الجزيرة:
2025-07-28@04:11:54 GMT

هآرتس: إسرائيل تغرس في نفوس الأطفال ثقافة الغوغاء

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

هآرتس: إسرائيل تغرس في نفوس الأطفال ثقافة الغوغاء

قالت "هآرتس" إن تلميذة من السكان العرب (الفلسطينيين) في مدينة بئر السبع أُوقفت عن الدراسة بسبب إبداء تعاطفها مع أطفال غزة في الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أن عشرات الطلاب في مدرسة زيلبرمان الشاملة في بئر السبع، جنوب غرب مدينة القدس المحتلة، تجمعوا حول تلميذة الصف السابع التي تبلغ من العمر 12 عاما وهم يغنون "يجب أن تحترق قريتك".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هآرتس: إسرائيل تنقل إرهاب الدولة من غزة والضفة إلى لبنانlist 2 of 2واشنطن بوست: الديمقراطية الأميركية في ورطة حتى لو فازت هاريسend of list

وحدث ذلك الأسبوع الماضي أثناء نقاش دار في المدرسة حيث تجرأت التلميذة -التي لم تذكر "هآرتس" اسمها- على التعبير عن تعاطفها مع أطفال غزة.

وفي افتتاحيتها الصادرة اليوم الأربعاء، أفادت الصحيفة أن المدرسة أوقفتها، ووزارة التربية والتعليم أيدت قرار الإيقاف، أما أولياء أمور التلاميذ الإسرائيليين الآخرين فطالبوا -في مجموعة واتساب- بإبعادها عن الدراسة، بل اقترح نائب رئيس بلدية المدينة تجريد عائلتها من الجنسية الإسرائيلية.

وروت الفتاة لصحيفة هآرتس أنها قالت -في مناقشة داخل الفصل الدراسي- إن الأطفال يعانون من الجوع ويموتون في غزة. وعندما انتهى الدرس، بدأ الطلاب الآخرون في الصف بمهاجمتها، واتهموها بدعم حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) وشتموها وهم يغنون "يجب أن تحترق قريتك".

وفي تعليقها على ما حدث، أكدت الصحيفة بافتتاحيتها أن "ثقافة الغوغاء" هذه راسخة في المجتمع الإسرائيلي، وقد تجلى ذلك في مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل من المدرسة، وأكملت ردود الفعل المحرضة للعنف ما تبقى وأوفت بالغرض المراد منها.

هآرتس: "ثقافة الغوغاء" هذه راسخة في المجتمع الإسرائيلي، وقد تجلى ذلك في مقاطع الفيديو التي نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي من المدرسة

وحكى والد التلميذة الفلسطينية للصحيفة كيف أن الطلاب سرعان ما تجمعوا حول ابنته "واكتفت المعلمة بالابتعاد وتركتها وحدها تدافع عن نفسها، حتى جاءت معلمة أخرى وشاهدت الوضع وأخذتها إلى المديرة". ومن جانبها، نبهت المديرة الأب وأبلغته أنه سيتم إيقاف ابنته عن الدراسة لعدة أيام "لفهم ما حدث" وحماية ابنته من الهجوم عليها ومن المضايقات التي تتعرض لها.

وقرر الأب إبقاء ابنته الثانية في المنزل خوفا من تعرضها للمضايقات، وقال إن الطلاب العرب (الفلسطينيين) الآخرين في المدرسة فعلوا الشيء نفسه. وذكرت وزارة التربية أنه تقرر إبعاد الفتاة عن المدرسة بسبب سلوكها، إلى حين توضيح الأمر بشكل كامل، وتجنب الاحتكاك بينها وبين الطلاب الآخرين.

واعتبرت "هآرتس" أن الحادث الذي وقع مدرسة زيلبرمان الشاملة يشكل دليلا إضافيا على التطورات "المزعجة" التي تشهدها إسرائيل، والتي تساهم الحرب في إذكائها بوتيرة سريعة.

وقالت إن المدرسة فشلت فشلا ذريعا في الدفاع عن الفتاة، وفي قرار إيقافها عن الدراسة، وهي بذلك تساند في الواقع الغوغائية، وسلوك التنمر الجماعي الذي أظهره الطلاب الآخرون، وتغرس فيهم قيماً تدعم الاضطهاد السياسي، والتهميش، والتفوق اليهودي حيث يُسمَح للأطفال اليهود بالتحدث عن العرب (الفلسطينيين) بأي شيء في حين يُحظر على العرب التعبير عن أنفسهم سياسيا.

وخلصت "هآرتس" إلى أن أي دولة تدار بشكل سليم كانت ستطلب من وزير التربية تصحيح هذا الخطأ. "أما في إسرائيل، فإن هذا الوزير يوآف كيش وحش سياسي أثبت تورطه في جرائم القتل، وهو جزء من حكومة عنصرية قومية".

وأعربت الصحيفة في ختام افتتاحيتها عن الأمل في أن يثوب شخص ما في وزارة التربية أو البلدية أو المدرسة إلى رشده ويحمي هذه التلميذة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات عن الدراسة

إقرأ أيضاً:

هآرتس: نتنياهو يقر بفشل الحصار ويبدأ بتسهيلات محدودة

قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن حكومة بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وجدت نفسها مضطرة للمرة الأولى بإسقاط مساعدات إنسانية من الجو فوق غزة وفتح ممرات جديدة لقوافل المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة.

واعتبر المحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل، أن هذه التحركات "جاءت بصورة مفاجئة وفي يوم واحد، وسط حالة من الإرباك والتسرّع داخل قيادة الحكومة، التي تواجه انتقادات غير مسبوقة من داخل إسرائيل وخارجها".

