موقع 24:
2025-06-25@15:42:21 GMT

أسبوع مدمّر لحزب الله.. هل اقتربت اسرائيل من هدفها؟

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

أسبوع مدمّر لحزب الله.. هل اقتربت اسرائيل من هدفها؟

كان هذا الأسبوع مدمراً بالنسبة لحزب الله وشعب لبنان مع تكثيف إسرائيلي عملياتها تدريجياً ضد الحزب، في عمليات أودت بأكثر من 400 شخص، غالبيتهم مدنيون.

تبنت إسرائيل حتى الآن أهدافاً أضيق نطاقاً


قتلت القنابل المخبأة في أجهزة النداء واللاسلكي التابعة للحزب العشرات من الناس وأصابت الآلاف بجروح ــ كثيرون منهم أعضاء في حزب الله.

كما أدت الضربات الإسرائيلية على بيروت إلى مقتل اثنين من كبار قادة الحزب. كما قصفت إسرائيل ما قالت إنه 1600 موقع للمسلحين في أجزاء كبيرة من لبنان، ما أسفر عن مقتل المئات، وتشريد الآلاف.
وتقول إسرائيل إن هدفها هو تأمين الحدود حتى يتمكن عشرات الآلاف من الناس، الذين فروا تحت نيران حزب الله، قبل ما يقرب من عام من العودة إلى ديارهم. ولكن من غير الواضح ما إذا كانت عملياتها الأخيرة ــ على الرغم من نجاحها التكتيكي ــ ستحقق ذلك.

 

#Israel has landed heavy blows on #Hezbollah. The victory it seeks could prove elusive (from @AP) https://t.co/NOyMKUifW0

— Bassem Mroue باسم مروه (@bmroue) September 25, 2024


وكتب ناداف إيال في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن "لا أحد داخل المؤسسة الدفاعية أو خارجها لديه أي فكرة عن كيفية ترجمة هذه الإنجازات العملياتية الرائعة إلى مكاسب سياسية، إلى نصر حقيقي من شأنه أن يوقف الحرب في الشمال".
وأضاف: "ما دام حزب الله يحتفظ بأي قوة نيرانية، فلن تتمكن الحدود الشمالية من العودة إلى وضعها الطبيعي".

رد حزب الله


وتقول وكالة "أسوشيتد برس" إن رد حزب الله على التصعيد الذي شهده الأسبوع الماضي بدا هزيلاً. ولم تتسبب مئات الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها على شمال إسرائيل، بما في ذلك مناطق أبعد كثيراً عن الحدود مما أصابها في السابق ــ إلا بعدد قليل من الضحايا وأضرار متفرقة فقط.
لكن الخبراء يقولون إن حزب الله قادر على تحمل الضربات الإسرائيلية ومن المرجح أنه يحتفظ بأسلحته الأكثر فعالية في الاحتياط.
بدا مقطع الفيديو الذي تم عرضه يوم الإثنين للضربات الإسرائيلية، التي أرسلت أعمدة من الغبار والدخان مألوفًا للغاية.
ويشار إلى أن الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003، وحملة حلف شمال الأطلسي في ليبيا في عام 2011، والحرب التي قادتها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي عام 2014، بضربات جوية ضخمة أضاءت السماء. وفي كل حالة، استمرت الحرب لأشهر أو سنوات، ولعبت القوات البرية دورًا حاسمًا.

 

"#Israel has landed heavy blows on #Hezbollah. The victory it seeks could prove elusive"https://t.co/qNjfiT2Igg

— Ville Kostian (@Kostian_V) September 25, 2024


وبدأت حرب إسرائيل ضد حماس في غزة بثلاثة أسابيع تقريبًا من الضربات الجوية المكثفة عبر المنطقة، تلاها غزو بري واسع النطاق. وبعد مرور ما يقرب من عام، لا تزال حماس تقاوم وتحتجز عشرات الرهائن.

