شبكة الأمة برس:
2025-06-03@12:44:24 GMT

18 قتيلا في هجوم لقوات شبه عسكرية على سوق في الفاشر بالسودان  

تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

 

 

الخرطوم- قال مصدر طبي لوكالة فرانس برس الجمعة 27سبتمبر2024، إن 18 شخصا قتلوا في هجوم شبه عسكري على سوق في مدينة الفاشر السودانية، وذلك بعد أن وجه زعماء العالم نداء إلى إنهاء معاناة البلاد منذ انتهاء الحرب.

وقال ناشطون إن قصف قوات الدعم السريع للسوق مساء الخميس أدى أيضا إلى إصابة العشرات، في حين يتنافس الطرفان شبه العسكري والجيش النظامي على السيطرة على عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد 17 شهرا من حربهما في الدولة الواقعة في شمال شرق أفريقيا.

وقال مصدر في مستشفى الفاشر التعليمي لوكالة فرانس برس "استقبلنا الليلة الماضية في المستشفى 18 قتيلا" بعضهم مصاب بحروق وبعضهم الآخر قتلى متأثرين بجروح خطيرة ناجمة عن شظايا.

كانت محنة السودان، والفاشر على وجه الخصوص، موضع نقاش هذا الأسبوع في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقالت ليندا توماس جرينفيلد السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة يوم الأربعاء "يتعين علينا إرغام الأطراف المتحاربة على قبول وقفات إنسانية في الفاشر والخرطوم وغيرهما من المناطق المعرضة للخطر".

ويعد المستشفى التعليمي أحد آخر المستشفيات التي لا تزال تستقبل المرضى في الفاشر، حيث أدت التقارير عن "هجوم واسع النطاق" من قبل قوات الدعم السريع على المدينة في نهاية الأسبوع الماضي إلى دفع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الدعوة إلى وقف عاجل لإطلاق النار.

وتحاصر الميليشيات شبه العسكرية مدينة الفاشر منذ مايو/أيار الماضي، وتم بالفعل إعلان المجاعة في مخيم زمزم للاجئين بالقرب من المدينة التي يسكنها مليوني نسمة.

وقالت لجنة المقاومة المحلية، الجمعة، إن "القصف المدفعي شبه العسكري استمر صباح اليوم" على الأحياء السكنية والسوق.

وتعد اللجنة، التي أفادت بسقوط عشرات الجرحى في هجوم السوق يوم الخميس، واحدة من مئات مجموعات المتطوعين المؤيدين للديمقراطية في مختلف أنحاء السودان والتي تقدم مساعدات حاسمة للمدنيين المحاصرين في تبادل إطلاق النار.

لقد أسفرت الحرب في السودان عن مقتل عشرات الآلاف من الناس. وقد ذكرت منظمة الصحة العالمية أن عدد القتلى بلغ 20 ألف شخص على الأقل، ولكن مبعوث الولايات المتحدة توم بيرييلو قال إن بعض التقديرات تصل إلى 150 ألف شخص.

وحث الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أثار قلقا خاصا بشأن الهجوم على الفاشر، يوم الثلاثاء جميع الدول على قطع إمدادات الأسلحة عن الجنرالات المتنافسين في البلاد، رئيس القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

- "توقفوا"، يقول بايدن -

وقال بايدن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "يجب على العالم أن يتوقف عن تسليح الجنرالات. يجب أن يتحدث بصوت واحد ويقول لهم: توقفوا عن تمزيق بلادكم. توقفوا عن عرقلة المساعدات للشعب السوداني. أنهوا هذه الحرب الآن".

وعلى هامش المحادثات الأممية، التقى غوتيريش مع البرهان، حيث أعرب عن قلقه إزاء "التصعيد" وخطر "الامتداد الإقليمي"، بحسب الأمم المتحدة.

وقد تم اتهام كلا الجانبين مرارا وتكرارا بارتكاب جرائم حرب.

وقد اتُهمت قوات الدعم السريع، المنحدرة من ميليشيا الجنجويد في دارفور، على وجه التحديد بالتطهير العرقي.

ونشر دقلو، مساء الخميس، مقطع فيديو وهو يلقي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بعد ساعات من صعود البرهان إلى المنصة في نيويورك مرتديًا بدلة رسمية بدلاً من زيه العسكري.

ورفض دقلو مشاركة البرهان، وقال إن قوات الدعم السريع "شكلت قوة لحماية المدنيين" و"منفتحة على كل المبادرات" التي تهدف إلى السلام.

كما هزت غارات جوية وقصف مدفعي العاصمة الخرطوم الخميس، فيما هاجم الجيش مواقع شبه عسكرية في أنحاء العاصمة السودانية، وفق شهود عيان ومصدر عسكري.

حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك يوم الخميس من أنه "إذا سقطت الفاشر، فهناك خطر كبير من وقوع انتهاكات وتجاوزات ذات أهداف عرقية، بما في ذلك الإعدامات بإجراءات موجزة والعنف الجنسي، من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها".

ويعيش في دارفور أكثر من خمسة ملايين نازح، أو ما يقرب من نصف النازحين الداخليين الحاليين في البلاد، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه الأسوأ في العالم.

وقالت الأمم المتحدة في بيان يوم الأربعاء إن "السودان أصبح الآن يعاني من أكبر أزمة جوع في العالم".

 

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان: هجوم على قافلة أممية في دارفور وسط تحذيرات من "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"

تعرّضت قافلة مساعدات أممية لهجوم في شمال دارفور مساء الإثنين، ما أسفر عن إصابات، وفق تقارير أولية. ويأتي ذلك في ظل حرب دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ أبريل 2023. اعلان

تعرّضت قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة لهجوم مسلح في إقليم دارفور غرب السودان، مساء الإثنين، ما أدى إلى وقوع إصابات، وفق ما أفادت به تقارير أولية نقلتها وكالة "فرانس برس" عن متحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).

وصرّحت المتحدثة باسم اليونيسف، إيفا هيندز، أن القافلة المشتركة، التي ضمّت شاحنات تابعة لكل من اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي، كانت متوقفة في مدينة "الكومة" شمال دارفور بانتظار الحصول على إذن للعبور إلى مدينة الفاشر، دون أن تحدد الجهة المسؤولة عن الهجوم، في ظل صراع دامٍ بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

في سياق متصل، أعلنت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن عدد اللاجئين الفارين من السودان بلغ نحو أربعة ملايين شخص منذ اندلاع الحرب في أبريل/نيسان 2023، واصفة هذا الرقم بأنه "محطة كارثية" في واحدة من أخطر أزمات النزوح على مستوى العالم.

Relatedإشتباكات متصاعدة وكوليرا منتشرة.. الأزمات تخنق السودانيين رئيس وزراء السودان الجديد يرفع السقف: لا أمن بلا إنهاء التمرّد جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجين بيون، خلال مؤتمر صحافي: "لقد فرّ أكثر من أربعة ملايين شخص من السودان إلى الدول المجاورة منذ بدء الحرب، في ما يعد مرحلة مأساوية في أزمة إنسانية غير مسبوقة".

من جهته، وصف وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، الأزمة السودانية بأنها "أسوأ كارثة إنسانية يشهدها العالم اليوم"، وذلك خلال مشاركته في مؤتمر حول الحوكمة والتنمية في إفريقيا نظمته "مؤسسة محمد إبراهيم" في مدينة مراكش المغربية.

وأكد لامي، في معرض رده على سؤال من رجل الأعمال السوداني-البريطاني محمد إبراهيم، أن السودان يمرّ بأزمة بالغة الخطورة تتطلب اهتماماً دولياً أكبر، قائلاً: "هناك تجاهل مؤسف لهذه المأساة، وغموض إعلامي واضح، خصوصاً في العالم الغربي. وقد تعهدت منذ تولّي منصبي ببذل أقصى جهد ممكن لتسليط الضوء على هذه الكارثة".

ويشهد السودان، ثالث أكبر بلد إفريقي من حيث المساحة، حرباً طاحنة منذ أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي"، بعد تفجّر الصراع على السلطة بين الطرفين.

وقد أودى هذا النزاع المستمر بحياة عشرات الآلاف، وأدى إلى نزوح نحو 13 مليون شخص داخل البلاد وخارجها، وسط تقارير أممية تشير إلى مجاعة في بعض المناطق، واصفة الوضع الإنساني بأنه "الأسوأ في العالم".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • السودان: هجوم على قافلة أممية في دارفور وسط تحذيرات من "أسوأ كارثة إنسانية في العالم"
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • لجان مقاومة الفاشر مليشيا الدعم السريع قامت بحرق مساعدات إنسانية كانت في طريقه الي المدينة
  • شهادات مروعة.. العبور من مناطق وحواجز الدعم السريع في السودان (شاهد)
  • بعد مرور 20 عاما.. دارفور تواجه جحيما على الأرض من جديد
  • نزوح أكثر من 2700 أسرة من الخوي بغرب كردفان بسبب هجمات ميليشيا الدعم السريع
  • شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
  • الفاعل مجهول.. 3 مسيّرات تقصف مواقع للدعم السريع غرب السودان
  • قصف مواقع للدعم السريع ووفيات بالكوليرا غرب السودان
  • صدمة أممية إزاء قصف الدعم السريع لمنشآت «الأغذية العالمي» بالفاشر