سرايا - أجرى الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيليّ العميد احتياط رونين مانيليس ظهر مقابلةً مع الإذاعة العبريّة (103 إف.إم) على خلفية التصعيد في الشمال، والحديث المتزايد عن إمكانية قيام الكيان باجتياحٍ بريٍّ لجنوب لبنان، في الوقت الذي يُواصِل فيه حزب الله القصف المُكثّف لشمال (إسرائيل)، حيث وسّع دائرة الاستهداف لتصِل إلى 60 كم.




وخلال المقابلة، حذّر منيليس من الدخول البري، قائلًا: “(إسرائيل) اتخذت قرارًا في الأيام الأخيرة بأنها إذا استخدمت القوة وفاقمتها، فإنها ستستطيع دفع نصر الله (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) على قول كلمة (كفى، أنا أتراجع عن المعادلة التي قلت فيها إنّني أشارك من أجل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار. نصر الله لم يتشكل حزبه من أجل الدفاع عن حماس والسنوار، لكن منذ أنْ قرر ذلك، فإنّه مشارك بشكلٍ كاملٍ ولا يمكن فصله عن استخدام المزيد من القوة”، طبقًا لأقواله.



وأضاف مانيليس: “لا أعتقد أنّه سيكون هناك حرب لبنان الثالثة، بل ستكون الحرب الأولى لمحور المقاومة، نحن قريبون أكثر إلى مسألة الحرب. (إسرائيل) ستُفعّل العالم لإغلاق الحدث في الشمال، لكن لا أرى أنّها تُعد الأمر لذلك، ولا أرى أنها استخدمت ذلك في الجنوب. نحن نحاول الاعتقاد أنّ نصر الله سيرفع الراية البيضاء، وهذا ليس من صفاته على الأرجح. توقّع الحكومة الإسرائيليّة، كما يظهر من استخدام القوّة، هو أنّه إذا زدنا من استخدام القوّة قليلًا، فسوف ينتهي الأمر بسرعة. أعتقد أنّ هناك خطأً جوهريًا في هذا التفكير”، على حدّ تعبيره.



ومضى الناطق العسكريّ الإسرائيليّ سابقًا قائلًا: “أعتقد أنّ الدخول البريّ هو أكبر حلم لنصر الله، فهو الوضع الذي يعظم ميزاته. السؤال هو: هل أخذت الحكومة الإسرائيليّة بعين الاعتبار، عندما قرّرت التصعيد بهذه الطريقة، أنّ البدائل التي وضعتها ليست هي التي ستتحقّق؟ نحن نصفّق لأنفسنا بحماسة كلّ يوم، هذه خطّة تمّ إعدادها منذ 12 عامًا، وكلّ يوم نرى أمورًا لم نتوقّعها. في مرحلة ما، سينتهي هذا، ثمّ سيأتي وقت الجمود. أعتقد أنّه بالنظر إلى التجربة في الجنوب، فإنّ الأحداث جرت دون تفكير مسبق”، كما قال.


وردًا على سؤالٍ قال مانيليس في الختام: “يُنظر إلينا في وسائل الإعلام الدوليّة على أنّنا مَنْ يهاجم بشكل غير متناسب، وهنا أشعر أنّ هناك فشلًا في الخطاب الدوليّ الإسرائيليّ، ولست متأكدًا من أنّني أرى عددًا كافيًا من المتحدثين يشرحون ما حدث هذا الأسبوع والذي يحدث بشكل مختلف. نحن نبدأ بوقت ضيّق أقلّ ممّا كان ينبغي أنْ نبدأ به”، على حدّ تعبيره.


(إسرائيل) عالقة بغزة
وفي تصريحاتٍ أخرى، قال مانيليس للقناة 13 العبرية إنّ الحرب في غزة عالقة وتدور في حلقة مفرغة، وإنّها بعيدة عن الانتصار المطلق، مؤكِّدًا في الوقت عينه أنّ الأمور تتجه نحو 3 احتمالات:

أولها أنْ يتم فرض إنهاء الحرب من جانب محكمة العدل الدولية أو الجنائية الدولية، مشيرًا إلى أنّ هذا الاحتمال هو الأقرب للواقع بسبب التطورات في قطاع غزّة.


أمّا الثاني، حسب المتحدث، فهو أنْ تتوقف الحرب على حالها، بحيث تشن (إسرائيل) عمليات هنا وهناك من دون تحقيق أيّ نصرٍ واضحٍ.


ويتمثل الاحتمال الثالث، برأي مانيليس، في وقف الحرب أحاديًا من جانب (إسرائيل)، لكن من منطلق قوة، بحيث تعالج القضايا الإستراتيجيّة، وتعيد الأسرى إلى ذويهم، والسكان الإسرائيليين إلى بيوتهم التي غادروها، وتحل المشكلات الأمنية على الحدود مع لبنان، طبقًا لأقواله.


