السومرية نيوز – دوليات

ارتفعت حصيلة هجوم شنّه تنظيم "داعش" الارهابي على حافلة تابعة لجيش النظام السوري في بادية الميادين بريف دير الزور الشرقي، الخميس، إلى 33 قتيلاً، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت 12 أغسطس/آب 2023.
وشنّ التنظيم ليل الخميس هجوماً هو الأعنف منذ مطلع العام الجاري بحسب المرصد، على حافلة عسكرية، في بادية الميادين، حيث "نصبوا كميناً للحافلة واستهدفوها بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".



ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن، أن "حصيلة قتلى الهجوم على حافلة جيش النظام السوري ارتفعت إلى 33 جندياً".

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا والعراق، مُني التنظيم بهزائم متتالية في البلدين، وصولاً إلى تجريده من كافة مناطق سيطرته عام 2019. ومنذ ذلك الحين قُتل أربعة من قادته، لكن عناصره المتوارين لا يزالون قادرين على شنِّ هجمات، وإن كانت محدودة، ضد جهات عدّة، خصوصاً قوات النظام.

وتبنّى التنظيم الإرهابي، الهجوم الجمعة، وفق ما نقلت وكالة "أعماق" التابعة له، عبر حسابات على تطبيق تيليغرام. وقال إن عناصره "نصبوا كميناً محكماً لحافلتين عسكريتين"، قبل أن يستهدفوهما "بنيران كثيفة وعدد من القذائف الصاروخية"، ما أدى إلى احتراق حافلة وإعطاب الأخرى.

فيما نقل الإعلام الرسمي السوري التابع لنظام بشار الأسد، الجمعة، عن مصدر عسكري، أن "مجموعة إرهابية" استهدفت الحافلة، ما أدى إلى "استشهاد وجرح عدد من العسكريين"، من دون تحديد عددهم.

*تصعيد عمليات التنظيم
إلى ذلك، أفاد مدير المرصد "بدأ التنظيم في الآونة الأخيرة تصعيد عملياته العسكرية الدموية، ووتيرة استهدافه لبعض النقاط، بهدف إيقاع أكبر عدد من القتلى، في رسالة هدفها القول إن التنظيم لا يزال موجوداً ويعمل بقوة رغم استهداف زعمائه".

ومنذ خسارة مناطق سيطرته كافة، قتل أربعة من قادة التنظيم، آخرهم أبو الحسين الحسيني القرشي، الذي قضى في اشتباكات في شمال غربي سوريا. وأعلن التنظيم في الثالث من أغسطس/آب تعيين خلف له.

ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي بقيادة واشنطن أو القوات الروسية الداعمة لدمشق، فإن التنظيم لا يزال قادراً على شنّ هجمات وتنفيذ اعتداءات متفرقة، خصوصاً في شرق وشمال شرق سوريا.

وهذا هو الهجوم الثالث على الأقل للتنظيم ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ مطلع الشهر الحالي، و"الأكثر دموية" بينها، وفق ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.

وقُتل عشرة عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها الإثنين، جراء استهداف عناصر التنظيم لحواجز عسكرية في محافظة الرقة (شمال)، التي كانت تعد أبرز معاقل التنظيم المتطرف في سوريا.

وقضى سبعة آخرون، غالبيتهم من قوات النظام، مطلع الشهر الحالي في هجوم شنّه التنظيم على قافلة تضم صهاريج نفط في ريف حماة الشرقي (وسط)، الذي يشكل امتداداً للبادية المترامية.

وتشهد سوريا منذ العام 2011 نزاعاً دامياً، تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: قوات النظام

إقرأ أيضاً:

الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع

هيئة أعلن عن تشكيلها الرئيس السوري أحمد الشرع في 17 مايو/أيار 2025، بهدف تحقيق العدالة الانتقالية وتعويض ضحايا انتهاكات نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. وتتمتع الهيئة باستقلالية مالية وإدارية، ولها صلاحية ممارسة مهامها في كامل الأراضي السورية.

