الاتحاد العراقي لكرة القدم: أزمة التفرد قد تطيح بمستقبل اللعبة!
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
أكتوبر 3, 2024آخر تحديث: أكتوبر 3, 2024
المستقلة/- يشهد المكتب التنفيذي للاتحاد العراقي لكرة القدم حالة من الانقسام والارتباك، حيث قرر عدد من الأعضاء مقاطعة الاجتماعات، مما يثير تساؤلات حول إدارة الاتحاد ورؤية رئيسه عدنان درجال. هذا التوتر الداخلي لا يعد مجرد خلافات عابرة، بل يمثل أزمة حقيقية يمكن أن تعصف بمستقبل كرة القدم العراقية.
تأتي هذه الانقسامات بعد اتهامات لأعضاء الاتحاد بأن عدنان درجال يتخذ قرارات فردية دون الرجوع إليهم، مما أثار استياءً عارمًا. فقد عبر عضو اتحاد الكرة فراس بحر العلوم عن عدم رضا العديد من الأعضاء عن أسلوب إدارة درجال، مشيرًا إلى أن هذه السياسة قد أدت إلى غياب الأعضاء عن الاجتماع الأخير.
تساؤلات عدة تطرح حول طبيعة هذه القرارات: هل هي فعلاً في مصلحة اللعبة، أم أنها تعكس رغبة في تعزيز السلطة الفردية؟ يبدو أن هناك خشية من أن يتحول الاتحاد إلى مملكة فردية تحت سيطرة درجال، مما قد يؤدي إلى تفشي الفساد وعدم الكفاءة.
مقاطعة الأعضاء: رسالة احتجاج أم انقسام حقيقي؟إن مقاطعة بعض الأعضاء للاجتماعات ليست مجرد خطوة احتجاجية، بل تعكس عمق الأزمة. فقد أشار أحد الأعضاء الذين فضلوا عدم الكشف عن هويتهم إلى أن درجال يفضل بعض الأعضاء على الآخرين، مما يعزز مناخ التوتر داخل المجلس. هذا التمييز قد يزيد من الانقسامات ويضعف من قدرة الاتحاد على اتخاذ قرارات موحدة ومؤثرة.
الخطر المحتمل على كرة القدم العراقيةما يثير القلق هو تأثير هذه الانقسامات على مستقبل كرة القدم في العراق. فمع استمرار الأزمات الداخلية، قد يتعرض الاتحاد لضغوطات أكبر من الأندية واللاعبين والجماهير، مما قد يؤدي إلى تراجع أداء المنتخبات الوطنية. في خضم هذه الأجواء المضطربة، كيف يمكن للاتحاد أن يتوقع نتائج إيجابية في البطولات المقبلة؟
النظام الداخلي: عائق أمام الإصلاحات؟تشير المعلومات إلى أن درجال قد قرر استبعاد أربعة أعضاء عن الاجتماع بسبب غيابهم، وهذا يفتح الباب أمام تساؤلات حول جدوى النظام الداخلي للاتحاد. إذا كان النظام يتيح إعفاء الأعضاء دون اعتبار للأسباب الحقيقية وراء غيابهم، فإنه بذلك يعزز من تفرد السلطة ويضعف من الروح التشاركية التي ينبغي أن تسود في مثل هذه المؤسسات.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
نعرض رؤية نقابة البيطريين لتطوير اتحاد المهن الطبية وتعظيم موارده
طرحت النقابة العامة للأطباء البيطريين، رؤيتها الشاملة لتطوير اتحاد نقابات المهن الطبية، وذلك بالتزامن مع اقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية للاتحاد، والمقرر انعقادها يوم الجمعة الموافق 1 أغسطس 2025، مؤكدة أنها مبادرة تخدم جموع أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد نقابات المهن الطبية وليس الأطباء البيطريين وحدهم، وهي مشروع إصلاحي شامل يصب في مصلحة جميع النقابات الأعضاء، وتعزيز كيانهم الموحد.
وأوضحت النقابة العامة للأطباء البيطريين، أن رؤيتها تعتمد على إحداث تطوير لنظام إدارة الاتحاد؛ لتعظيم الموارد وتحسين الخدمات، وذلك من خلال تحديث الأداء المالي والإداري والقانونى للاتحاد عبر بالاستعانة بخبراء متخصصين في تلك المهام بالإضافة إلى متخصصين في إدارة الاستثمار.
وقالت نقابة البيطريين في بيان لها، إن ذلك يكون بالبدء في تقييم الوضع الحالي ووضع خطط علمية للتطوير ولزيادة إيرادات الاتحاد، مما يضمن استدامة وتعظيم الخدمات المقدمة لجميع الأعضاء.
وأكدت النقابة، أن تلك المنهجية العلمية هي السبيل لتحقيق أهداف ملموسة يتطلع إليها جميع أعضاء اتحاد المهن الطبية، موضحة أن أاهم الأهداف التي تتطلع إليها البيطريين هي:
زيادة المعاشات: بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية ويحفظ كرامة الأعضاء.تطوير المشروع العلاجي: لتحسين قيمة الخدمات الصحية وتوفير تغطية لائقة للأعضاء وأسرهم.نمو إيرادات الاتحاد: لضمان استمرارية الدعم الاجتماعي والعلاجي المقدم للجميع.وشددت نقابة الأطباء البيطريين على أهمية التكاتف بين النقابات الأعضاء "الأطباء البشريين، أطباء الأسنان، الصيادلة، الأطباء البيطريين"، مؤكدة عن دعمها الكامل لمطالب نقابة صيادلة مصر، وخاصة مطلب رفع الحراسة عنها وحق التكليف للخريجين.
وأوضحت أن تحقيق هذه المطالب يتطلب تضافر الجهود والتواصل الفعال مع الجهات المعنية، وأن دور الجمعية العمومية يتمثل في إصدار توصيات موحدة وقوية لدعم هذا المسار.
ودعت نقابة الأطباء البيطريين كافة أعضائها إلى المشاركة المنظمة والفاعلة في الجمعية العمومية لاتحاد المهن الطبية، لعرض رؤيتهم بشكل هادئ ومنظم، والتأكيد أن الحضور هو القوة الداعمة لتحويل رؤية التطوير المقترحة إلى واقع ملموس يخدم مستقبل الاتحاد وجميع أعضائه.