وكان مانيليس قد أكّد في لقاءاتٍ صحافيّةٍ مع وسائل الإعلام العبريّة أنّ رئيس الوزراء الإسرائيليّ، بنيامين نتنياهو، لا يريد قبول صفقة تبادل الأسرى مع حركة (حماس)، بناءً على سلسلةٍ من الاعتبارات أهمها سياسيّ، مُشدّدًا في الوقت عينه على أنّ نتنياهو يخترع شروطًا غيرُ مكتوبةٍ في نص الاتفاق الذي تمّ تقديمه للحكومة الإسرائيليّة، طبقًا لأقواله.

إقرأ أيضاً : الإعلام العبري يكشف: 40 ألف مقاتل من 3 دول عربية وصلوا الجولان لدعم “حزب الله” إقرأ أيضاً : هل بدأت مفاجآت حزب الله؟ إقرأ أيضاً : حزب الله يستهدف مقراً للموساد في "تل أبيب" بصاروخ بالستي




المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الاحتلال الله الله الله رئيس الله الدفاع لبنان العالم الحدث الله الحكومة الوضع الحكومة غزة رئيس الوزراء العالم الوضع لبنان اليوم الحكومة الله الدفاع غزة الاحتلال الثاني الحدث رئيس الوزراء حزب الله نصر الله أعتقد أن

إقرأ أيضاً:

لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه

مقاتلات إسرائيلية (سي إن إن)

أثار الكاتب عبد الرحمن الراشد جدلاً واسعاً بتحليله المفصل للمفارقة بين الأداء العسكري الإسرائيلي في جبهتين متباعدتين: لبنان واليمن. ففي مقاله المنشور بصحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان "إسرائيل.. لماذا تفوَّقت في لبنان وليس في اليمن؟"، يرى الراشد أن تل أبيب حققت نصراً ساحقاً على حزب الله في الحرب الأخيرة، بينما بدت عملياتها في اليمن ضد الحوثيين "استعراضية وغير فعالة".

ويعتبر الراشد أن إسرائيل تعاملت في لبنان باحترافية عالية، تمكّنت خلالها من تصفية قيادات الصف الأول لحزب الله، وضرب ترسانته الصاروخية بدقة بالغة، حتى أن المشهد بدا كما لو كان مأخوذاً من فيلم خيال علمي.

اقرأ أيضاً الريال اليمني يترنّح من جديد.. الدولار يقترب من 2600 في عدن خلال تعاملات اليوم 4 يونيو، 2025 حلوى "شهيرة" في الأسواق اليمنية تحتوي على مادة مخدرة.. تحذير عاجل من هيئة المواصفات بصنعاء 3 يونيو، 2025

ومع أن الحرب استمرت لأكثر من عام، فإن البنية التحتية في لبنان بقيت تعمل، وحتى الطائرات المدنية استمرت في الإقلاع والهبوط من مطار رفيق الحريري، بينما كان القصف على الضاحية الجنوبية جارياً على مرأى من ركاب الطائرات.

أما في اليمن، فيقول الراشد إن المشهد مختلف كلياً. فالهجمات الإسرائيلية اقتصرت على مطار صنعاء والموانئ والطرقات، دون أثر حقيقي على قدرات الحوثيين، الذين استمروا في إطلاق المسيرات والصواريخ، رغم محدودية تأثيرها.

ويعزو هذا الأداء "المتواضع" إلى سببين رئيسيين: الأول هو شحّ المعلومات الاستخباراتية، إذ لا تملك إسرائيل في اليمن شبكة عملاء ومخبرين كالتي بنتها داخل حزب الله في لبنان؛ والثاني أن الحكومة الإسرائيلية لا ترغب على ما يبدو في توسيع نطاق المواجهة وتكتفي بعمليات عقابية محدودة.

وفي تشبيه لافت، يرى أن الحوثي يشبه "الفراشة الليلية التي تلقي بنفسها في النار"، يظن أنه يتقدم تقنياً بإطلاقه الدرونز والصواريخ، بينما هو لا يزال في جوهره مقاتلاً بدائياً أقرب لعصور الكهوف.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تكشف طبيعة الأهداف التي تهاجمها في لبنان
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدت في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • معاريف: الحرب على غزة ساعدات في ترويج السلاح الإسرائيلي
  • شهداء في غزة بينهم أطفال ورئيس الأركان الإسرائيلي: لم نصل للنهاية
  • القسام تستهدف ميركافاة وجرافة لجيش الاحتلال في خانيونس
  • لماذا انتصرت إسرائيل في لبنان وفشلت في اليمن؟: السعودية تفتح ملفاً مسكوتاً عنه
  • عاجل| الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بالمدفعية حوض اليرموك غربي درعا السورية
  • العفو الدولية تدعو لرفض خطة المساعدات التي تستخدمها “إسرائيل” سلاحا ضد المدنيين في غزة
  • إسرائيل ترسل بكثافة ملاجئ متنقلة إلى الشمال.. هل تُحضّر لمواجهة ثانية مع حزب الله؟
  • حماس تثمن اعترافات المتحدث السابق باسم الخارجية الأمريكية عن جرائم الاحتلال