«المصري للفكر والدراسات»: تحويل الدعم من عيني إلى نقدي خطوة نحو مستقبل أفضل
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
تؤكد تجارب العديد من الدول أنّ التحول من العدعم العيني إلى نقدي يعد خطوة إيجابية نحو تحسين منظومة الدعم، وضمان وصوله للفئات الأكثر احتياجاً، وقال تقرير صادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن تطبيق التجربة في مصر ستؤدي إلى تحديد الفئات المستحقة للدعم والمعايير التي يمكن استخدامها لتحقيق هذا الهدف، فضلا عن التوسع في برامج الحماية الاجتماعية، منوها أنه يجب العمل على إعادة تعريف مستحقي الدعم والوصول به إلى مستحقيه فقط.
وأكد التقرير، أنّ ذلك يتطلب إعادة ترتيب أولويات وأدوات الدعم بشكل يضمن وصوله للفقراء من ناحية، ويتيح من ناحية أخرى توفير بديل عملي لتخفيف الضغوط المتزايدة على الموازنة العامة.
التوسع فى برامج الحماية الاجتماعيةوشدد التقرير، على أهمية التركيز على ضرورة الاستمرار في سياسة الدعم التي لاتزال تشكل ضرورة ملحة بالنسبة للفقراء، وبالتالي ينبغي العمل على استمرارها والعمل على تعظيم العائد منها، مع التوسع فى برامج الحماية الاجتماعية القائمة مثل تكافل وكرامة ومعاشات الضمان الاجتماعي، والاستمرار فى البرامج الاجتماعية ذات المردود السريع على الفئات الفقيرة.
مكاسب تحويل الدعم من عيني إلى نقديوكشف التقرير الصادر عن المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، المكاسب الاقتصادية لتحويل الدعم من عيني إلى نقدي كالتالي:
- زيادة أعداد المستفيدين من برنامج الدعم النقدي بنسبة قدرها 200%.
- مقرر زيادة مخصصات برنامج الدعم النقدي «تكافل وكرامة» إلى 240 مليار جنيه، بإجمالي عدد مستفيدين بنحو 27 مليون مواطن خلال 2024 - 2030.
- زيادة برنامج الدعم النقدي لذوي الاحتياجات الخاصة إلى 70 مليار جنيه، وزيادة عدد المستفيدين إلى 3 ملايين مواطن خلال 2024 - 2030 مقارنة بنحو 1.2 مليون مواطن خلال 2014 - 2023.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدعم الدعم العيني الدعم التمويني الدعم النقدي الخبز المدعم السلع التموينية إلى نقدی
إقرأ أيضاً:
الجبلي: الوفد المصري بـمالي يضم أفضل الشركات العاملة في مجالات البنية التحتية
في إطار زيارة وزير الخارجية والهجرة المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جمهورية مالي، شارك وفد اقتصادي مصري رفيع المستوى، برئاسة الدكتور شريف الجبلي، رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات المصرية، في فعاليات منتدى الأعمال المصري - المالي، الذي عقد بالعاصمة باماكو، وتحت رعاية ودعم مباشر من وزارة الخارجية المصرية.
وضم الوفد أكثر من 30 من كبار رجال الأعمال وممثلي الشركات المصرية، إلى جانب قيادات من المجالس التصديرية، والمؤسسات الحكومية، من بينهم الدكتور محيي حافظ، رئيس المجلس التصديري للصناعات الطبية، واللواء حازم أحمد يحيى، مساعد مدير جهاز "مستقبل مصر للتنمية المستدامة"، وممثلين عن جمعية المصدرين المصريين، والهيئة العامة للبترول، وهيئة الثروة المعدنية.
وفي كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور شريف الجبلي عن شكره لحكومة مالي على حفاوة الاستقبال والتنظيم المتميز، موجهًا التحية إلى سيدي دانيوكور، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال القطاع الخاص في مالي، على جهوده في إنجاح المنتدى وترتيب اللقاءات الثنائية بين مجتمعَي الأعمال في البلدين.
