أعلنت الولايات المتحدة رسميًا عن إدراج دولة قطر في برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، وبذلك أصبح مواطنو قطر مؤهلين لدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف مالطا». 

عدد الدول المشاركة في البرنامج 42 دولة حول العالم

وستكون قطر أول دولة عربية تنضم إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، ليصبح عدد الدول المشاركة في البرنامج 42 دولة حول العالم.

وأكدت وزارتا الخارجية والأمن الداخلي الأمريكي، في بيان مشترك، أن «التعاون وتبادل المعلومات يُعدان ركيزة أساسية لبرنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول، حيث سيؤدي ذلك إلى تعزيز المصالح الأمنية للولايات المتحدة بشكل كبير إلى جانب تشجيع السفر والتجارة المشروعة بين البلدين».

وأشاد كل من وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بدولة قطر لوفائها بمتطلبات الأمن الصارمة للانضمام إلى برنامج الإعفاء من تأشيرة الدخول.

في إشارة إلى تميز العلاقة بين البلدين، أكد البيان أن قطر شريك استراتيجي قوي للولايات المتحدة، وأن العلاقات بينهما تشهد نموًا متزايدًا، فقد أظهرت هذه الخطوة التعاون القوي والالتزام المشترك بالأمن والاستقرار بين البلدين.

انضمام قطر إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة

ولفت البيان إلى أن انضمام قطر إلى برنامج الإعفاء من التأشيرة يجعلها الدولة الخليجية الأولى في البرنامج، وهو ما يؤكد على التزامها بالتعاون الأمني ويساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين، كما يشجع دول الخليج الأخرى على اتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على الإعفاء من التأشيرة، وذلك من خلال تلبية المتطلبات الأمنية للبرامج.

صرح وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس بأن انضمام قطر للبرنامج يُعزز من تبادل المعلومات حول أحد أكثر مراكز السفر والنقل ازدحاماً في العالم، ما يُساهم في تعزيز أمن الولايات المتحدة.

وأكد «بلينكن» أن انضمام قطر لبرنامج الإعفاء من التأشيرة سيُعزّز من شراكة البلدين الاستراتيجية ويسهّل من تنقل الأشخاص والتجارة بينهما، واعتبر بلينكن أن هذا الانضمام سيُعزّز الأمن والسلامة لرحلات السفر بين الولايات المتحدة وقطر، ما يُسهّل الأمر لكل من المواطنين الأمريكيين والقطريين.

وأوضح البيان أن برنامج الإعفاء من التأشيرة يعتمد على شراكات أمنية قوية بين الولايات المتحدة والدول التي تفي بمتطلبات صارمة في مجالات مكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون والهجرة وأمن الوثائق وإدارة الحدود.

مطالبات أمريكا من الدول الراغبة بالانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة

تطلب الولايات المتحدة من الدول الراغبة بالانضمام لبرنامج الإعفاء من التأشيرة أن تفي بمعايير صارمة، منها: 

1- يجب أن يكون معدل رفض تأشيرات غير المهاجرين أقل من 3% خلال السنة المالية السابقة.

2- من المهم أن تُصدر الدولة وثائق سفر آمنة تمنع التزوير.

3- يجب أن تُعامل جميع المواطنين الأمريكيين بشكل متساوٍ بغض النظر عن الأصل القومي أو الدين أو العرق أو الجنس.

4- يجب أن تعمل الدولة بشكل وثيق مع سلطات إنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة.

أكد البيان أن قطر عملت بشكل مكثف على المستوى الحكومي لضمان استيفاء جميع متطلبات برنامج الإعفاء من التأشيرة، بما في ذلك التعاون الوثيق مع الولايات المتحدة في تبادل المعلومات المتعلقة بالإرهاب والجرائم الخطيرة.

واعتبارًا من الأول من ديسمبر 2024، سيتمكن المواطنون القطريون من التقدم بطلب للسفر إلى الولايات المتحدة لأغراض السياحة أو العمل لمدة تصل إلى 90 يومًا عبر تطبيق النظام الإلكتروني لتصاريح السفر عبر الإنترنت وتطبيق الهاتف المحمول، دون الحاجة للحصول على تأشيرة أمريكية مسبقًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطر الولايات المتحدة الأمريكية أمريكا بلينكن برنامج الإعفاء من تأشیرة الدخول برنامج الإعفاء من التأشیرة إلى برنامج الإعفاء من لبرنامج الإعفاء من الولایات المتحدة بین البلدین

إقرأ أيضاً:

لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟

ألبرتا- في مثل هذه الأيام من كل عام، كانت الأجواء بين كندا والولايات المتحدة تعج بالرحلات الجوية للسياح، لقضاء إجازة فصل الصيف، لكن ولأول مرة منذ عقود عدة، تشهد هذه المسارات تراجعًا غير مسبوق، بعدما شكلت هذه الرحلات شريان حياة اقتصادي وسياحي بين الجارتين.

