مطلة على الجبال الثلجية .. إعلان للكيان يدعو للاستيطان في لبنان
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
سرايا - رصد- اظهر اعلان مستفز للكيان الصهيوني، عقب اجتياح جيش الاحتلال للبنان، دوات للاستيطان في لبنان.
ونشر موقع uritsafon أو بالعربية "جلود الشمالية"، إعلاناً بعنوان: "حان وقت الحصول على منزل في لبنان"، وجاء في الإعلان: "بعد القضاء على الرؤوس في 'حزب الله' ومن بينهم نصر الله، هل تحلمون ببيت كبير وإطلالة على الجبال الثلجية ومجتمع دافئ في أرض أجدادنا، قبيلتَي أشير ونفتالي؟".
وورد أيضا في الإعلان: "نحن على بعد قرار استراتيجي واحد من هذا الحلم؛ الاستمرار في سحق جنوب لبنان، وعدم السماح لسكانه بالعودة ساعد في تحقيق ذلك، انضمّ إلينا".
و"الجلود الشمالية" هو اسم يشير إلى حركة الاستيطان في جنوب لبنان، التي تحدثت في إعلانها عن "نماذج الاستيطان الناجحة من الماضي"، وتحرّض هذه المجموعة على "احتلال جنوب لبنان"، مقدّمةً رؤيتها بشأن إقامة المستوطنات بين حدود إسرائيل الشمالية ونهر الليطاني.
أما عن رؤية هذه الحركة ومنصتها الرسمية، "إن مفتاح الأمن الحقيقي: الاستيطان في جنوب لبنان.. واليوم أصبح من الواضح للجميع أن السيطرة الإسرائيلية على جنوب لبنان ضرورية لأمن إسرائيل. إننا ندعو إلى الاستيطان اليهودي في هذه المنطقة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من أرض إسرائيل التاريخية. ونحن نعتقد أن الوجود المدني الإسرائيلي وحده هو الذي سوف يضمن السيطرة المستقرة ويمنع المنطقة من أن تصبح معقلاً للإرهابيين مرة أخرى".
لدى الحركة عدد من الأنشطة البارزة، وقد ظهرت على السطح أكثر خلال الفترة الماضية، حيث نظمت فعاليات ومظاهرات مختلفة، وأصدرت كتب ملونة للأطفال للحديث عن الاستيطان الإسرائيلي لجنوب لبنان، كما قامت بإلقاء منشورات تحذيرية بالإخلاء في جنوب لبنان، وتوضح الإعلانات للسكان اللبنانيين "أنهم موجودون في أرض إسرائيل، التابعة للشعب اليهودي، وأن عليهم إخلاؤها فورًا، وتم إرفاق خريطة توضيحية مفصلة بالإعلانات"، وتم إطلاق الإعلانات باستخدام بالونات وطائرات بدون طيار بالقرب من الجدار الحدودي الواقع بالقرب من مستوطنتي هانيتا وأداميت.
أما على مستوى الصحف الإسرائيلية، هناك أيضا بعض الترويج لهذه الفكرة، فقد نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريراً بعنوان "قد تبدو نداءات اليمينِيين للاستيطان اليهودي في جنوب لبنان ضرباً من الوهم، لكنها قد تصبح غداً أمراً واقعاً".
ونشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أيضاً تقريراً أثار جدلاً بعنوان "هل لبنان جزء من الأراضي الموعودة لإسرائيل؟"، استند إلى نص توراتيّ يصف لبنان بأنه "جزء من إسرائيل"، وقامت بحذفه لاحقا، ونُشر في تقرير "جيروزاليم بوست" في اليوم نفسه قول نتنياهو، مبرّراً الحرب على لبنان: "مثلما جاء في التوراة، سأُلاحق أعدائي وأُدمّرهم".
و يستمر الاحتلال في قصف مدن لبنانية، وتساقط مئات من الضحايا بين جرحى وشهداء ومشردين، حيث لقيَ العشرات مصرعهم من بينهم أطفال في هذه الهجمات الغاشمة.
ويواصل جيش الإحتلال حشد قواته على طول الحدود المشتركة مع لبنان استعدادا لغزو محتمل، بينما يستعد لأي رد من حزب الله بعد "الهجوم الضخم" من الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت الجمعة الماضي.
وبالتزامن مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي تُشنّ على مناطق متفرقة من لبنان؛ الجنوب والبقاع والنبطية وبعلبك والضاحية الجنوبية لبيروت، ومنطقة الكولا في وسط بيروت قبيل فجر اليوم في أول استهداف من نوعه، تتداول مواقع إسرائيلية، إعلانات مباشرة "للاستيطان في لبنان".
