ينافس فيلم أنف وثلاث عيون، للمخرج أمير رمسيس على جائزة الجمهور في الدورة الـ 35 لمهرجان الفيلم العربي بفاميك والتي تقام في الفترة من 3 إلى 13 أكتوبر القادم بشمال شرق فرنسا.

ويعد الفيلم المصري الوحيد المرشح للمنافسة على هذه الجائزة مع 3 أفلام أخرى وهي " Barbès, little Algéri" للمخرج الجزائري حسن جرار، و"Les fantômes" للمخرج الفرنسي جوناثان ميليت، وأخيرا فيلم " Ma part de gaulois" للفرنسي ماليك شيباني.


 

ويقام للفيلم عرضين، الأول يوم 4 أكتوبر بسينما "فيكتور هوجو" في تمام الثامنة والنصف مساء بتوقيت فرنسا، بينما يقام العرض الثاني يوم 12 أكتوبر بسينما SERÉMANGE-ERZANGE الكبيرة، فى تمام الثالثة عصرا بتوقيت فرنسا.
وأكد المخرج أمير رمسيس سعادته بمشاركة فيلمه الأخير ضمن فعاليات مهرجان فاميك للفيلم العربي، قائلا "سعيد بمشاركتي الأولى في هذا المهرجان العريق، وعرض فيلم "أنف وثلاث عيون" على الجمهور الفرنسي".
وهذه ليست المرة الأولى التي ينافس فيها الفيلم على جائزة الجمهور؛ حيث حصل عليها من قبل بعد مشاركته في مهرجان مالمو للسينما العربية في دورته الرابعة عشر، وشارك وقتها في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، صرح وقتها المخرج أمير رمسيس بأنه سعيد بالجائزة وأن "جائزة الجمهور لها وقع خاص على قلبه".
وكان العرض العالمي الأول للفيلم قد أقيم ضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر بالسعودية، كما شارك في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة فى دورته الحادية عشرة بمهرجان مسقط السينمائي، وأيضا شارك الفيلم في معرض أبوظبي للكتاب تحت عنوان "أنف وثلاث عيون" من الرواية إلى الشاشة للسينما.

تفاصيل فيلم أنف وثلاث عيون

فيلم أنف وثلاث عيون، بطولة النجوم: ظافر العابدين، صبا مبارك، سلمى أبو ضيف، أمينة خليل- التي تظهر كضيفة شرف الفيلم- جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، سلوى محمد علي، نبيل ماهر، نور محمود، نورا شعيشع، كريمة منصور، رمزي العدل، حسن العدل، والطفل سليم مصطفى، الفيلم مأخوذ عن رواية للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس، والتى سبق وتحولت إلى فيلم صدر عام 1972 يحمل اسم “أنف وثلاث عيون” بطولة محمود ياسين، ماجدة ونجلاء فتحي، وبعد  مرور أكثر من نصف قرن على إنتاجه، قررت شركة إنتاج شاهيناز العقاد إعادة إحياء الفيلم بمنظور معاصر كتبه السيناريست وائل حمدي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فيلم أنف وثلاث عيون أنف وثلاث عيون الفيلم العربي بفاميك الفن بوابة الوفد فیلم أنف وثلاث عیون

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يطفئ عيون الغزيين وآلاف الإصابات محرومة من العلاج

غزة- في زقاق صغير بين ركام البيوت في جباليا شمال قطاع غزة، كان محمد حجازي ذو السبعة أعوام يعيش يومه الأجمل منذ عودته من النزوح القاسي في جنوب القطاع، أعاد والده ترميم ما استطاع من جدران المنزل المدمر، وسمح له أن يركض أخيرًا في أزقة حارته وبين أصدقائه.

لكن، لم يخطر على باله أن كمينا قاتلا على هيئة قنبلة إسرائيلية مزروعة بين الركام سيحيل حياته لقطع من الليل المظلم، بعد أن حملها الطفل وهو يلهو ويحاول اكتشافها بين يديه الصغيرتين، قبل أن تنفجر في وجهه، دون أن يدري أنها ستُطفئ النور في عينيه.

الطفل محمد حجازي فقد بصره بسبب جسم مشبوه صادفه بين الركام أثناء لهوه أسفل منزله (الجزيرة) "من أخذ عيوني؟"

على وقع صرخات الأطفال هرع أبو محمد ليجد ابنه غارقا في دمائه، ينزف الدم من عينيه، ممددًا بلا حراك، "علمت فورًا أن عينيه أصيبتا، وقعت على الأرض، وفقدت الشعور بكل شيء"، يصف الأب للجزيرة نت تلك اللحظات الصعبة حابسا دموعه في عينيه.

