أحمر الشباب يفشل في التأهل للنهائيات الآسيوية
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
أنهى منتخبنا الوطني للشباب مشاركته في تصفيات أمم آسيا دون 20 عامًا التي أقيمت في العاصمة الطاجيكية دوشنبه بحلوله ثانيا في المجموعة الخامسة التي ضمت كوريا الشمالية وطاجيكستان وماليزيا وسريلانكا، وحصد الأحمر 6 نقاط من انتصارين وخسارتين وهذه النقاط لم تكن كافية ليفشل الأحمر في بلوغ النهائيات الآسيوية التي تستضيفها الصين بداية العام القادم.
انتصار أخير
وحقق الأحمر انتصارا على طاجيكستان بثلاثة أهداف لهدف سجّلها عدي المنوري ويوسف الشبيبي وفهد المخيني، واختار أحمد العلوي قائمة مكونة من الحارس عبدالله الجابري، وعدي المنوري وعبدالله المعمري والقائد جواد العزي وفهد المخيني وعدنان المشيفري ويسار البلوشي وفيصل الحديدي وعبدالعزيز الشقصي وغسان المسروري ويوسف الشبيبي.
وبدأ منتخب طاجيكستان بتشكيلة مكونة شهاب الدين محمود زاده في حراسة المرمى، وأميري فرخود وباراكاتولو نجماتولوزودا ومكدود روزيكوف ويونس عصمتو لوييف في خط الدفاع، وفي الوسط جوفيدون خوشفاهتوف وخوجي عبدالنعمان ومهروبون خاميدوف وعزيزبك دالييف وأبوبكر سليمانوف، وفي الهجوم مسرور جعفروفز
وتقدم المنتخب الطاجيكي بهدف في الدقيقة 11 عبر خاميدوف من تسديدة باغتت الحارس عبدالله الجابري ورد يوسف الشبيبي مباشرة بعدها بثلاث دقائق من خلال مرتدة قادها عبدالعزيز الشقصي، وبينما كان الطاجيك يسعى لتسجيل هدف التقدم وجد فهد المخيني نفسه في مواجهة الحارس محمود زاده وضعها بكل اتقان داخل المرمى منتصف الشوط الثاني ثم بعدها بخمس دقاذق سجّل عدي المنوري الهدف الثالث للأحمر انتهت المباراة عليه.
وفي المباراة الثانية أضاعت ماليزيا فرصة التأهل كأفضل ثانٍ حينما وقعت في فخ التعادل أمام سريلانكا، وفي المباراة الثانية أضاعت ماليزيا فرصة التأهل كأفضل ثانٍ حينما وقعت في فخ التعادل أمام سريلانكا، حيث بدأت المباراة بقوة، ليفتتح التسجيل في الدقيقة 32 عن طريق أمير فرحان، واستمرت هجمات المنتخب الماليزي خلال الشوط الثاني، ولكن دون أن ينجح مهاجمو الفريق في الوصول إلى المرمى وعلى عكس مجريات اللعب خطف المنتخب السريلانكي هدف التعادل في الدقيقة 88 بعدما أرسل محمد فضيل تمريرة عرضية تابعها جي هاريش ليحول الكرة داخل المرمى، لتتأهل كوريا الشمالية متصدرة للمجموعة للنهائيات.
وكانت الجولة الأولى شهدت فوز ماليزيا على منتخبنا 2-1 وكوريا الشمالية على سريلانكا 4-0، في حين شهدت الجولة الثانية يوم الاثنين فوز طاجيكستان على سريلانكا 3-0 وتعادل كوريا الشمالية مع ماليزيا بدون أهداف، وشهدت الجولة الثالثة يوم الأربعاء فوز منتخبنا على سريلانكا 5-0 وكوريا الشمالية على طاجيكستان 2-0، وخسر منتخبنا يوم الجمعة من كوريا الشمالية بهدف وبالنتيجة ذاتها فازت طاجيكستان على ماليزيا.
اكتمال المنتخبات المتأهلة
واكتملت قائمة المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 20 عامًا 2025 في الصين، وتأهل من خلال التصفيات 15 منتخبًا، من بينها 11 منتخبًا سبق لها الفوز بلقب البطولة، لتنضم إلى المنتخب الصيني المضيف في النهائيات التي تقام خلال الفترة من 6 إلى 23 فبراير 2025.
