من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. داقرة
تاريخ النشر: 30th, September 2024 GMT
#داقرة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 9 / 1 / 2017
تململ قليلاً في الفراش بعد أن أنهى المؤذن البعيد نداءه بــ “الصلاة خير من النوم”، ثم رفع اللحاف عنه وجلس في فراشه الدافئ لثوان حتى يستجمع قواه ، حك ّ شعره وهو يغمض عينيه من النعاس في محاولة بائسة منه للعودة الى النوم ،أخيراً انتصر على الشيطان و لف رأسه بــ”الشماغ” ، اتكأ على حائط الغرفة محاولاً المشي بين الأولاد النيام دون ان “يدعس في بطن” أي من فلذات كبده.
كل هذه الخطوات كانت تمرّ سماعياً في أذنيّ أم يحيى التي كانت تحاول أن تكسب ساعة نوم إضافية في جو قارس البرودة ، هواء لاسع يتسرّب مع سلك “الستلايت” الداخل من ثقب أسفل الشبّاك الغربي يوحي بأن الحرارة الخارجية انحدرت تحت الصفر بدرجات..فتعيد أم يحيى الانقضاض على الأغطية التي فوقها على طريقة نجوم المصارعة الحرة..فتحت عينيها وهي تدوزن اللحاف ..ما زال فراش “الحجي” خالياً..نظرت إلى ساعة الحائط كانت (5:35)ص ..
صلاة الفجر لا تستغرق أكثر من خمس دقائق، ومع ذلك مضى أكثر من نصف ساعة ولم يعد أبو يحيى إلى فراشه..بدأت القصص تظهر في مخيلتها “فلاش باك”: (جوز عمتها نايفة صلّى الفجر ومات).. ثم استحضرت صوت سلفة يسرى المتشعّب عندما قالت في “عزاء “علي الموسى”.. (يا حرام ملاقيين الحجي مصلي الفجر “وكافي” ع وجهه)..
بدأ الوسواس الخنّاس يوسوس لها .. ماذا لو ؟؟ معقول؟؟…هسع جاي يموت الأولاد عليهم امتحانات…”فيش بكارج قهوة تكفي للعزا”؟؟… هجرت فراشها بسرعة ..مشت مفزوعة على الحدود الفاصلة بين فرشات الأولاد..خرجت الى الصالون الى غرفة الضيوف ذات الضوء الخافت…فتحت الباب على الحجي..كان يجلس على سجّادة الصلاة ووسادة على بطنه وينحني الى الأمام ..ويفتح يديه متعجّباً ثم يهزّ رأسه..
فاجأته بالسؤال:
– ام يحيى: مالك؟؟ بوجعك اشي؟
– أبو يحيى: لا..
– أم يحيى: مالك طوّلت بالصلاة؟
– أبو يحيى: صلّيت وخلّصت بس دقّرت معي بالتالي
– ام يحيى: شو هي اللي دقّرت..؟
– أبو يحيى: خلصت ركعتين السنة..وركعتين الفرض..ولما اجيت ادعي دقّرت معي…إذا دعيت يرخص البترول..الخليج ببطل يساعدنا وبتضعف الموازنة ورايح يرفعوا الاسعار…واذا دعيت يرتفع البترول..كل مصرياتنا بتروح للطاقة وبتضعف الموازنة وكمان رايح يرفعوا الأسعار..فا مش عارف شلون أزبّط هالاقتصاد بدعوة..
احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com
#91يوما
مقالات ذات صلة إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن اغتيال نصر الله.. هكذا جرى الوصول لموقعه 2024/09/30#سجين_الوطن
#أحمد_حسن_الزعبي
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سجين الوطن الحرية لأحمد حسن الزعبي أحمد حسن الزعبی أبو یحیى
إقرأ أيضاً:
المرصد المصري للصحافة والإعلام يعلن قلقه إزاء الحكم الصادر بحبس الكاتب محمد الباز
أعرب المرصد المصري للصحافة والإعلام عن قلقه إزاء الحكم الصادر، اليوم السبت 31 مايو 2025، من محكمة جنح الاقتصادية، بحبس الكاتب الصحفي والإعلامي محمد الباز لمدة شهر، وكفالة عشرة آلاف جنيه، في القضية المقامة ضده بتهمة الإساءة إلى الشاعر الراحل أحمد فؤاد نجم.
وأكد المرصد احترامه الكامل لأحكام القضاء واستقلاله، فإنه يرى أن المبدأ العام المتمثل في رفض الحبس في قضايا النشر يجب أن يكون حاكمًا في التعاطي مع مثل هذه القضايا، أيًّا كانت أطرافها.
