الكثير منا قد يعاني من الإمساك، لدرجة أنه قد يصبح مزمناً في بعض الحالات، مما يستدعي اللجوء للملينات الدوائية أو الأعشاب الطبيعية الملينة.
إلا أن الحل بسيط وسهل ويوجد في كل بيت. إنه المكون الأساسي لمعظم الطبخات.. إنه البصل.
ويعد البصل من المكونات الغذائية المعروفة بقدرتها على إكساب الأطعمة النكهة اللذيذة، كما أنه يمد الجسم بالكثير من الفوائد، حيث يعتبر مضادًا حيويًا طبيعيًا.
فعلى ذمة موقع "هيلث شوتس" Healthshots المعني بالأخبار الصحية، فإن البصل له قدرة مذهلة علي علاج الإمساك، وتحسين الجهاز الهضمي.
وبحسب الدراسات، فإن الإمساك هو حالة هضمية شائعة يعاني فيها الشخص من صعوبة في عملية الإخراج وتكون حركات الأمعاء غير منتظمة، ويحدث ذلك بسبب الجفاف المفرط في القولون، ونقص الألياف في النظام الغذائي.
ومن أبرز الأسباب المؤدية للإصابة بالإمساك:
نقص الألياف ونمط الحياة السيئ
نقص الألياف في نظامك الغذائي ونقص الترطيب يؤدي إلى جفاف القولون والتسبب في أعراض الإمساك، فالألياف تسمح لك في الحد من الإصابة بالإمساك، ولذا عليك تناول الفواكه والخضروات الطازجة والحبوب الكاملة.
إن اتباع نمط حياة سيئ مثل تناول العشاء في وقت متأخر من الليل، والنوم في وقت متأخر، والاستيقاظ في وقت متأخر، يمكن أن يؤدي إلى الإمساك. فالقولون يكون نشطًا بين الساعة 5 و7 صباحًا، ويؤدي تناول العشاء في وقت متأخر أيضًا إلى انسداد الأمعاء بالأطعمة غير المهضومة طوال الليل.
الأدوية والحالات الصحية
يمكن أن تسبب بعض الأدوية، وخاصة المواد الأفيونية ومضادات الحموضة التي تحتوي على الألومنيوم وبعض مضادات الاكتئاب، إلى الإمساك كأثر جانبي.
حتى المشكلات الصحية مثل قصور الغدة الدرقية والسكري والاضطرابات العصبية، يمكن أن تؤثر سلبًا على وظيفة الأمعاء وتؤدي إلى الإمساك.
كما يمكن أن يؤثر التوتر والقلق والاكتئاب أيضًا على صحة أمعائنا وحركتها ويؤدي إلى الإمساك.
علاج سحري للإمساك
البصل هو علاج طبيعي للإمساك، فهو يحتوي على نسبة عالية من الألياف والمركبات المفيدة التي تساعد على صحة القولون، بحسب الأطباء وخبراء التغذية.
وهو مصدر غني بالألياف التي تعمل على تحسين صحة الجهاز الهضمي. فتساعد الألياف الموجودة في البصل على امتصاص الماء، الذي يتحول إلى مادة تشبه الجل داخل أمعائنا. ويساعد هذا على تليين البراز ويسمح بإخراج الفضلات بسهولة وسلاسة.
كما يحتوي البصل أيضًا على نسبة عالية من البريبايوتكس مثل الإينولين، الذي يعزز البكتيريا المعوية الجيدة، وعندما يتم تغذية بكتيريا الأمعاء لدينا، فإنها تساعد على الهضم وإخراج الفضلات بسلاسة.
كما يحتوي البصل على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي يمكن أن تهدئ الجهاز الهضمي وتحسن صحة الأمعاء بشكل عام.
ويمكن إدراج البصل في طعامك اليومي، عن طريق تناوله بشكل طبيعي في السلطة الخضراء، أو بإضافته أثناء طهي الطعام، لتحسين صحة الجهاز الهضمي، والحماية من أضرار الإمساك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإمساك البصل تحسين الجهاز الهضمي علاج الإمساك الألياف الفواكه الخضروات الجهاز الهضمی فی وقت متأخر إلى الإمساک یمکن أن
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
كشف أطباء مختصون في طب النوم خلال الأشهر الأخيرة عن فرضية علمية جديدة تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وجودة النوم.
وأوضحوا أن الأرق المزمن قد لا يكون سببه التوتر أو الضغوط النفسية فقط بل قد يرتبط بشكل مباشر بتوازن البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي.
وأثار هذا الطرح اهتماما واسعا في الأوساط الطبية نظرا لتزايد حالات الأرق غير المفسرة حول العالم.
الدراسات الحديثة تعيد تعريف أسباب الأرق
أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت مئات الآلاف من الأشخاص فروقا واضحة في تركيبة بكتيريا الأمعاء بين من يعانون من الأرق المزمن ومن يتمتعون بنوم منتظم.
وأكد الباحثون أن نقص أنواع معينة من البكتيريا المفيدة يقابله ارتفاع في أنواع أخرى قد تساهم في الالتهاب واضطراب الإيقاع الحيوي للجسم. ولفتوا إلى أن هذه النتائج قد تفسر حالات الأرق التي لا ترتبط بعوامل معروفة.
البكتيريا النافعة تعزز النوم العميق
أوضح العلماء أن البكتيريا الجيدة تلعب دورا محوريا في دعم النوم الصحي من خلال إنتاج مركبات حيوية تساعد الدماغ على الدخول في مراحل النوم العميق.
وأشاروا إلى أن هذه البكتيريا تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة عند هضم الألياف الغذائية. وأسهمت هذه المركبات في تحفيز إنتاج السيروتونين الذي يعد عنصرا أساسيا في تنظيم النوم والمزاج.
العلاقة المتبادلة بين قلة النوم وصحة الأمعاء
أشار خبراء النوم إلى أن الأرق لا يؤثر فقط على الدماغ بل يمتد تأثيره إلى الأمعاء نفسها. وبيّنوا أن اضطراب النوم المزمن قد يغيّر بيئة الجهاز الهضمي ويضعف تنوع البكتيريا المفيدة.
وربطوا ذلك بتأثير التوتر على الجهاز العصبي الذي يتحكم بوظائف الهضم والمناعة.
الحلول الغذائية تفرض نفسها كخيار أولنصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة لدعم توازن البكتيريا المعوية.
وأكدوا أن تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات قد يساعد في تحسين جودة النوم تدريجيا. ودعوا إلى تنظيم مواعيد تناول الطعام وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم بساعات.
زرع الميكروبات يثير الجدل الطبيناقش الباحثون خيارا علاجيا أكثر جرأة يتمثل في زرع الميكروبات المعوية من أشخاص أصحاء إلى مرضى يعانون من أرق مزمن.
وأوضحوا أن هذا الإجراء لا يزال في مراحله التجريبية ويخضع لتقييم علمي دقيق. وأكدوا أن اللجوء إليه لن يكون إلا في الحالات المستعصية وتحت إشراف طبي صارم.
الأبحاث المستمرة ترسم ملامح المستقبلاختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن فهم العلاقة بين الأمعاء والنوم يمثل خطوة مهمة نحو علاجات أكثر شمولا. وأشاروا إلى أن الأرق حالة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الجوانب.
وأجمعوا على أن السنوات المقبلة قد تشهد تحولا جذريا في طرق علاج اضطرابات النوم اعتمادا على صحة الجهاز الهضمي.