تصاعد التوترات يدفع واشنطن إلى إجلاء موظفيها من العراق ولبنان
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
خفضت البعثة الأمريكية في العراق عدد موظفيها بشكل إضافي مع مغادرة دفعات جديدة من العاملين خلال يومي السبت والأحد، في إطار إجراءات وقائية بسبب تصاعد التوترات الإقليمية، على خلفية الضربات العسكرية الأمريكية على منشآت نووية إيرانية.
وأكّد مسؤول أمريكي أن عمليات الإجلاء الأخيرة تأتي ضمن "عملية منسقة بدأت في 12 يونيو"، مشيرًا إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل لا تزالان تعملان.
أخبار متعلقة باريس وبرلين ولندن تدعو إيران إلى عدم القيام بأعمال تزعزع استقرار المنطقةأولمرت: نتنياهو يجيد إشعال الحروب ولا يمتلك شجاعة إنهائهاوفي بيروت، أعلنت السفارة الأمريكية أن وزارة الخارجية أمرت بمغادرة "أفراد العائلات والموظفين الحكوميين غير الأساسيين"، بسبب "الوضع الأمني المتقلب وغير القابل للتنبؤ في المنطقة".
وأوصت واشنطن مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان، تحسبًا لأي تصعيد أمني محتمل، في ظل احتدام المواجهة بين إسرائيل وإيران، ودخول الولايات المتحدة على خط الضربات الجوية ضد منشآت إيرانية حساسة.العراق يندد بالضربات الأمريكيةونددت الحكومة العراقية بالضربات الأمريكية، ووصفتها بأنها "تهديد خطير للأمن والسلم في المنطقة"، مؤكدة أن "الحلول العسكرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن الحوار والدبلوماسية".
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي: "استمرار هذه الهجمات من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد خطير بعواقب تتجاوز حدود أي دولة، ويمسّ استقرار المنطقة والعالم".
#ترامب: : "ليس من الصواب السياسية استخدام مصطلح تغيير النظام، ولكن إذا كان النظام الإيراني الحالي عاجزًا عن جعل إيران عظيمة مجددًا، فلم لا يكون هناك تغيير للنظام".#اليوم | #إيرانhttps://t.co/GUXfGU0iu2— صحيفة اليوم (@alyaum) June 22, 2025
وتثير هذه التطورات قلقًا متزايدًا من احتمال انزلاق العراق إلى ساحة المواجهة، خصوصًا مع وجود فصائل مسلحة موالية لطهران.
وهدّد الأمين العام لكتائب حزب الله في العراق أبو حسين الحميداوي، بمهاجمة المصالح والقواعد الأمريكية في حال تدخل واشنطن عسكريًا في النزاع القائم بين إسرائيل وإيران.
وقال الحميداوي في بيان سابق: "نراقب عن قرب تحركات جيش العدو الأمريكي، وإذا ما أقدمت أمريكا على التدخل فسنستهدف مصالحها وقواعدها دون تردد".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 موسم الحج 1446 بغداد بيروت العراق الضربات العسكرية الأمريكية الضربات الأمريكية الضربات الأمريكية على إيران لبنان لبنان اليوم لبنان وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
واشنطن لطهران: لا نسعى لتغيير النظام والضربة كانت رسالة ردع
يونيو 22, 2025آخر تحديث: يونيو 22, 2025
المستقلة/- في تطور دبلوماسي بارز وسط التصعيد العسكري الخطير بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر مطلعة أن واشنطن بعثت رسالة مباشرة إلى طهران تؤكد فيها أن الضربة الجوية الأخيرة ضد منشآت نووية إيرانية “ليست بداية لحرب شاملة”، وأنها “لا تهدف إلى تغيير النظام الإيراني”، في خطوة واضحة لاحتواء التوتر وتفادي مواجهة إقليمية مفتوحة.
وبحسب شبكة “سي بي إس” الأميركية، فقد أبلغت الإدارة الأميركية الحكومة الإيرانية بأن الضربة التي نُفذت فجر الأحد تمثل “الرد الكامل والمخطط له”، وأنه لا توجد نية حالياً لتصعيد إضافي. وذكرت مصادر دبلوماسية أن هذه الرسالة نُقلت عبر قنوات مباشرة، في محاولة للحد من تبعات الهجوم الأميركي الأخير.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، تولى نقل هذه الرسالة الحساسة، بتفويض من الرئيس دونالد ترامب، الذي يحاول من جهته الإبقاء على هامش ضئيل لأي حل دبلوماسي ممكن قد يسهم في تهدئة الأوضاع المتفجرة في المنطقة.
وقال مسؤول أميركي للصحيفة إن “الهدف من الضربة لم يكن تغيير النظام، بل توجيه رسالة ردع قوية بعد تصاعد الهجمات الإيرانية المتكررة”، مشددًا على أن الإدارة الأميركية لا تزال منفتحة على قنوات الاتصال في حال أبدت طهران استعدادًا لاحتواء الموقف.
ويأتي هذا التواصل بعد أيام من التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، حيث شنت تل أبيب ضربات عنيفة وصفتها بأنها “الأكبر على الإطلاق داخل إيران”، أدت إلى مقتل عدد من القيادات العسكرية الإيرانية واستهدفت منشآت ومراكز بحث نووي.
في المقابل، ردت إيران باستهداف مواقع إسرائيلية بالصواريخ، مما دفع واشنطن للدخول المباشر على خط المواجهة بقصف منشآت نووية إيرانية، ما أثار مخاوف عالمية من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
وفي تطور آخر، كشفت تقارير أميركية أن البيت الأبيض رفض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، في مؤشر على رغبة واشنطن في ضبط إيقاع التصعيد وعدم تجاوزه خطوطًا حمراء قد تؤدي إلى فوضى كبرى في الشرق الأوسط.
ورغم ذلك، شدد البيت الأبيض على أن “الولايات المتحدة لا تريد حربًا شاملة، لكنها لن تتردد في حماية قواتها ومصالحها في المنطقة”، في إشارة إلى استمرار حالة التأهب العسكري والدبلوماسي على حد سواء.