وأكد المرصد أن احترام الرموز الثقافية والأدبية واجب مهني وأخلاقي، خاصة حين يتعلق الأمر بشخصيات بحجم وتأثير الشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، أحد أبرز رموز الشعر السياسي في التاريخ المصري والعربي. وفي الوقت ذاته، يتمسك المرصد بمبدأ رفض العقوبات السالبة للحرية في قضايا النشر والتعبير، التزامًا بنص المادة (71) من الدستور المصري، والمادة (29) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام رقم 180 لسنة 2018، والتي تحظر الحبس في الجرائم التي تُرتكب بطريق النشر أو العلانية، باستثناء ما يتعلق بالتحريض على العنف أو التمييز أو الطعن في أعراض الأفراد.
وحذّر المرصد من أن استمرار إصدار أحكام بالحبس في قضايا متعلقة بالنشر قد يؤدي إلى ترسيخ مناخ من التخويف الذاتي لدى الصحفيين والمبدعين، بما يُضر بحرية التعبير والإبداع الثقافي في البلاد، ويعيق الدور الأصيل للإعلام في النقد والمساءلة.
وزكّر المرصد بأن توقيع عقوبة سالبة للحرية في قضايا تتعلق بالرأي والنقد يُعد تجاوزًا لمبدأ التناسب المنصوص عليه ضمن المبادئ العامة للقانون الجنائي، والذي يشترط أن تتناسب العقوبة مع طبيعة الجُرم ووسيلته. فحين تكون وسيلة الفعل هي "القول"، فإن الحبس يُعد إجراءً مفرطًا في القسوة، يهدد الحريات العامة ولا يحقق الردع المطلوب دون الإضرار بالسلم المجتمعي أو القيم الدستورية.
وشدد المرصد على أن اللجوء إلى سبل التقاضي والرد القانوني لا ينبغي أن يؤدي إلى تقويض حرية الرأي أو إسكات الأصوات، بل يجب أن يتم في إطار احترام القوانين المنظمة، مع تغليب أدوات الرد والتصحيح والنقد المهني على أساليب الردع الجنائي.
وأكد المرصد، في الوقت ذاته، أن الدفاع عن حرية التعبير والنشر لا يتعارض مطلقًا مع الالتزام بالمهنية الصحفية واحترام الكرامة الإنسانية، سواءً في تناول الشخصيات العامة أو المواطنين.
وشدد على أن الالتزام بميثاق الشرف الصحفي والمعايير المهنية هو خط الدفاع الأول عن حرية الصحافة، وهو ما يتطلب تحري الدقة والابتعاد عن الشخصنة أو الإساءة، مع الفصل الواضح بين النقد الموضوعي والتطاول الشخصي.
وأعاد المرصد التأكيد على أهمية استكمال الإطار التشريعي المنظِّم لحرية النشر، عبر إصدار قانون يُرسّخ حظر الحبس في قضايا النشر ويُزيل التناقضات القائمة بين النصوص القانونية، ويضمن التطبيق المتسق لنص المادة (71) من الدستور، بما يعزز مناخ الحريات ويؤسس لبيئة إعلامية صحية وآمنة.
وشدد المرصد على أن هذه الواقعة تؤكد ضرورة مراجعة الإطار التشريعي المنظِّم للصحافة، وتدعم مطالب المجتمع الصحفي بحذف المواد التي تتيح الحبس في قضايا النشر، بالتوازي مع الجهود الجارية لتعديل المادة (12) من قانون تنظيم الصحافة والإعلام، التي تتبناها نقابة الصحفيين حاليًا.
ودعا المرصد الجهات التشريعية إلى مراجعة النصوص القائمة وتطبيق ما ينسجم مع الدستور وروح العدالة، بما يكفل حماية الكرامة الإنسانية وحرية التعبير في آنٍ واحد، دون الوقوع في فخ ازدواجية المعايير أو انتقائية التنفيذ.
وفي هذا الإطار، أعلن المرصد أنه بصدد إعداد ورقة سياسات قانونية تُعرض على مجلس النواب والجهات المختصة، تتضمن مقترحات لتعديل التشريعات ذات الصلة، بما يضمن إلغاء الحبس في قضايا النشر، واستبداله بآليات قانونية تحفظ حقوق المواطنين وتحمي في الوقت ذاته حرية التعبير والصحافة.
وأكد المرصد دعمه الكامل لكل المساعي الرامية إلى تعزيز حرية الصحافة، وتوفير بيئة تشريعية تضمن ممارسة النقد البناء، وتكفل حق الجمهور في المعرفة، دون إخلال بالمسؤولية المهنية أو الحقوق الفردية.