كرمت محافظة شمال الشرقية الفائزين بجائزة الإبداع الأدبي لطلبة المدارس لعام 2024م، تحت رعاية سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية، وأكدت ونيّة بنت جمعة الهاشمية مديرة دائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي أهمية الجائزة في تحفيز ورعاية المواهب الأدبية الشابة، مشيرة إلى الجهود المبذولة في تنظيم المسابقة، والتي شهدت مشاركة واسعة من الطلبة في مختلف الفئات العمرية، مؤكدة على أهمية المبادرات الأدبية في تعزيز دور التعليم في تنمية الإبداع لدى الطلبة.

من جهتها بيّنت الشاعرة فوز بنت عبدالله الحارثية، نائبة رئيس جمعية الكتاب والأدباء بمحافظة شمال الشرقية، أهمية تنمية ورعاية المواهب الأدبية، وأشادت بجهود الجمعية في دعم المبدعين من الطلبة، ودعتهم للاستمرار في إبداعهم ليكونوا جيل كتّاب المستقبل.

وقد شمل حفل التكريم عددا من الطلبة المتميزين، أبرزهم هبة الحمحامية وندى الحارثية، اللتان حصلتا على المركزين الأولين في مجالي التحدث بالفصحى والإلقاء الشعري على التوالي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)

