أردوغان يقترح الخطوة التالية لإيقاف الاحتلال إذا فشل مجلس الأمن
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن "الخطوة التالية" في حال فشل مجلس الأمن الدولي في "إظهار الإرادة اللازمة" على وقع تواصل الحرب الدموية على قطاع غزة والعدوان الإسرائيلي على لبنان.
وقال أردوغان في كلمة لها عقب ترؤسه اجتماعا للحكومة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، مساء الاثنين، إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يظل صامتا إزاء "العربدة الإسرائيلية التي تدفع المنطقة برمتها إلى النار"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف أن "التوصية باستخدام القوة كما ورد في قرار الأمم المتحدة الصادر عن الجمعية العامة عام 1950، لا بد أن تدخل حيز التنفيذ بسرعة، إذا لم يتمكن مجلس الأمن من إظهار الإرادة اللازمة".
وشدد الرئيس التركي على ضرورة "تحرك المجتمع الدولي والعالم الإسلامي من أجل سلام الجميع في المنطقة، بما فيهم المسلمون والمسيحيون واليهود".
وقال إن "حفنة من الصهاينة المتطرفين أعمتهم الكراهية يزجّون بمنطقتنا والعالم أجمع في النار ولن نقبل أبدا بهذا الظلم وهذه الهمجية"، مؤكدا أهمية أن "تظهر الدول الإسلامية الرد الأكبر على الظلم في غزة والضفة الغربية ولبنان".
وأشار أردوغان في معرض حديثه عن العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية، إلى أن "أكثر من ألف لبناني، بينهم العديد من الأطفال، فقدوا حياتهم في الهجمات الإسرائيلية خلال الأسبوعين الأخيرين".
وأوضح أن بلاده "أوصلت 30 طنا من المساعدات الإنسانية إلى بيروت الأربعاء"، مشيرا إلى عزم أنقرة على "مواصلة مساعداتها ما دامت الظروف الأمنية تسمح بذلك".
ولفت إلى أن "احتياجات اللبنانيين تتزايد بشكل كبير بسبب الهجمات الإسرائيلية المستمرة دون تمييز بين المدنيين والعسكريين"، مبينا أن "منظماتنا المدنية موجودة في الميدان رغم الظروف الصعبة".
وكشف الرئيس التركي عن قيام بلاده "بتسريع اتصالاتها الدبلوماسية لوقف الهجمات الإسرائيلية"، مشيرا إلى أن وزير الخارجية هاكان فيدان ورئيس جهاز الاستخبارات إبراهيم قالن ومسؤولين آخرين، يجرون اتصالات مكثفة مع نظرائهم لوقف الهجمات الإسرائيلية، بحسب وكالة الأناضول.
وفجر الثلاثاء، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن قواته بدأت عملية برية محددة الأهداف لمهاجمة أهداف حزب الله القريبة من الحدود، مشيرا إلى أن العملية البرية سيرافقها إسناد جوي ومدفعي.
وكشف الاحتلال عن قتال عنيف يدور في جنوب لبنان بعد ساعات قليلة من إعلانه بدء التوغل البري، داعيا "السكان إلى عدم التحرك بالمركبات من الشمال إلى جنوب الليطاني".
ومنذ 23 أيلول/ سبتمبر الجاري، يشن الاحتلال الإسرائيلي مئات الغارات الجوية العنيفة وغير المسبوقة على مواقع متفرقة من جنوب لبنان، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1057 شخصا، وإصابة 2950 آخرين بجروح مختلفة فضلا عن نزوح ما يقرب من المليون شخص، بحسب السلطات المحلية.
في المقابل، يواصل حزب الله عملياته ضد الاحتلال الإسرائيلي موسّعا نطاق استهدافاته؛ ردا على الجرائم الإسرائيلية المتواصلة في لبنان، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الكبير ضد الأراضي اللبنانية مطلع الأسبوع الماضي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد تركي منوعات تركية أردوغان غزة لبنان الاحتلال لبنان تركيا أردوغان غزة الاحتلال سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الهجمات الإسرائیلیة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يجبر ثلاث عائلات مقدسية على إخلاء منازلها جنوب المسجد الأقصى
اضطرت ثلاث عائلات مقدسية في فلسطين، اليوم، إلى إخلاء منازلها قسرًا، في حي بطن الهوى ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، نتيجة ضغوط وقرارات صادرة عن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لصالح جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستعمارية.
وأوضحت محافظة القدس، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن الإخلاء شمل أم ناصر الرجبي وأبناءها، حيث أُجبر نجلها ناصر الرجبي على إخلاء منزله مع عائلته، وقد اضطر طاقم إسعاف إلى نقل نجله عوض (29 عامًا)، الذي يرقد في غيبوبة كاملة، إضافة إلى ابنته (24 عاما) وهي من ذوي الإعاقة، مضيفةً أن الإخلاء شمل أيضًا نجلها الثاني عايد الرجبي وعائلته.
وذكرت محافظة القدس أن "هذه الخطوة تأتي في سياق سياسة تهجير قسري متواصلة بحق سكان الحي، إذ نفَّذت قوات الاحتلال منذ شهر يونيو 2024 عمليات إخلاء طالت 13 منزلًا في حي بطن الهوى، كما تتهدد مخاطر حقيقية مبنى كايد الرجبي، بعد أن أمهلت سلطات الاحتلال العائلات حتى تاريخ 5-1-2026 كموعد نهائي لتنفيذ قرارات الإخلاء، بحسب مسؤول لجنة حي بطن الهوى، زهير الرجبي".
وقال زهير الرجبي إن "المحكمة العليا الإسرائيلية تنظر حاليًا في خمسة ملفات قانونية، بانتظار البت في طلبات الاستئناف المُقَدَّمة من الأهالي، وتشمل هذه القضايا 26 منزلًا يقطنها نحو 250 فردًا، في ظل ادعاءات تسوقها سلطات الاحتلال وجمعيات استعمارية لتبرير قرارات الإخلاء، وسط مخاوف متزايدة من توسيع دائرة التهجير في الحي".
وتستند جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستعمارية إلى مزاعم تفيد بملكية نحو 5 دونمات و200 متر مربع من أراضي حي بطن الهوى لليهود منذ عام 1881، وهي دعاوى بدأت عام 2015 وأدخلت عشرات العائلات الفلسطينية في دوامة من القضايا أمام المحاكم الإسرائيلية.
ويُعد حي بطن الهوى، الواقع على بُعد نحو 400 متر من المسجد الأقصى المبارك، ويقطنه قرابة 10 آلاف مقدسي، من أكثر أحياء بلدة سلوان استهدافًا، في إطار مساعٍ لتعزيز السيطرة الاستعمارية على محيط المسجد الأقصى وربط البؤر الاستعمارية في سلوان ببعضها.
ولا يملك المواطنون خيارًا للدفاع عن حقهم في منازلهم وإثبات ملكيتهم إلا باللجوء إلى المحاكم الإسرائيلية، التي في الغالب تكون محاكم صورية، وتابعة لمنظومة الاحتلال.