ملتقى الاستثمار الاجتماعي يناقش جهود تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية المحلية
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
صحار- خالد بن علي الخوالدي
انطلقت صباح أمس بصحار فعاليات ملتقى الاستثمار الاجتماعي الذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الباطنة، بشراكة استراتيجية مع مكتب محافظ شمال الباطنة ومؤسسة جسور الذراع الاستثمار الاجتماعي لشركات أوكيو وصحار ألمنيوم وفالي في عُمان، وذلك تحت رعاية صاحبة السّمو السّيدة الدكتورة منى بنت فهد بن محمود آل سعيد مساعدة رئيس جامعة السُّلطان قابوس للتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة مركز الاستثمار الاجتماعي التابع لغرفة تجارة وصناعة عُمان.
وألقى المهندس سعيد بن علي العبري رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة كلمة أكد خلالها أن الملتقى يمثل تجسيدًا لررؤية لرؤية الغرفة لتعزيز دور الاستثمار الاجتماعي كأداة فعّالة للتنمية المستدامة ولتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي الإيجابي. وأضاف أن ملتقى الاستثمار الاجتماعي سينتظم بصورة دورية ليكون منصة متخصصة لتعزيز الوعي بأهمية زيادة إسهامات القطاع الخاص في ازدهار المجتمع واستدامة البيئة بالشراكة مع القطاع الحكومي والمجتمع. وأعلن أن فرع الغرفة بمحافظة شمال الباطنة قرر تشكيل لجنة تُعنى بالاستثمار الاجتماعي، وتهدف إلى المساهمة في تنفيذ توصيات هذا الملتقى، ومساعدة الشركات والمؤسسات نحو تحقيق مفهوم ومبدأ المسؤولية الاجتماعية وايجاد شراكات حقيقية بين القطاعات من خلال خلق فرص للاستثمار الاجتماعي وغيرها من الامور ذات العلاقة.
من جهته، قال سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة إن هذا الملتقى يمثل منصة حيويّة تجمع بين أصحاب المصلحة من مختلف القطاعات لنشر الوعي حول أهمية الاستثمار الاجتماعي ودوره في تعزيز التنمية المستدامة في مجتمعنا، مضيفًا أن الاستثمار الاجتماعي ليس مجرد مفهوم اقتصادي؛ بل مسؤولية جماعية تتطلب التعاون والتنسيق لتحقيق الأهداف المشتركة. وأوضح سعادة المحافظ أن دعم المشاريع الاجتماعية والاستثمار في التعليم والصحة والبيئة يعد من أولوياتنا، لأنه يسهم في بناء مجتمع قوي ومتماسك، ومن المشاريع التي يجدر بنا الاشارة لها في مجال مشاريع الاستثمار الاجتماعي في محافظة شمال الباطنة هي مبنى اكيو الاجتماعي وحديقة السويق ومظلات الصيادين والمبنى الاستثماري لنادي السويق وسوق لوى للأسماك والخضروات وواحدة غسيل الكلى. وأشار إلى أن اتفاقية إنشاء "جسر مجيس" بتكلفة تصل إلى 1.4 مليون ريال عماني تتم بالشراكة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وشركة أوكيو، لافتًا إلى أن قيمة المشاريع الاجتماعية في المحافظة تجاوزت 6.5 مليون ريال عماني خلال عامي 2023 و2024.
وأكد الاستاذ الدكتور علي آل إبراهيم نائب رئيس الشبكة الإقليمية للمسؤولية المجتمعية أهمية تحفيز المستثمرين لاعتماد الاستثمار الاجتماعي من خلال إبراز الفوائد الاجتماعية والبيئية لتلك الاستثمارات بشكل يعزز السعي وراء تحقيق عوائد الاستثمار والعوائد الاجتماعية أو البيئية.
وتضمّن المتلقى الجلسة الحواريّة الأولى بعنوان: "استثمار الأعمال الاجتماعية، وتحديد الأولويات في سلطنة عُمان". وناقشت الجلسة عدة محاور أبرزها تعريف بمفاهيم الاستثمار الاجتماعي ودمجها في استراتيجيات الأعمال، وتحقيق التوازن بين العوائد المالية والتأثير الاجتماعي.
