أعلنت إيران اليوم الأحد أنها استخدمت صواريخ "خيبر" الباليستية في موجة هجومها الأخير على إسرائيل، ويعرف الصاروخ أيضا باسم "خرمشهر 4"

وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيه الصاروخ خيبر على ساحة الحرب بين إيران وإسرائيل التي بدأت في فجر 13 يونيو/حزيران الجاري.

الصاروخ خيبر.. دلالات الإسم

يحمل صاروخ "خيبر" اسمين متداخلين في دلالتهما؛ الأول "خيبر" المستمد من اسم غزوة خيبر الإسلامية التي دارت بين المسلمين واليهود في شبه الجزيرة العربية، والثاني "خرمشهر" نسبة إلى المدينة الإيرانية التي استعادت إيران السيطرة عليها بعد معارك دامية في الحرب الإيرانية العراقية.

الجيل الرابع من صواريخ "خرمشهر"

ينتمي صاروخ "خيبر" إلى الجيل الرابع من عائلة صواريخ "خرمشهر" الباليستية، وقد تم الكشف لأول مرة عن الجيل الأول "خرمشهر-1" في 2017، خلال عرض عسكري بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس"، وبلغ طوله آنذاك 13 متراً بقطر 1.5 متر.

وفي 2023، أزاحت طهران الستار عن "خرمشهر-4" دون تقديم معلومات عن "خرمشهر-3"، رغم تأكيد مصادر مقربة من وزارة الدفاع أنه تم تصنيعه ويتميز بقدرات تقنية فائقة، لكن لم يُكشف عنه لأسباب تتعلق بالأمن العسكري.

دقة ومدى الصاروخ "خيبر"

يبلغ مداه 2000 كيلومتر، ويزن رأسه الحربي شديد الانفجار 1500 كيلوغرام. ويتميز بسرعته الخارقة، حيث تصل إلى 19,584 كلم/ساعة خارج الغلاف الجوي، و نحو 9792 كلم/ساعة داخله، ما يجعل اعتراضه عملية شبه مستحيلة بالنسبة لمنظومات الدفاع الجوي التقليدية، مثل "باتريوت" أو "مقلاع داوود".

ويبلغ طول الصاروخ "خيبر" 13 مترا، بينما يصل طول الرأس الحربي وحده إلى 4 أمتار، ومن أبرز مميزاته عدم احتوائه على جنيحات، وهو ما يقلل من مساحة الاحتكاك، ويساعد على تعزيز دقة التوجيه والسرعة.

مزود بمحرك محلي الصنع يسمى "أروند"، ويعد من بين أكثر المحركات تطورا ضمن الترسانة الإيرانية العاملة بالوقود السائل.

وتم دمج المحرك داخل خزان الوقود، مما أدى إلى تقليص طول الصاروخ وزيادة قدرة التمويه، إذ تصبح عملية تتبعه عبر الأقمار الصناعية أو أنظمة الرصد أكثر صعوبة.

دقة إصابة الصاروخ تصل إلى نحو 30 متراً فقط عند المدى الكامل، بفضل آلية التوجيه الدقيقة المستندة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، والمصممة لمساعدة الرأس الحربي على تعديل مساره خارج الغلاف الجوي وأثناء عودته إلى المجال الجوي الأرضي.

التشغيل على ثلاث مراحل

يمر صاروخ "خيبر" بثلاث مراحل تشغيلية رئيسية؛ الأولى بعد الإطلاق، حيث يتجه الصاروخ نحو الأعلى بسرعة محددة، ليصل إلى ارتفاع معين يتم فيه فصل المحرك الأصلي عن الرأس الحربي.

وفي المرحلة الثانية تنطلق المحركات الفرعية المثبتة خلف الرأس الحربي للعمل على تثبيته وتوجيهه نحو الهدف المحدد، مع إزالة الاضطرابات الناتجة عن الانفصال.

أما المرحلة الثالثة: تبدأ بدخول الرأس الحربي إلى الغلاف الجوي، حيث تنشط محركات أخرى لتعديل الانحراف، وتوجيهه بدقة عالية نحو الهدف، مع الحفاظ على سرعة 8 ماخ في المرحلة النهائية.

تركيبة فريدة للرأس الحربي

وصُمم الرأس الحربي لصاروخ "خيبر" على شكل مخروط ثلاثي، وهي بنية هندسية تساعد على الحفاظ على توازن الرأس أثناء المناورات العنيفة وخلال مرحلتي الهبوط والتوجيه النهائي. رغم أن هذا التصميم يولد مقاومة هوائية مرتفعة، إلا أنه يمنح الصاروخ قدرة كبيرة على المناورة والالتفاف عبر طبقات الدفاع الصاروخي.

أهم الآخبارصاروخ خيبرصاروخ خرمشهر 4قد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: أهم الآخبار صاروخ خيبر صاروخ خرمشهر 4 الرأس الحربی صاروخ خیبر

إقرأ أيضاً:

وسائل إعلام إيرانية: لأول مرة… صاروخ “خيبر” يطلقْ على الأراضي المحتلة

الثورة نت/وكالات أفات وسائل إعلام إيرانية أن صاروخ “خيبر” أطلق على الأراضي الفلسطينية المحتلة لأول مرة في الموجة الـ20 من هجمات الإيرانية . وذكرت وكالة “مهر” الإيرانية للأنباء، بأنه نُفذت الموجة العشرون من عملية الصواريخ والطائرات المسيرة واسعة النطاق التي شنتها القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد أهداف عسكرية للكيان الصهيوني. وأشارت وكالة “مهر” الى أنه و”لأول مرة في هذه العملية، أُطلق صاروخ خيبر على الأراضي المحتلة”.

مقالات مشابهة

  • سلاح إيراني برسائل عقائدية وتكتيكية.. ماذا نعرف عن صاروخ خيبر شكن؟
  • إيران: إطلاق صاروخ “خيبر” على إسرائيل لأول مرة
  • إيران تستخدم صاروخ خيبر لأول مرة في استهداف إسرائيل
  • وسائل إعلام إيرانية: لأول مرة… صاروخ “خيبر” يطلقْ على الأراضي المحتلة
  • إيران تستهدف إسرائيل بصاروخ خيبر شكن لأول مرة.. ماذا نعلم عنه؟
  • الحرس الثوري الإيراني يعلن استخدام صاروخ "خيبر" لأول مرة في قصف إسرائيل وسط تصاعد المواجهة العسكرية
  • إيران تُدخل خيبر على خط المواجهة مع الاحتلال.. قدرة تدمير كبيرة
  • كيف بدأت إيران بتغيير ردها الحربي على إسرائيل شكلا ومضمونا؟
  • من خرمشهر إلى خيبر شكن.. صواريخ إيران التي قد تغيّر قواعد المواجهة مع إسرائيل