مناقشات حول "توظيف فنون القول في فرق الفنون الشعبية" بمهرجان الإسماعيلية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
شهد قصر ثقافة الإسماعيلية، اليوم الجمعة، ثاني الندوات العلمية المتخصصة لمهرجان الإسماعيلية الدُولي للفنون الشعبية في دورته الرابعة والعشرين، المنعقد برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، وتقيمه وزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والعلاقات الثقافية الخارجية، بالتعاون مع محافظة الإسماعيلية.
عقدت الندوة بعنوان "توظيف فنون القول في فرق الفنون الشعبية" وأدارها الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وشارك بها د. محمد أمين عبد الصمد، الباحث في الأنثروبولوجيا الثقافية، الشاعر والباحث مدحت منير، الشاعر عبده المصري.
أوضح "شومان" ما يتعلق بفنون القول من فن الكف، الواو، المربع، السيرة الهلالية، الشتاوة والمجرودة، كما تحدث عن الفرق التلقائية، موضحا أن الفرق بها مجموعة من المغنيين الشعبيين، لهذا نحن بحاجة إلى إعادة النظر في تغيير اسم التلقائية، وأضاف أن فنون القول تتضمن السرد، الشعر، النثر، وينتج عن ذلك رقصات مختلفة تترجم فن القول.
وتساءل لماذا يلجأ مدرب أو مخرج الفرقة إلى الاستغاثة بمؤلف لكتابة أغاني عن مناسبة اجتماعية أو دينية مع أن البيئة مليئة بالنصوص الأصلية ذات السياق الجماهيري؟.
وتناول الشاعر مدحت منير الفن الشعبي والأغاني الشعبية في منطقة القناة في الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، موضحا أن المثقفين استلهموا الأغاني الشعبية من الواقع، مستشهدا بفرقة الصحبجية وأغاني الضمة.
كما أشار إلى أن الأغاني الشعبية تعد شكلا من أشكال المقاومة على الرغم من أنها لم تضمن كلمات صريحة عن السياسية والوضع الأمني، وتحدث عن فترة عدوان 1956 و1967، مرورا بحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر 1973، مستشهدا بفرق الصامدين بالإسماعيلية والنصر ببورسعيد وأولاد الأرض بالسويس وأغاني المقاومة ومنها "ياريس البحرية".
وأوضح أن عناصر الاستلهام كانت واضحة من خلال إعادة إنتاج أغاني السمسمية لتعبئة الروح المعنوية للجنود والشعب بأكلمه، من خلال استبدال بعض نصوص الأغانى الشعبية ببعض جمل المقاومة.
وتحدث الشاعر عبده المصري عن فنون القول وارتباطها بالحركة الراقصة، موضحا أن التراث المصري زاخر بذلك، كما تحدث عن الفنان علي إسماعيل ودوره في فرقة رضا الذى أضافة بهاء للتراث الشعبي واستلهام القول إلى رقصات تعبر عن القول بحرفية عالية.
وأوضح "المصري" أن الغناء الشعبي المصاحب للرقص به أزمة حقيقية، لأن الغناء الشعبي غير مرتبط بالحركة بشكل مدروس، وهذا يتطلب تثقيف فنان الفرق الشعبية بقواعد القول والحركة معا.
وفي تعقيب له أوضح د. محمد أمين عبد الصمد الفرق بين السياق الشعبي والجماهيرى في فن القول والغناء الشعبي، موضحا أن فن القول استطاع الجمع بين التاريخ الاجتماعي والسياسي في فترات الحروب التى مرت مصر بها.
كما تحدث عن دور الفنان زكريا الحجاوي في مجال الفن الشعبي، موضحا أن الفن الشعبي في أصله يختلف عن الفن الذى تقدمه فرق الفنون الشعبية وفرق التلقائية، فكل محافظة بمصر تحمل ثقافة مختلفة وفن مختلف، فنجد أن كلمة الرقص تم استبدالها في الصعيد بكلمة اللعب مثل لعبة التحطيب وليس رقصة التحطيب.
وقد شهدت الفعاليات غناء مجموعة من الأغانى والنصوص الفلكلورية من أعضاء الفرق المشاركة بالندوة منها "الوادي الجديد، النيل للموسيقي والغناء الشعبي".
كما شهدت الندوة تكريم الفنان محمد حجاج مدير عام الإدارة العامة للفنون الشعبية، الشاعر مدحت منير، اسم الفنان الراحل حسن سعد مطرب شعبي وعازف على آلة السمسمية بفرقة الصامدين، وذلك بحضور الفنان ماهر كمال مدير المهرجان، د. شعيب خلف مدير عام إقليم القناة وسيناء الثقافي، تغريد كامل مدير عام التسويق.
وتقدم الندوات العلمية للمهرجان بإشراف الإدارة المركزية للشئون الثقافية، وتناقش عدة موضوعات أهمها: "توظيف العادات والتقاليد والمعتقدات في فرق الفنون الشعبية"، "توظيف فنون القول والموسيقى في فرق الفنون الشعبية"، وكذلك "توظيف فنون الحركة في فرق الرقص الشعبي".
يشار إلى أن فعاليات المهرجان تقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، وتنفذ الفعاليات الفنية من خلال الإدارة العامة للمهرجانات برئاسة إيمان حمدي، والإدارة العامة للفنون الشعبية، وبالتعاون مع إقليم القناة وسيناء الثقافي، وفرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، ويشارك به 21 فرقة مصرية وأجنبية تقدم عروضها بأنحاء محافظة الإسماعيلية وتختتم الفعاليات 7 أكتوبر الحالي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان الاسماعيليه الدولى توظيف فنون القول فرقة فنون شعبية فی فرق الفنون الشعبیة موضحا أن
إقرأ أيضاً:
ذمار.. مواجهات مسلحة في مسقط رأس الشاعر عبد الله البردوني
اندلعت في قرية البردون بمديرية الحداء - مسقط رأس الشاعر عبد الله البردوني - في ساعة متأخرة من مساء الخميس، مواجهات مسلحة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، بين آل الفراصي وآل العميسي اللذين يقطنون القرية نفسها.
وبحسب مصادر محلية تحدثت لـ"الموقع بوست"، فقد بدأت مناوشات بالأسلحة بين الطرفين مع حلول المساء، قبل أن تتطور لتستخدم أسلحة متنوعة بينها أسلحة متوسطة، إثر تصاعد الخلاف على أحقية طرف دون الآخر بقطعة أرض بالقرب من القرية.
ولم تُشر المصادر إلى وقوع إصابات بشرية، لكنها أشارت إلى خسائر مادية منها: إعطاب سيارة وإطلاق نار متبادل على المنازل وإسطبلات الحيوانات.
في وقت لم تُحرك الجهات الأمنية بمحافظة ذمار أي ساكن لوقف الحرب بين آل الفراصي وآل العميسي، وسط مخاوف من امتداد الحرب إلى مناطق أخرى في المنطقة وتدخل أطراف جديدة.
وشهدت البردون لسنوات حربًا قبلية ضارية راح ضحيتها العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال، قبل أن تُحل بشكل قبلي، إثر تدخل وساطات قبلية من قبائل الحداء وصنعاء وعنس، قبل نحو خمسة عشر عامًا.