وتصدر منتخب سوريا بطل نسخة 1994 ترتيب المجموعة الأولى بالعلامة الكاملة عبر الحصول على 12 نقطة، في حين تصدرت أوزبكستان حاملة لقب البطولة ترتيب المجموعة الثانية بعدما تصدرت الترتيب برصيد 12 نقطة، وحصلت كوريا الجنوبية الفائزة باللقب 12 مرة من قبل، على صدارة المجموعة الثالثة برصيد 12 نقطة، حيث تطمح في استعادة لقب البطولة الذي كانت توجت به للمرة الأخيرة عام 2012.
وتصدرت السعودية الفائزة بلقب البطولة ثلاث مرات من قبل، ترتيب المجموعة الرابعة بفارق الأهداف أمام أستراليا، وتأهلت أستراليا أيضًا كأحد أفضل خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، كما تصدرت كوريا الشمالية الفائزة باللقب ثلاث مرات من قبل، ترتيب المجموعة الخامسة، في حين تربعت إندونيسيا بطلة نسخة 1961، على صدارة المجموعة السادسة، وتأهل بمرافقتها منتخب اليمن كأحد أفضل خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني.
من جهتها تربعت إيران الفائزة باللقب أربع مرات من قبل على صدارة المجموعة السابعة، في حين تصدر العراق الفائز باللقب خمس مرات من قبل، ترتيب المجموعة الثامنة، وتأهل بمرافقته منتخب تايلاند الفائز باللقب مرتين، كأحد أفضل الثواني.
ودانت صدارة المجموعة التاسعة لمنتخب اليابان، الذي سبق له الفوز بلقب البطولة مرة واحدة من قبل، حيث تقدم بفارق الأهداف أمام قرغيزستان، الذي تأهل كأحد أفضل الثواني، ونجح منتخب قطر بطل نسخة 2014، في الحصول على صدارة المجموعة العاشرة بعد فوزه على الأردن 3-2، في حين تأهل المنتخب الأردني ضمن أفضل الثواني، في المقابل سبق لمنتخب الصين المضيف أن توّج بلقب البطولة عام 1985، ليكون بالتالي مجموع المنتخبات التي سبق الفوز بلقب البطولة 12 منتخبًا، من أصل 16 منتخبًا توجد في النهائيات.
غياب المباريات الدولية
المُلاحظ أن المنتخب في آخر شهرين من إعداده لهذه التصفيات لم يخض أي مباراة مع أي منتخب واكتفى فقط بمباريات مع أندية محلية وهذا الأمر يثير العديد من التساؤلات حول خطة الإعداد وهل كانت تتناسب مع حجم الاستحقاق الآسيوي؟، وشارك المنتخب في بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة للشباب التي أقيمت في مدينة الطائف حيث فاز على الكويت 2-1 في 25 يونيو ثم بعدها بيومين خسر من اليمن 2-1 وأنهى البطولة بالتعادل أمام السعودية 1-1 في 29 يونيو الماضي، ومنذ ذلك اليوم لم يلعب المنتخب أي مباراة إعدادية مع أي منتخب قبل الدخول في معمعة التصفيات، وخلد المنتخب بعدها للراحة قرابة 25 يوما حيث بدأ سلسلة معسكراته المحلية المتقطعة 23 يوليو واستمرت حتى موعد التصفيات بدون خوض أي لقاء دولي واكتفى بمباريات مع أندية محلية، حيث تعادل أمام نادي بوشر 2-2، وكسب ودية نادي صحم بهدف نظيف، وتعادل سلبيًا أمام نادي فنجاء الذي يستعد لدوري الدرجة الأولى، وقبل السفر إلى طاجيكستان لعب مباراتين أمام مسقط والسلام حيث تعادل سلبيًا وفاز بالثانية بهدفين لهدف.
وعادت بعثة منتخب لسلطنة عُمان التي ترأسها أحمد بن عبدالقادر الحداد عضو مجلس إدارة الاتحاد وضمت قائمة المنتخب النهائية 23 لاعبًا هم ماجد بن رمضان الفارسي وغسان بن موسى المسروري ويوسف بن علي الشبيبي ومسعود بن سيف البحري (الشباب) وعبدالعزيز بن جمعة الشقصي (الرستاق) وعبدالله بن مبارك الجابري (نزوى) وسعيد بن سليمان العلوي (النهضة) وبشار بن طالب المحاربي (فنجاء)، ورشاد بن عبدالحميد الذهين (النصر) وجواد بن خليفة العزي وعدنان بن خميس المشيفري وسعيد بن غاصب الغنبوصي (السيب) وفيصل بن جمعة الحديدي (بوشر) ومؤمن بن مصبح الصولي (السويق) ومهند بن مبارك السعدي وعدي بن خليفة المنوري (السلام) وشهاب بن أحمد المخيني وحمد بن يعقوب المخيني (الطليعة) وفهد بن خميس المخيني ويسّار بن سعيد البلوشي (صور) ومحمد بن غانم السمين (ظفار) وعبدالله بن سيف المعمري (حتا الإماراتي) وزياد بن جمال الجعلاني (الخليج السعودي).