إقرأ أيضاً : الحوثيون يعلنون قصف مواقع عسكرية في "تل أبيب" و "إيلات" إقرأ أيضاً : لازاريني: غزة غير صالحة للسكن و”مأساة صامتة” في الضفةإقرأ أيضاً : الجيش اللبناني ينفي انسحاب قواته من الحدود الجنوبية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الشمالية لبنان المنطقة المنطقة لبنان لبنان لبنان اليوم الاحتلال لبنان الله اليوم المنطقة الشمالية لبنان اليوم الله غزة الاحتلال فی جنوب لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
سماء اليمن تزدان بالضياء احتفاءً بولاية الحق
الثورة نت/ جميل القشم
توشحت سماء اليمن مساء اليوم بحلل الضوء وأهازيج الفرح، في ليلة استثنائية تجلى فيها وهج الولاية، ذكرى تجديد العهد للإمام علي عليه السلام، في مشهد شعبي مهيب يجسد الارتباط العميق بهذا اليوم العظيم.
انبعثت أنوار الألعاب النارية من أسطح المنازل وقمم الجبال والتلال، والأحياء، وامتزجت الأصوات بالألوان المتلألئة، لتصنع لوحة ضوئية بهية، عبرت عن مشاعر الولاء والابتهاج المتأصل، كأنها رسائل بيعة ترتفع من الأرض إلى السماء، تحمل في طياتها العهد المتجدد والإجلال لمعاني الولاية.
في هذه الليلة، يحتفي اليمنيون بعيد الغدير كعيد للضياء واليقين، تتلألأ فيه الأنوار على امتداد المدن والجبال، وتظهر فيه معاني الولاية بوضوح جلي، إذ تحضر المناسبة في القلوب والسماء معا، كعهد متجدد ومسار راسخ في وجدان أبناء الأمة.
العاصمة صنعاء تألقت بأطياف النور في كل اتجاه، فغمرت سماءها ألوان العهد ومشاهد الفرح الصافي، وبدت المدينة في تلك اللحظات كأنها تتنفس ولاء، وتغتسل بالضوء الذي يتردد صداه بين الجبال والمباني العالية، احتفاء بعيد الغدير كنهج راسخ في الوعي، وامتداد حي لمعاني القيادة الإلهية التي تتجاوز الزمان، وتترسخ في ثقافة الناس كقيمة تنتقل من جيل إلى جيل.
محافظة صنعاء أظهرت حضورا بصريا عميقا في مدنها وأريافها، حيث تسابقت أنوارها من التلال والقرى في مشهد احتفالي ينبض بالعقيدة والتاريخ، وتشكلت الأضواء على امتداد المناطق الريفية بصورة متناسقة تجسد أصالة الولاء، في تعبير حي عن تجذر يوم الولاية في وجدان الإنسان والمكان.
وفي محافظة صعدة، امتد المشهد من السهول إلى القمم، حيث أضاءت الأنوار مسالك الجبال، وتجسدت قيم الولاء في تفاصيل المشهد العام، الذي اتشح بجمال روحي يعكس البعد الإيماني العميق لدلالة إحياء ذكرى يوم ولاية الإمام علي، بوصفها مناسبة تستدعى فيها معاني النصرة والارتباط بالحق.
الحديدة بكل مديرياتها، من الساحل حتى أعماق الريف، عانقت المناسبة بفرح بصري ساحر، إذ اندفعت الألوان في الأفق، وتداخلت الأضواء مع نسمات البحر، لتكون لوحة متكاملة من الجمال والعهد، وتعبر عن ارتباط البحر والبر بيوم لا يغيب عن الروح والمكان.
وفي حجة، تسللت الأنوار من بين الجبال والسهول، وارتفعت في فضاء المحافظة مشاهد تنبض بالعقيدة والولاء، حيث توهجت القرى والمدن بالألوان المضيئة، وتوشحت الجبال بهالة من النور، في تعبير صادق عن التفاعل الشعبي مع يوم الولاية، وامتداد البيعة في أرض تتوارث العهد وتبقيه حاضرا في تفاصيلها.
أما في عمران فقد تلألأت أنحاؤها بالأضواء المتناثرة، وارتسمت على تضاريسها ملامح عهد ثابت وولاء متين، الألوان التي عانقت المرتفعات والأودية نسجت تفاصيل احتفالية تنبض بالإجلال والتجذر في الأرض، تأكيدا لحضور عيد الغدير في الوعي الجمعي كعلامة مستمرة للارتباط بالعهد الإلهي.
وفي إب، توهجت الأضواء على سفوحها الخضراء، وتداخلت الألوان مع طبيعتها الساحرة، في مشهد ضوئي بهي، يفيض سكينة ويشع ولاء، وتحولت الليلة إلى لحظة امتداد روحي بين الأرض والسماء، يعبر عن تفاعل المكان والناس مع قيمة الولاية الراسخة في ضمير الأمة.
