أستاذ علوم سياسية: 3 أسباب تجعل الاجتياح الإسرائيلي للبنان «مستبعد»
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال دكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية، إن العقلية الدموية الإسرائيلية في غزة هي نفسها في لبنان، وأن الذهاب إلى الجبهة اللبنانية لمواجهة حزب الله هي فصل ثان من حرب غزة، ومرتبطة ارتباط عضوي بها.
أسباب تمنع إسرائيل من اجتياح لبنان برياوأضاف «دياب» خلال مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن هناك عقبات عديدة في لبنان تختلف عن غزة، أهمها الجدوى من الدخول البري إلى لبنان، خاصة وأن معظم المحللين العسكريين يؤكدون أن إسرائيل غير جاهزة للاجتياح البري، لا سيما وأن الاجتياح معناه أن الوصول إلى مواجهة إقليمية أصبح قاب قوسين أو أدني، وسيدخل فيها إيران والحوثيين والعراقيين، وإسرائيل لا تستطيع دخول مثل هذه الحرب دون انخراط الولايات المتحدة.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الاجتياح البري للبنان، يحتاج إلى كثير من الإمكانيات اللوجستية، وهو ما لا تملكه إسرائيل بعد إنهاكها في قطاع غزة، ووجود عدد كبير من جنود الاحتلال في القطاع والضفة الغربية».
وأوضح، أن الاجتياح البري يغير توازن القوى لصالح حزب الله لا سيما وأن الاجتياح سيلغى إمكانية الضربات الجوية الإسرائيلية والتي هي نقطة القوة عند الاحتلال، في حين أن نقطة القوة لدى حزب الله المواجهة البرية، وهذا مايجعل الاجتياح مستبعد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله إسرائيل أمريكا لبنان غزة حرب غزة قطاع غزة جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون الدور المصري.. وقمة شرم الشيخ تعيد رسم ملامح المشهد
في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى شرم الشيخ، حيث تنعقد قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة واسعة من قادة ومسؤولي أكثر من 25 دولة، تتعاظم التوقعات بشأن ما يمكن أن تسفر عنه هذه القمة من مخرجات تؤثر بشكل مباشر في مسار الأوضاع الإقليمية، لا سيما في ظل تصاعد التوتر في قطاع غزة.
وتحظى القمة بأهمية خاصة، كونها تنعقد برعاية مصرية في توقيت بالغ الحساسية، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة الجهود السياسية والدبلوماسية إلى تثبيت وقف إطلاق النار، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتهيئة الأرضية اللازمة لإطلاق مسار سياسي شامل يضع حدًا لدائرة العنف.
وفي هذا السياق، أكد أستاذ العلوم السياسية خالد شنيكات، في تصريحات صحفية خاصة بموقع صدى البلد، أن الدور المصري في هذه المرحلة لا غنى عنه، سواء على مستوى الوساطة السياسية أو حماية الأمن الإقليمي، مشددًا على أن أي تسوية مستدامة في المنطقة تمر حتمًا عبر القاهرة.
خالد شنيكات: قمة شرم الشيخ تؤكد أن لا تسوية في المنطقة دون القاهرةقال الدكتور خالد شنيكات، إن تقييم قمة شرم الشيخ لا يمكن أن يكون دقيقًا قبل صدور البيان الختامي، موضحًا أن المؤتمر ينعقد برعاية مصرية ويضم نحو 25 دولة، ما يعكس الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في قيادة المنطقة وتعزيز مسارات السلام والاستقرار.
وأضاف شنيكات أن الدور المصري في هذه المرحلة حيوي وضروري، باعتبار مصر أكبر دولة عربية وبحكم موقعها الجغرافي المتاخم لقطاع غزة، الذي يعد جزءًا أصيلًا من أمنها القومي، مشددًا على أن القاهرة تتحمل مسؤولية كبيرة في تثبيت وقف إطلاق النار وتطبيق الاتفاق وإدخال المساعدات الإنسانية ومنع إسرائيل من خرق التفاهمات كما حدث في السابق.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية بحاجة إلى أفق سياسي حقيقي، يتمثل في إقامة دولة فلسطينية مستقلة، تكون متواصلة جغرافيًا وقادرة على الحياة، مع إنهاء الاستيطان وما يترتب عليه من إجراءات، مؤكدًا أن استمرار غياب هذا الأفق يعني تكرار دوامة الحروب، كما حدث في الحروب الست السابقة على غزة.
وحول السيناريوهات المتوقعة لما بعد المؤتمر، أوضح شنيكات أن السيناريو الأول يتمثل في تثبيت وقف إطلاق النار بدعم وضغط أمريكي وغربي لإجبار إسرائيل على الالتزام ببنود الاتفاق، إدخال المساعدات، وإطلاق عملية إعادة الإعمار بشكل فعال دون قيود إسرائيلية.
كما حذر من أن عدم التزام إسرائيل قد يدفع المنطقة إلى سيناريو خطير يتمثل في تجدد الحرب واتساع رقعتها، بما يهدد استقرار الإقليم بأكمله، مشددًا على ضرورة وجود ضغط دولي حقيقي لإجبار تل أبيب على احترام التزاماتها.
وختم شنيكات تصريحاته مؤكدًا أن إعادة إعمار غزة ضرورة ملحة ، خاصة بعد الدمار الشامل الذي لحق بالبنية التحتية ومساكن المدنيين، مشيرًا إلى أن أي تعطيل لهذه العملية سيزيد من معاناة الفلسطينيين ويهدد فرص استدامة الهدنة.