السيسي خلال حفل تخرج أكاديمية الشرطة: الظروف العالمية تتطلب التوازن والاعتدال في السياسات المصرية
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن المنطقة والعالم يمران بظروفٍ صعبة للغاية، مشيرًا إلى أهمية اتباع سياسة متوازنة في مصر في ظل هذه الاضطرابات الخطيرة التي حذرت منها مصر مرارًا وتكرارًا.
التحذيرات من الصراعات المستمرةفي كلمته خلال حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، أشار الرئيس السيسي إلى أن استمرار الصراع الدائر سيؤدي إلى عواقب خطيرة على منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره.
وقد شدد على ضرورة فهم هذه الأمور، داعيًا جميع المواطنين إلى التمسك بالثوابت المصرية المتعلقة بممارسة سياسية تتسم بالتوازن والموضوعية.
أهمية الوعي والإدراكوأكد الرئيس السيسي أن الأحداث التي تشهدها المنطقة تفرض على المصريين ضرورة التعامل بوعي وإدراك.
وقال إن الظروف الحالية تتطلب من الجميع الحفاظ على مبادئ الاعتدال والتوازن في التعامل مع القضايا الوطنية والدولية. وشدد على أهمية الموقف المصري الثابت في مثل هذه الأوقات، بما يسهم في تعزيز الاستقرار الوطني.
التحديات الأمنيةكما تحدث الرئيس السيسي عن التحديات الأمنية التي تواجهها البلاد، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون السياسات الأمنية متماشية مع متطلبات العصر الحديث.
وأكد أن الوضع الأمني لا يمكن فصله عن التحديات السياسية والاجتماعية، وأن الحلول يجب أن تكون شاملة وتراعي جميع الجوانب.
تعزيز القيم المصريةمن خلال خطابه، أكد الرئيس السيسي أهمية التمسك بالقيم والمبادئ المصرية الأصيلة.
ودعا المواطنين إلى تعزيز هذه القيم في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة، مشددًا على أن الوحدة والتماسك هما مفتاح النجاح في تجاوز الأزمات.
الدعوة للعمل الجماعيكما دعا الرئيس إلى العمل الجماعي بين كافة فئات المجتمع لمواجهة المخاطر والتهديدات، وأشار إلى أهمية التعاون بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني لضمان تحقيق الأهداف الوطنية.
وبيّن أن العمل الجماعي يمكن أن يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار، وبالتالي تحسين حياة المواطنين.
أهمية السياسة الخارجيةفي سياق متصل، تناول الرئيس السيسي السياسة الخارجية لمصر وأهمية الحفاظ على علاقات قوية مع الدول الأخرى.
وأكد على ضرورة بناء جسور التعاون مع كافة الدول، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، بما يسهم في تعزيز الأمن القومي المصري.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي اكاديمية الشرطة الاوضاع العالمية التوازن السياسي الصراع في الشرق الاوسط التحديات الأمنية التمسك بالثوابت الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
« اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية محمد الإتربي، أن الشراكة العربية الأوروبية أصبحت ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية التي يمر بها العالم.
وقال الأتربي، في تصريح خاص لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم الجمعة، إن القمة المصرفية العربية الدولية تتناول هذا العام موضوع "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وذلك في ظل ما يشهده العالم من تحديات وتقلبات والتي لها أثر بالغ على الدول العربية.
وأضاف "لذلك، فإن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، ولكنها ضرورة حتمية أمام تحديات الحاضر وطموحات المستقبل"، مشيرا إلى أن التبادل بين الدول العربية والاوروبية تجاوز 24 مليار دولار خلال عام 2024.
وشدد على ضرورة ترسيخ هذه الشراكة قائلا "لابد أن نعزز هذه الشراكة ليس من الناحية الاقتصادية فقط، ولكن من الناحية الاجتماعية والثقافية، وأيضا في مجال التنمية المستدامة، هام جدا موضوع التمويل الاخضر، هام جدا موضوع التحول الرقمي والطاقة المتجددة".