وفي مستشفى العيون التخصصي، جاء التشخيص الطبي قاسيا "العين اليمنى يجب استئصالها فورًا، أما اليسرى فهناك أمل ضئيل لا يتجاوز خيط نور بأنها قد تُبقي على جزء من بصر محمد، بشرط التدخل الجراحي العاجل".

إعلان

لكنها جراحات معقدة ليست متوفرة في المدينة المحاصرة، وكي لا يتبدد أمل الطفل بالإبصار يحتاج أن يخرج من غزة لإجراء عمليات في شبكية وقرنية العين، يعلّق الأب "أخبرني الأطباء أن الوقت الذي يمر ليس في صالحنا".

الطفل محمد لا يزال يطلب اللعب مع جيرانه رغم فقدانه بصره (الجزيرة)

 

منذ يوم الإصابة، توقف أبو محمد عن عمله، وبات يكرّس كل لحظة لابنه الذي فقد قدرته على المشي دون أن يتعكز عليه، كما أنه لا يزال يطلب النزول إلى الشارع حين يسمع صوت أصدقائه يلهون، وعند نزوله يجلس بالقرب منهم محاولا التفاعل مع أصواتهم.

وبينما يهمون بالعودة للمنزل، يسأل دائما "بابا، من أخذ عيوني؟ ليش مش شايف غير سواد؟"، فيجيبه الأب متمسكا بقشة الأمل ومهونا عليه "غطيناهم مؤقتا، بس نسافر هتشوف يابا بإذن الله".

السيدة راوية وادي فقدت عينها اليسرى برصاصة كواد كابتر اخترقت خيمتها (الجزيرة) "عيوني ولا عيون أولادي"

في حي الشجاعية، كانت راوية وادي تستلقي على أرض الخيمة وتستعد للنوم حين اخترقت رصاصة طائرة "كواد كابتر" المسيّرة قماش الخيمة، واستقرت في عينها اليسرى.

بعد أن أسعِفت إلى مستشفى العيون، كانت راوية تسمع همسات من حولها، نحيبًا مكتومًا وعبارات مترددة، دون أن يخبرها أحد بما ستؤول إليه، لكنها التقطت كلمات الأطباء بالإنجليزية، ففهمت المعنى فورًا، لقد خسرت عينها اليسرى، وسيتم إفراغها لتظل جفونها مطبقة إلى الأبد.

لم يمنح الاحتلال المصابة متسعا للتشافي أو استيعاب الواقع الجديد الذي قادها إليه، فبعد مغادرتها المشفى بيومين أجبرتها القذائف على النزوح من جديد، لتحمل ضمادها وألمها وتسوق أطفالها وخيمتها إلى ساحة مدرسة في حي الدرج، وتبدأ حياة بظلمات متراكبة لا تشبه شيئا مما قبلها.

هناك، وجدناها تعجن المعكرونة بيديها، فالجوع أيضا قضَّ مضاجع الأمهات اللواتي ابتكرن بديلًا لسد قرقرة بطون أبنائهن، لكن الجوع لم يكن فزعها الوحيد، ففي كل مرة يُسمع فيها إطلاق نار، يُهرع أطفالها ليغطّوا وجوههم بالوسائد، كأنهم يحتمون من ذاكرة الرصاصة أكثر من الرصاصة ذاتها.

تقول راوية للجزيرة نت "أنا متوترة طيلة الوقت، لا أستوعب ما أنا فيه، أشعر أنني مرهقة دائما، حياتي انقلبت رأسا على عقب، ولا أرى فيها سوى الظلمة، بكل ما تحمله من معنى".

إعلان

وتعود راوية بذاكرتها لذلك اليوم، تحمل في يدها الرصاصة التي أحالت حياتها سوادا تحدق فيها بعمى جديد، لكنها تقول دون تردد "الحمد لله أنها أصابتني أنا ولم تصب أحدا من أطفالي الذين كانوا بجواري نائمين على أرض الخيمة".