وأشار الجبلي إلى أن هذه الزيارة تمثل أول مشاركة بهذا الحجم من وفد رجال أعمال مصري في جمهورية مالي، وتُعد خطوة نوعية نحو بناء شراكات اقتصادية قائمة على التكامل والثقة، لافتًا إلى أن الوفد المصري يضم نخبة من كبرى الشركات العاملة في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والصناعات الدوائية، والبترول، والكيماويات، والأسمدة، والصناعات الغذائية، والنسيج، والتعليم، والتعدين.
وأضاف أن الوفد يضم أربع شركات مصرية كبرى متخصصة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية، تمتلك تجارب ناجحة داخل مصر وعلى مستوى الدول الإفريقية والعربية، مشيرًا إلى أن الخبرة المصرية في تنفيذ مشروعات عملاقة في مجال البنية الأساسية منذ عام 2014 وحتى الآن، يمكن أن تمثل قيمة مضافة لخطط التنمية في مالي.
وأوضح الجبلي أن جدول المنتدى شمل لقاءات مكثفة مع عدد من الشركات المالية الخاصة، واستعراض فرص التعاون المشترك، مؤكدًا أن اجتماعات اليوم ركزت على الربط المباشر بين رجال الأعمال، فيما من المقرر عقد لقاءات رسمية موسعة مع الجهات الحكومية في مالي غدًا، بهدف مناقشة آليات التعاون المؤسسي وتوقيع مذكرات تفاهم في عدد من القطاعات ذات الأولوية.
وتوجه الجبلي بالشكر إلى وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، على رعايته الكاملة لهذه المبادرة، التي أتاحت لرجال الأعمال المصريين فرصة التعرف على السوق المالي الواعد، وبحث فرص التعاون والاستثمار المباشر.
وخلال الجولة الرسمية، التي شملت لقاءات مع وزير الأمن الغذائي، ووزير الخارجية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة في مالي بالعاصمة باماكو، أكد الدكتور شريف الجبلي على أهمية البناء على الروابط التاريخية بين مصر ومالي، وتعزيز التعاون في ملفات الأمن الغذائي، والاستثمار الزراعي، والتبادل التجاري، مشددًا على استعداد الشركات المصرية للمساهمة الفاعلة في تحقيق التنمية المستدامة بدولة مالي.
وأوضح الجبلي، خلال كلمته على هامش منتدى الأعمال المصري - المالي في باماكو، أن الوفد المصري يضم أربع شركات عملاقة متخصصة في مشروعات البنية التحتية، ليس فقط داخل مصر، ولكن أيضًا على مستوى القارة الإفريقية، حيث تنفذ تلك الشركات حاليًا مشروعات حيوية في عدد من الدول الإفريقية.
وأشار إلى أن مصر، ومنذ عام 2014، نفذت طفرة غير مسبوقة في مشروعات البنية الأساسية، حيث تم إنشاء أكثر من 8000 كيلومتر من الطرق والمحاور الجديدة، وما يزيد عن 20 مدينة حديثة، إلى جانب محطات ضخمة لتوليد الطاقة، وهو ما يؤكد امتلاك مصر لنموذج تنموي يمكن نقله وتطبيقه في الدول الإفريقية الصديقة، وفي مقدمتها مالي.
وأضاف الجبلي أن الخبرات المصرية في مجالات البنية التحتية والطاقة والأسمدة والكيماويات والإصلاح الزراعي، تمثل أدوات حقيقية للتعاون والتكامل مع الدول الإفريقية، وليست مجرد علاقات تجارية تقليدية، مشددًا على أن مصر تنظر إلى التعاون مع إفريقيا باعتباره شراكة استراتيجية ممتدة، تقوم على تبادل المصالح وتعزيز التنمية المشتركة.
وتابع: "نحن لا نعتبر هذه العلاقة مجرد تجارة عابرة، بل نؤمن أنها شراكة تنموية قائمة على نقل الخبرات وبناء القدرات المحلية، وهو التوجه الذي تدعمه الدولة المصرية وتعمل على تعزيزه من خلال مشاركات القطاع الخاص ومؤسسات الدولة".
جدير بالذكر أن المنتدى يأتي ضمن جولة إقليمية موسعة للوفد الاقتصادي المصري تشمل خمس دول في منطقة غرب إفريقيا، في إطار خطة الدولة لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع القارة السمراء، وتوسيع نطاق التواجد المصري في الأسواق الإفريقية.