بدأت التوترات السياسية بين كندا والولايات المتحدة في فبراير/شباط من هذا العام، عندما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات الأميركية، ثم عندما فرضت إدارته رسومًا جمركية على السلع الكندية مدعيةً مخاوف أمنية على الحدود.

وردّت كندا بإجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية، ما أثار حالة من الغضب والاستياء الشعبي، وأطلقت حملات مقاطعة واسعة ضد السلع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة.

حجوزات متراجعة نحو أميركا

ووفقًا لتقرير صادر هذا الشهر عن منظمة بيانات وتحليلات الطيران، فإن شركات الطيران، مثل "طيران كندا"، و"ويست جيت"، و"يونايتد إيرلاينز" قلصت رحلاتها إلى وجهات أميركية رئيسية مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وأورلاندو، مع إعادة توجيه تركيزها نحو وجهات محلية ودولية تعتبر أكثر ربحية.

شركات الطيران الكندية تعيد جدولة رحلاتها وفقًا للطلب الجديد وتوجهات المسافرين (الجزيرة)

وأشار التقرير إلى بيانات وإحصاءات لافتة، أبرزها:

إلغاء أكثر من 320 ألف مقعد على الرحلات بين البلدين حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك استنادًا إلى مقارنة البيانات بين الفترة من 3 إلى 24 مارس/آذار 2025. شهرا يوليو/تموز وأغسطس/آب 2025، وهما ذروة موسم السفر الصيفي، شهدا أكبر انخفاض في السعة بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. رغم الاستقرار العام في سعة الرحلات خلال الصيف، إلا أن التحديثات الأسبوعية الأخيرة أظهرت اتجاهًا تنازليًا واضحًا في عدد المقاعد المتاحة. كما انخفضت حجوزات الركاب على الخطوط الجوية بين كندا والولايات المتحدة بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، في مؤشر واضح على التراجع الكبير في الطلب على السفر عبر الحدود. إعلان

وقالت إيمي بوتشر، نائبة رئيس الشؤون العامة في جمعية صناعة السياحة الكندية، إن الكنديين اختاروا تجنب زيارة الولايات المتحدة هذا الصيف.

وأضافت أن السفر جوًا تراجع بنسبة 22.1% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، كما انخفضت رحلات العودة الكندية بالسيارة بنسبة 33.1%.

وأشارت بوتشر، في بيان نقلته شبكة "سي بي سي" الكندية، إلى أن السياحة تُعد واحدة من أقوى المحركات الاقتصادية في كندا، حيث بلغت عائداتها 130 مليار دولار كندي ( نحو 95 مليا دولار) في عام 2024، منها 75% من السفر المحلي.

كما أكدت هيئة الإحصاء، أن الإنفاق السياحي في كندا من المقيمين ارتفع بنسبة 0.8% في الربع الأول من عام 2025، مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق على الإقامة.

حملات مقاطعة الكنديين السفر نحو أميركا

ويعزو الخبراء الانخفاض الحاد في الطلب إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية.

ويقول الدكتور زياد الغزالي، الخبير الاقتصادي من مقاطعة أونتاريو، إن تصريحات ضم كندا كولاية أميركية، أثارت موجة من السخط الوطني، وقد انعكست هذه الموجة في حملات مقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها في تصريحاته تجاه أوتاوا.

السياحة الداخلية في كندا تشهد انتعاشًا ملحوظًا على حساب الوجهات الأميركية التقليدية (الجزيرة)

ويضيف الغزالي، في حديث للجزيرة نت، أن تراجع قيمة الدولار الكندي بنسبة 6% هذا العام، إلى جانب زيادة أسعار تذاكر السفر، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، جعل السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة على المواطن الكندي.

ويستطرد: "إلى جانب تباطؤ سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة إلى 7% في مايو/أيار الماضي، وهي الأعلى منذ عام 2016 باستثناء فترة جائحة كورونا، فقد ساهم هذا التدهور في تقليص ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر".

إعادة جدولة الرحلات وتغيير الوجهات بعيدا عن أميركا

وانعكس هذا التراجع الكبير في سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة مباشرة على شركات الطيران الكندية، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بتعديل جداول رحلاتها الصيفية، وتقليص سعة الرحلات المتجهة جنوبًا، وإضافة المزيد من المقاعد والوجهات الجديدة، مع التركيز على "أسواق القوة" في أوروبا والوجهات السياحية المشمسة.

فشركة "ويست جيت" الكندية، ثاني أكبر ناقل بعد "الخطوط الكندية"، أعلنت أنها قلّصت عددًا من رحلاتها بين كندا والولايات المتحدة، كما ألغت تسعة مسارات جوية في مايو/أيار الماضي، استجابة للانخفاض الكبير في الطلب.

وعللت هذه التعديلات بالتوترات الجيوسياسية القائمة بين البلدين، وتزايد الإقبال على تجارب السياحة الداخلية.

أما شركة "الخطوط الكندية"، فقد أعلنت في وقت سابق عن انخفاض بنسبة 10% في الحجوزات المتجهة نحو الولايات المتحدة، ابتداء من منتصف مارس/آذار الماضي وحتى الأشهر الستة المقبلة.

وإثر ذلك، بدأت الشركة بخفض الطاقة الاستيعابية، وإعادة تركيز عملياتها نحو وجهات في أميركا اللاتينية وأوروبا، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.

زياد الغزالي: تراجع ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر (الجزيرة)

ويقول مشغل السياحة في مقاطعة أونتاريو، فؤاد علي، إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية نحو الولايات المتحدة انخفضت عموما بنسبة 38%، مرجعًا هذا التراجع إلى التوترات السياسية والتجارية، والرسوم الجمركية المفروضة على كندا.

إعلان

وأشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المواطنين الكنديين، سواء كانوا عربًا أم أجانب، يتوجهون بشكل كبير في رحلاتهم الداخلية إلى غرب كندا، خاصة إلى مدينة فانكوفر.

وفي السياق ذاته، قررت المواطنة شيرل راتزلاف من مقاطعة ألبرتا تغيير وِجهة سفرها هذا العام إلى تركيا بدلًا من الولايات المتحدة.

وقالت لـ"الجزيرة نت": "إن تغيير وِجهة السفر يعود للتوترات السياسية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على بلادنا، والتصريحات التي تدعو إلى ضم كندا كولاية أميركية، لذلك قررت قضاء إجازتي أنا وزوجي في مدينة إسطنبول التركية".

وتجولت "الجزيرة نت" منتصف الأسبوع في صالات المغادرة والوصول في مطار كالغاري الدولي، بمقاطعة ألبرتا، حيث لوحظ نشاط لافت في صالات وصول الرحلات الداخلية القادمة من المقاطعات الأخرى، في المقابل، بدت صالات المغادرة المخصصة للرحلات الدولية، لا سيما المتجهة إلى الولايات المتحدة، في حالة من الركود والانخفاض الواضح في الحركة، مما يعكس صورة ميدانية لما يعيشه قطاع السفر الكندي من تغيرات جذرية هذا الصيف.

مقالات مشابهة

  • زيارة واعدة للرئيس عون إلى دولة عربية.. إليكم التفاصيل
  • سفارة المملكة بالصين: قرار الإعفاء من التأشيرة لا يشمل حاملي الجوازات الخاصة
  • وفاة و41 إصابة.. الحر يقسو على 11 دولة عربية وأمطار متوقعة في بلدين
  • سي إن إن:الولايات المتحدة استنفدت نحو ربع مخزونها من صواريخ ثاد خلال حرب إسرائيل مع إيران
  • ارتفاع أسعار النفط بعد الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي
  • السودانيون في السعودية: تعرف على إجراءات الحصول على تأشيرة مصر
  • لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟
  • تخريج فريق من مركز «طب الطوارئ والدعم» بعد استكمال برنامج تدريبي في أمريكا
  • إصابة 14 شخصاً في حادث طعن في الولايات المتحدة
  • السودان دولة وشعبا لا ينتظر سلاما من الخارج ومن أمريكا بالذات