قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن "ما تفعله إسرائيل في المنطقة يمثل إبادة جماعية، والدول الأوروبية والولايات المتحدة للأسف لا تزال تدافع عن هذه الجرائم".

وأضاف في مقابلة تلفزيونية، أن "دولة الاحتلال تأمل توسيع الحرب في الشرق الأوسط من أجل الاستمرار في البقاء"، مبينا أن "الاحتلال لم يستطع تحقيق أهدافها في غزة ولم تقدر على تدمير حماس".



وأوضح بزشكيان، أن "الهدف الوحيد الذي حققه الاحتلال هو تدمير مدينة بأكملها ومنع وصول الإمدادات الإنسانية".



وأكد الرئيس الإيراني أن على الدول الإسلامية أن تظهر ردا منسقا لأن إسرائيل ستفعل في لبنان ما فعلته بغزة، مضيفا أن "الاحتلال لن يمتلك الشجاعة لمواصلة أفعاله إذا رفعنا أصواتنا جميعا بشكل موحد".

وأشار إلى أن إيران لا تسعى للمعركة مع أي طرف كما أنها ملتزمة بالاتفاق النووي الذي وقعته والتزمت به.

وأوضح بزشكيان، أن "الأسلحة والصواريخ التي طورناها هي للدفاع عن النفس في حال تعرضنا لهجوم من دولة الاحتلال". 

وأردف، أنه "ليس لدينا مشكلة بشأن الحوار مع الولايات المتحدة ولكنها لم تف بما التزمت به".

وأشار إلى أن طهران لا تلمس حاليا حسن نية من الجانب الأمريكي بشأن الحوار وهذا ما حدث في الاتفاق النووي.

وأمس الثلاثاء، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إن حليفه حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة "إسرائيل" التي أدت ضرباتها الواسعة النطاق على لبنان إلى استشهاد حوالي 558 شخصا، حتى الآن، في أعنف قصف لها منذ 2006.

جاء ذلك ردا على سؤال لشبكة "سي إن إن" الأمريكية في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأمريكي فريد زكريا حول "هل تنصح حزب الله بضبط النفس؟".

وقال بزشكيان: "حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، فيجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث".



وأضاف: "الآن، إذا كنا نتحدث عن حزب الله وحده، فماذا يستطيع حزب الله أن يفعل بمفرده؟ يجب على الدول الإقليمية والدول الإسلامية أن تجلس معًا. وقبل حدوث أي شيء أكثر خطورة، أعتقد أن على المنظمات الدولية (أن تجتمع)، اليوم عقدنا اجتماعًا في الأمم المتحدة، مع السيد غوتيريش، وغدًا سنرى مثل هذه المناقشات والموضوعات تجري".

وتابع قائلًا: "ويجب ألا نسمح للبنان بأن يصبح غزة أخرى على يد إسرائيل. لا يستطيع حزب الله أن يفعل ذلك بمفرده. لا يستطيع حزب الله أن يقف بمفرده ضد دولة تدافع عنها وتدعمها وتغذيها الدول الغربية والدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني بزشكيان الاحتلال غزة لبنان إيران لبنان غزة الاحتلال بزشكيان المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟

 

 

جان يعقوب جبور

في خِضمِّ التوترات المتصاعدة على الحدود الجنوبية، تبدو الدبلوماسية الأمريكية لاعبًا أساسيًا في منع انزلاق لبنان إلى مُواجهة شاملة؛ فواشنطن- التي تدرك خطورة انفجار الجبهة الشمالية على كامل الإقليم- تتحرك على خطّين متوازيين: الضغط على إسرائيل لعدم توسيع رقعة الصراع، ومُحاولة تثبيت قنوات التواصل مع الدولة اللبنانية وحلفائها الدوليين.

تُؤكد مصادر دبلوماسية أنّ الإدارة الأمريكية تُظهر حرصًا واضحًا على إبقاء الاشتباكات ضمن "سقف مضبوط"، خشية انتقال النار إلى ساحات أخرى تمتدّ من العراق إلى اليمن، ما يُهدد مصالحها المباشرة وأمن قواتها في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تُكثِّف واشنطن اتصالاتها مع تل أبيب، مُشدّدةً على ضرورة تفادي أي مُغامرة عسكرية غير محسوبة في لبنان، فيما تعيد تفعيل التنسيق مع فرنسا والأمم المتحدة لتثبيت القرار 1701 وتعزيز دور قوات اليونيفيل.

على الضفة اللبنانية، تواصل الولايات المتحدة دعمها للجيش اللبناني باعتباره الجهة الشرعية القادرة على لعب دور ضابط للإيقاع الأمني في الجنوب، في وقت تمتنع عن أي تواصل مباشر مع "حزب الله"، ما يَحدّ من قدرتها على التأثير الكامل في القرار الميداني. ومع ذلك، ترى واشنطن أنّ ضبط الصراع يحتاج إلى مُقاربة شاملة تشمل الحلفاء الإقليميين للحزب، وعلى رأسهم إيران، وهو ما يُفسّر ازدياد وتيرة الرسائل غير المُعلنة بين واشنطن وطهران عبر وسطاء إقليميين.

لكنَّ قدرة الدبلوماسية الأمريكية تبقى محكومة بعوامل مُعقّدة؛ فإسرائيل تتخذ قراراتها وفق حساباتها الداخلية ومخاوفها الأمنية، فيما يتوزَّع القرار اللبناني بين الدولة والقوى السياسية و"حزب الله"؛ بما يعكس تشابك الساحة المحلية مع الحسابات الإقليمية. لذلك، لا يمكن للدور الأمريكي وحده أن يمنع الحرب، لكنه يبقى عنصرًا محوريًا في إبقاء النار تحت السيطرة، ومنع الانفجار الكبير الذي يلوح في الأفق.

في المحصلة، تُسهم واشنطن بفعالية في احتواء التوتر، لكنها ليست اللاعب الوحيد في لعبة التوازنات؛ فمصير الجبهة الجنوبية سيظل رهن شبكة متشابكة من الضغوط الدولية، والحسابات الإسرائيلية، والرسائل المتبادلة بين طهران وتل أبيب، والقدرة اللبنانية على تجنُّب الانجرار إلى مواجهة لا يحتملها البلد.

مقالات مشابهة

  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • قيود إسرائيل تعرقل عمل الأمم المتحدة والخدمات الصحية في غزة
  • بزشكيان يعرض استقالته خلال اجتماع غير معلن مع المرشد الإيراني
  • رئيس بعثة الجامعة العربية بالأمم المتحدة: بحث تجميد عضوية إسرائيل "وارد"
  • رئيس بعثة جامعة الدول العربية: 145 دولة بالأمم المتحدة تدعم عمل الأونروا بغزة
  • سوريا.. الجيش الأمريكي يعلق على اعتراض أسلحة كانت بطريقها إلى حزب الله بلبنان
  • بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول واحترام سيادتها
  • الرئيس اللبناني يطالب وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على إسرائيل ودعم الجيش
  • بوتين: نسعى لعالم متعدد الأقطاب للحفاظ على هوية الدول
  • ترامب يخطط لتوسيع حظر السفر إلى أكثر من 30 دولة