لودريان غادر خالي الوفاض والخماسية تتريث
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
كتب عمر البردان في" اللواء": مع إمعان العدو في حربه الإجرامية على لبنان، وفي الوقت الذي أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري، عن قيامه بمشاورات مكثفة مع جهات دولية، سيما مع الجانب الأميركي، لوقف العدوان الهمجي على لبنان، وسلوك طريق الدبلوماسية، فإن رئيس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، من جهته، واصل سلسلة اتصالاته ولقاءاته في نيويورك، مع عدد من المسؤولين الدوليين للضغط على إسرائيل، كي توقف هجومها التدميري المتواصل على لبنان، وتفادياً لإدخال المنطقة في حرب مدمرة، سيما في ظل مؤشرات عن إمكانية دخول أطراف إقليمية في المواجهة إلى جانب "حزب الله"، في حال قررت إسرائيل القيام بهجوم واسع ضد لبنان .
وفيما أكد المسؤولون الإسرائيليون أن كل الخيارات مفتوحة، بما فيها التوغل البري من أجل إعادة سكان الشمال، وأن الجيش مستعد لكل السيناريوهات، فإن هناك خشية لبنانية بدأت تتزايد في اليومين الماضيين، من نوايا عدوانية إسرائيلية بشن هجوم واسع على الجنوب، وهو أمر غير مستبعد، لكن اثمانه ستكون كبيرة، استناداً إلى ما يقوله الكثير من الخبراء، في وقت بدا واضحاً تراجع الاهتمام الأميركي بلبنان . وهو ما ظهر من خلال خطاب الرئيس جو بايدن في الأمم المتحدة، والذي حمل "حزب الله" المسؤولية، ما يؤشر إلى أن واشنطن تدعم كل ما يقوم به العدو ضد الشعبين اللبناني والفلسطيني ، ما قد يدفع جيش الاحتلال إلى القيام بهجوم بري ضد الأراضي اللبنانية، لإبعاد "حزب الله" خارج منطقة جنوب الليطاني . إذ أن الإسرائيليين لا يمكن أن يقوموا بأي عمل عسكري، إلا بدعم أميركي مباشر، على غرار ما حصل في الأيام القليلة الماضية، وقبله على قطاع غزة منذ ما يقارب العام . ومن خلال مواقف قادتها السياسيين والعسكريين، تبدو إسرائيل مصممة على إبعاد "حزب الله" عن حدودها الشمالية، حتى لو اضطرها ذلك إلى خوض حرب واسعة مع لبنان .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
هيئة البث: إسرائيل أعدت خطة لهجوم واسع على حزب الله
قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -مساء الخميس- إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استكمل إعداد خطة خلال الأسابيع الأخيرة لشن هجوم واسع ضد مواقع تابعة لحزب الله، إذا فشلت الحكومة والجيش في لبنان بتنفيذ تعهدهما بتفكيك سلاح الحزب قبل نهاية عام 2025.
ونقلت هيئة البث عن مصادر أمنية إسرائيلية -لم تسمها- أن الخطة أعدتها قيادة الجيش بمشاركة قيادة المنطقة الشمالية وشعبتي الاستخبارات والعمليات، في إطار الاستعداد لاحتمال انهيار المساعي السياسية التي تقودها بيروت لتجريد حزب الله من سلاحه.
وأشارت المصادر ذاتها -وفق الهيئة- إلى أن سلاح الجو أجرى في الأيام الماضية تدريبات واسعة في الأجواء الداخلية وفوق البحر المتوسط، شاركت فيها مقاتلات، بهدف رفع الجاهزية لاحتمال تنفيذ العملية العسكرية في جنوب لبنان.
ونقلت الهيئة عن مسؤول أمني كبير قوله إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله، إذا لم يتم ذلك بشكل فعّال، حتى لو أدى الأمر إلى أيام من القتال أو إلى تجدد المواجهات على الجبهة الشمالية.
وأضاف المسؤول أن واشنطن نقلت التحذير الإسرائيلي إلى الجانب اللبناني، غير أن بيروت أوضحت أن العملية معقدة وتتطلب وقتًا إضافيًا لتحقيق المتطلبات التي وُضعت.
وهذه ثاني مرة خلال أسبوعين يتحدث فيها الإعلام الإسرائيلي عن خطة لتوسيع العمليات ضد حزب الله.
ففي 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قالت القناة الـ13 إن الجيش الإسرائيلي قدّم خطة عملياتية لتوسيع الهجمات ضد حزب الله، وذلك خلال اجتماع خاص عُقد مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين.
ويأتي ذلك رغم أن إسرائيل تنتهك بوتيرة شبه يومية اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع حزب الله منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مما أسفر عن مقتل وإصابة مئات الأشخاص إلى جانب دمار مادي هائل.
إعلان حزب الله يعترضويأتي حديث هيئة البث الإسرائيلية عن الخطة بعد ساعات من اعتبار كتلة الوفاء للمقاومة -الممثلة لحزب الله في البرلمان- أن "السلطة اللبنانية ارتكبت سقطة أخرى بتسميتها مدنيا للمشاركة في لجنة الميكانيزم"، التي تشرف على اتفاق وقف الأعمال العدائية.
ورأت الكتلة -في بيان- أن "هذه الخطوة مخالفة حتى للمواقف الرسمية السابقة التي ربطت مشاركة المدنيين بوقف الأعمال العدائية"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية.
وأنشئت لجنة الميكانيزم بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، وتقوم بمراقبة تنفيذه، وتضم كلا من لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وفي الخامس من أغسطس/آب الماضي، أقر مجلس الوزراء اللبناني حصر السلاح -ومن بينه ما يملكه حزب الله- بيد الدولة، وتكليف الجيش بوضع خطة وتنفيذها قبل نهاية 2025.
لكن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، قال -في أكثر من مناسبة- إن الحزب يرفض ذلك، ويطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية.
موقف بريطانيوفي السياق، أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المملكة المتحدة هاميش فالكونر -الخميس- استعداد بلاده لمساعدة لبنان في الحيلولة دون تنفيذ إسرائيل تهديداتها التصعيدية ضده.
وأعرب الوزير البريطاني عن "استعداد بلاده لدعم الجيش اللبناني ليتمكن من تنفيذ قرار الحكومة اللبنانية في بسط سيادتها على كامل أراضيها وحصر السلاح بيد قواها الشرعية".
وكان يُفترص أن ينهي اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ منذ نحو عام، عدوانا شنته إسرائيل على لبنان في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب شاملة في سبتمبر/أيلول 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل وما يزيد على 17 ألف جريح.
وتتحدى إسرائيل الاتفاق بمواصلة احتلالها 5 تلال لبنانية في الجنوب استولت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى تحتلها منذ عقود.