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفشل في تبرير حربه على غزة أمام العالم.. رواية تل أبيب تنهار
في قلب الحرب على غزة، لا تزال هشاشة جهاز الدعاية الرسمي للاحتلال الإسرائيلي، المعروف بـ"الهاسبارا"، تتكشف بشكل متزايد، إذ يتعرّض اليوم لانتقادات حادة داخلية وخارجية، بعد أن فشل في بناء سرد واضح ومتماسك، رغم ميزانيات ضخمة واحتراف مواقع وعلاقات عامة.
ونشر مؤخرًا تقرير عبر موقع "واللا" العبري، وصف الواقع الإعلامي بأنه فشل متكرر ومقصود، لأن دولة الاحتلال الإسرائيلي لم تعد تسعى لتبرير موقفها أخلاقيا، بل صار يقال فقط إنها "لم تقصد السيء"، وفي اللحظة التي يلتزم فيها مسؤولون بالإجابات الواقعية، يقف آخرون صامتين، تاركين الجمهور يملأ الفراغ بروايات بديلة.
وأضاف التقرير أنه خلال الأسبوع الماضي، أعاد الإعلام العبري بث مقابلة قيادية مع وزير الثقافة، عميحاي إلياهو، عبر قناة بريطانية شهيرة، بدا فيها الوزير مرتبكا ومترددا في الإجابة عن أسئلة بسيطة مثل: "ما الذي تفعلونه في غزة؟" و"لماذا يبدو كل شيء بهذا السوء؟"، في مشهد قيل إنه: "يشبه طالبا كاذبا أمام معلم عربي".
واعتبرت تصريحات إلياهو تصعيدا تحريضيا مثل قوله إنّ "كل غزة ستكون يهودية"، وإنه "لا يجب أن يهتم أحد بجوع سكان غزة"، حيث باتت تُترجم أثناء دقائق، فتنتشر في الإنترنت وتُستخدم كأدلة رسمية ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي لدى المنظمات الدولية.
إلى ذلك، طالت الانتقادات وزيرة الإعلام السابقة، غاليت ديستيل، التي استقالت بعد أيام من اندلاع الحرب، تقول إنها كانت دون سلطة كافية ولا ميزانية، ولم تستطع مواجهة خطاب التصعيد، ثم في مقابلة اعتذرت عن التحريض لكنها صوّتت لاحقًا لصالح الحكومة نفسها.
وكشف الموقع أن هناك محاولة مضنية لرد المعارك الرقمية، حيث قال خبراء مثل مايكل أورين وأستاذات العلاقات، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد رسائل معقدة لا تؤثر في العالم المنشغل بالمشاعر، وأدركت أن المعركة الإعلامية الجديدة هي في الأساس "حرب غير تقليدية للرأي العام"، لكن بدون قيادة واضحة أو أدوات فعالة.
كما كشفت خروقات بالغة في ممارسة الهاسبارا الرقمية، مثل روبوتات دعائية تعمل آليًا ثم تصدر محتوى مناهضًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي نفسه، وهو ما أبرز فشل الأدوات في السيطرة على السرد الإعلامي.
واختتم التقرير بالقول إنّ: "الإعلام الرسمي الإسرائيلي لم يعد قادرا على احتواء المشهد، خاصة عندما يتصادم إفراط التصريحات مع غياب استراتيجية متماسكة، ومع تضخيم الميديا الغربية لقضايا إنسانية".
في ظل هذا التآكل المستمر للثقة، يبدو أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة، فقد بات فشل الهاسبارا ليس مجرد تهديد سياسي، بل جزءًا من أزمة شرعية كبيرة تواجهها دولة الاحتلال الإسرائيلي في ساحات العدالة الدولية والرأي العام العالمي.
كم عمر الدرع وأبناء درع السودان وهل لديهم ثقافة حرب عمرها يتجاوز العشرين عام