نشرت مجلة "ايكونوميست" تقريرا تحدثت فيه عن دلالات إنفاق السعودية مليارات الدولارات على كرة القدم.

وأوضحت المجلة في التقرير، أن إنفاق السعودية قد يجعلها تنافس الدوريات الأوروبية الكبرى، وربما تسحب البساط منها.

تحركات دوري المحترفين ليست سوى جزءا بسيطا من حملة بمليارات الدولارات من جانب السعودية في الرياضة العالمية، بدعم من ولي العهد والحاكم الفعلي، محمد بن سلمان.

الحملة تتعدى كرة القدم إلى رياضة الغولف وسباق الفورمولا 1 للسيارات والملاكمة والمزيد. طموح محمد بن سلمان هو استخدام الرياضة لتحديث السعودية، وتغيير صورتها للعالم الخارجي، بحسب المجلة.

وتضيف "يحدث التفاخر السعودي في الوقت الذي تهتز فيه صناعة الرياضة العالمية بسبب الاضطراب الرقمي وموجة جديدة من الاستثمار في الأسهم الخاصة. يتهم المتشككون محمد بن سلمان باستخدام الرياضة لتبييض سمعة البلاد بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان. بينما يقول فهد ناظر من السفارة السعودية في واشنطن العاصمة إن فكرة أن البلاد تقوم بعملية غسيل رياضي "لا يمكن أن يكون أبعد عن الحقيقة". ويقول إن مثل هذه الادعاءات تفوح منها رائحة "التمييز العرقي"، وقال إن كل شيء تم فعله لاعتبارات تتعلق بالسعودية ومواطنيها - وليس الغربيين.

يعتقد العديد من المراقبين أن التحركات لن تغير السعودية فحسب، بل الرياضة العالمية نفسها، منتزعة المبادرة من الأوصياء الغربيين الخانقين للفرق والبطولات وإدخال قوة ديناميكية جديدة. استمر الإنفاق منذ عدة سنوات، لكن حتى وقت قريب كان نطاقه الكامل محجوبا بمقاربة توسيع رقعة العمليات. تمت الاستثمارات والمفاوضات في طبقات متعددة من صناعة الرياضة، بما في ذلك شراء اللاعبين، وشراء الأندية الأجنبية، وتطوير الأندية المحلية وشراء البطولات أو تطويرها في الداخل والخارج.

تمت متابعة هذه الصفقات من قبل مجموعة من الكيانات السعودية بما في ذلك الحكومة نفسها، وصندوق الاستثمارات العامة، وصندوق الثروة السيادية، وحتى شركة أرامكو السعودية، شركة النفط التي تعد أكثر الشركات ربحية في العالم. الأفق مدهش، حيث تم انفاق ما لا يقل عن 10 مليارات دولار على عدد من الرياضات الكبرى.

في عام 2021، سيطر كونسورتيوم بقيادة السعودية على نيوكاسل يونايتد، فريق الدوري الإنجليزي الممتاز الشهير والذي كان يعاني من صعوبات، مقابل 391 مليون دولار. بالإضافة إلى تطوير الدوري المحلي، هناك تكهنات شديدة بأن السعودية ستطلق عرضا لاستضافة كأس العالم، ربما في عام 2030، على خطى قطر المجاورة في عام 2022. كما يُعتقد أن الأموال الخليجية دعمت محاولة 2021 إنشاء دوري أوروبي ممتاز، والذي انهار بعد معارضة من المشجعين.

في لعبة الجولف، وافقت الهيئة الرئيسي في أمريكا، PGA Tour، على الاندماج مع  جولة  Liv Golf، وهي بطولة سعودية أدت إلى اضطراب الرياضة من خلال تقديم مئات الملايين من الدولارات للاعبين الكبار لتبديل ولائهم. جولة موانئ دبي العالمية في أوروبا، وهي هيئة تنظيمية أخرى، هي أيضا جزء من الصفقة.