وجاءت الجلسة الحوارية الثانية بعنوان: "التشريعات المعززة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان"، وناقشت تبني التشريعات والسياسات الداعمة للاستثمار الاجتماعي في سلطنة عُمان، وتصميم استراتيجيات لجذب الاستثمارات الاجتماعية المتوائمة مع رؤية "عُمان 2040".
وشهد الملتقى توقيع اتفاقيات المبادرات والمشاريع الاستثمارية الاجتماعية؛ حيث جرى توقيع برنامج تعاون مشروع الواجهة البحرية في محافظة شمال الباطنة بين مكتب محافظ شمال الباطنة وأوكيو للمصافي والصناعات البترولية.
وصاحب ملتقى الاستثمار الاجتماعي تقديم ورشتين؛ الأولى تناولت "الابتكار في الاستثمار الاجتماعي في مجتمع الأعمال"، أما الورشة الثانية فتطرقت إلى "منهجيات بناء نموذج فاعل لمشروع استثماري اجتماعي".
وخرج الملتقى بعدد من التوصيات منهأ: إنشاء لجنة للاستثمار الاجتماعي بمحافظة شمال الباطنة، وإنتاج دليل موحد لمفاهيم وقيم الاستثمار الاجتماعي والمسؤولية المجتمعية يحمل مواصفة عُمانية خاصة، والعمل على إصدار قانون يتضمن الحوافز للمستثمرين الذين يمولون المشاريع الاجتماعية، وتسهيل التشريعات والأطر القانونية لتمكين المؤسسات الاجتماعية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
صلالة - العُمانية
اختتمت "الأربعاء" بمجمع السُّلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أعمال ملتقى ظفار للقرآن الكريم في نسخته السابعة لعام 1447هـ / 2025م، الذي نظمته المديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار.
رعى حفل الختام صاحب السمو السيّد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيد المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المسؤولين.
وألقى فيصل بن سعيد المشيخي، مدير دائرة الوعظ والإرشاد بالمديرية العامة للأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة ظفار كلمةً أشار فيها إلى أنّ رؤية الملتقى ترتكز على جعله منصة رائدة للارتقاء بتعليم وحفظ القرآن الكريم، مبينًا أن نسخة هذا العام سعت إلى تعزيز حضور القرآن الكريم في حياة الأفراد والمجتمع، والارتقاء بجودة الحفظ والإتقان، عبر اعتماد أساليب تعليمية حديثة تواكب التطورات التقنية.
وأضاف أنّ البرامج الصيفية لهذا العام شهدت تفاعلًا واسعًا، إذ أُقيمت في 110 مراكز موزعة على مختلف ولايات محافظة ظفار، وأشرف عليها أكثر من 200 معلم ومعلمة وكادر إداري، واستفاد منها ما يقارب 6 آلاف طالب وطالبة من مختلف الفئات العمرية، مشيرًا إلى استكمال البرنامج التأسيسي للعلوم الشرعية، الذي التحق به عدد من طلبة العلم من أبناء المحافظة، بهدف إرساء قاعدة علمية متينة تُسهم في إعداد جيل واعٍ ومتفقه في أمور دينه.
وتضمّن الحفل عرضًا مرئيًّا تناول تطوّر تعليم القرآن الكريم من الأساليب التقليدية إلى التقنيات الرقمية الحديثة، وفقرة إنشادية، إلى جانب تكريم 24 فائزًا في المسابقة القرآنية، و40 خاتمة للقرآن الكريم من مدارس المديرية، بالإضافة إلى تكريم عدد من القائمين على تنظيم الملتقى.
واشتملت فعاليات الملتقى مجموعة من أوراق العمل المتخصصة التي ناقشت قضايا فكرية وتربوية، من بينها: "منهجية التعامل مع القرآن"، و"المنهج القرآني في مواجهة التحديات الفكرية وبناء منظومة القيم"، و"نحن والقرآن الكريم".
يشار إلى أن الملتقى سعى إلى ترسيخ أهمية القرآن الكريم في النفوس، وغرس محبته في القلوب، وإعداد حفظة متقنين وتطوير مهاراتهم، إلى جانب تعزيز استمرارية برامج تعليم القرآن الكريم بين الأجيال وتأهيل كوادر وطنية مُؤهلة قادرة على تمثيل سلطنة عُمان في المحافل والمسابقات الدولية.