النشأة والتأسيس

أوصى مؤتمر الحوار الوطني في 25 فبراير/شباط 2025، بإطلاق مسار العدالة الانتقالية استجابة لمطالب الشعب، وعلى أساس ذلك نص الإعلان الدستوري في 13 مارس/آذار في المادة 49 على إحداث هيئة وطنية للعدالة الانتقالية.

وأعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية تشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في 17 مايو/أيار 2025 في المرسوم رقم (20) "إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية ركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا وتحقيقا للمصلحة الوطنية الشاملة".

ووفق نص المرسوم، فقد عُيّن عبد الباسط عبد اللطيف رئيسا للهيئة، وكُلف بتشكيل فريق العمل ووضع نظامها الداخلي في مدة لا تتجاوز 30 يوما، على أن تتمتع الهيئة بـ"الشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، وتمارس مهامها في جميع أنحاء الأراضي السورية".

وأعلن عبد اللطيف أنه سيضع خارطة طريق مبنية على أسس وطنية تراعي الخصوصية السورية، والاستعانة "بمجلس استشاري عن الضحايا واختصاصيين في الأدلة الجنائية".

الأهداف

تعنى الهيئة بكشف حقيقة "الانتهاكات الجسيمة" التي ارتكبها النظام السوري المخلوع، ومساءلته ومحاسبة المسؤولين عنها، وتعويض الضحايا عن الضرر الذي لحق بهم، وضمان عدم تكرار الانتهاكات بترسيخ مبدأ المصالحة الوطنية.

إعلان

وشملت تلك الانتهاكات والاعتداءات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، مما أدى إلى مقتل وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية ومحلية.

رئيس الهيئة عبد الباسط عبد اللطيف

ولد في دير الزور في التاسع من يناير/كانون الثاني 1963، وحصل على إجازة (بكالوريوس) في الحقوق من جامعة حلب عام 1986، وأكمل تعليمه العالي في العلوم الشرطية والقانونية عام 2008.

شغل منصب مدير منطقة القامشلي قبل انشقاقه عن الجيش السوري عام 2012، ثم ترأس المكتب السياسي لجيش أسود الشرقية، وعين نائبا لرئيس المجلس المحلي لدير الزور في الحكومة السورية المؤقتة عام 2018.

وهو أحد أعضاء الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الذي أسس في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، في اجتماع لممثلين عن الجيش السوري الحر والمجالس المحلية، إلى جانب شخصيات سياسية وثورية مستقلة.

عين مديرا لمنظمة جسور الأمل للخدمات الاجتماعية من عام 2017 إلى 2019، وتولى عددا من المناصب البارزة الأخرى، من بينها عضو اللجنة الدستورية والنائب السابق لرئيس لجنة الحج العليا السورية والأمين العام السابق للائتلاف الوطني السوري.

مقالات مشابهة

  • داعش يتبنى أول هجوم ضد الجيش السوري الجديد منذ سقوط نظام الأسد
  • السودان.. خروج مستشفى الأُبَيِّضْ عن الخدمة بهجوم لـ"الدعم السريع"
  • سوريا.. أول هجوم لـ"داعش" منذ سقوط الأسد
  • القسام تستدرج الاحتلال بتكتيك عواء الذئب.. وكمين للسرايا بالشجاعية (شاهد)
  • ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية على مفترق السرايا وسط مدينة غزة إلى 11 شخصًا
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 45
  • مدير الحج السوري نور أعرج لـ سانا: وصول ما يقارب أربعة عشر ألف حاج سوري حتى اليوم من الحجاج السوريين إلى مكة المكرمة، وسيستمر وصول الحجاج حتى تاريخ الـ 2 من حزيران من الشهر القادم، وعدد حجاج سوريا لهذا العام 22,500 حاجاً
  • “الأورومتوسطي”: الاحتلال قتل 7 مجوّعين وأصاب آخرين بنقطتي مساعدات بـ 24 ساعة
  • اتفاق بين «قسد» ودمشق على إجلاء السوريين من مخيم الهول
  • الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية مؤسسة لكشف انتهاكات النظام السوري المخلوع