تستضيف السعودية سباق الجائزة الكبرى الجديد للفورمولا 1 في جدة وتقوم ببناء مضمار بالقرب من العاصمة الرياض، وأفادت الأنباء أن المستثمرين السعوديين قد فكروا في تقديم عروض بقيمة 20 مليار دولار لكامل الفورمولا 1 العام الماضي. ونفى وزير الرياضة السعودي التقارير ووصفها بأنها "تكهنات بحتة". أرامكو لا تزال الراعي الرئيسي للسباق.

اعترف مسؤول في جولة تنس ATP للرجال بإجراء محادثات "إيجابية" مع مستثمرين محتملين، من بينهم صندوق الاستثمارات العامة تدرس جولة التنس النسائية، WTA، ما إذا كانت ستقيم بطولات في السعودية وزارها مسؤول مؤخرا. تستضيف المملكة الآن مباريات ملاكمة ومصارعة كبيرة ومباريات رياضية إلكترونية. على الرغم من مناخها، فقد تم اختيارها أيضا لاستضافة الألعاب الآسيوية الشتوية في عام 2029.


لماذا تتباهى الدولة بالرياضة؟ يلعب الغرور والحسد دورا. استثمر العديد من أفراد العائلة المالكة السعودية في فرق في مكان آخر ويريدون الآن بعضا منها. إنهم يريدون أيضا أن يؤخذوا على محمل الجد بين النخبة الرياضية العالمية. ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمار الوطني، من محبي الجولف.

تشير المستندات التي تم إصدارها كجزء من جلسات الاستماع الأخيرة في الكونغرس بشأن صفقة  دمج جولتي PGA  وLIV  إلى أن إحدى الأفكار المقترحة كجزء من الصفقة كانت أنه قد يحصل على عضوية Augusta، النادي الأكثر تميزا في أمريكا.

الخطة السعودية تتجاوز بكثير الامتيازات التي تقدمها لنخبها وتواكب الجيران. ارتفاع أسعار الطاقة والإنتاج يعني أنه من المتوقع أن تتجاوز صادراتها النفطية 166 مليار دولار هذا العام، أو 16% من الناتج المحلي الإجمالي. وتهدف خطة "رؤية 2030" للمملكة إلى تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط من خلال تطوير صناعات جديدة وتحرير الاقتصاد، بما في ذلك عن طريق إشراك المزيد من النساء في القوى العاملة.

تريد المملكة أن يجذب الدوري السعودي للمحترفين المستثمرين والمشجعين. تهدف إلى استقبال 100 مليون زائر سنويا بحلول عام 2030 (كان هناك 64 مليون زائر في عام 2021). ومن المأمول أن يكون للرياضة تأثير غير مباشر على بقية الاقتصاد.

قد تكون الرياضة مفيدة كآلية لاستكمال الإصلاح الاجتماعي. وخاصة أن 70% من السكان السعوديين تقل أعمارهم عن 35 عاما، بحسب ناظر من السفار السعودية وأن الشباب يحبون الأحداث الرياضية.
تواجه الخطة الرئيسية خطرين كبيرين. الأول هو أن نماذج أعمالها قد لا تعمل. يمكن للمالكين الخليجيين بشكل واضح إدارة الأعمال الرياضية بشكل جيد. ازدهر مانشستر سيتي في ظل إدارة مستثمره الإماراتي (على الرغم من أن الدوري الإنجليزي الممتاز اتهمه في شباط/ فبراير بخرق القواعد المالية، وهي تهمة ينفيها النادي). خلال السنة الأولى من ملكية السعودية، أنفق نيوكاسل يونايتد حوالي 100 مليون جنيه إسترليني وانتقل من منطقة الهبوط. في السنة الثانية، جاء النادي في المركز الرابع، مؤهلا إلى دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عاما.

الخطر الكبير الثاني هو أن الطفرة قد تؤدي إلى رد فعل عنيف. يمكن أن تكون الرياضة صناعة حساسة للاستثمار فيها ووضع السعودية كدولة استبدادية لا يساعد. اتهمت العديد من مجموعات حقوق الإنسان السعوديين بالغسيل الرياضي، على سبيل المثال عندما منحهم الفيفا كأس العالم للأندية لعام 2023.


