‏قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي: إن المنحة التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة الشعب اللبناني مقدرة ومنتظرة.
وأضاف ميقاتي في تصريح خاص ل«الخليج»: «نحن نعلم علم اليقين أن أهلنا في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، هم أهل الخير، وقد اعتدنا دوماً على عونهم لبلدنا في كل مرة نمر فيها بأزمة».


وتابع: «نحن دوماً نشخص بأبصارنا إلى أهلنا في الخليج عند كل ضائقة، منتظرين منهم الدعم والسند والعضد، واليوم ونحن نستقبل قرار ومكرمة صاحب السمو رئيس دولة الإمارات، بتقديم حزمة مساعدات إلى لبنان، فقد أبلغنا أيضاً وزير خارجية المملكة العربية السعودية، بأن بلاده بصدد تقديم مساعدة عاجلة».
وأوضح: «لكل لبناني أن يثمّن بأعلى التقدير هذا التضامن الأخوي من الأشقاء في الخليج العربي مع لبنان وهو ما يخفف عنّا الشعور المأساوي الناجم عن وحشية العدوان الإسرائيلي على بلدنا ونجد فيه بلسماً لجراحنا».
وختم ميقاتي: «شكراً وألف شكر لدولة الإمارات وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإلى كل شعب الإمارات لوقوفهم إلى جانبنا».
سعد الحريري: عظيم الامتنان
و‏أشاد سعد الحريري، رئيس الحكومة السابق في لبنان، بالمبادرات العربية لمساعدة لبنان واللبنانيين، وعبّر في بيان له، عن عظيم الامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بقرار سموه لتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى الشعب اللبناني بقيمة 100 مليون دولار، لتمكينه من مواجهة أعباء المرحلة ومخاطرها.
أمين سلام: دعم ضروري
في ما لفت وزير الاقتصاد والتّجارة في حكومة تصريف الأعمال، أمين سلام، إلى أنّ هذه المرحلة هي مرحلة الدّعم للبنان، لاجتياز الظّروف القاسية والاستثنائيّة التي تعصف بالبلاد». وأشار إلى أنه من هذا المنطلق، أتقدم بجزيل الشكر للدّول العربية كافة، التي تجاوبت وبسرعة قصوى إلى نجدة لبنان، بداية من الإمارات التي أقرت حزمة مساعدات إغاثية عاجلة، وإلى السعودية قيادةً وشعباً على المساعدات الطبية والإغاثية.
فؤاد دندن: عمق العلاقات
من جانبه، قدم فؤاد شهاب دندن، سفير لبنان بالدولة، الشكر إلى الإمارات، وقال في بيان: «مرة جديدة تؤكّد دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، عمق علاقاتها الأخوية مع لبنان وشعبه الصامد الأبيّ، والصابر على الجراح، والمتطلّع دوماً إلى غدٍ يكون فيه عزيزاً كريماً في وطنه الحرّ السيد والمستقل».
وأضاف: «كلّ التحية والشكر لدولة الإمارات ومبادرة رئيسها صاحب السمو الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، بالإيعاز بإرسال مساعدات إغاثية بقيمة 100 مليون دولار دعماً للشعب اللبناني، الرازح تحت وطأة الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية».
سوبرة: مواجهة التداعيات
في ما أصدر هادي سوبرة، عضو مجلس إدراة اتحاد مجالس رجال الأعمال اللبنانية الخليجية، بياناً، شكر فيه دولة الإمارات وبشكل خاص رئيسها، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أمر بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة بقيمة 100 مليون دولار، كما شكر السعودية قيادة وشعباً على المكرمة التي قدمتها للبنان لتمكينه من مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على المستويين الطبي والإنساني.
وقال سوبرة: إن ما تقوم به السعودية والإمارات وكل الدول الخليجية ليس غريباً عنهم، فهم دائماً السباقون في مساندة لبنان والوقوف إلى جابنه خصوصاً في أوقات المصاعب.
بينما كتب النائب فؤاد مخزومي، عبر حسابه على منصة «إكس»: «لطالما كانت السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان والشعب السعودي الشقيق، الداعم والسند للبنان واللبنانيين في كافة المحن وعلى مر السنين، وها هي اليوم تثبت مجددا أنها لم ولن تتخلى عن لبنان، وقد خصصت مساعدات طبية وإغاثية للنازحين من كافة المناطق».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات نجيب ميقاتي لبنان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان مساعدات إغاثیة دولة الإمارات ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي

شعبان بلال، عبدالله أبو ضيف، أحمد عاطف (القاهرة)

تواصل دولة الإمارات جهودها الإنسانية والإغاثية لدعم أهالي قطاع غزة، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية، حيث تعمل على مدار الساعة لوقف الحرب، وحماية المدنيين، والسعي نحو إيجاد حل سلمي شامل.
وتتمثل مساهمات الإمارات الداعمة لغزة في مبادرات عدة، أبرزها عملية «الفارس الشهم 3» التي أُطلقت بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حيث تشارك مختلف الهيئات والمؤسسات الإماراتية ضمن تحرك موحد لدعم الجهود الإنسانية في القطاع، في تجسيد حي للرسالة الإنسانية التي تحملها الدولة.
وتتضمن المبادرة تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى عبر المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه، إلى جانب علاج مئات المصابين في المستشفيات الإماراتية، فيما لا تزال قوافل المساعدات تواصل طريقها ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، والتي شملت إرسال آلاف الشحنات الإغاثية، ودعم تكيات الطعام، وصيانة آبار المياه لضمان توفير المياه الصالحة للاستعمال في ظل الظروف القاسية، إلى جانب تنفيذ أضخم مشروع لتوريد المياه المحلاة من مصر إلى جنوب القطاع، وبناء مستشفيات ميدانية، وخيام لإيواء النازحين. وبحسب بيانات رسمية، فإن الإنفاق الإماراتي في جهود الإغاثة داخل غزة، في أقل من عامين، بلغ نحو 2.5 مليار درهم، موجهة لمشاريع طبية، ومياه، ودعم غذائي، وبنية تحتية إغاثية متكاملة.

دور بارز
أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة فلسطين، الدكتور تيسير أبو جمعة، أن المساعدات الإنسانية التي قدمتها الإمارات، على مدار الأشهر الماضية، لغزة شكلت جزءاً رئيسياً ومحورياً من الدعم الإقليمي والدولي. وقال أبو جمعة، في تصريح لـ«الاتحاد»: إن الدعم الإماراتي الدائم يأتي في لحظات فارقة يعيش فيها سكان غزة أوضاعاً مأساوية، حيث تنهار المنظومة الصحية بشكل خطير، وتنعدم مقومات الحياة الأساسية، وسط نزوح جماعي ودمار واسع للبنية التحتية.

دعم مستمر
من جهته، شدد المتحدث باسم البعثة الأوروبية في فلسطين، شادي عثمان، على أن إقدام الإمارات على الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية يُعد من أهم الخطوات للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعيشها قطاع غزة. وذكر عثمان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن المساعدات الإماراتية تأتي في إطار التزام إنساني وأخلاقي مستمر بدعم الشعب الفلسطيني، والتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية المتصاعدة في القطاع. وأفاد بأنه كان هناك اتفاق أوروبي إسرائيلي على إدخال كميات كبيرة من المساعدات وتحسين الوضع الإنساني بشكل جوهري في غزة، وقد نرى نتائج الاتفاق خلال الفترة المقبلة بشكل يضع حداً لحالة المجاعة في غزة.
وأشار عثمان إلى أنه لا يمكن تحديد الكميات الكافية لإنهاء الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعانيها منذ فترة طويلة، مشدداً على ضرورة إدخال مزيد من المساعدات خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات صلة بدء تدفق محدود للمساعدات إلى غزة إسرائيل تعترض السفينة «حنظلة»


