يستشرف المنتدى الإقليمي الأول للبيانات والتنمية المجتمعية، الذي تنظمه دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات يومي 9 و10 أكتوبر المقبل، أفضل السبل التي يمكن من خلالها للذكاء الاصطناعي أن يُحدث ثورة في مجال تحليل البيانات واستخدامها في صنع القرارات وتحسين الخدمات. وضمن أجندته التي تشمل 6 محاور رئيسية، يجمع المنتدى نخبة من المسؤولين الحكوميين والخبراء الدوليين لمناقشة تحديات التحول الرقمي للحكومات، وخصوصية البيانات في عصر الذكاء الاصطناعي، ومستقبل العمل الإحصائي في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة.


ويقدم المنتدى الأول من نوعه في المنطقة أكثر من 60 فعالية متنوعة ضمن أجندة أعماله تحت شعار “معايير تصنع التغيير”؛ تشمل 18 خطاباً ملهماً، و20 جلسة حوارية، و24 ورشة عمل متخصصة، إلى جانب معرض متخصص يستضيف أكثر من 10 جهات لاستعراض أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في استخدامات البيانات.
مستقبل مكاتب الإحصاء في عصر الذكاء الاصطناعي
وفي اليوم الأول، تشهد جلسة “المكاتب الإحصائية في عصر الذكاء الاصطناعي: نحو التطور أو الاندثار؟” في منصة “بيانات المستقبل” نقاشات معمقة حول مستقبل المكاتب الإحصائية في ظل الثورة الرقمية؛ حيث يقدم الخبراء رؤاهم حول التحديات التي تواجه هذا التحول، بما في ذلك الحاجة إلى تطوير الكفاءات والبنى التحتية الرقمية.
كما تضيء الجلسة على سُبل التكامل بين مالكي البيانات ومالكي التقنيات والدور الذي تلعبه الشراكات لتطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وبناء منصات بيانات مشتركة، مع إبراز دور المكاتب الإحصائية في دعم صناعة القرار الحكومي في ظل التطوّر المتسارع للذكاء الاصطناعي.
هل بياناتك في أمان؟
وحول الإجابة عن سؤال “هل بياناتك في أمان؟” يستعرض الخبراء في جلسة اليوم الثاني على نفس المنصة، أهم التحديات المستقبلية المرتبطة بخصوصية البيانات في عصر المعلومات، حيث تناقش القوانين والأطر الأخلاقية التي تنظم جمع واستخدام البيانات الشخصية، وكيف يمكن للمستخدمين حماية بياناتهم من الانتهاكات. كما تستكشف الجلسة دور الحكومات والشركات في حماية خصوصية البيانات، وتأثير التشريعات الجديدة على هذه الصناعة، إلى جانب الإضاءة على دور الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني في حماية البيانات، والتحديات المرتبطة بتصنيف البيانات وفصل ما هو خاص عن ما هو عام.
البيانات في مسيرة التحول الرقمي للحكومات
أما جلسة “شركاء البيانات في مسيرة التحول الرقمي للحكومات” التي تعقد في اليوم الأول بمنصة “بيانات التغيير” فتستشرف آفاق التعاون المستقبلي بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني في مجال البيانات، والدور المحوري للبيانات في تشكيل مستقبل الحكومات الذكية. كما تستعرض الجلسة أفضل الممارسات الحكومية العالمية في مجال إدارة البيانات وتحليلها، مع التركيز على دور الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في تعزيز قدرات الحكومات على الاستفادة من البيانات من أجل التنمية.
ويمثل المنتدى الإقليمي للبيانات والتنمية المجتمعية منصة رائدة لكل من يسعى لتوظيف البيانات في خدمة الأفراد والمجتمعات؛ إذ تجمع دورته الأولى الحكومات وصنّاع القرار، والمؤسسات في القطاعين العام والخاص، وخبراء الاقتصاد ورواد الأعمال، والباحثين والأكاديميين، وخبراء البيانات، ليكونوا جزءاً من تجربة إقليمية واسعة لتبادل الخبرات والرؤى ضمن أجندة ثرية تشمل 6 محاور رئيسية وهي: الصحة، والتعليم، والبنية التحتية، بالإضافة إلى الاستدامة، والتكنولوجيا، وقطاعات الأعمال.