إنها تحوير جديد لفكرة قديمة، بأن الأنظمة البغيضة تستخدم الرياضة لعرض نماذجها السياسية، كما فعل موسوليني في كأس العالم عام 1934 وهتلر مع الألعاب الأولمبية عام 1936. واتُهمت الصين بالغسيل الرياضي عندما استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية العام الماضي، كما كانت روسيا عندما استضافت كأس العالم لكرة القدم في عام 2018. واجهت قطر الكثير من الانتقادات في عام 2022 أيضا.

يشير النقاد اليوم إلى ندرة الحريات الديمقراطية في السعودية وقمع حقوق المرأة.. لم يتم نسيان القتل المروع للصحفي الصريح جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول عام 2018، ولا دور المملكة المركزي في الحرب الدموية في اليمن.

ومع ذلك، فإن السياسة الاستبدادية في السعودية ربما لن تمنعها من القيام بدور متزايد في الرياضة العالمية. قطع التأهل إلى دوري أبطال أوروبا شوطا طويلا في استمرار الانتقادات الموجهة للاستثمار السعودي في نيوكاسل يونايتد. الرئيس جو بايدن، بعد أن وصف المملكة بأنها "منبوذة" في عام 2019، حريص الآن على إصلاح تحالف أمريكا. لكن سمعتها قد تجعل الصفقات أكثر صعوبة. تسبب الاندماج المقترح في لعبة الغولف بين PGA وLIV  بشكوك حول قانونية العملية ويتم تقييمها من قبل وزارة العدل الأمريكية لمعرفة ما إذا كانت تنتهك قانون مكافحة الاحتكار.

تم إحالة المديرين التنفيذيين في PGA Tour إلى لجنة في مجلس الشيوخ الشهر الماضي. واشتكى السناتور ريتشارد بلومنتال من أن بند الإسكات في الصفقة، والذي يمكن أن يمنع اللاعبين من التشهير بالسعودية، "هو أوسع بند عدم انتقاص رأيته في حياتي". لا شك أن داعمي الصفقة في جولة PGA حريصون على القول أن السعوديين سيكون لهم دور في المقعد الخلفي: ربما تكون هذه رؤية مختلفة تماما عن رؤية  محمد بن سلمان، حيث يسيطر السعوديون على ما لم تعد مجرد "أموال غبية".

ولكن حتى لو لم تغير بعض الصفقات البلاد بالطريقة التي يأملها محمد بن سلمان، فإن السعودية جزء من تحول أوسع يغير الرياضة العالمية. إن الزيادة الكبيرة في رأس المال من المملكة هي جزء من ظهور مجموعة جديدة من الصناديق السيادية وصناديق الأسهم الخاصة التي تستثمر في الرياضة على نطاق واسع. ذكرت بلومبرغ أن شركات الأسهم الخاصة أنفقت 51 مليار دولار على المعاملات الرياضية في عام 2021، أي ما يقرب من ضعف إجمالي عام 2017.

يتم تحرير قواعد الملكية حيث تبحث الأندية والبطولات عن مصادر جديدة لرأس المال لتظل قادرة على المنافسة. البطولات الرياضية الأمريكية هي الأفضل في العالم في جني الأموال. منذ عام 2019، خففت العديد من الاتحادات الأمريكية الكبرى قواعدها للسماح باستثمارات الأقلية من قبل المستثمرين المؤسسيين. في تموز/ يوليو، توصلت هيئة الاستثمار القطرية إلى اتفاق لشراء 5% من الشركة الأم لفريق كرة السلة الأمريكي "واشنطن ويزاردز".

وصل الاضطراب الرقمي أيضا أخيرا إلى الرياضات الحية، التي كانت واحدة من آخر معاقل التلفزيون التقليدي. وعلى نحو متزايد، يشاهد المهتمون  الرياضة من خلال خدمات البث التي تقدم ألعابا مباشرة ولكن أيضا المقاطع البارزة عند الطلب والتحليل والوظائف الإضافية الرقمية الأخرى. يصاحب هذا التحول الرقمي دوامات وتحولات غير متوقعة في الجماهير. على سبيل المثال، فورمولا 1، التي كانت معروفة في يوم من الأيام بسبب وجودها الضئيل في الولايات المتحدة، تكتسب الآن بعض الزخم هناك، مدعومة بالارتباط مع نتفلكس.