حملات تنموية
بدوره، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، الدكتور نبيل ميخائيل، أن الإمارات من أكثر الدول دعماً لأهالي غزة، وأهم ما يميز إسهاماتها التنظيم الدقيق والجيد لكل مجهود تنموي.
وشدد ميخائيل، في تصريح لـ«الاتحاد»، على أن للإمارات دوراً محورياً في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما يتمثل في عملية «الفارس الشهم 3» وما تضمنته من حملات تنموية ومساعدات كثيرة، من إقامة مستشفيات ميدانية ومتنقلة لعلاج الجرحى والمصابين من الشعب الفلسطيني، بخلاف استضافة المئات من الأطفال في المستشفيات الإماراتية لتوفير العلاج لهم. 
قدرات فائقة

قال المهندس عائد أبو رمضان، رئيس غرفة تجارة وصناعة غزة، إن الإمارات نجحت في إدخال عشرات الأطنان من المساعدات الإنسانية خلال الآونة الأخيرة، خاصة المواد الغذائية الأساسية، مثل السكر والطحين وزيت الطهي وغيرها من السلع الضرورية.
وأضاف أبو رمضان، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن هناك حاجة ماسة إلى خلايا شمسية وبطاريات لتوليد الطاقة وتوفيرها للمنازل والخيام والمستشفيات والمؤسسات العامة، مشيراً إلى أنه من الأولويات العاجلة أيضاً توفير قطع الغيار لمحطات تحلية المياه، إذ لا تتوفر في الوقت الحالي الفلاتر أو المرشحات اللازمة، فضلاً عن مواد التعقيم الأساسية التي تُستخدم لتطهير مياه الشرب، كما يمثل الماء والغذاء أولوية قصوى في ظل الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع. 
وأوضح أنه يوجد احتياج واسع إلى الخيام، لأن ما كان متاحاً منها قد تضرر واهترأ نتيجة تكرار النزوح، لافتاً إلى أن غزة تحتاج لكل شيء، من أبسط المستلزمات إلى أعقدها.
وأكد أبو رمضان أن المساعدات الإنسانية وحدها لا تكفي، ويجب السماح للقطاع الخاص باستيراد البضائع والسلع الأساسية؛ لأنه يمثل الرافعة الأساسية لتشغيل العمال وتحريك عجلة الاقتصاد، حتى ولو بشكل محدود في ظل الأوضاع الراهنة، موضحاً أنه بعد أكثر من 80 يوماً من الإغلاق الكامل، أصبح القطاع خالياً من جميع المستلزمات، من الطعام والدواء إلى مستلزمات النظافة الشخصية والملابس وغيرها.

مواقف فعالة
أشاد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، بالجهود الإماراتية المستمرة والمكثفة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر 2023، مشيراً إلى أنه على مدار هذه الفترة الطويلة أسهمت الجهود الإماراتية في إدخال آلاف الأطنان الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأوضح الشوا، في تصريح لـ«الاتحاد»، أن العدوان الإسرائيلي دمّر، بشكل ممنهج، البنى التحتية والاقتصادية مما أجبر السكان على الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية، ويأتي على رأسها المساعدات القادمة من الإمارات، والتي تسهم بشكل فعال في تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأشار إلى أن كل شيء في غزة أصبح أولوية، لكن الأولوية القصوى الآن هي وقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وتأمين الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الإيواء لأكثر من مليوني فلسطيني محاصر، موضحاً أن هذا الأمر وحده سيساعد في دخول 130.000 طن من المساعدات التي تنتظر الدخول إلى قطاع غزة.
وطالب الشوا المنظمات الأممية بالعمل على فتح المخابز في قطاع غزة، خاصة مع عدم وجود منظومة غذاء للأطفال منذ أشهر عدة، وصعوبة الحياة على السكان بشكل كبير، واعتمادهم على وسائل ومنافذ للطعام غير صحية، ولا تعتمد على أي معايير للسلامة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جمهورية فانواتو بذكرى استقلال بلاده
  • نائب أمير مكة يطلع على أعمال الجهات المعنية بخدمة المعتمرين
  • سعود بن صقر يستقبل سفير إسبانيا
  • محمد الشرقي يطّلع على المشاريع الحالية والمستقبلية في إمارة الفجيرة
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيسة بيرو بذكرى استقلال بلادها
  • مساعدات الإمارات إلى غزة تضامن إنساني والتزام أخلاقي
  • نهيان بن زايد يهنئ «الإمارات للدراجات» بلقب «طواف فرنسا»