أعلن مجلس التعليم العالي التركي، عن تقديم منحة استثنائية للطلاب الفلسطينيين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة والذين انتقلوا إلى مصر تحت وطئة الحرب المستعرة في غزة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وعقد وفدٌ من المجلس برئاسة أ.د. خالدون كوكطاش، على مدى الأيام الثلاثة الماضية، مقابلات في معهد يونس أمره بالقاهرة مع ما يربو على 300 طالب فلسطيني رشحتهم السفارة الفلسطينية بالقاهرة للحصول على المنحة.


وأوضح "كوكطاش"، في تصريح له، انهم قاموا خلال مقابلاتهم  مع الطلاب الفلسطينيين بحصر التخصصات التي يرغبون في الالتحاق بها، مؤكدًا حرصهم على توفير أماكن لهم بالجامعات التركية لدراسة تلك التخصصات.
تأتي الخطوة في إطار تضافر الجهود التركية مع مصر لتحسين أوضاع المتضررين من الحرب في غزة. 
وفي لقاءٍ مع الطلاب المرشحين للمنحة، أعرب الطالب جيهان الغندور (17 سنة)، عن سعادته بتلك المنحة مشيرًا إلى رغبته في دراسة الطب البشري لمساعدة أهله وذويه في قطاع غزة، بينما أشادت الطالبة هدى محمد دياب (18 سنة)، بالجهود التي تبذلها مصر من أجل القطاع الذي إنهارت بنيته التعليمية والخدمية تمامًا على يد الإحتلال، وقالت "أكملت دراستي الثانوية في مصر -بعد لجوءنا إليها- في غضون شهرين بمجموع 93.9%". 
وأضافت "أهوى تعلُّم اللغات، والتعرُّف على الثقافات المختلفة، وأجيد اللغة الانجليزية والتركية. تركيا تُعد امتدادًا للحضارة الاسلامية في ثوب أوروبي، وتعكس الحضارة والرقي في آن واحد، وتدعم القضية الفلسطينية. وقد قالوا لي أن تاريخ تركيا مكتوبٌ على جدران اسطنبول، وأود أن أرى ذلك بنفسي".
من جانبه، أشار مدير معهد يونس أمره بالقاهرة (المركز الثقافي التركي) "أمين بويراز"، إلى سعي المؤسسات التركية لدعم الاخوة الفلسطينيين في غزة منذ اليوم الأول من الحرب التي تضرر بسببها الكثير من الطلاب الفلسطينيين. 
وأعرب بويراز عن سروره باستضافة الطلاب الفلسطينيين المرشحين للمنحة في المركز، متمنيًا لهم النجاح في حياتهم التعليمية في تركيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسطنبول التركية التركي التعليم التعليم العالي التعليمية الجهود التركية الحرب في غزة

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار


أعرب الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن تقديره العميق للأستاذ أسامة كمال، رئيس شركة "ميركوري كوميونيكيشنز" المنظمة لمؤتمر ومعرض CAISEC’25 في نسخته الرابعة، والذي يُعقد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مؤكدًا أن الأمن السيبراني لم يعد مجرد اختصاص تقني، بل أصبح ضرورة استراتيجية لحماية الأنظمة الوطنية، وفي مقدمتها الأنظمة التعليمية.

وأوضح الوزير أن الوزارة تتبنى نهجًا شاملًا ومتكاملًا في التعامل مع الأمن السيبراني، يرتكز على عدد من المحاور، أبرزها بناء القدرات البشرية المتخصصة، من خلال تقديم برامج أكاديمية متخصصة في الجامعات المصرية بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية، وتشجيع التعاون مع الجامعات الدولية.

وأشار إلى أن مصر تمتلك اليوم 92 كلية متخصصة في علوم الحاسب يدرس بها أكثر من 112 ألف طالب وطالبة، إلى جانب 20 برنامجًا متخصصًا في الأمن السيبراني تضم أكثر من 23 ألف طالب، ما يسهم في تعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا في هذا المجال الحيوي.

وكشف الدكتور عاشور عن إطلاق الوزارة لمبادرة "كن مستعدًا"، الهادفة إلى تأهيل مليون مبتكر من الطلاب والخريجين لسوق العمل، مع التركيز على المهارات الرقمية، وذلك بالتعاون مع شركاء إقليميين وشركات تكنولوجيا رائدة، داعيًا إلى تعزيز التعاون المشترك مع كافة المؤسسات الحاضرة.

