«الدم أصبح ميه» كلمات دائمًا نراها حاضرة في خلافات الأهل و الأقارب عندما يدخل بينهم الشيطان ويكيدون لبعضهم البعض، وقد تصل تلك الخلافات في بعض الأحيان إلى القتل، كأننا نعود إلى بداية الخلق، حينما اختلف هابيل مع أخيه قابيل، فقام قابيل بقتله، ومن يومها والوضع يتكرر، والمأساة تزداد، ووقائع القتل من كثرتها أصبح من الصعب إحصاء أسبابها، ورصدها رصدًا دقيقًا، آخر تلك الوقائع ما شهدته إحدى قرى مركز بلبيس في محافظة الشرقية.

البداية في بلاغ تلقاه اللواء عمرو رؤوف، مدير أمن الشرقية، من اللواء حسن النحراوى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بالعثور على جثة شخص مقتولًا داخل الزراعات بدائرة مركز شرطة بلبيس.

على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، ودلت تحريات فريق البحث أن الجثة لشخص يُدعي:" عبد الحميد.ا. ع" 72 عامًا، عامل زراعي، وتبين وجود خلافات عائلية بين المجني عليه والمتهمين، وأن شقيقه:"عطية"59 عامًا وأبنائه اعتادوا التعدي على المجنى عليه وولده الوحيد" عطية"، خاصة وأن المجني عليه ظل سنوات لم ينجب، وعندما انجب ولده الوحيد، استشاط شقيقه غضبًا وكرر الانتقام من نجله طمعًا في الميراث، فقرر المجني عليه ترك منزله المجاور لشقيقه بالقرية وشراء منزل أخر في مدينة بلبيس للابتعاد عن تلك الخلافات.

كما أفات تحريات فريق البحث، وجود فدان أرض للمجني عليه مجاور لأرض شقيقه، وكان شقيقه دائم التعدي عليه من أجل التنازل له عن قطعة الأرض، ويوم الواقعة وأثناء توجه المجني عليه لصلاة الجمعة بدائرة قسم شرطة بلبيس، قام شقيقه وثلاثة من أبنائه بوضعه في سيارة وطعنة عدة طعنات متفرقة بالجسد أودت بحياته انتقامًا منه، ثم ألقوه في إحدى الأراضي الزراعية.

جري نقل جثة المجنى عليه لمستشفى الأحرار التعليمي، وتحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة، قررت التصريح بدفن الجثمان وتكليف المباحث بكشف غموض وملابسات الواقعة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: النيابة العامة محافظة الشرقية جريمة قتل القتل العمد المجنی علیه

إقرأ أيضاً:

السر المقدس

قد يتساءل البعض: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟ وفى معرض الإجابة نقول: إن بناء الأهرامات فى مصر القديمة لم يكن عملا عشوائيا بلا مغزى، كما لم يكن مجرد رغبة فى تشييد مقابر حجرية ضخمة تخليدا لمجد الملوك، بل كان مشروعا إنسانيا وروحيا وفلسفيا متكامل الأركان عبّر فيه المصرى القديم عن فكره الديني، وإيمانه العميق بالحياة والخلود فى العالم الآخر بعد موته، فكان الهدف بذلك متجاوزا للبعد المعماري، ويمس عمق العقيدة الدينية، وفكره الفلسفي المعقد والمترابط عند المصريين القدماء. ولا شك بأن فكرة الحياة الأبدية قد لعبت دورا بارزا فى الفكر المصرى القديم، وأصبحت مركزا للعديد من الأنشطة الدنيوية فى ذلك الوقت.

