إعلام بريطاني: هكذا اخترقت إيران أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الثورة / متابعات
تناولت صحيفتا تلغراف وغارديان البريطانيتان الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير على كيان العدو وكيف تعامل معه نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي الذي يعد أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، وإن كان غير معصوم من الخطأ حسب تلغراف.
وزعمت تلغراف أن الدفاعات الجوية للعدو اعترضت غالبية الصواريخ الباليستية التي أطلقتها إيران أمس الأول الثلاثاء، لكن نجاح جزء منها في اختراق طبقات متعددة من أنظمة الصواريخ أرض جو الموجودة لدى الدفاع الإسرائيلي، أثار ملاحظات بأن إيران ربما تكون قد نجحت في هزيمة أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم، حسب تعبير الصحيفة البريطانية.
واستخدمت إيران في تنفيذ الهجوم مزيجا من نحو 300 صاروخ، في أول هجوم واسع النطاق شنته على كيان العدو.
وقال صامويل هيكي، من مركز مراقبة الأسلحة ومنع الانتشار إن “هذا الهجوم كان أكثر إثارة للدهشة نسبيا”، لأن الصواريخ الباليستية يمكن أن تطير بسرعات تفوق سرعة الصوت، مما يجعل اعتراضها من قبل الطائرات المقاتلة أو الأنظمة الأرضية أكثر صعوبة.
وقدر هيكي أن هجوم إيران في أبريل كلف إسرائيل وحلفاءها حوالي 1.5 مليار دولار لمنع القصف، مشيرا إلى أن “إيران فيما يبدو أطلقت هذه المرة عددا أقل من الصواريخ ولكن أكثر تقدما، مما يجعل إسرائيل تدرك الخطورة إذا تصاعد صراع، وبالتالي قد يكون هذا سببًا لعدم تصعيد الأمر إلى صراع كامل”.
وذكرت الصحيفة أن هناك مشكلة تتمثل في أن الصواريخ الاعتراضية محدودة العدد، مما يبرز مخاوف من أن تحاول إيران إغراق إسرائيل بقصف واسع النطاق، مما سيجبر إسرائيل على استخدام دفاعات متطورة ومكلفة، حسب غارديان.
ونسبت غارديان لمستشار مالي سابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي قوله إن صاروخ “حيتس” المخصص لاعتراض الصواريخ في الفضاء يكلف عادة 3.5 مليون دولار، أما صواريخ “مقلاع داود” الاعتراضية فتكلف مليون دولار، ومن السهل إذا أن تصل تكلفة تدمير 100 صاروخ أو أكثر إلى مئات الملايين من الدولارات- حسب قوله- رغم أن الصواريخ نفسها لا تكلف إيران سوى حوالي 100 ألف دولار لكل صاروخ أو ربما أكثر.
وقالت الصحيفة إن قرار إيران إطلاق حوالي اكثر من 200 صاروخ باليستي عالي السرعة صوب إسرائيل يشير إلى أن طهران سعت لإلحاق أضرار جسيمة في هجوم ليلة الثلاثاء الماضي، على عكس هجوم الطائرات المسيَّرة والصواريخ الذي تم الإعلان عنه في أبريل.
ويمثل إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ الباليستية في بضع دقائق جهدا جادا لإرباك واستنزاف الدفاعات الجوية الإسرائيلية، خاصة أن هذه الصواريخ متطورة، وبالتالي ستكون الصواريخ الاعتراضية باهظة الثمن ومخزونها غير مؤكد.
وتقدر سرعة صواريخ “عماد” و”قادر” التي استخدمتها طهران في وقت سابق من هذا العام بـ6 أضعاف سرعة الصوت عند الاصطدام أو أكثر، وتستغرق 12 دقيقة للطيران من إيران، وقد قُدِّر أن إيران تمتلك ترسانة من الصواريخ الباليستية تضم نحو 3 آلاف صاروخ، وربما يكون الرقم أعلى من ذلك بكثير.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إيران تطلق موجة جديدة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل
أعلن الجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، أنه رصد إطلاق صواريخ من إيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية. وأكد أن أنظمة الدفاع الجوي تعمل على اعتراض "التهديد"، داعيًا المواطنين إلى دخول المناطق المحمية حتى إشعار آخر.
وفي السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف الإيراني يستهدف مدينة حيفا بنحو 40 صاروخًا.
من جانبها، نقلت وسائل إعلام إيرانية أن إيران أطلقت موجة جديدة من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل.
هجوم إسرائيلي ورد إيرانيوتوعدت إيران، اليوم السبت، إسرائيل بتعرضها لهجمات عنيفة ومدمرة خلال الساعات القادمة، بالإضافة إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوية الإيرانية في عدة محافظات منها طهران، وهرمزكان، وكرمانشاه للتصدي للأهداف إسرائيلية في الأجواء الإيرانية.
ويأتي ذلك ردًا على الهجمات التي شنتها إسرائيل فجر يوم أمس باستخدام أكثر من 200 طائرة، استهدفت أكثر من 100 موقع في إيران، بما في ذلك منشآت نووية (مثل نطنز وفوردو), ومقرات عسكرية، وقادة بارزين، وأسفرت عن مقتل وإصابة مدنيين، وضباط وعلماء بارزين.
وبدأ الرد الإيراني الأول، مساء يوم أمس، بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية المتنوعة باتجاه إسرائيل، أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 161 أخرين حسب ما أعلنته وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلي، فيما وصفته طهران ببداية "ردها الساحق" على الهجمات الإسرائيلية على البلاد.