الصحة العالمية: تزايد الاستخدام الإشكالي لشبكات التواصل الاجتماعي لدى الشباب الأوروبيين
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
نبّهت منظمة الصحة العالمية الخميس إلى أن الاستخدام "الإشكالي" لشبكات التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين، مشيرة إلى أن عددا أكبر منهم بات عرضة لخطر إدمان الألعاب.
ورأى مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا هانز كلوغه في بيان أن "ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لمساعدة المراهقين على التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون ضارة، والتي ثبت أنها تؤدي إلى الاكتئاب والتنمر والقلق وضعف النتائج التعليمية".
وسُجِّلَت مؤشرات إلى الاستخدام الإشكالي للشبكات الاجتماعية لدى 11% من المراهقين (13% من الفتيات و9% من الفتيان) عام 2022، في حين كانت هذه النسبة تقتصر على 7% قبل أربع سنوات، وفقا لبيانات 280 ألف مراهق تبلغ أعمارهم 11 و13 و15 عاما من 44 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى وكندا.
ويعني ذلك أن أعراضا مشابهة لأعراض الإدمان ظهرت لديهم، من بينها عدم القدرة على التحكم في الاستخدام المفرط، وما يُعرف بعوارض الانسحاب والإحساس بالنقص، والتخلي عن الأنشطة الأخرى لصالح وسائل التواصل الاجتماعي، والعواقب السلبية للاستخدام المفرط في الحياة اليومية.
ولوحظ أن الأكثر تأثرا بهذه الظاهرة هم مراهقو رومانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاما، إذ تطال 28% منهم، أما الأقل تأثرا فهم المراهقون الهولنديون (3%).
ويثير القلق أيضا أن ثلث المراهقين يلعبون عبر الإنترنت يوميا و22% منهم لمدة أربع ساعات على الأقل، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن 12% من المراهقين يُقدِمون على سلوكيات إشكالية في ما يتعلق بالألعاب (16% من الفتيان و7% من الفتيات).
ونقل البيان عن المسؤولة في منظمة الصحة العالمية/أوروبا ناتاشا أزوباردي-موسكات قولها إن "من الضروري اتخاذ خطوات لحماية الشباب حتى يتمكنوا من التنقل في المشهد الرقمي بأمان ويكونوا قادرين على اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن أنشطتهم عبر الإنترنت، من خلال تعظيم الفوائد وفي الوقت نفسه تقليل المخاطر التي تهدد صحتهم النفسية والاجتماعية".
إلا أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أبرزت مزايا الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا لجهة التواصل بين مِن يتشاركون المشاعر والاهتمامات نفسها.
وأفاد 36% من الفتيان و44% من الفتيات في سن 15 عاما، بأنهم على نواصل رقمي مستمر مع أصدقائهم.
وشددت أزوباردي موسكات على أن الشباب "يجب أن يسيطروا على الشبكات الاجتماعية، وألا يسمحوا لها بالسيطرة عليها".
ومن هذا المنطلق، أوصت منظمة الصحة العالمية السلطات الوطنية بتحسين البيئات الرقمية والتدابير التعليمية لتمكين الشباب من فهم العالم الرقمي بأمان.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات منظمة الصحة العالمیة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تشيد بإطلاق مصر الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية
أشاد الدكتور نعمة سعيد عبد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، بإطلاق الدلائل الإرشادية للتدخلات الطبية البيطرية، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس التزام مصر بتحقيق الصحة العامة وتعزيز الثروة الحيوانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل تقدمًا كبيرًا في مجال الوقاية من الأمراض وتعزيز الأمن الصحي في البلاد.
مصر نموذج يحتذى به في المنطقةوأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية، خلال كلمته في الاحتفالية الخاصة بإطلاق الدلائل الإرشادية، أن هذه الخطوة ليست إنجازًا وطنيًا فحسب، بل نموذجًا يحتذى به لدول المنطقة، مشيرًا إلى أن مصر أثبتت ريادتها في العديد من المجالات، ومن بينها الصحة العامة والطب البيطري.
الصحة العالمية توجه نصائح وإرشادات للحجاج لتجنب الأمراض والمخاطر الصحية خلال موسم الحج الصحة العالمية: هجمات الاحتلال الإسرائيلي تُهدد بانهيار النظام الصحي في غزة وتحذر من كارثة إنسانية وشيكةوأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية، بجميع مستوياتها (القطري، والإقليمي، والعالمي)، شاركت بالتعاون مع المجلس الطبي المصري في تطوير هذه المبادئ التوجيهية، بما يعزز من جودة الخدمات البيطرية المقدمة في مصر.
المبادئ التوجيهية: أداة أساسية لضمان الصحة العامةوأكد الدكتور نعمة سعيد عبد أن المبادئ التوجيهية البيطرية ليست مجرد وثائق فنية، بل أدوات أساسية لضمان الاتساق والجودة والتنسيق في جهود الوقاية والإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية، مشددًا على أن هذا التطوير يأتي كجزء من استراتيجية "الصحة الواحدة"، التي تربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة.
60% من الأمراض المعدية تنشأ من الحيواناتأشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 60% من الأمراض المعدية الناشئة لدى البشر مصدرها الحيوانات، مما يؤكد على أهمية نهج الصحة الواحدة، وضرورة الابتعاد عن السياسات المنعزلة في التعامل مع التحديات الصحية.
التزام مصر بتطبيق الصحة الواحدة
وأشاد الدكتور نعمة سعيد عبد بالتزام مصر بتطبيق نهج الصحة الواحدة في سياساتها وممارساتها، موضحًا أن هذا الالتزام ينعكس بوضوح في تحسين مراقبة الأمراض الحيوانية والعابرة للحدود، وتعزيز الاستخدام المسؤول للمضادات الميكروبية لمكافحة الفطريات المقاومة للأدوية، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البيطرية لتكون في الخطوط الأمامية لمواجهة التهديدات الصحية الناشئة.
استمرار التعاون مع منظمة الصحة العالميةواكد ممثل الصحة العالمية على التزام المنظمة بدعم جهود الحكومة المصرية في إطار تحقيق أهداف الصحة الواحدة، معربًا عن تطلعه لاستمرار هذا التعاون المثمر لمدة ثلاث سنوات متواصلة، لتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال صحة الحيوان والوقاية من الأمراض.