تضارب الأنباء بشأن دفن نصرالله في مكان سرّي
تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT
تضاربت الأنباء بشأن دفن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله سرّا، وذلك بعد مرور أسبوع على مقتله بغارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية يوم الجمعة الماضي.
ونقلت فرانس برس عن مصدر وصفته بـ"المقرب من حزب الله" أن جثة نصر الله، دفنت "مؤقتا كوديعة" في مكان "سري".
وأوضح المصدر متحفظا على كشف هويته: "دُفن نصر الله بشكل مؤقت كوديعة في مكان سرّي، في انتظار توافر الظروف الملائمة لتشييع جماهيري".
وأشار إلى أن السبب وراء دفنه بتلك الطريقة هو "الخشية من تهديدات إسرائيلية باستهداف المشيعين ومكان دفنه".
في المقابل، نقلت "شبكة CNN " عن مصدر وصفته بـ"المقرب من حزب الله" نفيه الأنباء التي تحدثت عن دفن نصرالله سرا معتبرا أن الخبر "غير صحيح"، وأضاف: "لم يتقرر أي شيء بشأن موعد ومكان الدفن".
وأعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل نصر الله وقادة آخرين، في غارات جوية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
وبعد ذلك أعلن مصدر طبي وآخر أمني لرويترز أنه تم انتشال جثة نصرالله من موقع الهجوم الجوي الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ومنذ ذلك الوقت، لم تقم مراسم تشييع لنصرالله، وكذلك لم يعلن الحزب عن الأمين العام الجديد الذي سيخلفه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
وسط تضارب الرسائل.. طهران تنفي التوتر وواشنطن تُجلي موظفيها وترتّب للقاء في مسقط
نفت إيران وجود أي توتر عسكري مع الولايات المتحدة، في وقت بدأت فيه واشنطن بتنفيذ عمليات إجلاء جزئي لموظفي بعثاتها في الشرق الأوسط، بينما تتواصل التحركات الدبلوماسية لإنقاذ المحادثات النووية، بالتزامن مع تقارير تتحدث عن استعدادات إسرائيلية لشن هجوم على إيران، وتعثر في مفاوضات الملف النووي.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن مسؤول رسمي قوله إن “لا مؤشرات على وجود توتر عسكري بين طهران وواشنطن”، مرجحًا أن تكون التحركات الأمريكية الأخيرة وسيلة للضغط على إيران من أجل تقديم تنازلات في المفاوضات النووية.
اللافت أن هذه التصريحات أنها جاءت في وقت باشرت فيه واشنطن تنفيذ عمليات إجلاء جزئي لموظفيها من سفاراتها في العراق والبحرين والكويت، بالإضافة إلى إصدار أوامر بمغادرة طوعية لعائلات العسكريين في قواعد أمريكية بالمنطقة، وذلك وسط تصاعد المخاطر الأمنية.
من جانبه، حذر وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده من أن بلاده سترد بقوة في حال تعرضها لأي هجوم، مؤكدًا أن القواعد الأمريكية في المنطقة ستكون “ضمن بنك الأهداف الإيراني”، في حال اندلاع أي صراع.
في السياق ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع ثقته في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع إيران، معتبرًا أن طهران “لا تبدو متحمسة للمفاوضات”، وأكد أن بلاده تقوم بنقل طواقم دبلوماسية تحسبًا لأي خطر محتمل، مشددًا على أن “إيران لا يمكنها امتلاك سلاح نووي”.
وأكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن “التهديد باستخدام القوة لن يغير الحقائق”، مشددة على أن طهران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، وحذرت من أن “النزعة العسكرية الأمريكية لا تؤدي إلا إلى مزيد من عدم الاستقرار”.
وفي ظل هذا التوتر المتصاعد، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي أن المبعوث الخاص ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط الأحد المقبل، لبحث الرد الإيراني على المقترح الأمريكي بشأن الاتفاق النووي، رغم مؤشرات عن احتمال تعثر الجولة السادسة من المحادثات.
وفي موازاة التحركات الدبلوماسية، ذكرت وسائل إعلام أمريكية، بينها CBS وCNN، أن واشنطن تلقت معلومات استخباراتية تفيد بأن إسرائيل مستعدة لشن عملية عسكرية ضد إيران، وهو ما قد يفسر خطوات الإجلاء الأمريكية الأخيرة. كما أفادت مصادر بأن ترامب طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي التقليل من التصريحات حول ضربة عسكرية محتملة، في محاولة لتفادي التصعيد.
بدوره، أكد ويتكوف خلال اتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “إيران النووية تشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم الحر”، مشدداً على ضرورة الوقوف موحدين لمنع طهران من تطوير أي قدرات نووية.
يخشى مراقبون أن يؤدي فشل المسار التفاوضي وتزايد التهديدات العسكرية المتبادلة إلى انفجار الوضع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التصريحات المتشددة من الجانبين، والتحركات العسكرية على الأرض.