الحمدلله عم الزين بخير وصحة جيدة ، نقلنا عن غيرنا وتعجلنا.. غفر الله لنا وحفظ الله عم الزين وبارك في ايامه ، هو الآن بقريته العيكورة صلى الفجر في المسجد..(الصورة المرفقة له صباح اليوم)
..ويبقي عم الزين ايقونة..
????
*عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)..*
د. إبراهيم الصديق على..
(1)
استقر في وجدان جيلنا بعضاً من الحس والشعور، ، من خلال ألحانه ، و في إختياراته، في إبتسامته الودود، في مدى صوته، في قوة قناعاته، لم تبدله الأيام أو تأخذه التقلبات، ذاك هو استاذنا الفنان زين العابدين طه، رجل يشبه هذا الوطن، في بساطته ووافر خيره ولطف معشره..
تجده حيث تقتضي المواقف، يصدح صوته بين زخات الرصاص، وصوت المدافع، أو ينطلق حراً في الجلسات واللقاءات الوادعة أو ينساب في مدينتك الهدي.. ما أطيب عزفه وابلغ لحنه وأسمي إحساسه..
(2)
للكثير من الحركيين سهم مخبوء وعطاء خفي، ولكن كسب زين العابدين طه من طينة خاصة، لقد اختار الإنشاد، مع ملكة عالية وإحساس مرهف وقدرة مميزة على التلحين، فهو سابق على غيره..
– فهو أميز من أحيا وسقي اشعار الإسلاميين وحببها للنفوس من الإنشاد، وبادر بذلك وأصبحت مدرسة لكل الفرق والمجموعات تنهل من غرسه، فهو عندهم جميعاً تلك النغمة اللطيفة (عم الزين)..
– فتح باباً مجالاً مهماً في ناحية القدرة التعبيرية اللحنية، من الإنشاد الجماعي، إلى واحة متنوعة من الخيارات، فهو زمجرة وهتاف، وهو نداء وحداء للمواكب، وهو إعلاء للقيم والمباديء ودعوة لفضيلة وهو توثيق للشواهد والمشاهد.. فهو سنار موعدنا، وفتي أخلاقه مثل، وهو قسمات الفجر، وهو المدفع، وهو (يااختي) وهو على (خطي الشهيد)، وحتى (سنعود)، ذات العزم وتلك الإبتسامة على الوجه الوضيء، يأخذك معه في إستغراق لحنه وجزالة الكلمات وحسن المخارج وتعظيم المقام.. إنه مدرسة..
(3)
ولد استاذ الزين بالعيكورة القرية الوادعة على ضفاف النيل الأزرق ، ونشأ في بيت محافظ ووالده داعية في الأوقاف وإمام مسجد وفي رحابهم خلوة لتدريس القرآن الكريم..
عاش بدايات صباه بعاصمة الجزيرة مدني، وغني على مسرح الجزيرة ولقبوه (أحمد المصطفى الصغير)، فقد كان يردد أغنيات الكبار، كما شجعه قامات من الموسيقيين والملحنين ومن الراحلين علاء الدين حمزة وود الحاوي، وتأثر كثيراً بالموسيقار عبدالماجد خليفة في (تواشيحه وإبتهالاته)..
واختار طريق الأداء الرسالي،..
(4)
قدم المبدع زين العابدين، نموذجاَ فريداً في ألحانه وإختياراته، وبدأ مع كلمات د. أمين حسن عمر (ابنة الدهقان)، وجسد من خلالها قدراته التلحينية وملكاته التعبيرية، وحسن الإختيار:
برّح الشـــــوقُ بقلبي
يا ابنة الدهقان صُبي
قـــــــــهوة مما تخبئ
في دهاليــــز الزمان
هاجسُ الشوق إستطالَ
وإلى الأحبــــــــاب مالَ
مدنِف يهـــــوى الجمالَ
من قديــــــم العهد كان
هاجني الشـــوق وبرّح
وأحتواني الصبر طـوّح
اشتهي في النــــور أسبح
أستقي نبع الحنــــــان
منذ عهد الذرِ كنتُ
مســتهاماً مذ عَرفتُ
كــلما عاهدت صنتُ
ليت قلبي ما يهـــــان
أسقني خمر المعاني
واشفني مما أعـاني
فأنا واهٍ وعــــــــانِِ
مثلما أنت تــــــران
أسقني روِّي مشاشي
قهــــوة رقّت حواشي
وأنـا صاحي وغاشي
آه من عين الجــــلال
هذه الراح استنــارت
وهفت بالروح طارت
اشرقت لما تـــوارت
نـــورها غشَّ البيان
بإِِسمه الرحمن صلي
باِِسمه المنـعم جُد لي
كل تهيــامي وشُغلي
عن كياني والمكـان
باِِسمه القدوس عُذت
بِِإسمه المانــــع لُذت
بِِإسمه الباســط حُذت
كل خير في الزمـــان
وجهه الزاهي صباحي
كلمه الطيـــــــب راحي
كــــل شربي وأمتياحي
بأبـــــــــــاريق الجنان
وغني وابدع في (اماه لا تجزعي فالحافظ الله، إنا سلكنا طريقاً قد خبرناه) يقود نداء مواكب المسير لله على أجنحة مرفرفة واشواق سماوية..
واعطي كلمات احمد محمد صالح جرعة من الرقة والحيوية حين غناها في موال :
فينوس يا رمز الجمال.. و متعة الأيام عندى..
لما جلوك على الملا.. وتخيروا الخطاب بعدى..
هرعوا إليـــك جماعة.. وبقيت مثل السيف وحدى..
استنجز الوعـــد النسيم.. وأسأل الركبان جهدى..
يا من رأى حسناء تخـطر.. فى ثياب اللازورد..
لو كان زندى واريا.. لتهيّبوا كفى و زندى…
وابدع في إثراء الساحة الفنية بأغنيات الفداء للدين والوطن، فذلك أكثر إرتباطاً بقضايا الأمة وأكثر قرباً للوجدان والذوق السليم..
(5)
في ذلك اليوم من العام ١٩٨٣م، صعد المبدع زين العابدين، مسرح دار إتحاد طلاب جامعة ام درمان الإسلامية، بالموردة، وبدأت أنامله في عزف يسابق الإحساس ، وفجأة علا صوت احد الطلاب من خلفه، كان يهتف بهستيريا هذا باطل، سارعت إلي الطالب وأمسكت به، ومع حالته تلك كان الشيخ زين العابدين يواصل إنشاده (ياأختي ويا ذاتي.. ويا محبوبتي انتي)..
وألتفت على قائلاً (قول ليه إن شاء الله ادخل الجنة قبلك)، لقد اخلص في مشروع فكرته دون كلل..
وهذا دأب المبدع زين العابدين طه، في ترحال موصول لجبر الخواطر والمشاركة في المناسبات َالافراح، وأمضي غالب حياته من نداء آخر،
حفظ الله عم الزين وحيا امثاله..

٦ مارس ٢٠٢٢م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الإبداع السوري يغني أول أيام الكتّاب السوريين في المكتبة الوطنية بدمشق
  • سياسة واقتصاد 86.9% والإعلام 84.5% وألسن 84.9%.. مؤشرات الشعبة الأدبية في تنسيق الجامعات 2025
  • فتح باب التقديم للانضمام إلى فريق التميز الداخلي بجائزة عين شمس للتميز الحكومي
  • انطلاق رواد المستقبل لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار بشمال الباطنة
  • من بغداد إلى القاهرة.. دروس الروح الأدبية في منافسات الشعراء
  • السد يحصد بطولة نادي بهلا للطائرة
  • بالأسماء.. وكيل الأزهر يعلن أوائل القسم الأدبي بالشهادة الثانوية الأزهرية
  • إخماد حريق غابات بشمال ليماسول
  • عم الزين : (أيقونة الإبداع وحداء المسيرة)
  • جريدة الأسبوع الأدبي تسعى لتوسيع الفضاء الإبداعي في سوريا بعد التحرير