سام برس
معرض رقمي و تكريمات و بانوراما معبرة عن الفن التشكيلي و تطوره في البلدين..
سفير عمان بتونس" نثمن هذا التواصل الفني الثقافي الابداعي بين عدد من الفنانين و الاكاديميين من البلدين ليشهد المعرض ثمرة ابداعات و فنون في المجالات الجمالية مبرزا عراقة التعاون و التواصل المثمر التونسي العماني "

شمس الدين العوني

مدينة هرقلة الجميلة الساحرة سحر الفن و جمال تلوينانه كانت مجالا ابداعيا لحدث ثقافي فني وفق وشائج العلاقات التونسية العمانية و ذاك ضمن عنوان لافت هو "جواز عبور" و هو معرض مشترك للفن المستدام بدار الشرفة الأنيقة بمشاركة مجموعة من الفنانين التونسين والعمانيين باشراف و حضور سعادة سفير سلطنة عمان بتونس الدكتور هلال بن عبدا لله بن على السناني الذي افتتح المعرض الفني التشكيلي المشترك لفنانين من تونس و سلطنة عمان و الذي عبر عن سعادته بهذا التواصل الفني الثقافي الابداعي بين عدد من الفنانين و الاكاديميين من البلدين ليشهد المعرض ثمرة ابداعات و فنون في المجالات الجمالية مبرزا عراقة التعاون و التواصل المثمر التونسي العماني و تجول في المعرض ليتعرف على الأعمال الفنية و أصحابها منوها بجمالها و مشيرا الى أهمية المواصلة في هذه الجوانب التعبيرية و الثقافية و الانسانية و شكر المنظمين و أصحاب المبادرة و البيت الاصيل بأكودة حاضن هذا الحدث الهام.



و من جهتها عبرت الفنانة الدكتورة هالة الهذيلي منظمة هذا الملتقى الثقافي عن شكرها الموصول لسعادة السفير على الحضور و الاشراف و كل الدكاترة والفنانين والباحثين على إنجاح هذا المعرض بالمشاركة والحضور والتفاعل المتجدد في رحاب دار الشرفة بمدينة هرقلة و على انجاح هذا المشروع الفني بين تونس و سلطنة عمان .و حضر النشاط المذكور جمهور و أحباء الفن التشكيلي و عدد من الاعلاميين و النقاد و طلبة و أساتذة الفنون بالمعهدين العاليين بسوسة و صفاقس و من جهته عبر مدير المعهد العالي للفنون الجميلة بصفاقي الدكتور فاتح بن عامر في كلمته بالمناسبة على أهمية هذا النشاط الابداغي و الفني و الثقافي بين الفنانين من تونس و السلطنة مبرزا مستويات التعاون الأكاديمي من حيث الطلبة دارسي الفنون و من خلال الحضور المشترك في فعاليات البلدين مثنيا على صاحبة المبادرة الفنانة هالة الهذيلي.

هذه الفعالية تتم للفترة بين 8 و 10 من الشهر الجاري و هي عن فكرة و اعداد لهالة الهذيلي و في اعداد فني لمحمد علي العوني و ضمن تصميم لدرة الصمعي و هي في إطار مشروع ثنائي حاصل على منحة الدعم من صندوق التشجيع للفنانة والدكتورة هالة الهذيلي وفي إطار دعم الشراكة الثقافية والفنية بين كل من الجمهورية التونسية وسلطنة عمان و ضمن فعاليات مشروع الفن والاستدامة و هو نشاط ثقافي يعتبر من الاحداث الفنية الصيفة في مدينة هرقلة التونسية الساحلية من ولاية سوسة و هو بمثابة الحدث فني الراقي والدولي في بعده لأجل الفن و الاستدامة و كان ذلك بالتنسيق مع المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة واتحاد المصورين العرب فرع تونس وصندوق الدعم على التشجيع الفني والادبي.