يعكس التفاخر الرياضي السعودي جزئيا الديناميكيات داخل المملكة: تدفق جديد من دولارات النفط وطموح محمد بن سلمان في إنشاء مجتمع أكثر ليبرالية اجتماعيا واستعادة سمعته المشوهة في الغرب. لكن التحركات تعكس أيضا إحساسا بوجود فرصة جديدة في الرياضات العالمية: لجذب جماهير أكبر وأحدث، وإنشاء أنواع مختلفة من الأحداث والبطولات وإعادة اختراع البطولات القديمة.
يتضمن أحدث تقرير سنوي من  صندوق الاستثمارات الوطني، والذي صدر هذا الأسبوع، الإعلان عن أداة استثمارية خاصة بالرياضة، مما يشير إلى خطط مستقبلية أوسع. من المرجح أن يهز بنزيمة ورونالدو الشباك في الخريف. المملكة نفسها لديها الكثير من الأهداف الأخرى الخاصة بها.

للاطلاع إلى النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة السعودية أوروبا السعودية أوروبا الدوريات الكبرى صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الریاضة العالمیة محمد بن سلمان السعودیة فی کأس العالم العدید من کرة القدم فی عام

إقرأ أيضاً:

السعودية والمغرب يبلغان نصف نهائي كأس العرب

عمان: بلغ المنتخبان السعودي والمغربي نصف نهائي كأس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بعد فوز السعودية على فلسطين 2-1 بعد التمديد والمغرب بعد تغليه على سوريا بهدف نظيف، وتأهل المنتخب السعودي لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي بعد تجاوزه نظيره منتخب فلسطين بنتيجة (2-1) في اللقاء الذي جرى بينهما في الدور ربع النهائي من البطولة. وتبلغ القيمة السوقية للمنتخب السعودي 25 مليون يورو، والمنتخب الفلسطيني تصل قيمته السوقية إلى 6.5 مليون يورو وفقا لموقع «ترانسفير ماركت». وتقدم المنتخب السعودي في التسجيل عن طريق اللاعب فراس البريكان في الدقيقة 58، وعادل المنتخب الفلسطيني النتيجة بواسطة اللاعب عدي الدباغ في الدقيقة 64، ولجأ كلا المنتخبان بعدها للعب أشواط إضافية استطاع من خلالها اللاعب محمد كنو من تسجيل الهدف الثاني للمنتخب السعودي في الدقيقة 115.

كما تأهل المنتخب المغربي للدور نصف النهائي لبطولة بفوزه على نظيره السوري بهدف دون رد، ويدين المنتخب المغربي بالفضل في تحقيق الانتصار للاعبه وليد أزارو الذي أحرز هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة 79.

رينارد: سنواصل التحضير بكل تركيز للمواجهة المقبلة - 

أبدى الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، عن سعادته بتأهل فريقه إلى نصف نهائي كأس العرب، مؤكدًا أن المواجهة لم تكن سهلة على الإطلاق أمام خصم وصفه بالشرس والقوي، وقال هيرفي رينارد: المهم أننا نجحنا في الوصول إلى نصف النهائي، وهذا هو الهدف الأساسي في هذه المرحلة من البطولة. وأضاف: أود أن أقدم التهنئة للمنتخب الفلسطيني على المستوى الرائع الذي ظهر به، فقد لعبوا بروح قتالية عالية، وضغطوا علينا في العديد من فترات المباراة وقدموا أداء كبيرًا يستحق الإشادة، وأكد مدرب المنتخب السعودي أن العمل لم ينتهِ بعد، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التركيز والانضباط، موضحًا أن الجهاز الفني سيعمل على تصحيح الأخطاء والاستعداد بالشكل الأمثل للمواجهة القادمة، سعيًا لبلوغ المباراة النهائية والمنافسة بقوة على تحقيق اللقب.

أبو جزر: اللاعبون كانوا أبطالا وقدموا كل ما لديهم - 

أكد إيهاب أبو جزر مدرب المنتخب الفلسطيني، أن لاعبيه قدموا أفضل ما لديهم، قائلا: لعبنا مباراة كبيرة، كرة القدم فيها فوز وخسارة، ونحن راضون عن أداء اللاعبين الذين كانوا رجالا وتحملوا المسؤولية رغم الظروف الصعبة.