كما يوفر المنتدى فرصة لتوحيد الجهود وتطوير الاستراتيجيات المبتكرة لتعزيز التأثير الاجتماعي للبيانات، والمساهمة في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”

رئيس حــــركة العـــــدل والمســــــاواة وزيـر الماليــة د. جبـــريل إبراهيـــــم لـ”الكرامـــــــــة” (2 _ 2)
وجود “محاباة” فى مخصصات القوات المشتركة اتهام غير صحيح
الحــــركة غير قوميـــــة في نظر هــــــــــؤلاء (….)
نؤجل صـــرف مستحقــــــــات الحــركات لهذا الســـــــبب (….)
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
(….) هذه هي أسباب تأخر عودة الخدمات بالولايات المستردة..
المُسيّـــــــــــــرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتيــــــة”..
مدخلات الطاقة الشمسيـــة معفاة من الجمارك والضرائب..
رغم الحرب.. أداء الاقتصاد القومي بتحسن مستمر..
حوار : محمـــد جمال قنــــدول- الكرامة
قال رئيس حركة العدل والمساواة وزير المالية د. جبــريل إبراهيـــــم إنّ الاقتصاد القومي في تحسن، وذلك رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب.
وأضاف إبراهيــــــم في الجزء الثاني من حواره مع (الكــــــرامة) قائلًا : إنّ عودة الحكومة الاتحادية إلى العاصمة تتم بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق.
د. جبريل قدم إفاداتٍ قويةٍ في محاور متعددة خلال الجزء الثاني، حيث تحدث عن الاقتصاد، وعودة الحكومة للعاصمة، ودور دويلة الشر في حرب السودان والكثير.
الحركة ما زالت متهمة بأنها غير قومية، ما مصير قوات الحركة بعد الحرب؟
الحركة غير قومية في عيون أعدائها لأنهم لا يريدون لها أن تكون كذلك. ولكن الحركة قومية بأدبياتها وتنظيمها وينتمي أعضاؤها وشهداؤها إلى كل أركان السودان، وشاركت قواتها في حرب “الكرامة” في كل محاورها دون تمييز. إذن.. ما الذي يجعلها غير قومية؟!
ماذا عن الأداء المالي خلال نصف العام؟
رغم التحديات الاستثنائية التي فرضتها الحرب إلّا أنّ أداء الاقتصاد القومي في تحسن نسبي مستمر، استقر سعر الصرف لفترة ليست بالقصيرة وتراجع معدل التضخم إلى 142 بعد أن تجاوز 25% وعدنا إلى صرف المرتبات الاتحادية بنسبة 100% ووفقنا إلى زيادة الإيرادات بنسبة جعلتنا نفي بمعظم التزاماتنا تجاه الخدمات العامة، بجانب دعم المجهود الحربي ومقابلة نفقات الاستجابة الإنسانية.
حدث هذا بعد فضل الله بالزيادة الكبيرة في الإنتاج الزراعي في الموسمين السابقين والزيادة المعتبرة في إنتاج الذهب، ولا ننسى فضل السودانيين في المهاجر الذين دعموا اقتصاد بلادهم بالإنفاق السخي على أسرهم الممتدة وجيرانهم ومعارفهم الذين أجبروا على النزوح أو اللجوء. اقتصادنا قوي في أساسياته وسينطلق بسرعة كبيرة بعد نهاية الحرب وعودة الاستقرار بإذن الله.
هنالك حديث عن مخصصات القوات المشتركة، واتهام لوزير المالية بالمحاباة في هذا الجانب. هل تحصلت الحركة على ميزات إضافية باستغلال وجودكم وزيـــــــرًا للماليـــــــة؟
الإجابة قطعـــــــــــًا لا، على مال الدولة ضوابط للصرف من حاول تجاوزها وقع في المحظور ولو بعد حين.
موظف صغير في ديوان المراجعة الداخلية يستطيع إيقاف صرف مبلغ صدق به أي وزير إن كان ذلك التصديق خارجـــــــًا عن أُطر الصرف وضوابطه.
يستطيع وزير المالية صرف مستحقات حركات الكفاح المسلح الواردة في اتفاقية السلام إن توفرت الموارد ولكننا نؤجل صرفها باستمرار لضيق ذات اليد، أيضـــــًا عليه الإنفاق على المجهود الحربي للقوات المشتركة في حدود ما يصدق به القائد العام للقوات المسلحة.
عدا ذلك لا يستطيع ولا ينبغي للوزير صرف جنيه واحد لحركته، وإن كان لأحد على غير ما ذهبنا إليه فليأت به.