و من السلطنة تنوعت الأعمال الفنية الدالة على جماليات مختلفة و من المشاركين نذكر الدكتور عبد المنعم الحسيني و الدكتورة داليا البسامية من عمان و الدكتورة فخرية اليحيائية من جامعة السلطان قابوس...و من تونس تنوعت الاعمال بين الوان فنية عبرت عن ابداعية الحراك الفني التشكيلي في مجالات الفن متعددة نمطا و أسلوبا لفنانين منهم مرام الزواري و شيماء الزعفوري و ريم بن عبد الله و سيرين بن عبدالله وصابرة بن فرج و ياسمين الحضري و فتحي ميساوي و فاطمة الزهراء الحاجي.و ازدانت فضاءات المعرض بأعمال فنية من لوحات و فيديو و فوتوغرافيا ...و غيرها و هو بمثابة المعرض الرقمي المتنوع.

اثر ذلك كرم سعادة السفير العماني كل من الفنانين عائدة كشو خروف و عمر عبادة حرزالله و فاتح بن عامر و فاتن شوبة السخيري و محمد سامي بشيرو وزعت على المشاركين شهائد تقدير و شكر و شهدت هذه التظاهرة اللطيفة حضور عدد من الدكاترة و الجامعيين و الفنانين و منهم نجيب بوقشة و آسيا الكعلي و غازي حسني...
مبادرة ثقافية و لقاء لتجارب تشكيلية في فضاء أثيل "دار الشرفة " بمدينة هرقلة حيث الفن مجال ابداع و تواصل و بناء وفق تجارب متنوعة الرؤى و الأساليب في عالم متغير .

المصدر: سام برس

كلمات دلالية: من الفنانین سلطنة عمان من تونس عدد من

إقرأ أيضاً:

الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور

 

في عالم باتت فيه الكلمة تُصاغ بمداد القوة، لا بالحقيقة، تتحول الكارثة الإنسانية في غزة إلى مشهد رمزي يكشف زيف النظام الدولي، وانهيار القيم التي طالما تباهى بها الغرب: حقوق الإنسان، القانون الدولي، العدالة. إذ بينما تمطر الطائرات «الإسرائيلية»، بدعم عسكري أميركي وأوروبي سافر، أحياء غزة بالصواريخ، تُرسل بعض الدول الغربية -بمنتهى النفاق- شاحنات طحين عبر مؤسسات دولية، محكومة ببطاقات عبور، إلى أولئك الذين نجوا من المجازر إلى حين.

إنّ المعضلة هنا ليست فقط في التواطؤ، بل في التأسيس لمنظومة إبادة جديدة، لا تتجلى فقط في أدوات القتل، بل في أدوات «المساعدة». لقد تحوّل الطحين إلى أداة سياسية بامتياز، يُوزّع بحذر شديد، ويُقرَّر من يستحقه ومن يُترك للجوع، كل ذلك تحت شعارات «العمل الإنساني»، في الوقت الذي تتكدّس فيه مخازن الأسلحة الأميركية في قلب فلسطين المحتلة، ويُمرَّر الدعم العسكري تحت بند «الدفاع المشروع عن النفس».

التجويع.. من الإبادة الصامتة إلى أداة الضبط الجيوسياسي

منذ بداية الحرب على غزة، كان من الواضح أنّ «إسرائيل» لا تستهدف المقاومة الفلسطينية فحسب، بل تخوض حربًا شاملة على المجتمع الفلسطيني، بكل مكوّناته. والغرب، بدلاً من أن يلجم هذا السعار الدموي، يزوده بكل ما يحتاجه للاستمرار: الغطاء السياسي، الدعم المالي، والمعدّات العسكرية.

لكنّ أخطر ما في هذا المشهد، هو «إدارة التجويع» بوصفها شكلاً متقدماً من الحرب النفسية والاجتماعية. لم تعد المجازر وحدها كافية لتروي عطش «المؤسسة الأمنية الإسرائيلية»، بل بات المطلوب تفكيك بنية المجتمع الفلسطيني بالكامل، عبر إيصاله إلى حافة الانهيار البيولوجي، ثم تقديم فتات المعونة بوصفه منّة دولية مشروطة.

في هذا السياق، لم تعد المساعدات تُرسل لرفع المجاعة، بل لضبطها. يُراد للموت ألا يكون شاملًا، بل انتقائيًا، منظّمًا، يمكن التحكم بإيقاعه ومساحته، بحيث يُبقي على غزة على قيد الحياة، بالكاد.