وأضاف: ظهرنا بشخصية منتخب قوي وبطل، ولعبنا بروح عالية خلال الوقتين الأصلي والإضافي وتعاملنا مع سيناريو المباراة عندما تأخرنا بهدفٍ وذهبنا بعد ذلك للوقت الإضافي، وهناك حالة من الرضا تجاه الأداء.

وأردف أبو جزر: المهم أننا نواصل بناء منتخبنا بشكل مختلف، وهذا ما يهمنا، الحمد لله اللاعبون كانوا أبطالًا، وقدموا كل ما لديهم، ونأمل أن نستمر في تطوير الفريق في المستقبل.

لانا: واجهنا منتخبا هو الأفضل على مستوى الانضباط التكتيكي - 

وصف الإسباني خوسيه لانا مدرب المنتخب السوري، نتيجة المباراة بالواقعية، مشيرا إلى أن فريقه واجه خصما قويا ومنظما، ويعد من أفضل المنتخبات على مستوى الانضباط التكتيكي في البطولة، ومع ذلك حاول حسم المباراة بالاعتماد على التمريرات القصيرة، لكن تميز المنافس في خط الدفاع حرمنا من التسجيل وتحقيق الهدف المأمول.

وقال لانا: نحن في الجهاز الفني سعداء وراضون تماما عن المستوى الفني لجميع اللاعبين في المباراة، وقد حاولوا حسم الأمور مبكرا، لكن المنتخب المغربي أغلق المساحات بإحكام، وكرة القدم تحسم بتفاصيل صغيرة، ولم يحالفنا الحظ في استثمار الفرص، وواجهنا فريقا قويا وعلينا القبول بالنتيجة، واختتم مدرب المنتخب السوري تصريحاته قائلا: خضنا بطولة قوية، وخرجنا منها بدروس فنية مهمة، وسنواصل البناء على ما تحقق في المستقبل.

السكتيوي: خضنا مباراة صعبة أمام منتخب متمرس ومنظم -

أعرب طارق السكتيوي مدرب المنتخب المغربي، عن سعادته الكبيرة بتأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي بعد الفوز على المنتخب السوري بهدف دون رد، وقال السكتيوي: خضنا مباراة صعبة وأمام منتخب متمرس ومنظم، ونجحنا في التفوق عليه؛ حيث كنا الطرف الأفضل والأقرب للتسجيل، ولاعبونا أدوا ما طلب منهم، وأظهروا التزاما تكتيكيا كبيرا طوال زمن المباراة. وأضاف: في الشوط الثاني سنحت لنا فرص متعددة لحسم المباراة، لكن تألق الحارس السوري حال دون أن نحرز هدفا مبكرا، أو مضاعفة النتيجة، ورغم ذلك، أنا فخور بالأداء وبالروح التي لعب بها الفريق، وسعيد بالتأهل إلى نصف النهائي. واختتم مدرب المنتخب المغربي تصريحاته، مشددا على ضرورة معالجة بعض الأخطاء قبل المواجهة الحاسمة التي سيكون فيها المنتخب المغربي طرفا في مباراة الدور نصف النهائي.

 

الإمارات أغلى منتخبات كأس العرب - 

احتل المنتخب الوطني لكرة القدم الترتيب الثالث عشر بين المنتخبات العربية المشاركة في كأس العرب من حيث القيمة السوقية للاعبين والتي بلغت 7.3 مليون دولار أمريكي، وأظهرت بيانات موقع ترنزسفير ماركت تصدّر المنتخب الإماراتي قائمة المنتخبات الأعلى قيمة سوقية المشاركة في كأس العرب، بقيمة بلغت 46.4 مليون دولار، متقدّما على نظيره المغربي الذي حلّ ثانيا بـ44.1 مليون دولار.

وجاء المنتخب الجزائري في المركز الثالث بقيمة 29.4 مليون دولار، يليه المنتخب السعودي بفارق طفيف مسجلا 29.3 مليون دولار.