وفي مقال له اليوم قال هرئيل "إن فشل هذه الحكومة ليس فقط فيما يتعلق بإعادة الرهائن، بل أيضًا في احتواء تداعيات الكارثة الإنسانية المتفاقمة، التي باتت تهدد بتفجير الموقف على المستوى الدولي، وذلك بعد أكثر من 4 أشهر على استئناف القتال في قطاع غزة".

ويرى هرئيل أن "هذه الخطوات لم تكن نتيجة مراجعة إستراتيجية مدروسة، بل جاءت بسبب حالة من الذعر والتخبط داخل الحكومة التي فقدت السيطرة على مسار الحرب وتداعياتها".

وقال إن الوضع الإنساني في القطاع "تدهور إلى حد لا يمكن إنكاره، ورغم مساعي المتحدثين العسكريين لتكذيب تقارير المجاعة، فإن الصور والتقارير الميدانية، فضلا عن تحذيرات المنظمات الأممية، دفعت نتنياهو إلى اتخاذ قرار بخرق سياسته السابقة القائمة على تضييق الخناق الإنساني لتحقيق أهداف سياسية".

ويشير المحلل العسكري إلى أن عودة إسرائيل إلى الحرب مطلع هذا العام "لم تكن مدفوعة بأهداف عسكرية واضحة، بل نتجت أساسًا عن ضغوط سياسية داخلية". وبحسب هرئيل، فإن استئناف العمليات جاء لإرضاء تحالف "عوتسما يهوديت" المتطرف بقيادة إيتمار بن غفير.

ويضيف "اليوم، يتضح أكثر أن هذه العودة كانت "محفوفة بالوهم وسوء التقدير، إذ لم تسفر العمليات العسكرية عن أي تقدم في ملف الرهائن، بل على العكس، ربما يكون وضع حركة حماس قد تحسن سياسيا، في ظل الدعم الشعبي والدولي المتزايد للفلسطينيين".

كما يرى هرئيل، أن حكومة نتنياهو "أغمضت عينيها عن الواقع وأغلقت أذنيها عن التحذيرات"، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية والمحللين الأمنيين حذروا مرارًا من أن استمرار النهج الحالي سيقود إلى مأزق سياسي وإنساني وعسكري.

إعلان

كما يعتبر أن الرهان على إخضاع حماس من خلال الضغط الإنساني والعسكري "لم ينجح، فضلا عن أن مشروع صندوق المساعدات الأميركي الذي كانت تراهن عليه واشنطن وتل أبيب لم يحقق أي نتائج تُذكر".

ويفنّد المحلل العسكري مراهنة الحكومة على تحقيق مكاسب إستراتيجية من خلال السيطرة على دخول المساعدات بشكل مباشر، وربما الدفع نحو ما تصفه بعض الجهات الإسرائيلية بـ"الهجرة الطوعية" للفلسطينيين من غزة. وقال إن كل هذه التصورات تحطمت على صخرة الواقع القاسي، والمقاومة المجتمعية والسياسية الدولية الواسعة.

ويرى أنه "سنحت لإسرائيل خلال الأشهر الماضية فرص لوقف القتال والدخول في ترتيبات لإعادة الإعمار والتهدئة، لكن نتنياهو تجاهلها، ولكنه بات اليوم مضطرًا لاتخاذ خطوات غير شعبية".

كما يسلط هرئيل الضوء على "التراجع السياسي لحكومة نتنياهو" قائلا إنه "ترافق مع استمرار سقوط القتلى من الجنود الإسرائيليين في غزة"، معددا الحالات التي سقط فيها الجنود الإسرائيليون.

وقال "إن الجيش الإسرائيلي لم تكن له أهداف واضحة في عملياته داخل غزة، فضلا عن التحديات الأمنية الميدانية التي لم تُحسم منذ بدء المعركة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

كما اعتبر أن "استمرار التدهور في غزة يدفع المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات فعلية للضغط على إسرائيل، وهو ما قد يُجبر حكومة نتنياهو، عاجلا أو آجلا، على القبول بشروط وقف إطلاق نار تُعتبر قسرية، دون أن تحقق هدفها المعلن بإعادة الرهائن، أو كسر حركة حماس".

ويخلص إلى أن إسرائيل "تعاني من أزمة قيادة عميقة، حيث لا يبدو نتنياهو مستعدًا لتقديم تنازلات إستراتيجية، ولا قادرًا على كبح جماح وزرائه المتطرفين. وفي هذه الأثناء، تتعزز مواقع حماس على الأرض وفي المفاوضات، بينما تدفع إسرائيل ثمن الجمود السياسي، والتخبط التكتيكي، والتجاهل الطويل للأزمة الإنسانية في غزة".

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • هآرتس: نتنياهو يقر بفشل الحصار ويبدأ بتسهيلات محدودة
  • وزير التعليم: تحديث مناهج اللغة العربية من رياض الأطفال وحتى الصف الثاني الإعدادي
  • وزير التربية التعليم يكشف آخر مستجدات تطوير منهج اللغة العربية برياض الأطفال والمرحلة الإعدادية
  • عاجل | الوكالة الوطنية للأمن في هولندا: إدراج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • هولندا تدرج إسرائيل لأول مرة على قائمة الدول التي تشكل تهديدا للبلاد
  • «الغرباوي» يتابع امتحانات الدور الثاني ميدانيًا في بورسعيد.. ويُشدّد على دعم الطلاب الضعاف|صور
  • الغارديان: إسرائيل تحاول إلقاء مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • الغارديان: إسرائيل تحاول حرف مسؤولية المجاعة في غزة على حماس والأمم المتحدة
  • نائب بولندي ينتقد موقف بلاده من جريمة الابادة التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة