محمود عرفات: «الحب والحرب في عيون طفل» بلغتين احتفالا بنصر أكتوبر
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أعلن المركز القومي للترجمة، إصدار الترجمتين الإنجليزية والفرنسية لكتاب «الحب والحرب في عيون طفل» للأديب الكبير محمود عرفات، ضمن احتفالات وزارة الثقافة بانتصارات أكتوبر.
والكتاب مجموعة نصوص أدبية مختارة من رواية «سرابيوم» الصادرة عام 2015 عن دار الهلال، يحكي من خلالها المؤلف قصة الحرب وأهوالها، وما يدور بسببها من أحداث إنسانية واجتماعية.
من جهته عبر الأديب محمود عرفات عن سعادته بصدور الترجمة بلغتين، مضيفا في تصريح لـ«الوطن»: العمل المترجم «الحب والحرب في عيون طفل» عن رواية «سرابيوم»، التي رصدت الصحوة التي تلت هزيمة 67 وإعادة بناء القوات المسلحة المصرية على أسس العلم والمنهج العلمي في التفكير والتنفيذ، وإعادة بناء العقيدة القتالية المصرية، وتدريبه بأفضل برامج ووسائل التدريب، ومراحل الاستعداد لحرب التحرير، وما جرى في حرب الاستنزاف، ثم العبور العظيم، ومعركة تحرير القنطرة، وبطولات رجال الصاعقة المصرية في الثغرة.
وتابع: اخترت صوت الطفل «متولي» لأعبر عن مشاعر طفل عاش أهوال الحرب، والتحولات التي حدثت من حرب 67 إلى نصر أكتوبر 73، حيث عاين هذا الطفل إعدام والده، وتعرض للطرد هو وأمه وشقيقته الحامل.
وعن أهمية ترجمة العمل عن المركز القومي للترجمة، قال محمود عرفات: الترجمة فرصة للنقل للعالم وما عاشته مصر في فترة من أصعب فترات تاريخا، ويرى الآخر كيف تمكن الإنسان المصري من النجاح في تجاوز أزماته.
وتوجه بالشكر إلى الدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة ، صاحبة فكرة الترجمة، موضحا: بعد أن أعدت نشر هذا الجزء مسلسلا في جريدة «القاهرة» بمناسبة ذكرى نصر أكتوبر، أبدت إعجابها بالعمل، وأصرت على ترجمته بلغتين الإنجليزية والفرنسية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المركز القومي للترجمة الترجمة وزارة الثقافة محمود عرفات نصر أكتوبر محمود عرفات
إقرأ أيضاً:
رجعنا نحبّ كما في الزمن الجميل
بقلم : نورا المرشدي ..
انقطع الإنترنت فجأة… لا سابق إنذار، لا تفسير.
الهواتف صامتة، الشاشات ساكنة، والضجيج الرقمي تلاشى كما يتلاشى حلم عند أول صحو.
كأن العالم أخذ نفسًا عميقًا… ثم تذكّر كيف كان قبل أن يغرق في اللاشيء.
عادت الحياة بخطى متثاقلة إلى بساطتها الأولى.
البنت خرجت من البيت دون أن تُحمّل وجهها فلاتر وهمية،
ابتسمت للمرآة كما هي… بعينين مرهقتين ربما، لكن صادقتين.
المرأة مشَت بثوبها البسيط، بثقة كانت قد نسيتها في أدراج الصور المنقّحة،
تصرفت كما علّمتها جدتها: “كوني حقيقية، ففي الحقيقة جمال لا يُزوَّر.”
وحتى الحب… عاد يكتب برسائل اليد، لا بأزرار الهاتف.
عادت الكلمات تنبض بإحساس الحبيب الذي كان يحلم بلقاء،
لقاء بلا شاشة، بلا كاميرا… فقط هو ووجهها الحقيقي.
عادت أغاني الزمن الجميل تدندن في الخلفية:
“صغيرة كنت وإنت صغيرون… حبنا كَبَر بنظرات العيون.”
فصار الحب عفويًّا، لا يحتاج فلترًا ولا “سناب”.
لم يعد أحد يسأل: “هل ظهرتُ بشكل جيد؟”
بل صار السؤال: “هل أشعر أنني بخير؟”
انتهى زمن المقارنات، وانكسرت المرايا المصطنعة،
فعاد الإنسان إنسانًا، لا نسخة من ترند، ولا قالب لإعجاب افتراضي.
القلوب تحدّثت، لا التطبيقات.
العين رأت، لا الكاميرا.
والمشاعر تنفّست بعدما كانت مختنقة خلف فلاتر منمقة.
ربما لم يكن انقطاع الإنترنت عطلاً…
ربما كان تنبيهاً من السماء،
أن نلتفت لما هو حقيقي… قبل أن ننساه تمامًا.
لكن للأسف، صحوت من الحلم على رنّة هاتفٍ يعلن عودة الاتصال…
فعلمت أن الحياة ما زالت كما هي،
وعدنا لحكم النت… للعالم الافتراضي
حيث الوجوه تُفلتر، والمشاعر تُجمّل، والصدق يُمرّر بصعوبة وسط الزحام.