أهداف أضيق


وتبنت إسرائيل حتى الآن أهدافاً أضيق نطاقاً فيما يتصل بحزب الله، ليس نزع سلاح الجماعة المسلحة اللبنانية أو هزيمتها، بل ترتيباً جديداً يقضي بانسحاب المسلحين من الحدود ووقف هجماتهم.
ولكن حتى هذا قد لا يكون ممكناً من دون غزو بري.
وهناك أيضاً خطر التورط، كما اكتشفت أمريكا بعد أن استمرت حروبها في العراق وأفغانستان لسنوات عقب الإطاحة بصدام حسين وحركة طالبان. فقد تحولت الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي في البداية بهدف منع وقوع مذبحة في بنغازي إلى حملة استمرت سبعة أشهر لتغيير النظام، ولم تتعاف ليبيا منها بالكامل بعد.

من المرجح أن حزب الله لديه قدرات لم نرها حتى الآن.
وتباهى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن ضربات  الإثنين وحدها أسقطت عشرات الآلاف من صواريخ حزب الله.
وأضاف: "هذا هو الأسبوع الأكثر صعوبة بالنسبة لحزب الله منذ تأسيسه. لقد وُجهت ضربة إلى سلسلة القيادة، والإرهابيين أنفسهم على مستويات مختلفة، وقدراتهم على إطلاق النار ومعنوياتهم".
وبشار إلى أن حزب الله أقر بتعرضه لضربات ثقيلة، ولكن حتى لو كان تقييم غالانت صحيحًا، فلا يزال لديه موارد كبيرة.

وقال قاسم قصير، وهو عضو سابق في حزب الله،: "وحدة الصواريخ لا تزال نشطة، استوعب حزب الله الصدمة الأولى، والمعركة بدأت للتو. ولم يستخدم الحزب سوى جزء صغير من قدراته".

 

 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟

هل ما تحقق كان نصرًا استراتيجيًا يعيد رسم قواعد اللعبة؟ أم مجرد إنجاز آني قد تتجاوزه المواجهة المقبلة؟ اعلان

منذ اللحظة الأولى لانطلاق الهجوم الإسرائيلي المباغت على أهداف داخل العمق الإيراني، بدا أن تل أبيب تسعى لتغيير قواعد الاشتباك في الصراع مع طهران، مستندة إلى دعم سياسي وعسكري ضمني من الولايات المتحدة وبعض القوى الغربية. ومع اتساع رقعة الضربات وتطورها لاحقًا إلى تدخل أميركي مباشر استهدف منشآت نووية بالغة التحصين، أثير تساؤل جوهري في الأوساط السياسية والعسكرية: هل حققت إسرائيل نصرًا حقيقيًا؟ وإن كان كذلك، فهل هو نصر آني تكتيكي أم تحول استراتيجي في المواجهة الطويلة مع إيران؟

الهجوم الإسرائيلي

بدأت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل إيران بضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية ومراكز قيادة وسيطرة، فضلًا عن مواقع لصناعة وتطوير الصواريخ والطائرات المسيّرة. وتميزت هذه الضربات بسرعتها واعتمادها على معلومات استخباراتية عالية الدقة، مما أربك الدفاعات الإيرانية وشكّل صدمة أولى للنظام في طهران.

الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: لم تعد الجغرافيا تحمي الجمهورية الإسلامية من الضربات، والمواجهة لم تعد مقتصرة على ساحات الوكلاء، سواء في سوريا أو لبنان أو العراق. ومع ذلك، فإن هذه الضربات لم تسفر بعد عن انهيار عسكري أو أمني داخل إيران.

يتصافح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في متحف إسرائيل بالقدس، 23 مايو/أيار 2017. AP Photoالتدخل الأميركي

التحول الأكبر جاء عندما تدخلت الولايات المتحدة بضربات نوعية استهدفت منشآت نووية رئيسية في فوردو وأصفهان ونطنز، مستخدمة طائرات B-2 الشبحية وصواريخ خارقة للتحصينات من طراز GBU-57. هذه الضربات شكّلت ذروة التصعيد ضد البرنامج النووي الإيراني.

