بوابة الوفد:
2025-05-17@10:47:44 GMT

لا ينقضى العجب فيهما

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

رد فعل إيران على عملية اغتيال حسن نصر الله يبدو عصيًا على الفهم، وهو بالضبط كان رد فعلها أيضًا على عملية اغتيال إسماعيل هنية على أرضها فى طهران.

فليس سرًا أن «هنية»، رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، كان رجلًا من رجالها فى المنطقة، وبالتحديد كان رجلها فى قطاع غزة.. فكثيرًا ما كان يتردد على إيران، وكثيرًا ما نقلت وسائل الإعلام صورًا له وهو هناك مجتمعًا مع المرشد على خامنئى، وعندما سافر إلى العاصمة الإيرانية فى آخر شهر يوليو، كان قد ذهب لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، وهناك لقى مصرعه يوم 31 من الشهر.

بعدها قال «بزشكيان» إن إسرائيل حاولت باغتيال «هنية» جر بلاده إلى الدخول فى حرب مباشرة، غير أن إيران التزمت ضبط النفس.. هكذا قال الرئيس الإيرانى، وكلامه كما ترى غير مقنع، لأن حديث الناس بعد عملية اغتيال هنية كان عن قدرة حكومة المرشد خامنئى فى طهران على الانتقام لمقتل رئيس المكتب السياسى للحركة، لا على خوض حرب مع الدولة العبرية.

ولم يكن حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، يختلف عن هنية من حيث طبيعة العلاقة التى كانت تربطه بطهران.. صحيح أن علاقة الحزب كانت أقوى من علاقة حماس بحكومة المرشد، وصحيح أن علاقة نصر الله كانت أقوى من علاقة هنية بالمرشد، ولكنهما كانا رجلين بين آخرين لإيران فى أرجاء المنطقة.

وقد كان المتخيل أن اغتيال رجل مثل نصر الله سوف يقيم الدنيا فى إيران فلا يقعدها، ولكن ما حدث بدا غريبًا للغاية، وبدا رد الفعل مشابها لرد الفعل على اغتيال هنية، وكان كل ما قاله المرشد خامنئى أن لبنان سوف يجعل إسرائيل تندم على اغتيالها نصر الله!

وكأن حسن نصر الله قد صار لبنانيًا بعد اغتياله فقط، أما فى حياته فلقد كان يتصرف وتتصرف معه إيران كإيرانى، رغم أنه بالطبع لبنانى الجنسية، ورغم أنه من مواليد الشمال فى لبنان، ورغم أنه مواطن لبنانى إذا أخذنا ببيانات بطاقته الشخصية.

إن الصمت من جانب إيران تجاه عملية اغتياله هو ما يميز رد فعل حكومة المرشد، وإذا كانت قد أطلقت بعض عبارات التهديد والوعيد لإسرائيل، فإن ذلك بدا على سبيل ذر الرماد فى العيون لا أكثر.. وفى الإجمال نجد أنفسنا أمام علامتين للاستفهام لا ينقضى العجب فيهما.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة عملية اغتيال حسن نصر الله عملية اغتيال إسماعيل هنية عملیة اغتیال نصر الله

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن اغتيال محمد السنوار.. ونشطاء يشككون

فقد شن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا عنيفا على محيط مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، أمس الثلاثاء، وتركز القصف على الساحات الخارجية، وطال أيضا قسم الطوارئ.

ووفقا لحلقة 2025/5/14 من برنامج "شبكات"، فقد أسقطت مقاتلات إسرائيلية 40 قنبلة خارقة للتحصينات، يصل وزنها إلى نحو طن، في واحدة من أكبر الغارات الإسرائيلية على غزة منذ بدء الحرب.

ووثقت كاميرات المراقبة وعدسات الصحفيين وشهود العيان اللحظات الأولى للأحزمة النارية التي استهدفت المستشفى، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الغارة استهدفت محمد السنوار، القيادي البارز في كتائب القسام، وشقيق يحيى السنوار.

صعوبة تأكيد اغتيال السنوار

وبعد ساعات، أبرزت الصحف الإسرائيلية أن جيش الاحتلال يجد صعوبة في تأكيد نجاح محاولة اغتيال السنوار، وأنه يجري فحصا ربما يستغرق أياما أو أسابيع، بسبب الطبيعة المعقدة للمكان المستهدف.

ونشر جيش الاحتلال بيانا قال فيه: "استهدفنا إرهابيين من حركة حماس كانوا في مجمع قيادة وسيطرة تحت الأرض، أنشئ أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس"، دون أن يشير إلى محمد السنوار، أو قادة غيره.

بدورها، نفت حركة حماس رواية الاحتلال بوجود مراكز عسكرية في المكان، واعتبرتها "أكاذيب ومحاولات تضليل للرأي العام العالمي".

إعلان

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة عن استشهاد 28 شخصا على الأقل في القصف على المستشفى الأوروبي، وإصابة أكثر من 70 آخرين.

وتفاعلت مواقع التواصل مع هذه الأخبار التي اعتبرتها محاولة من جيش الاحتلال لتبرير جرائمه التي يرتكبها ضد المدنيين، حيث كتبت عبير: "غير صحيح، لا يوجد ما يثبت وجود محمد السنوار في هذا المكان، لكنه دليل جديد على جرائم الاحتلال بقصف المستشفيات".

كما كتب القبطان: "كلما ارتكبت إسرائيل مجزرة تقول قتلنا فلان أو علان كي تجد لنفسها ذريعة لقتل المزيد وتدمير المستشفيات وتجويع أهل غزة"، بينما قال أحمد جمعة: "ده أسلوب الصهاينة في التغطية الإعلامية على مجازر كبيرة عشان يستنوا حد من المقاومة يؤكد أو ينفي بعدها يقصف ثاني في مكان ثاني مكتظ بالناس".

وأخيرا، قال ناشط يدعى "مارفل": "سياسة الاغتيالات لن تحقق الردع المأمول لأن المقاومة شعبية وراسخة في ضمير أجيال تعرف أن الحرية والاستقلال هي الهدف".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف محيط المستشفى في الساعات الأخيرة، لمنع انتشال الضحايا من تحت الأنقاض وإبعاد الناس عن مكان الهجوم.

14/5/2025

مقالات مشابهة

  • خامنئي يرد على ترامب: تصريحاته بشأن طهران «لا تستحق الرد عليها»
  • تايمز: ما أهمية الرقمين 86 و47؟ وما علاقتهما بالدعوة إلى اغتيال ترامب؟
  • تايمز: ما أهمية الأرقام 86 و47 وما علاقتهما بالدعوة إلى اغتيال ترامب؟
  • السلطات الأمريكية تحقق مع المدير السابق لـFPI بتهمة التحريض على اغتيال ترامب
  • ما الذي قد تفعله إيران بـسلاح حزب الله؟ تقريرٌ يكشف
  • جيش الاحتلال يتحقق من إمكانية اغتيال أبو عبيدة في غارة على خان يونس
  • أبو هنية يلتقي رئيس الوزراء ويطالب بتأسيس صندوق وطني للتمويل الصناعي
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال محمد السنوار.. ونشطاء يشككون
  • نجاة مسؤول بارز من عملية اغتيال في أبين
  • يديعوت أحرونوت: إلقاء 40 قنبلة خارقة للتحصينات في خان يونس خلال محاولة اغتيال السنوار