اليمن يحتفل ويضرب: «قدس 5» يدخل الخدمة في مواجهة الكيان الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, October 2024 GMT
الجديد برس:
بالتزامن مع استمرار الاحتفالات الشعبية العفوية في شوارع صنعاء لمناسبة نجاح العملية العسكرية النوعية الإيرانية التي استهدفت الكيان الإسرائيلي بأكثر من 200 صاروخ فرط صوتي، واصلت قوات صنعاء الصاروخية استهداف عمق الكيان.
وأعلنت تلك القوات، على لسان متحدثها العسكري، العميد يحيى سريع، تنفيذها عملية عسكرية جديدة هي الثالثة في عمق الكيان في غضون 48 ساعة، مستهدفة مواقع عسكرية بثلاثة صواريخ مجنّحة من نوع «قدس 5» من دون أن تحدّد موقع الهجوم.
وأكد سريع أنّ «الصواريخ الجديدة تمكّنت من الوصول إلى أهدافها بنجاح، وسط تكتم العدوّ عن نتائج العملية»، مشيراً إلى أن «استمرار الدعم الأمريكي والبريطاني للعدوّ الإسرائيلي يضع المصالح الأمريكية والبريطانية في المنطقة تحت دائرة النار».
كما أكدت قوات صنعاء أنها «لن تتردّد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدوّ الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وكذلك وقف العدوان على لبنان».
خرجت تظاهرات شعبية حاشدة في اليمن تأييداً للعملية العسكرية النوعية الإيرانية
وقال مصدر عسكري مطّلع في صنعاء، لـ«الأخبار»، إن «منظومة قدس 5 الصاروخية دخلت الخدمة لأول مرة، وهي تأتي امتداداً لجيل صواريخ قدس اليمنية التي حظيت بتطوير كبير خلال السنوات الماضية».
وأشار إلى أن «مدى صاروخ قدس 5 المجنّح يصل إلى أكثر من 2000 كيلومتر، ولديه قدرة عالية على التخفّي والمناورة، وهو صاروخ أرض – أرض مخصص للأهداف العسكرية والحيوية، ويتميّز بسرعته الكبيرة وقدرته التدميرية الهائلة واختراقه كل أنواع الدفاعات الجوية المنتشرة في المنطقة».
وقد كشفت صنعاء، لأول مرة، عن منظومة صواريخ قدس عام 2019، بإعلانها دخول صاروخ «قدس 1» الخدمة بمدى يصل إلى ما بين 1400 و1500 كيلومتر. وتم ضرب أهداف في الإمارات بهذا النوع من الصواريخ.
وفي عام 2020، كُشف عن دخول «قدس 2» الخدمة بمدى يتراوح بين 1500 و1800 كيلومتر، وفي عام 2022 أميط اللثام عن صاروخ «قدس 3»، وعام 2023 تم الكشف عن صاروخ «قدس 4»، واسُتخدم لأول مرة في استهداف مدينة إيلات في عملية غير معلنة.
وفي العام نفسه، أُعلن عن صاروخ «قدس Z-0»، وهو صاروخ باليستي أرض – بحر مخصّص لاستهداف السفن الثابتة والمتحركة ولديه القدرة على استهداف أهداف أرضية.
وقال عضو «المجلس السياسي الأعلى» في صنعاء، محمد الحوثي، في تدوينة على «إكس»، إن «رد إيران رد شجاع، وهذا دفاع عن السيادة الإيرانية»، مضيفاً: «لكن لبنان يحتاج إلى رد من جميع الدول العربية»، موضحاً أنه «لا يقصد فقط من السعودية والأردن ومصر»، مؤكداً أن ذلك «واجب الإخوة. والدفاع عن دمائهم هو من صميم الأمن العربي».
وبالتوازي، شهدت صنعاء، خلال الساعات الماضية، تظاهرات شعبية حاشدة في عدد من الشوارع، مباركة وتأييداً للعملية العسكرية النوعية الإيرانية التي دكّت أهدافاً عسكرية وأمنية مهمة للعدوّ.
وأشاد المشاركون في التظاهرات في عدد من المديريات، بالرد الإيراني القوي بعشرات الصواريخ البالستية على اغتيال الشهيدين القائدين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله وكل الجرائم الصهيونية في قطاع غزة ولبنان.
وأعربوا عن اعتزازهم بنجاح هذه العملية العسكرية النوعية والكبيرة، ودعم إيران لأطراف محور المقاومة والتصدي للغطرسة الأميركية والصهيونية في المنطقة.
المصدر: جريدة الأخبار اللبنانية
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: العسکریة النوعیة
إقرأ أيضاً:
بالتزامن مع تهديد إيرانية بالرد.. إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، نجاحه في اعتراض صاروخ باليستي أطلق من اليمن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي بأنه تم رصد إطلاق صاروخ من اليمن ويجري التعامل معه.
وذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في القدس ومناطق عدة جنوبها، بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
ويوم أمس الأول، اعترضت دفاعات الجيش الإسرائيلي صاروخا باليستيا أطلق من اليمن، استهدف مطار بن غوريون.
ويأتي الهجوم الحوثي الجديد، بالتزامن مع إطلاق إسرائيل فجر الجمعة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، إن 78 شخصا قتلوا وأصيب 329 آخرين جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد.
بدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ البالستية، والعديد من القدرات العسكرية".
بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في رسالة وجهها إلى شعبه، إسرائيل، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.
ويوم الثلاثاء الماضي، شن طيران الاحتلال غارات جوية على مطار صنعاء، دمرت آخر طائرة فيه، وأخرجته كليا عن الخدمة.
واستهدف الحوثيون قبل أسابيع، مطار بن غوريون وسط دولة الاحتلال بصاروخ باليستي فرط صوتي، وأصابوه إصابة مباشرة، ما تسبب في إصابة 8 أشخاص وفرار الملايين إلى الملاجئ، ثم عادوا لاحقا إلى استهدافه عدة مرات، ما تسبب في عزوف العديد من شركات الطيران عن التوجه برحلاتها إلى تل أبيب.