وبحسب تقرير قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمام مجلس الأمن، فإن الأضرار التي لحقت بهذه المنشآت كانت كبيرة، إلا أن الوكالة لم تتمكن من تقييم مدى الدمار داخل المرافق تحت الأرض.

Related"تخطى دوره الرقابي وساهم بإشعال الحرب".. غروسي في دائرة الاتهامات الإيرانيةضربة واشنطن النوعية: هل نجحت "مطرقة منتصف الليل" في شل البرنامج النووي الإيراني؟كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟إيران: لا تراجع

رغم الضربات القاسية، لم تُبدِ إيران مؤشرات على التراجع، بل كثّفت من خطابها التعبوي وهددت بالرد على الولايات المتحدة الأميركية، فيما واصلت قصفها لإسرائيل.

تقييم المكاسب: آنية أم استراتيجية؟

استطاعت إسرائيل، بلا شك، تسجيل نقاط مهمة في المدى القصير، سواء عبر إظهار قدرتها على اختراق العمق الإيراني، أو من خلال توجيه ضربات مباشرة. كما نجحت في إعادة تسليط الضوء الدولي على البرنامج النووي الإيراني، وحشد دعم ضمني لاحتواء طموحات طهران.

لكن في المقابل، لم تنجح الضربات حتى الآن في تغيير المسار الاستراتيجي للسياسة الإيرانية، إذ لم تُجبر طهران الى الآن على العودة إلى طاولة التفاوض بشروط جديدة. بل يبدو أن الصراع دخل مرحلة أخرى من التوترات المستمرة والضربات المتبادلة التي قد تطول.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت قد أطلق أمس تصريحات غاية في الأهمية. إذ رأى أن الغارات الأمريكية تحيّد البرنامج النووي الإيراني محذرا من تداعيات أكبر حجما. حيث قال إنه النظام لن ينهار رغم قوة الضربات ودعا للأخذ في عين الاعتبار ترسانة طهران الصاروخية. وقد أخذ أولمرت مسافة من التهليل الإسرائيلي بما جرى. فقال من الغطرسة ومن غير الواقعي اعتبار أن الغارات الاستباقية ستركّع دولة تعداد سكانها 90 مليونا وذات تراث عمره آلاف السنين.

وبناء على ما تقدم، يرى مراقبون أن ما حققته إسرائيل حتى الآن يمكن وصفه بنصر آني محدود التأثير من الناحية الاستراتيجية. فقد وجهت ضربة قوية للهيبة الإيرانية، لكنها لم تُنهِ المشروع النووي، بحسب ما صرّح به مسؤولون إيرانيون. ومع دخول الولايات المتحدة على خط المواجهة، ارتفعت الكلفة، لكن أيضاً ارتفعت معها المخاطر. فهل ستتمكن إسرائيل من ترجمة هذا التقدم التكتيكي إلى تغيير دائم في المعادلة الإقليمية، أم أنها فتحت أبواب صراع طويل قد يتجاوز قدرتها على التحكم بمساره؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل... بيان لـحزب الله
  • الجناح العسكري لـحزب الله يؤخرحصرية السلاح بيد الدولة
  • العراق يرحب بالمبادرة التي أفضت لوقف إطلاق النار بين إيران و”اسرائيل”
  • عراقجي يؤكد وقف إطلاق النار: شكراً لقواتنا التي استمرت بمعاقبة إسرائيل
  • دعاء أوصى به الرسول.. أهم الأدعية التي كان يرددها النبي
  • «جوج وماجوج» وعلاقتهما بحرب إيران.. هل اقتربت الساعة؟ الأزهر يكشف أسرار «النبوءات»
  • بين التكتيك والاستراتيجية... أين تقف إسرائيل بعد الضربات التي تلقتها إيران؟
  • صلاة الضحى.. اعرف وقتها وعدد ركعاتها والسور التي تقرأ فيها
  • تيسير إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن الإيرانيين
  • عدوان همجي.. بيان لحزب الله بعد ضربات أمريكا على حليفته إيران