صراع الوقت والمستحيل

يروي الفاقدون أبصارهم أو جزءًا منها مآسيهم، لكن المدير العام لمستشفى العيون في غزة، الدكتور عبد السلام صباح، يحمل رواية أوسع وأشدّ فتكا، إذ يقول للجزيرة نت "فقدان البصر في غزة لا يرتبط فقط بشظايا الحرب، بل أيضا بغياب القدرة على العلاج".

فمنذ الشهر الأول للعدوان، استهدف الاحتلال مستشفى العيون في مدينة غزة، المركز الأهم لعلاج إصابات البصر في القطاع، حيث دمر جنود الاحتلال الأجهزة الدقيقة فيه فتوقفت الخدمات، ووجدت الكوادر الطبية نفسها بلا أدوات.

"قمنا بإعادة افتتاح المستشفى جزئيا بأدنى حد ممكن من الإمكانات، لكن لم نكن نتوقع هذا الطوفان من الحالات"، يقول صباح، متحدثًا عن آلاف المرضى الذين توقفت رعايتهم لعدة أشهر.

حتى اليوم، يقدّر صباح أن أكثر من 1500 فلسطيني فقدوا أبصارهم منذ بداية الحرب، إما بسبب إصابات مباشرة، أو نتيجة مضاعفات مزمنة كان من الممكن تداركها لو توفرت العناية.

كما يحذر من فقدان أكثر من 4 آلاف مريض آخرين أبصارهم خلال الأشهر القليلة القادمة إذا لم يتلقوا الرعاية والعلاج اللازمين، خاصة مع غيابٍ كامل لأجهزة الليزر الضرورية لعلاج الاعتلال الشبكي، والنزيف الداخلي، وضغط العين.

ولا تخوض الكوادر الطبية المتبقية في غزة حربًا ضد العمى فحسب، بل إنها تحارب الوقت والمستحيل معا، حيث ينتظر أكثر من 1200 مريض في قائمةٍ طويلةٍ التدخل الجراحي اللازم، في حين لا تمتلك المشافي مواد كافية إلا لإجراء 200 عملية جراحية فقط.

تجولت الجزيرة نت في أروقة مستشفى العيون، الذي تشيع فيها رائحة العدوان، فالدمار هنا لم يكن وليد صدفة، ولا أثر قذيفة طائشة، فقد بدا واضحًا أن الرصاص جاء بدقة، وأنه أُطلق من مسافة صفر. جهاز تلو الآخر، أُعطب بعناية فائقة، رصاص في قلب الشاشات، وفي منتصف لوحات التحكم.

إعلان

يقول تامر المدني، مدير المخازن في مستشفى العيون للجزيرة نت، وهو يمرر أصابعه على حواف المعدن المعطوب "انتظرنا وصول هذه الأجهزة لسنوات طويلة، كانت بمثابة حلم، وهي باهظة الثمن، وصلت قبل الحرب بثلاثة أشهر فقط، والآن؟ لا يمكن إصلاح أي منها".

يصمت قليلًا قبل أن يتابع "هذا إتلاف مقصود، عن سبق إصرار وترصّد، ليس الهدف منه التخريب فقط، بل تحييد حياة الآلاف من الغزيين ليعيشوا في ظلام دامس دون أن نتمكن من إنقاذهم".

مقالات مشابهة

  • المهرجانات العربية حاضرة في الجناح المصري بمهرجان كان السينمائي
  • كندة علوش: بنتي فرحانة بتكريمي بمهرجان أسوان وعايزة الجائزة| فيديو
  • كندة علوش عن تكريمها بمهرجان أسوان: «بنتي فرحانة بتكريمي وعايزة تحتفظ بالجائزة»
  • الاحتلال يطفئ عيون الغزيين وآلاف الإصابات محرومة من العلاج
  • التعاون السينمائي بين الولايات المتحدة ومصر في جلسة نقاش بمهرجان كان
  • لقاء عفوي بين روبرت دي نيرو ونجم بوليوود أنوبام خير بمهرجان كان| صور
  • "القاهرة السينمائي" يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان كان لتعزيز التعاون بين المهرجانات العالمية
  • حسين فهمي في ندوة "مصر: دولة الأفلام الجماهيرية في العالم العربي" بـ"كان السينمائي": بدأنا ننهض مرة أخرى
  • القاهرة السينمائي" يشارك في جلسة FIAPF بمهرجان كان لتعزيز التعاون بين المهرجانات العالمية
  • القاهرة السينمائي يشارك بجلسة رابطة منتجي الأفلام الدولية بمهرجان كان