وفي ذمار، توهجت سماؤها بألعاب نارية انطلقت من أطراف الأحياء ومداخل القرى، وانسكبت الأنوار فوق الجبال المنبسطة والمنازل المتراصة، لتشكل مشهدا احتفاليا متكاملا يتناغم مع بهجة الولاية، وكأنها أنفاس بيعة تروى من صدورٍ امتلأت بمحبة الإمام، واستحضارا ليوم الغدير كصفحة مضيئة في الوعي والموروث.
تعز، بقممها العالية ووديانها المتشابكة، تجلت بوجه آخر من البهاء، حيث تناثرت الأضواء بين المباني والمرتفعات، وانعكست الألوان على الجدران القديمة، في مشهد عابق بالحياة واليقين، يعيد التأكيد على أن ولاية الإمام علي عليه السلام حاضرة في نبض الحياة وتفاصيلها.
ريمة، عروس المرتفعات، نسجت ليلها بجدائل من نور، وتلألأت أنوارها بين الجبال المتقابلة، فبدت القرى المعلقة كأنها نجوم الأرض تقابل نجوم السماء، في تناغم يعبر عن الولاء العميق، وتجذر حب الإمام في جبالها وسهولها وأرواح أهلها.
المحويت أشرقت أركانها بأنوار الولاية، وتماوج الضوء في أزقتها وتلالها، في مشهد يفيض بالسكون والبهاء، ويلقي بظلال من القداسة والجمال على سمائها المتوشحة بالعهد، لتضيف بهذه الأنوار صفحة جديدة في سجل الارتباط الوثيق بالقيم التي يحملها يوم الغدير.
الجوف أطلقت الألعاب النارية على امتداد صحرائها وهضابها، وتدفقت الأنوار من أعماق المكان، لترسم حالة وجدانية نابضة، تتنفس من روح المناسبة وتعبر عن عمق الانتماء، وكأن الرمال والسهول تعلن البيعة بطريقتها الخاصة في حضرة ولاية الحق.
مأرب أشعلت أفقها بلغة الضوء، التي ازدانت فوق روابيها، وتشكلت خطوط النور كأنها مداد من ذهب يكتب به عهد لا يتغير، فتجلت مأرب كواحة متقدة بالعزة والإيمان، حافظة لدورها التاريخي الممتد في معركة القيم والولاء الحق.
وفي البيضاء، امتدت أضواء الألعاب النارية على امتداد الهضاب والقرى، وتلألأت الأنوار الزاهية من رؤوس الجبال حتى بطون الأودية، في مشهد تناغمي يعبر عن الاحتفاء الصادق بيوم الغدير، إذ غمرت هذه الألعاب سماء المحافظة بسكونها المهيب، وكأن الأرض تعلن من خلالها وفاءها المتجذر لولاية الإمام علي، وارتباطها المستمر بنهج العدالة والنور.
وفي بقية المحافظات، اتسعت السماء لحكايات الضوء القادمة من كل اتجاه، وتهادى النور فوق الأرياف والحواضر، لتتوحد الأرض اليمنية في فسيفساء نورانية تخلد هذه الذكرى، وترسم للعالم وجها يمانيا مضيئا بالعهد والولاء، يؤكد أن يوم الولاية شاهد حضاري ممتد في الزمن والوجدان.
وهكذا اكتملت اللوحة اليمنية في ليلة الولاية، حيث امتزجت الروح بالإيقاع البصري، وتحولت الجغرافيا إلى ساحة احتفال كبرى تنطق بالإيمان والوفاء والوعي التاريخي المتجذر، في تجسيدٍ حي لمكانة يوم الغدير في الوعي الجمعي، وكمشهد جامع تتلاقى فيه الأرض والسماء على عهد لا ينكسر، وبيعة تتجدد مع كل ومضة ضوء ومظهر فرح.
تتنوع مظاهر الاحتفال عشية ذكرى الاحتفال بيوم الولاية في اليمن بين أضواء الألعاب النارية والشعارات والرايات والأنشطة الثقافية، في مشهد يمتد من المدن إلى القرى، ويعكس انسجاما جماهيريا فريدا، تعبيرا عن الانتماء الأصيل للقيم التي يمثلها الإمام علي عليه السلام.
تحضر المناسبة في الوعي اليمني بوصفها يوما للارتباط بالقيم الكبرى، وللتأكيد على مبدأ القيادة الربانية العادلة، ويتجاوز الاحتفال طابعه الموسمي، ليصبح تظاهرة روحية ووطنية تعبر عن تمسك متجذر بمنظومة قيم ترتكز على الحق والنصرة والولاء النقي.
إن مفهوم الولاية، كما يحيا في وجدان اليمن، مبدأ حي يتجلى في السلوك والوعي العام، ويشكل بوصلة للهوية والبناء، وهو ما يجعل من هذه الذكرى مناسبة جامعة تزداد رسوخا عاما بعد عام، وتؤكد أن الوعي اليمني يحتفي بالعهد بوصفه نهجا متصاعدا نحو المستقبل.