اتفاق بين «قسد» ودمشق على إجلاء السوريين من مخيم الهول
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
القامشلي (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، أمس، التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية في دمشق، لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول شمال شرق سوريا، الذي يضم عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يزعم ارتباطهم بتنظيم داعش.
وقال شيخموس أحمد، رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين التابع لـ«قسد»، إنه اتفق على «آلية مشتركة» لإخراج العوائل السورية من مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرقي سوريا، تمهيداً لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
وأضاف أن الاتفاق جاء عقب اجتماع ثلاثي، ضم ممثلين عن الحكومة السورية والإدارة الذاتية والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم «داعش».
ونفى المسؤول الكردي، التقارير التي تشير إلى تسليم إدارة المخيم لدمشق في المستقبل القريب، قائلاً: «لم تكن هناك أي مناقشات في هذا الصدد مع الوفد الزائر أو مع الحكومة في دمشق».
ويضم المخيم، بحسب إحصائية ظهرت في فبراير 2025، 37 ألف شخص، معظمهم أطفال ونساء، منهم نحو 16 ألف سوري، بالإضافة إلى 15 ألف عراقي، و6 آلاف من جنسيات مختلفة.
وبدأت عمليات إجلاء العائلات العراقية منذ 2021، وبلغ عدد الذين تم إجلاؤهم نحو 14 ألفاً و500 شخص حتى أبريل الماضي.
وأشارت منظمات حقوق الإنسان على مدار سنوات، إلى سوء ظروف المعيشة وانتشار العنف داخل المخيم، الذي يضم نحو 37 ألف شخص، معظمهم من زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم داعش، وكذلك من أنصاره، كما يضم المخيم عراقيين، بالإضافة إلى مواطنين من دول غربية سافروا للانضمام إلى التنظيم.
أما بالنسبة للسوريين الموجودين في المخيم، فهناك آلية قائمة منذ سنوات عدة، لإعادة من يرغب منهم إلى مجتمعاتهم في المناطق التي تسيطر عليها الإدارة الكردية، حيث افتتحت مراكز لإعادة دمجهم.
ومع ذلك، لم يكن هناك اتفاق مع الحكومة في دمشق على إعادتهم إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية. ويأتي هذا الاتفاق الجديد في ظل محاولات لتعزيز التعاون بين السلطات الكردية المحلية والقيادة الجديدة في دمشق.
وبموجب اتفاق وقع في مارس بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، من المقرر دمج قوات سوريا الديمقراطية في قوات الحكومة الجديدة.
من جانبه، أوضح التحالف الدولي ضد «داعش»، أمس، أن إعلان الولايات المتحدة الشهر الماضي عن تعزيز قواتها في سوريا في إطار مهمة التحالف العسكرية، أتى من أجل تقويض قدرات «داعش»، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأوضح التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في بيان نشر على حساباته في مواقع التواصل، أن إعادة تموضع قواته تهدف إلى تقويض قدرات تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنه يواصل الجهود من أجل تقليص أعداد المقيمين في المخيمات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مخيم الهول قوات سوريا الديمقراطية قسد قوات قسد سوريا الحكومة السورية داعش الحسكة فی دمشق
إقرأ أيضاً:
صواريخ مضادة للدروع.. الأجهزة الأمنية في سوريا تقبض على خلايا لداعش
القت الأجهزة الأمنية في سوريا القبض على خلايا لتنظيم داعش الإرهابي في ريف دمشق، حيث تم ضبط أسلحة خفيفة ومتوسطة.
وفي بيان لوزارة الداخلية السورية؛ فقد قال قائد الأمن الداخلي بمحافظة ريف دمشق، إن عملية رصد وتعقب مكثف بدأت لرصد تحركات خلايا تابعة لتنظيم داعش، مشيرا الي ان ذلك جاء بناءً على معلومات دقيقة وردت من جهاز الاستخبارات العامة إلى فرع مكافحة الإرهاب في محافظة ريف دمشق، تفيد بوجود خلايا إرهابية تابعة لتنظيم داعش تنشط في عدد من مناطق الغوطة الغربية، منها: الكسوة وديرخبية والمقيليبة وزاكية.
وأشار الي انه تم تنفيذ عملية أمنية نوعية دقيقة ومحكمة الأحد، بعد اختيار الزمان والمكان المناسبين؛ مبنا ان العملية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من أفراد تلك الخلايا، وضُبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة العثور على صواريخ مضادة للدروع وعبوات ناسفة وسترات انتحارية كانوا يخططون لاستخدامها في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبعد سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق عام 2014، تعرض تنظيم «داعش» لانتكاسات متتالية حتى هزيمته عام 2019 في سوريا، لكن عناصره الذين انكفؤوا إلى البادية، يواصلون تنفيذ هجمات في شمال شرق سوريا.