أوقفت الحكومة التي يقودها المجلس العسكري في بوركينا فاسو، محطة إذاعية واسعة الانتشار، بعد بثها مقابلة اعتبرت "مهينة" بحق قادة الانقلاب في النيجر. 

وأعلن وزير الاتصالات، ريمتالبا ويدراوغو، في بيان، "وقف بث إذاعة راديو أوميغا بشكل فوري"، الخميس، "حتى إشعار آخر"، مضيفا أن هذا الإجراء يأتي "في المصلحة العليا للأمة".

والإذاعة جزء من مجموعة "أوميغا" الإعلامية التي يملكها الصحفي ووزير الخارجية السابق، ألفا باري، وقد أوقفت بثها مباشرة بعد صدور البيان في وقت متأخر الخميس. 

وكانت القناة قد أجرت مقابلة مع عثمان عبد المؤمن، المتحدث باسم جماعة نيجرية تأسست حديثا وتنشط لإعادة الرئيس، محمد بازوم، إلى السلطة بعد الانقلاب الذي جرى في 26 مارس.

وقال ويدراوغو، الذي يتولى منصب المتحدث باسم الحكومة أيضا، إن "عبد المؤمن أدلى بتعليقات مهينة فيما يتعلق بالسلطات النيجرية الجديدة". 

وأضاف أن منظمته "تناضل بشكل واضح من أجل العنف والحرب ضد شعب النيجر ذي السيادة، وتسعى لاستعادة بازوم بكل الوسائل". 

وأكدت إذاعة "أوميغا"، الجمعة، أنها ستلجأ إلى "كل السبل" لمحاربة المنع، معتبرة أن قرار الحكومة "اعتداء غير مقبول على حرية التعبير وحرية الصحافة". وأضافت أن الأمر جاء بعد "تهديدات عديدة بالقتل" ضد مديري المحطة والصحفيين. 

وشهدت بوركينا فاسو انقلابين عسكريين، العام الماضي. وكانت البلد من أوائل المتضامنين مع قادة النيجر الجدد، وانضمت إلى مالي في التحذير من أن أي تدخل عسكري لإعادة بازوم إلى السلطة سيعتبر "إعلان حرب" ضدهما. 

وحجبت سلطات بوركينا فاسو خلال الأشهر الأخيرة قناة "فرانس 24" و"إذاعة فرنسا الدولية"، وطردت مراسلي صحيفتي "ليبراسيون" و"لوموند" الفرنسيتين.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بورکینا فاسو

إقرأ أيضاً:

فوز ناوروتسكي مرشح التيار المحافظ بانتخابات الرئاسة البولندية

أظهرت النتائج الرسمية في بولندا -صباح اليوم الاثنين- فوز مرشح التيار المحافظ كارول ناوروتسكي بالانتخابات الرئاسية بفارق ضئيل أمام رئيس بلدية وارسو الليبرالي رافال تشاسكوفسكي، وهو ما يشكل ضربة قوية للحكومة الحالية المؤيدة لأوروبا.

وتفيد بيانات اللجنة الانتخابية الوطنية بحصول ناوروتسكي على 50.89% من الأصوات مقابل 49.11% لمنافسه خلال جولة الإعادة الثانية من الانتخابات أمس.

وتظهر النتائج حالة الاستقطاب المسجل في هذا البلد العضو بالاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وكانت جميع استطلاعات الرأي -التي سبقت تصويت الأحد- قد أشارت إلى فارق ضئيل للغاية بين المرشحين منذ الجولة الأولى من التصويت في 18 مايو/أيار.

وفي هذا البلد، يتولى الرئيس منصبه لمدة 5 سنوات، ويتمتع بصلاحيات واسعة، تشمل تمثيل بولندا في الخارج، ورسم السياسة الخارجية، وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة، ويتولى منصب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حال نشوب حرب.

ناوروتسكي حصل على ما يقرب من 51% من الأصوات (رويترز) قضايا حساسة

وفوز ناوروتسكي من شأنه أن يعيق برنامج عمل الحكومة التقدمية فيما يتعلق بالإجهاض وحقوق المثليين، وقد يؤدي إلى إحياء التوترات مع بروكسل بشأن قضايا سيادة القانون.

إعلان

كما يمكن أن يؤدي فوزه إلى تقويض العلاقات الوثيقة مع أوكرانيا المجاورة، باعتباره أن ناوروتسكي من منتقدي خطط كييف للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ويريد خفض المعونات للاجئين الأوكرانيين.

وفي المقابل، سيعزز فوز ناوروتسكي موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي الذي حكم بولندا بين 2015 و2023، وقد يؤدي لتنظيم انتخابات نيابية جديدة.

ويؤيد العديد من أنصار ناوروتسكي تشريعات أكثر صرامة حول الهجرة وسيادة أوسع نطاقا لبلدهم داخل الاتحاد الأوروبي.

وقد زار ناوروتسكي البيت الأبيض خلال حملته الانتخابية حيث قال له الرئيس الأميركي دونالد ترامب "سوف تفوز".

كما أيدته أيضا وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم خلال حضورها مؤتمرا للمحافظين في بولندا الأسبوع الماضي، قائلة "يجب أن يكون الرئيس المقبل".

فوز ناوروتسكي سيعزز موقع حزب القانون والعدالة الشعبوي (رويترز) "صدام حضارات"

واعتبرت الخبيرة السياسية آنا ماتيرسكا سوسنوفسكا أن الانتخابات هي "صدام حضارات حقيقي" بسبب الاختلافات الكبرى في السياسات بين المرشحين.

ويؤيد العديد من ناخبي تشاسكوفسكي تكاملا أكبر داخل الاتحاد الأوروبي، وتسريع الإصلاحات الاجتماعية في البلد الذي يسجل نموا اقتصاديا كبيرا.

وتلقى هذه الانتخابات متابعة حثيثة في أوكرانيا التي تسعى إلى تعزيز الدعم الدبلوماسي الدولي لها، في مفاوضاتها الصعبة مع روسيا.

ويعارض ناوروتسكي -المعجب ترامب- انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، ويدعو إلى فرض قيود على الامتيازات الممنوحة لحوالي مليون لاجئ أوكراني في بولندا.

وقام خلال الساعات الأخيرة من الحملة -الجمعة- بزيارة نصب أقيم تكريما لذكرى البولنديين الذين قتلوا بأيدي قوميين أوكرانيين خلال الحرب العالمية الثانية.

مقالات مشابهة

  • شركة أسترالية تفوز بعقد تعدين ضخم في بوركينا فاسو
  • تونس تفوز على بوركينا فاسو بهدفين وديًا
  • بسبب الإرهاب والعلاقات مع فرنسا.. النيجر وبنين تتبادلان الاتهامات
  • إذاعة أمريكية: نداءات من شمال غزة لاغتنام الفرصة الأخيرة
  • “النشامى” يجري تدريباته في عُمان رغم انقطاع التيار الكهربائي
  • 3 احتمالات تفسر الرسائل الغامضة لإذاعة يوم القيامة الروسية
  • يورانيوم النيجر يشعل التوتر بين فرنسا وروسيا
  • مؤامرة ساحقة تهدد وجود إفريقيا: رئيس النيجر يفجّر قنبلة اتهامات ضد فرنسا!
  • فوز ناوروتسكي مرشح التيار المحافظ بانتخابات الرئاسة البولندية
  • المسلماني: انطلاق إذاعة دراما إف إم وقنوات مصر 21 وبيراميدز تي في