كما أشار الأتربي إلى الجلسة المخصصة في القمة والتي ترتكز حول "إنعاش وإعادة هيكلة القطاعات المصرفية في الدول العربية المتضررة من الأزمات"، وقال "هناك عدة أزمات في السودان وفي اليمن ونتمنى أن تعود سوريا لوضعها الطبيعي.. فهي أزمات تؤثر على المنطقة العربية بأكملها، لذا عندما نخصص جلسة لبحث وضع هذه الدول التي تعاني من أزمات، فلابد أن يكون هناك دعم من أوروبا ودعم من الدول العربية التي لديها امكانيات مثل دول الخليج".
وأعرب عن أمله في أن تخرج القمة بتوصيات تُنفذ على أرض الواقع، مشيرا إلى نجاحها مع حضور هذا العدد الكبير من الشخصيات المصرفية المتخصصة والمتحدثين على أعلى مستوى، وهو "ما يؤكد أهمية الشراكة بين الدول الأوروبية والدول العربية من أجل التنمية المستدامة والمشاريع الحيوية والتحول الرقمي.. وهي شراكة مهمة للطرفين".
وفي كلمة له خلال افتتاح "القمة المصرفية االعربية الدولية لعام 2025"، قال الإتربي "نتطلع من هذه القمة إلى زيادة الثقة المتبادلة بين الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها فرنسا، وتعزيز التعاون في كافة المجالات سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية، حضارية أو ثقافية، تكنولوجية أو علمية، وبالأخص تجارية، بما يؤدي إلى دعم الصمود الإقتصادي في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم، لا سيما في القطاع المصرفي العربي الذي يظل العامل الرئيسي للتمويل".
وقال إن انعقاد هذه القمة اليوم في باريس وبرعاية الرئيس الفرنسي، يجسد عمق العلاقات بين المنطقتين، ويؤكد مجددا أن الشراكة العربية الأوروبية ليست مجرد خيار استراتيجي، بل هي ضرورة تفرضها التحديات الحالية.
وأضاف أن العلاقات الاقتصادية بين العالم العربي وأوروبا قد شكلت على مدى عقود طويلة ركيزة أساسية للاستقرار والنمو، "ولكننا اليوم أمام منعطف جديد يتطلب منا جميعا تعزيز هذه العلاقات ودعم الصمود الاقتصادي في ظل التطورات الجيوسياسية إقليميا ودوليا على أسس أكثر مرونة وإبتكارا وشمولية".
وانطلقت اليوم القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025 في باريس، برعاية الرئيس الفرنسي وبمشاركة شخصيات مصرفية ومالية متخصصة يمثلون العديد من الدول الأوروبية والعربية من بينها مصر.
وينظم اتحاد المصارف العربية فعاليات القمة، بالتعاون مع الفيدرالية المصرفية الأوروبية، والفيدرالية المصرفية الفرنسية، واتحاد المصارف الفرانكفونية، والغرفة التجارية العربية الفرنسية، والاتحاد المصرفي الدولي وذلك بحضور عدد كبير من السفراء العرب المعتمدين في فرنسا، من بينهم السفير علاء يوسف سفير مصر بباريس، بالإضافة إلى قيادات من المؤسسات المالية والمصرفية والدبلوماسية العربية والأوروبية.
وتنعقد القمة هذا العام تحت عنوان "الصمود الاقتصادي في ظل التغيرات الجيوسياسية"، وتهدف إلى تعزيز حوار تعاوني بين الجهات المعنية من أوروبا، ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأفريقيا حول التحديات الاقتصادية والمصرفية المشتركة، واستكشاف فرص تسريع النمو الاقتصادي من خلال تعزيز الاستثمار والتجارة والابتكار التكنولوجي، ومناقشة التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي تواجه أوروبا، مع التركيز على أثر حالة عدم اليقين العالمية على الأنظمة المالية في المنطقة، والتعاون المصرفي والمالي العربي الأوروبي.