ذكرت من قبل تصنيف الإمارات كدولة عدوان أنّ المُسيّرات المسلحة تنطلق منها، هل هذا بناءً على معلومات؟
كل الأدلة الدامغة تشير إلى أن الإمارات هي التي تزود الميليشيا بكل العتاد الحربي ومن ضمنها المُسيّرات، ليس ذلك فقط فالجهة التي باعت المُسيّرات للإمارات أكدت أن المُسيّرات التي أسقطتها القوات المسلحة السودانية ضمن المسيرات التي باعتها للإمارات.
ليس ذلك فحسب، ولكن الدول التي باعت عينة الدانات التي تستخدم في هذه المُسيّرات أيضاً أكدت أنها باعتها للإمارات. وفوق ذلك المُسيّرات البعيدة المدى التي تستخدم لضرب محولات الكهرباء ومستودعات الوقود موجهة بأقمار صناعية لا تملكها الميليشيا. علاوة على ذلك، أكدت جهات استخبارية كثيرة أن غرفة تحكم المُسيّرات الاستراتيجية كائنة في أبوظبي، وأن المُسيّرات التي قصفت بورتسودان انطلقت من ميناء “بوصاصو” في الصومال الذي تتحكم فيه الإمارات. إذن، دور الإمارات في الحرب الخبيثة الدائرة ضد السودان بما فيها حرب المُسيّرات أكبر من أن يخفى أو يبرر لها.
ماذا قدمت الحكومة لمبادرات إدخال الطاقة الشمسيـــــــة كبديل للكهرباء، وما هي سياسة الدولة المتوقعة في ظل إقبــــال الإفــــراد والشركات على هذا المجال، البعض يطالب باعتماد الطاقة الشمسية ضمن السلع الاستراتيجية؟
الحكومة مع التحول إلى الطاقات البديلة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة الشمسية. وترتيبـــــــًا على ذلك، تبذل الحكومة ممثلة في وزارة الطاقة جهــــــــودًا حثيثة لإدخال الطاقة الشمسيـــــــة ضمن مصادر الطاقة عندنا في البلاد، كما قررت الحكومة إعفاء مدخلات الطاقة الشمسيــــــة المستوردة من القطاع الخاص من رسوم الجمارك والضرائب وهي تفضل الذين يسعون لتصنيع هذه المدخلات محليـــــــًا، كما تحتاط من أن يجعل البعض السودان مكبـــــــــًا لنفايات الطاقة الشمسيــــــة، ولذلك تقوم الهيئة العامة للمواصفــــــات والمقـــــــــاييس بدورها كاملًا في التأكد من أنّ المعدات المستوردة مستوفية للشروط والمواصفــــــات العالميـــــة المطلــــــوبة.
هل من بشريات تطمئن الشعب السوداني فيما يخص الخدمات الأســــــــاسية.. ومتى تنتقل الوزارة للعمل في الخرطوم؟
تبذل حكومات الولايات التي تمت استعادتها من سيطرة الميليشيا لإعادة خدمات المياه والكهرباء وإعادة تشغيل المستشفيات وفتح المدارس، بجانب توفير معاش العائدين من النزوح واللجوء قدر المستطاع. وتقوم وزارة المالية بدعم الولايات لتوفير هذه الخدمات الأساسية، وقد أخرت هجمات الميليشيا بالمُسيّرات على محطات الكهرباء والمستشفيات ومستودعات الوقود عودة هذه الخدمات بالسرعة المطلوبة. ولكن العمل فيها يسير على قــــــــدمٍ وســـــــاق. من ناحيةٍ أخرى، تسعى الحكومة الاتحادية إلى العودة إلى العاصمة بصورة تدريجية وقد باشرت بعض الوزارات عملها من العاصمة قبل أكثر من شهر والبقية في الطريق. عودة مطار الخرطوم للعمل ضرورة لعودة كل الحكومة والهيئات الدبلوماسية والمنظمات الدولية للعمل من الخرطوم، والعمل فيه يسير وفق جدول زمني متفق عليه.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تمكن الحجيج من أداء مناسكهم بخشوع وطمأنينة عبر خدمة “ضيافة الأطفال”
  • «الشارقة الرقمية» تستقبل وفداً كورياً للتعاون في الذكاء الاصطناعي
  • مؤتمر الدوحة يناقش الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان.. رؤى لمستقبل إعلامي أكثر إنسانية
  • “هيوماين” ومستقبل الذكاء الاصطناعي
  • “غوغل” تقدم أداة لتحرير الصور بتقنيات الذكاء الاصطناعي
  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • ولي العهد يلقي كلمة حول القطاع التكنولوجي خلال فعاليات منتدى تواصل “2025”
  • وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود “إماراتية”
  • انطلاق فعاليات منتدى “تواصل 2025” اليوم