالتورب:«من المستحيل تماما على العديد من النساء اللواتي قابلتهن إطعام أسرهن».
وقالت إن النساء اللواتي تحدثت إليهن نزحن «مرات لا تُحصى» - وصل العدد إلى 35 مرة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023 في إحدى الحالات.
وأوضحت كالتورب: «كل تنقل يعني حزم القليل مما لديهن، وحمل أطفالهن، ووالديهن المسنين، والاختيار بين مكان غير آمن وآخر».
كما أشارت إلى «أزمة النساء والفتيات اللواتي أصبحن معاقات حديثا بسبب هذه الحرب»، حيث يعيش أكثر من 12 ألف منهن بإعاقات طويلة الأجل مرتبطة بالحرب.
وقالت مسؤولة هيئة الأمم المتحدة للمرأة إنه مع كل هذه الصعاب التي تواجه نساء غزة وأسرهن، فإنهن «بحاجة إلى صمود وقف إطلاق النار، وبحاجة إلى الغذاء، وبحاجة إلى المساعدة النقدية، وبحاجة إلى إمدادات الشتاء، والخدمات الصحية، والدعم النفسي والاجتماعي الحيوي».
وشددت على مدى حرصهن على «العمل والقيادة وإعادة بناء غزة بأيديهن».
واختتمت قائلة: «لا ينبغي لأي امرأة أو فتاة أن تضطر إلى النضال بهذه القوة لمجرد البقاء على قيد الحياة. نحن بحاجة إلى دخول المزيد من المساعدات إلى غزة بشكل منهجي وآمن، ونحن بحاجة إلى وقف عمليات القتل».
اقرأ أيضاًالأونروا: آلاف النازحين في غزة يكافحون للعثور على مأوى آمن من البرد والإبادة
امرأة كل عشر دقائق.. تحذير أممي من ارتفاع معدلات جرائم قتل الإناث حول العالم
مع استمرار المعاناة بغزة والضفة.. الأمم المتحدة تدعو لتعزيز الدعم والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين