مايكروسوفت تعزز أمان ميزة Recall في ويندوز 11
تاريخ النشر: 28th, September 2024 GMT
أعلنت شركة مايكروسوفت عن تحديثات مهمة لميزة "Recall" المثيرة للجدل في نظام التشغيل ويندوز 11، والتي كانت مقررة للإطلاق في يونيو الماضي مع أولى أجهزة الحاسوب المزودة بمزايا الذكاء الاصطناعي "كوبايلوت بلس".
وبعد تلقي انتقادات واسعة حول قضايا الأمان في النسخة الأولية، قامت مايكروسوفت بإعادة تصميم الميزة لتوفير تحسينات كبيرة تضمن حماية البيانات المجمعة.
تم تطوير ميزة Recall لتمكين الذكاء الاصطناعي من التقاط لقطات شاشة بشكل دوري، مما يسمح للمستخدمين بالبحث عن أي محتوى ظهر على الشاشة سابقًا. وأكدت مايكروسوفت أن هذه الميزة ستكون اختيارية بالكامل، حيث يمكن للمستخدمين تفعيلها أو إلغائها بسهولة.
أقرأ أيضاً.. مايكروسوفت تكشف عن "الذكاء الاصطناعي الجدير بالثقة" لتعزيز الأمان والخصوصية
أخبار ذات صلة
كما أوضحت الشركة أنه يمكن إلغاء تثبيت الميزة تمامًا، مما يتيح للمستخدمين حذف جميع البيانات المرتبطة بها. من بين التحسينات الأمنية الجديدة، سيتم تشفير جميع البيانات المجمعة، مع ربطها بوحدة "Trusted Platform Module" (TPM)، ولن يتمكن أحد من الوصول إليها إلا بتفويض من "Windows Hello" باستخدام تقنية التعرف على الوجه أو بصمة الإصبع أو الرقم السري (PIN).
ستتم معالجة البيانات ضمن بيئة افتراضية آمنة، مما يوفر حماية إضافية ضد الهجمات الإلكترونية. كما سيتمكن المستخدمون من حذف أجزاء محددة من بياناتهم، سواء لفترة زمنية معينة أو تطبيق أو موقع ويب، أو حتى حذف جميع البيانات دفعة واحدة.
وأشارت مايكروسوفت إلى أنه لن يُسمح بتثبيت ميزة Recall على الأجهزة غير المؤهلة لتشغيل مزايا كوبايلوت بلس، مما يضمن أن الأنظمة التي تشغّل هذه الميزة تفي بمتطلبات الأمان.
وستكون النسخة الجديدة متاحة لمشتركي برنامج ويندوز التجريبي Windows Insider في أكتوبر، مع عدم تحديد موعد للإطلاق العام خارج هذا البرنامج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مايكروسوفت ويندوز الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
بعد حصولها على جائزتين دوليتين: فَيّ المحروقية تطمح للتخصص في الذكاء الاصطناعي
مسقط- الرؤية
حصلت الطالبة فَيّ بنت سالم المحروقية من مدرسة دوحة الأدب (10-12) بتعليمية محافظة مسقط، على جائزتين خاصتين في المعرض الدولي للعلوم والهندسة من خلال مشروعها: نهج قائم على التعلم الهجين لتحسين صور الرئة، وتشخيص الأورام، والتليف الرئوي بشكل أكثر دقة وفعالية.
وتقول الطالبة: "انطلقت فكرة مشروعي من ملاحظتي لأهمية تحسين دقة، وسرعة تشخيص أمراض الرئة، في ظل الارتفاع المستمر في أعداد المصابين عالميًا؛ ومن هنا استلهمت الفكرة من شغفي بالتقنيات الحديثة، لا سيما الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وحرصي على توظيفها في مجالات تخدم صحة الإنسان".
وتضيف: واجهتُ تحديات عديدة، من أبرزها تعقيدات النماذج التقنية، وصعوبة الحصول على بيانات طبية عالية الجودة، لكن بالإصرار، والدعم، والتعلم المستمر، تمكنتُ من تجاوزها.
وتشرح المشكلات التي يعالجها المشروع بقولها: يعالج المشروع تحديات حقيقية في المجال الصحي، خصوصًا في تشخيص أمراض الرئة مثل الأورام، والتليف، إذ يُسهم النظام في تحسين جودة الصور الطبية، ويعتمد على تقنيات تعلم الآلة؛ لاكتشاف المؤشرات المرضية بدقة عالية، مما يمكّن الأطباء من التشخيص السريع، والدقيق، وبالتالي الإسهام في إنقاذ الأرواح، وتخفيف الضغط على الأنظمة الصحية.
المشاركة في المعرض الدولي
وعن مشاركتها في المعرض الدولي، تقول: كانت تجربة ثرية للغاية؛ منحتني فرصة تمثيل بلدي سلطنة عُمان على منصة عالمية، والتعرف إلى مبدعين من مختلف دول العالم، وتبادل الأفكار مع مشاركين من خلفيات علمية متنوعة، واطّلعت على مشاريع رائدة في مجالات متعددة، هذه التجربة عززت ثقتي بنفسي، وفتحت أمامي آفاقًا جديدة للتطور العلمي، والبحثي.
وتستذكر لحظة إعلان فوزها: لحظة إعلان فوزي بجائزتين خاصتين كانت من أجمل لحظات حياتي؛ شعرتُ بفخر عظيم، وسعادة لا توصف؛ لأن كل التعب والجهد الطويل تُوِّج بهذا الإنجاز، كانت لحظة امتزجت فيها مشاعر الامتنان، والإنجاز، والانتماء، وأعتبرها نقطة تحول مهمة في مسيرتي العلمية.
الدعم والتدريب
وتتحدث عن دور الوزارة، والمدرسة في هذا الإنجاز: قدّمت الوزارة دعمًا كبيرًا لمشاركتي في المعرض، من خلال مجموعة من المبادرات، والإجراءات التي كان لها أثر بالغ في تمكيني من تمثيل الوطن بشكل مشرّف وفعّال؛ فقد وفّرت برامج تدريبية، وورش عمل متخصصة ساعدتني على تحسين مهاراتي في العرض والتقديم، بالإضافة إلى دعم معنوي مستمر، واهتمام ملحوظ بهذه المشاركة.
وتؤكد أن للمدرسة، والمعلمات دورًا كبيرًا ومحوريًا، يتمثل قي دعم مشرفتي، ومعلمتي إيمان بنت علي الرحبية، أثر بالغ في تحفيزي منذ بداية المشروع؛ إذ وفرت لي بيئة تعليمية مشجعة، ورافقتني خطوة بخطوة، وآمنت بإمكانياتي، وقدراتي على الوصول إلى العالمية، هذا الدعم المعنوي والعلمي شكّل حافزًا قويًا للاستمرار والتفوق.
وتتابع حديثها: الوصول إلى المنصات الدولية ليس مستحيلًا، لكنه يتطلب صبرًا، وإصرارًا، وعملًا جادًا. النجاح لا يأتي من فراغ، بل من شغف حقيقي، وتطوير مستمر، وإيمان بالنفس. كل من يمتلك فكرة هادفة ويثابر لتحقيقها، قادر على الوصول والتميّز عالميًا.
الطموح والتطوير
وتقول عن طموحاتها المستقبلية: أطمح على المستوى العلمي إلى التخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواصلة أبحاثي في ابتكار حلول تقنية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الناس، أما على المستوى الشخصي، فأرجو أن أكون نموذجًا مُلهمًا، وأسهم في دعم وتمكين الشباب العماني للمنافسة على الساحة العالمية.
وتختتم حديثها: أعمل حاليًا على تطوير النموذج ليكون أكثر دقة وفعالية، وهناك خطة لتجريبه بالتعاون مع جهات طبية متخصصة، وأسعى أن يتم اعتماد هذا النظام، وتطبيقه فعليًا في المستشفيات والمؤسسات الصحية، ليسهم في تحسين مستوى الرعاية الطبية، وتشخيص أمراض الرئة بدقة أكبر.