بوابة الفجر:
2025-05-24@19:11:49 GMT

قصة أهل الكهف.. رحلة الإيمان والغموض عبر الزمن

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

تعتبر قصة أهل الكهف أكثر قصص القرآن التي حازت على اهتمام الكثيرين على مر العصور، وهي قصة تمثل نموذجًا للإيمان الراسخ بالله والثبات على الحق في مواجهة الفتن والطغيان، وتحمل القصة في طياتها العديد من الدروس والعبر التي تفيد المؤمنين في مختلف الأزمنة.

قصة أهل الكهف قصة أهل الكهف 

ذكر القرآن الكريم قصة أهل الفتية في سورة الكهف، عند قوله تعالى: “أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) فَضَرَبْنَا عَلَى آَذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا”.

قصة أصحاب الكهف في القرآن الكريم

بدأت القصة بمجموعة من الفتية كانوا يعيشون في مدينة يحكمها ملك ظالم يجبر الناس على عبادة الأصنام واتباع ديانات باطلة، ويفرض عليهم تقديم القرابين والذبائح لهذه الأصنام، وكان يعاقب أي شخص يعبد الله عز وجل، حيث كان يقوم بإخضاع المؤمنين لأشد أنواع التعذيب، ويضعهم في السجن مع أسد جائع.

وفي أحد الأيام، خرج أهل المدينة للاحتفال بعيد من أعيادهم، وشاركهم الفتية السبعة الذين لم تعجبهم هذه الاحتفالات، وبينما كانوا يشاهدون قومهم وهم يعبدون الأصنام، ألقى الله في قلوبهم نور الإيمان، ورغم كونهم من سادة القوم إلا أنهم قرروا الابتعاد عن هذه الاحتفالات، فجلسوا بعيدًا تحت شجرة وبدأوا يكشفون عن إيمانهم وعما يشعرون به تجاه عبادة الأصنام.

اجتمع الفتية السبعة وتشاركوا مخاوفهم وأفكارهم، قال أحدهم: "لقد أخرجنا من قومنا إلى هنا لسبب، لنصارح بعضنا بعضًا"، ووافق الجميع على هذا الرأي وأعلنوا إيمانهم بالله وحده ورفضهم لعبادة الأصنام، معتبرين أن عبادة أي شيء سواه باطل، واختاروا مكانًا بعيدًا عن أعين قومهم ليعبدوا الله فيه في سلام.

لكن أخبار إيمانهم وصلت إلى الملك الظالم، فأرسل أحد جنوده للقبض عليهم، فخاف الفتية أن يلقوا مصير الذين سبقوهم ولكنهم تمسكوا بإيمانهم وواجهوا الملك بشجاعة ودعوه لعبادة الله، قال تعالى: "وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السموات والأرض لن ندعوا من دونه إلهًا لقد قلنا إذًا شططا".

دعاء يوم الجمعة.. وقت مبارك لتحقيق الأمنيات دعاء سليمة: مركز تحديث الصناعة يواصل جهوده في دعم الصناعة المصرية الهروب إلى الكهف

غضب الملك من ردهم وأمر بنزع ملابسهم الزينة لكنه أعطاهم فرصة ليعيدوا التفكير، فاستغل الفتية هذه الفرصة وقرروا الهرب من مدينتهم واتجهوا إلى الجبل ليختبئوا في كهف، وطلبوا من الله رحمته، فاستجاب الله لهم وأمر الشمس أن لا تؤذيهم فكانت تميل عنهم عند الظهيرة.

ونام الفتية في الكهف نومة طويلة، حيث يظن الناظر إليهم أنهم مستيقظون بينما كانوا في غفوة عميقة، وظل الله يحفظهم إذ كانوا يتبدلون من جهة إلى أخرى لتجنب أذى الأرض ومعهم كلبهم الذي جلس على باب الكهف يحرسهم، واستمر نومهم ثلاثمائة وتسع سنوات.

وبعد هذه المدة الطويلة، بعثهم الله من نومهم واستيقظوا يشعرون بالتعب وتساءلوا عن مدة مكوثهم في الكهف، فسأل أحدهم: "كم لبثتم؟" فردوا: "لبثنا يومًا أو بعض يوم" معتقدين أنهم ناموا لبضعة أيام فقط.

أراد الفتية أن يعرفوا عن الطعام، فأشار أحدهم بإرسال شخص لشراء الطعام قال تعالى: "فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة"، ودعوه أن يكون حذرًا عند دخوله المدينة حتى لا يشعر به أحد، خوفًا من أن يظهر عليهم الملك ويعيدهم إلى دينهم.

ذهب أحد الفتية إلى المدينة، لكنه تفاجأ بالتغييرات الكبيرة التي حدثت، وكان الجميع يتحدث عن الملك الجديد وأخبره أحد الباعة أن الملك دقيانوس توفى منذ أكثر من ثلاثمائة سنة، فتعجب الشاب من هذا الخبر وتجمهر الناس حوله وأخذوه إلى الملك الجديد ليخبره بما حدث.

وعندما سمع الملك الجديد قصتهم، اعتز بهم وفخر بإيمانهم وتركهم ليعودوا إلى كهفهم حيث ماتوا فيه، وقرر الملك بناء مسجد على أنقاض كهفهم، لتكون قصتهم منارة للإيمان عبر الأزمان تذكّر الجميع بوجوب التمسك بدين الله وحده.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهل الكهف قصة أهل الكهف أصحاب الكهف قصة أهل الکهف

إقرأ أيضاً:

«عفا عليه الزمن».. الجارديان: الحضور 5 أيام في مقر العمل غير مُجدٍ

كشفت دراسة جديدة صادرة عن "مكتب المساءلة الحكومية" في الولايات المتحدة أن سياسات إلزام الموظفين بالحضور إلى المكاتب خمسة أيام في الأسبوع باتت نماذج من الماضي، ولا تتماشى مع معطيات الواقع الحديث وسوق العمل ما بعد الجائحة.

التقرير، الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأربعاء، يؤكد أن تجاهل مزايا العمل عن بُعد يشكل مخاطرة حقيقية على قدرة المؤسسات على جذب الكفاءات، وتقليل التكاليف، وتحقيق المرونة في بيئة عمل تتطلب أقصى درجات التكيف.

في أعقاب جائحة كورونا، تبنت الشركات نماذج العمل عن بُعد والهجين كوسيلة للبقاء، لكن بعد خمس سنوات، اختارت شركات كبرى مثل أمازون، جي بي مورجان، دل، وجولدمان ساكس العودة إلى سياسات الحضور الكامل. وفي السياق ذاته، فرضت وكالات فيدرالية أمريكية على أكثر من 400 ألف موظف العمل من المقرات الرسمية.

لكن تقرير مكتب المساءلة الحكومية، والذي يحمل عنوان "العمل عن بُعد: آراء خبراء وممثلي القطاع الخاص"، يفند هذه السياسات ويؤكد أن العمل عن بُعد يمنح المؤسسات مزايا تنافسية واضحة، شرط أن يتم اعتماده ضمن استراتيجية متكاملة تشمل بناء ثقافة تنظيمية مدروسة، وآليات تقييم أداء واضحة، وامتثالًا للأنظمة التنظيمية.

أشارت الدراسة إلى أن المؤسسات التي طبقت أنظمة عمل عن بُعد تمكنت من تقليص مساحات مكاتبها بنسبة 50%، مما ساهم في خفض تكاليف الإيجار وتحويل الموارد نحو دعم مكاتب الموظفين في منازلهم. وفي المتوسط، استعاد الموظفون نحو 55 دقيقة يوميًا من الوقت المهدر في التنقل، ما ساعد في رفع التركيز وتقليل معدلات الاحتراق النفسي.

كما أظهرت البيانات أن الأداء الوظيفي ارتفع بنسبة 12% في الوظائف التي يمكن قياسها بوضوح عند تنفيذها عن بُعد، نظرًا لتقليل عوامل التشتيت وتوفير بيئة عمل مريحة. كذلك ساهمت هذه النماذج في تقليل الانبعاثات الكربونية ودعم أهداف الاستدامة للشركات.

العمل عن بُعد أتاح توظيف فئات لطالما وصفت بأنها "بعيدة عن السوق"، مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، الآباء والأمهات، والذين يعيشون في مناطق ريفية نائية. وأظهرت إحدى الشركات التقنية انخفاض معدل الاستقالات الطوعية بنسبة 33% بعد السماح للموظفين بيومي عمل عن بُعد أسبوعيًا.

في المقابل، فقدت إحدى الشركات نصف قوتها العاملة، بما في ذلك قيادات رئيسية، بعد فرض سياسة صارمة للعودة الكاملة إلى المكاتب، ما يظهر الخطر الكبير الذي قد يترتب على تجاهل التغيرات الاجتماعية والمهنية.

رغم ما يحققه العمل عن بُعد من مكاسب، لا يزال بناء ثقافة مؤسسية متماسكة في بيئة رقمية يمثل تحديًا، وهو ما يتطلب تخطيطًا منهجيًا. من بين أفضل الممارسات التي رصدها التقرير: تنظيم لقاءات افتراضية دورية، تشجيع المحادثات غير الرسمية عبر الفيديو، الاحتفال بالنجاحات من خلال فعاليات إلكترونية، وتطبيق برامج إرشاد ومرافقة وظيفية.

كما أوصى التقرير بضرورة اعتماد نماذج تعويض مرنة، وبنية تحتية تقنية آمنة، وأدوات دعم نفسي وبدني تراعي بيئة العمل غير التقليدية.

طباعة شارك الجارديان العمل كورونا

مقالات مشابهة

  • يمن الإيمان يواصل صدارة إسناد غزة بخروج مليوني في أكثر من ألف ساحة
  • مصر للطيران تسير غدا 19 رحلة جوية لنقل الحجاج إلى الأراضي المقدسة
  • بدءاً من اليوم.. مطار صنعاء يبدأ أول رحلة تفويج لحجاج بيت الله الحرام
  • البريد الأردني يهنئ جلالة الملك وولي العهد والأسرة الأردنية بعيد الاستقلال 79 .
  • رئيس وموظفو صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يهنئون جلالة الملك والشعب الأردني بمناسبة عيد الاستقلال الـ79
  • توقيف شخص اعتدى على مياه قناة الملك عبد الله بالأغوار الشمالية
  • مصر للطيران تسير اليوم 16 رحلة جوية إلى الأراضي المقدسة
  • أحمد الطلحي: زيارة المدينة المنورة من أركان الإيمان والحب والوفاء
  • الرئيس أحمد الشرع يتلقى اتصالاً هاتفياً من الملك الأردني عبد الله الثاني بن الحسين
  • «عفا عليه الزمن».. الجارديان: الحضور 5 أيام في مقر العمل غير مُجدٍ