لقد جسدت تلك الصروح المعمارية الهرمية معابد روحية للبعث والاتحاد بالآلهة، وحشدت فى شكلها الهندسي تأملا فلسفيا لنظام كوني تأسس على التوازن والتناغم بين الأرض والسماء والمادة والروح، ولهذا حرص المصرى قديما على حشد كل ما يضمن له تمتعه بحياة أبدية وهو لا يزال على الأرض. ووجد الإنسان فى فكرة تشييد مقابر هرمية حصينة للملك تعلو حجرة دفن فى باطن الأرض بداخلها تابوت حجرى تحفظ فيه مومياء الملك بعناية فائقة لضمان أبدى لاستمرار رحلته فى العالم الآخر.

شغل موضوع الاهرامات والسبب وراء اهتمام المصريين ببنائها تفكير الكثيرين على مدى قرون عديدة، وهو ما دفعهم إلى الخروج عن إطار المنطق فى كثير من الأحيان فأحاطوا الأهرامات المصرية، لا سيما هرم " خوفو" بوصفه أكبر الأهرامات على وجه الأرض، بفيض من القصص والأساطيرالمثيرة عن طريقة البناء ودورها الوظيفي إلى حد تشكيك البعض فى هوية من قام ببنائه، وإلى غير ذلك من القصص التى لا تستند إلى أسس تاريخية أو علمية. وفى مسعى للإجابة عن تساؤلات حول: لماذا لجأ المصريون القدماء إلى الشكل الهرمى لحفظ أجساد الملوك؟ وما الدلالة الدينية والفلسفية لبناء هذه الكتل الحجرية الضخمة التى تجاوزت حدود هندستها المعمارية؟ وهل استخدمت الأهرامات كمقابر فقط أم كان لها وظائف جنائزية أخرى أوسع نطاقا؟ وهل أسهم فى بنائها أجناس أخرى غير المصريين؟ وهل بنيت من خلال تسخير العمال وتعذيبهم كما روج البعض؟

يطرح دوما السؤال: لماذا أراد ملوك مصر القديمة تشييد مقابرهم على شكل هرم؟ وفى معرض الإجابة نقول: لأنهم رأوا فى هذا الشكل المعماري تحديدا أنه يمثل أصدق تعبير عن إيمانهم بعقيدة الشمس، وهى التى كانت جوهر العقيدة الدينية فى مصر القديمة، ورأوا فى الشكل عموما، وفى القمة الهرمية خصوصا، والتى كانت تسمى فى اللغة المصرية القديمة " بن بن" تجسيدا لأشعة الشمس الهابطة نحو الأرض، وأرادوا دفن ملوكهم فى مقابر تتخذ شكل أشعة الشمس التي كانوا يأملون فى الصعود إليها عندما يحين موعد البعث من جديد بحسب الديانة المصرية القديمة.

اعتبر ملك مصر فى عصر الدولة القديمة ( 3150 ــ 2117 ) قبل الميلاد بمثابة إله، فالملك بصفته كائنا مقدسا يستأثر بطبيعة الحال بكل السلطة فى يده، حيث إن النظام الملكى فى مصر القديمة كان يحتل قسما خاصا ومميزا داخل حدود الديانة نفسها، وهي حقيقة تؤكدها الأشكال المعمارية للأهرامات لهذه الفترة.

مقالات مشابهة

  • 200 مليار دولار.. أموال ليبيا المجمدة كنز في مهب الأطماع الغربية والناتو كلمة السر
  • محكوم عليه بالحبس 587 سنة.. القبض على صيدلى بالقاهرة
  • ضبط متهم أقدم على قتل شقيقه بمحافظة حجة
  • خلاف عائلي على الميراث يودي بحياة امرأة ويصيب زوجها بجروح خطيرة
  • خلاف على الميراث وسرقة ربع مليار جنيه.. لمن وجهت نوال الدجوي الاتهام؟
  • هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب
  • الحفيد «كلمة السر».. مفاجآت مدوية في حادث سرقة ملايين نوال الدجوي (خاص)
  • كيف تحمي شبكة الإنترنت من جيرانك وتخفي كلمة السر بسهولة؟
  • مقتل مواطن برصاص شقيقه في أحد أسواق محافظة حجة
  • السر المقدس