وأكد أن الوزارة وجهت الجامعات إلى تحديث البنية التحتية الرقمية، وتطبيق أفضل ممارسات الحماية، بالتنسيق مع المركز الوطني لحماية البنية التحتية المعلوماتية، موضحًا أن 20% من استثمارات الوزارة في التحول الرقمي تُخصص للبنية السيبرانية، مع التركيز على التوعية المجتمعية بمخاطر الفضاء السيبراني.

وفي هذا الإطار، أطلقت الوزارة مبادرات بالتعاون مع كبرى المؤسسات المتخصصة، لتدريب العاملين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، كما تم تدريب العاملين بديوان عام الوزارة على أساسيات الأمن السيبراني والقوانين ذات الصلة، ويجري حاليًا إعداد برنامج توعوي خاص للطلاب بالتعاون مع المركز الوطني للاستعداد لطوارئ الحاسبات.

وأشار الوزير إلى أن مصر تحتل المركز الأول عربيًا في مجال علوم الحاسب، وتضم الجامعات 15 برنامجًا متخصصًا في الأمن السيبراني، وتحظى المشروعات البحثية التي تعزز البنية الرقمية بالأولوية التمويلية، لافتًا إلى أن الوزارة أطلقت في 17 فبراير الماضي "السياسة الوطنية للابتكار المستدام"، لتحويل مصر إلى مجتمع معرفي ومستدام، وخلق بيئة خصبة للابتكار في جميع القطاعات، ومنها الأمن السيبراني.

وأكد الدكتور عاشور أن التحديات المتطورة في مجال الأمن السيبراني تتطلب يقظة دائمة وابتكارًا مستدامًا لتحصين البيئة التعليمية من المخاطر الحالية والتهديدات المستقبلية غير المرئية، مشددًا على دعمه الكامل لتعزيز قدرات مؤسسات التعليم العالي في هذا المجال، لضمان بيئة تعليمية آمنة وفعالة قادرة على مواكبة تطورات المستقبل.

وفي ختام كلمته، جدد الوزير دعوته للمؤسسات المشاركة للتعاون في مبادرة "كن مستعدًا" لتعزيز الابتكار السيبراني المستدام، موجهًا الشكر لكافة القائمين على مؤتمر CAISEC’25، على جهودهم المتواصلة في بناء منصة عربية فاعلة للأمن السيبراني.


وخلال فعاليات المؤتمر، تم تكريم المهندس الراحل محمد يوسف، تقديرًا لدوره البارز في مجالات التدريب والتكنولوجيا والأمن السيبراني، حيث ساهم في تدريب أكثر من 800 عضو هيئة تدريس، و70 من العاملين بالجامعات. وقد تسلم درع التكريم نجله، الدكتور يوسف محمد يوسف.

كما قام الدكتور محمد أيمن عاشور، خلال الجلسة الافتتاحية، بتوقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشركة "دل تكنولوجيز"، وذلك في إطار تعزيز الشراكات مع القطاع الخاص لتطوير البنية التحتية السيبرانية والارتقاء بالتعليم الرقمي في مصر.

مقالات مشابهة

  • وزير التعليم العالي في CAISEC’25: الأمن السيبراني أولوية استراتيجية لحماية البيئة التعليمية وتحفيز الابتكار
  • الحصاد الأسبوعي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.. أنشطة مهمة
  • التعليم العالي: اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تعلن فتح باب التقدم لجائزة الرواد
  • انطلاق المهرجان الرياضي الأول للطلاب الوافدين بجامعة حلوان
  • عقد اجتماع الأعلى لشؤون المعاهد الخاصة.. حصاد التعليم العالي بالفيديو والإنفوجراف
  • التعليم العالي تنظم مؤتمرها الثامن حول المنظومة القانونية والذكاء الاصطناعي
  • فتح باب التقديم لجائزة رواد التحول الرقمي في التعليم العالي لعام ٢٠٢٥
  • والي الخرطوم ووزير التعليم العالي: الوقوف ميدانياً على أوضاع الجامعات، والتشاور مع مديريها
  • التعليم العالي: وفد من منظمة الصحة العالمية يزور معهد تيودور بلهارس
  • السفير التركي بالقاهرة: أسعار الكشري والفول في مصر تناسب كل الطبقات