الطحين المشروط.. »الهولوكوست المدني« بنسخة ناعمة

حين يُمنح الفلسطيني في غزة كيس طحين فقط بعد أن يتعرض لإذلال مرير، ويُطلب منه السير لكيلومترات ما بين الركام، وتحت تهديد القنص، للوصول إلى مركز توزيع تسيطر عليه «إسرائيل» أمنياً، فهذا ليس «إغاثة»، بل نموذج دقيق لـ»الهولوكوست المدني» بنسخته الحديثة: لا غرف غاز، بل حفر رملية (الجورة) يُنتظر فيها «إذن الحياة».

هذا النموذج يُدار تحت شعار الإنسانية. ولكن أيّ إنسانية تلك التي تُرشد طائرات الاستطلاع الغربية، والطائرات «الإسرائيلية»، جموع الجياع نحو مركز الإعدام؟ وأي عدالة حين يُستشهد العشرات أثناء انتظارهم للغذاء، بينما لا يُحاسب أحد؟

إنّ ما يُسمّى بـ»الإنزال الجوي للمساعدات» ليس سوى صورة فاقعة من صور التواطؤ بين آلة القتل «الإسرائيلية» والهيئات الدولية التي ارتضت أن تتحوّل من أدوات إنقاذ إلى أدوات تلميع. فالاحتلال، الذي أغلق المعابر، ودمّر البنية التحتية الصحية، وجرّد مليونَي إنسان من شروط الحياة الأساسية، يدّعي فجأةً أن له دورًا «إنسانيًا» في إسقاط عُلب غذاء من السماء. هذا الفعل، بحد ذاته، يُعيد إنتاج منطق الاستعمار الخيري: الجلّاد يلبس قناع المُنقذ، في الوقت الذي يُمسك فيه بخنجر الحصار في يده الأخرى. لا يكفي أن نُدين محدودية المساعدات أو انعدام فعاليتها، بل علينا أن نُفكك بنيتها السياسية، لأنها لم تأتِ خارج سياق الإبادة، بل كجزء منها. فهي لا تعالج الجوع، بل تُديره. لا تنهي الحصار، بل تُعطيه شكلاً مقبولًا في أعين المتفرجين. إنها ليست خطّة طوارئ، بل سياسة ممنهجة لإبقاء القطاع تحت السقف الأدنى للحياة، بما يسمح باستمرار المشروع الاستيطاني دون حرج أخلاقي أمام الكاميرات.

الغرب الرسمي.. ديمقراطيات تموّل المجازر وتكتب بيانات إنسانية

الدول الغربية تعرف، بكل تفاصيلها، ما يجري في غزة. ليس لأنّ الفلسطينيين أو الإعلام المستقل يبلّغونهم، بل لأنّ طائراتهم وجنرالاتهم وخبراء أمنهم موجودون في الميدان. هم لا يجهلون الإبادة، بل يديرونها.

وحين تصدر بيانات من الاتحاد الأوروبي تدعو إلى «تحسين الوضع الإنساني» في غزة، أو تُفرض عقوبات شكلية على وزراء من أمثال بن غفير وسموتريتش، فإنّ الغرض ليس وقف الجريمة، بل التخفيف من ثقلها الأخلاقي على الرأي العام الغربي، الذي قد يستفيق للحظة. لكنّ هذه العقوبات، كما في العراق سابقًا، لا تُفرض على الدولة المعتدية، بل على هوامشها، ولا تمسّ جوهر المشروع: التجويع المُمنهج كسلاح شرعي.

وفي المحصلة، يُعاد تعريف القانون الدولي ليخدم بنية الهيمنة: ما يُعدّ «جريمة حرب» في أوكرانيا، يُصبح «تكتيكًا عسكريًا مشروعًا» في غزة. أما محكمة العدل الدولية، فتبقى أداة انتقائية لا تصمد أمام «الفيتو الأخلاقي» الأميركي.

الغذاء كسلاح استعماري.. التاريخ يعيد إنتاج نفسه

ليس ما يجري في غزة استثناءً، بل استمرارٌ لنمطٍ إمبريالي مألوف، حيث يُستبدل القصف بالتجويع، وتُغلف الإبادة بورقٍ إنساني مصقول. لقد فعلها الغرب والأمريكيون من قبل في العراق، حين أُخضِعَ شعبٌ بأكمله لحصارٍ دمّر البنية التحتية الصحية والتعليمية، وقُدّرت آثاره بمقتل نصف مليون طفل، وهو رقمٌ وصفته وزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت آنذاك بأنه «ثمنٌ مستحق». وفي السودان، جُعل الغذاء مشروطًا بالولاء السياسي، وغُذّيت الانقسامات الداخلية عبر تجويف المجتمعات من الداخل. في كل مرة، يظهر الغرب كمن «يحاول المساعدة»، بينما يُبقي يده على صمّام الحياة، يفتحه ويُغلقه حسب مصالحه الجيوسياسية. فالتجويع ليس خللًا طارئًا، بل أداة متعمدة لإخضاع الشعوب وتفكيك قدرتها على الصمود والمقاومة.

الصمت العربي.. تواطؤ يشرعن الجريمة

وفي مواجهة هذا المشروع، تبدو الأنظمة العربية -خصوصًا الدول ذات الوزن الجغرافي كالسعودية ومصر والأردن- عاجزة أو متواطئة. القرارات الصادرة عن القمم الإسلامية والعربية بقيت حبرًا على ورق. لماذا؟ لأنّ المعضلة ليست في عدم القدرة على إرسال المساعدات، بل في الخوف من كسر التوازنات التي تُبقي هذه الأنظمة آمنة تحت المظلة الأميركية.

إنّ المساعدات تكدّست على الجانب المصري من الحدود، لا لأنّ مصر غير قادرة على إدخالها، بل لأنها لا تملك الإرادة السياسية لمواجهة ما يُعتبر «الخط الأحمر الإسرائيلي-الأميركي». وهذا الصمت، أخطر من القصف، فهو يمنح الإبادة شرعية عربية، يُوظّفها الغرب في خطاباته ليقول: «حتى العرب لا يعارضون ما يحدث».

بين الطحين والسلاح.. الغرب يُعرّي ذاته

لقد بات واضحًا أنّ الغرب، في صيغته الحالية، لا يمثل نموذجًا أخلاقيًا ولا مرجعية قانونية. إنه تحالف سلطوي، يُعيد إنتاج الهيمنة بأشكال متجددة. يُسلّح «إسرائيل» بأحدث أدوات القتل، ثم يُرسل الطحين على دفعات، محكومًا ببطاقات عبور، كي يبقي على الفلسطينيين في مستوى الصراع الأدنى: صراع البقاء لا التحرير.

لكنّ التاريخ لا يُكتب فقط من غرف مجلس الأمن، بل من الساحات. وإذا كان الغرب قد نجح في تحويل غزة إلى مختبر للإبادة، فإنّ ما بعد غزة، سيكون اختبارًا حقيقيًا للشعوب، لا للحكومات.

فما لا تستطيع الدول قوله، يجب أن تقوله الشعوب. وما لا تجرؤ الأنظمة على فعله، يجب أن يفعله الناس. وإلا فإنّ الطحين سيظل يُرسل ببطاقات عبور، فيما السلاح يُمنح بلا حساب، وتُكتب النكبة مجددًا باسم الإنسانية.

كاتب صحفي فلسطيني

 

مقالات مشابهة

  • لودر تتحرك لضبط الأسعار: حملة رقابية مشتركة تستهدف الأسواق وتتوعد المخالفين
  • بني ياسين يكرم الفنانين التشكيليين المشاركين في مهرجان جرش
  • فتح: نرفض تطاول حماس على الأردن ومصر ونثمن مواقف البلدين التاريخية
  • إقبال متزايد من الجالية المصرية بعُمان على صناديق الاقتراع في أول أيام تصويت | صور
  • قمة ثلاثية ليبية تركية إيطالية في إسطنبول لبحث ملفات استراتيجية مشتركة
  • المدينة العجيبة.. غرائبية المكان وهموم مشتركة!
  • 11.7 % نمو قطاع السياحة.. و202 مليون ريال مساهمته في الناتج المحلي خلال الربع الأول
  • نجوم الطرب الأردني يضيئون مسرح أرتميس في جرش اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025، تألق عدد من الفنانين الأردنيين مساء الأربعاء 30 تموز، في أمسية فنية على مسرح أرتميس، قدّموا خلالها باقة من الأغاني التي تنوعت بين الوطني
  • أكثر من 4000 وثيقة تاريخية بالمعرض الوثائقي ذاكرة وطن في أرض اللُبان بصلالة
  • الغرب يُسلّح “إسرائيل” ويُرسل الطحين ببطاقات عبور