حماس تدعو لتصعيد الحراك الشعبي عالميا لوقف الحرب وإنهاء التجويع بغزة
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، لتصعيد الحراك الشعبي في كل العواصم للضغط على الاحتلال ووقف حرب التجويع وكسر الحصار بكل الوسائل.
ودعت الحركة لتحرك عربي وإسلامي رسمي يوظف كل مقدرات الأمة للضغط على الإدارة الأميركية والاحتلال لوقف جرائم الحرب.
وطالبت بفتح جميع المعابر فورا ودون قيود وإدخال المساعدات بكميات آمنة وكافية لكل سكان قطاع غزة.
وقالت الحركة إن الإدارة الأميركية والدول الداعمة للاحتلال شريكة في حرب التجويع والإبادة وتوفر له غطاء سياسيا وعسكريا.
وأكدت أن ما يدخل غزة من مساعدات لا يغطي الاحتياجات، وليس أكثر من مجرد قطرة في بحر الاحتياجات الإنسانية، وأن عملية الإنزال الجوي دعائية وتنطوي على مخاطر جسيمة تهدد حياة المدنيين، ولا تغني عن فتح المعابر البرية وإدخال الشاحنات بكميات كافية وآمنة.
وشددت على أن جريمة التجويع التي يفرضها الاحتلال على غزة وراح ضحيتها مئات بينهم عشرات الأطفال تمثّل أبشع فصول الإبادة التي يتعرّض لها الشعب الفلسطيني.
وفي وقت سابق، دعت الحركة -في بيان لها- إلى مواصلة وتصعيد الضغط الجماهيري في كل المدن والعواصم والساحات، خلال الأيام المقبلة، عبر المسيرات والمظاهرات والاعتصامات أمام السفارات الإسرائيلية، والأميركية الداعمة للاحتلال والعدوان.
وقالت إنها تثمن وتقدر عاليا الحراك العالمي والفعاليات الجماهيرية، في كل المدن والعواصم الدولية، "التي عبّرت عن رفضها وإدانتها لحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة، وفضحت إرهاب الاحتلال الصهيونازي ضد المدنيين العزل من الأطفال والنساء".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مراسلة القاهرة الإخبارية: نتنياهو يحاول التهرب من اتهامات حرب التجويع
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن رئيس حكومة ال حتلال بنيامين نتنياهو عقد مؤتمراً صحفياً باللغة الإنجليزية، لتوجيه رسائل إلى العالم الغربي، ركز فيها على تفنيد الاتهامات الموجهة إليه بقيادة حرب تجويع ومجاعة بحق سكان قطاع غزة.
وأوضحت، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، أن نتنياهو عرض خلال المؤتمر صوراً وصفها بـ"المزيفة" لحالات أطفال قال إنهم يعانون من أمراض، وليس من الجوع، مدعياً أن إسرائيل أدخلت أكثر من طنين من المساعدات الإنسانية، لكن الأمم المتحدة رفضت توزيعها عبر مراكزها.
وأكدت أبو شمسية أن هذه رواية مجتزأة، يسعى نتنياهو من خلالها لتبرير وجود مراكز المساعدات الأمريكية التي تعمل تحت حماية جيش الاحتلال.
وأضافت أن نتنياهو أعلن عزمه مقاضاة بعض الصحف الأجنبية التي تحدثت عن مجاعة في غزة، واصفاً هذه التقارير بالمضللة، مشدداً على أنه يعمل على إدخال المساعدات وتقليص مدة الحرب لا إطالتها، رغم أن عائلات المحتجزين الإسرائيليين كانت قد دعته لاستغلال المنصة للحديث عن صفقة تبادل لا عن توسيع العملية العسكرية أو احتلال غزة.
وأشارت إلى أن نتنياهو عدّل أهداف الحرب التي كان يعلنها سابقاً، لتصبح خمسة أهداف بدلاً من ثلاثة، على رأسها نزع سلاح حركة "حماس"، وإعادة المحتجزين، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، وضمان ألا يشكل القطاع تهديداً أمنياً على المستوطنات، وإقامة إدارة مدنية لا تقودها حركة "فتح" ولا السلطة الفلسطينية، مع الإبقاء على السيطرة العسكرية لجيش الاحتلال.
وبيّنت أن نتنياهو يواجه مأزقاً نتيجة العزلة الدبلوماسية المتزايدة والمواقف الغربية الرافضة لسياسة التجويع التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي كسلاح في الحرب، ما دفعه لمحاولة إقناع المجتمع الدولي بخطته، التي تتضمن السيطرة العسكرية على مدينة غزة.
وتوقعت أبو شمسية أن يلقي نتنياهو كلمة أخرى في الثامنة مساء بتوقيت القدس والقاهرة، ستكون موجهة أكثر لليمين المتطرف، خاصة رداً على تصريحات بتسلئيل سموتريتش التي شكك فيها بقدرته على إدارة الحرب.
وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان خطاب نتنياهو يمثل تراجعاً عن موقفه بشأن احتلال غزة، قالت أبو شمسية إنه ماضٍ في خطته، لكنه يتجنب استخدام مصطلح "احتلال" لتفادي التبعات القانونية، إذ أن الاحتلال يعني وضع نحو مليوني فلسطيني تحت الإدارة المدنية والعسكرية الإسرائيلية، بما يتطلب التزامات قانونية على حكومة الاحتلال.