أما المنتخب التونسي فجاء خامسا بـ25.3 مليون دولار، فيما جاءت قطر في المرتبة السادسة بـ20.8 مليون دولار.

وعلى مستوى منتخبات شمال إفريقيا، سجل المنتخب المصري قيمة بلغت 13.3 مليون دولار، ليحتل المركز السابع، متفوقا على العراق الذي حلّ ثامنا بـ12.2 مليون دولار.

كما ظهر المنتخب السوري في المركز التاسع بقيمة 10.3 مليون دولار، يليه الأردن بقيمة 10.2 مليون دولار.

أما المنتخبات ذات القيمة السوقية الأقل فجاءت البحرين في المركز 11 بقيمة سوقية بلغت 8.4 مليون دولار، ثم فلسطين بقيمة سوقية 7.6 مليون دولار ومنتخبنا الوطني بقيمة 7.3 مليون دولار والكويت بقيمة 4.9 مليون دولار، بينما تذيّل القائمة كل من السودان وجزر القمر بقيمة بلغت 1.8 مليون دولار و1.4 مليون دولار على التوالي.

برنامج الرصد والمراقبة في كأس العرب - 

بمشاركة 55 ممثلا من اتحادات كرة القدم من أنحاء العالم انطلق في العاصمة القطرية الدوحة برنامج الرصد والمراقبة في كأس العرب، وينظم هذا البرنامج لتبادل المعرفة من قبل اللجنة المحلية المنظمة للبطولة والاتحاد القطري لكرة القدم، وذلك في إطار الجهود المستمرة لتبادل الدروس المستفادة والرؤى القيمة من التجربة الواسعة لدولة قطر في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى.

وسيكتسب المشاركون في البرنامج خبرة مباشرة من فرق العمليات التشغيلية التابعة للجنة المحلية المنظمة في مختلف المجالات، بدءا من إصدار التذاكر ووصولا إلى الخدمات الطبية والأمنية ومنح حقوق التسويق، وغيرها من المجالات، وسيشمل ذلك زيارات إلى المواقع الرئيسية للبطولة، بما في ذلك الاستادات ومواقع التدريب والمركز الإعلامي الرئيسي ومركز تسليم التصاريح.

وقال جاسم عبدالعزيز الجاسم الرئيس التنفيذي للجنة المحلية المنظمة للبطولة: يأتي تنظيمنا للبرنامج تلبية لرغبة عدد من الاتحادات من حول العالم للاستفادة من التجربة القطرية في استضافة الفعاليات الكبرى، والتي أصبحت أنموذجا يحتذى به دوليا بعد تحقيق العديد من النجاحات في قطاعي الرياضة والترفيه. وأضاف: تواصل دولة قطر وضع معايير جديدة في تقديم تجارب لا تنسى للمشجعين واللاعبين على حد سواء، ونحرص دائما على مشاركة خبراتنا مع زملائنا في صناعة الرياضة واستضافة البطولات والأحداث الكبرى كجزء من جهودنا لضمان إرث مستدام في مختلف القطاعات، حيث يشكل الإرث ركيزة أساسية في نهجنا لتنظيم واستضافة الفعاليات.

مقالات مشابهة

  • وزير الرياضة يشهد ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية غدا
  • وزير الرياضة يشهد غدا ختام بطولة الأندية لكرة القدم الإلكترونية
  • السعودية والمغرب يبلغان نصف نهائي كأس العرب
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • مختصة: المملكة منذ القدم حتى اليوم حريصة على حفظ حقوق المرأة وتعزيز مكانتها
  • اقتصاد كرة القدم بالسعودية.. ما التأثير المحتمل للصفقات العالمية المنتظرة؟
  • السيّد: هل تكفي الدولارات القليلة التي تحال على القطاع العام ليومين في لبنان ؟
  • وزارة الرياضة: خطة شاملة لإصلاح منظومة كرة القدم.. وكأس العالم هدفنا
  • المملكة تعزز ريادتها العالمية في مكافحة الجفاف
  • صندوق الاستثمارات السعودي: صلاح ليس متقدمًا في العمر 33 عامًا فقط وبإمكانه تقديم المزيد داخل المملكة