الله أكبر بسم الله أبرزها.. مؤرخ فني يكشف كواليس أغاني حرب أكتوبر
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
قال الناقد والمؤرخ الفني أشرف غريب، إنّ أحداث حرب أكتوبر المجيدة وقعت في شهر رمضان، وبالتالي، كان هناك وازع ديني يغلف كل الانتصارات الكبيرة والأغاني.
أضاف "غريب"، في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور": "عندما نتأمل أغاني حرب أكتوبر نجد أغنية بسم الله الله أكبر باسم الله، وأغنية لا إله إلا الله صدق وعده وأعز جنده وكتبها الشاعر عبد الفتاح مصطفى، وأغنية سمينا وعدينا وايد المولى ساعدتنا".
وتابع الناقد والمؤرخ الفني: "أغنية الله أكبر بسم الله هي الأغنية السادسة لحرب أكتوبر، لكنها أصبحت أيقونة، وأمر مهم للغاية، فقد كان الجنود المصريون على الجبهة يكبرون مع كل انتصار، والله أكبر كانت كلمة يقولها المسلم والمسيحي على الجبهة، فاستغل عبد الرحيم منصور هذه الجملة في أغنية، ولحنها بليغ حمدي، الذي لحن 17 أغنية من أصل 35 أغنية لحرب أكتوبر أنتجت في الفترة من 10 أكتوبر حتى نهاية الشهر نفسه من عام 1973".
قال الناقد والمؤرخ الفني أشرف غريب، إنّ أغنية "وأنا على الربابة بغنى" ثالث أغنية أذيعت عن حرب أكتوبر وثاني أغنية جرى تسجيلها، موضحًا: "في العاشر من أكتوبر بدأ تسجيل الأغاني الوطنية لحرب أكتوبر، وذلك حتى نهاية الشهر، إذ سجلت الإذاعة المصرية 35 أغنية وطنية".
35 أغنية وطنية عن حرب أكتوبر
وأضاف "غريب"، في لقاء مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، على قناة "المحور": "الإذاعة المصرية سجلت 35 أغنية وطنية عن حرب أكتوبر حتى نهاية شهر أكتوبر 1973، وهو ما يعني أنه كانت هناك خلية نحل كبيرة تعمل في الإذاعة المصرية".
وتابع الناقد والمؤرخ الفني: "شارك المطربون والموسيقيون والشعراء في الأغاني الوطني، وافترشوا سلالم مبنى الإذاعة، وخرجوا بأغانٍ تليق بمصر، ونغمة الأغاني لم يكن بها التون الزاعق الخاص بحرب 1967، وهذه مسألة مهمة جدا تدل على وعي المطرب والملحن والمؤلف، فنحن نتحدث عن حالة انتصار ونشوة مبهجة دون إفراط في الحماس".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أكتوبر حرب اكتوبر أغاني حرب أكتوبر أشرف غريب بوابة الوفد الإذاعة المصریة عن حرب أکتوبر الله أکبر
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يكشف من هو المنافق الحقيقي
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته خلال منشور جديد له عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من تشرّع ولم يتحقق فقد تفسّق، ومن تحقق ولم يتشرّع فقد تزندق».
وتابع: ذلك لأن الشريعة أساسٌ لا غنى عنه، وهي ابتداء الطريق، والوعاء الذي يُحمل فيه الخير. لا يصح تركها بحال، فهذه الكلمة بيانٌ لحقيقة وردٌّ لتهمة، ويجب علينا أن نُدرك موضع الصوفي السالك من هذه الحقيقة..
الزنديق
وأشار إلى أن فالزنديق – في حقيقته – يُطلق على المنافق، ويُطلق أيضًا على العدمي.
ومن هو هذا العدمي؟
وأوضح ان العدمي هو الذي يُظهر التديُّن ويُبطن الفساد، يصلي الفريضة وينقب الأرض.
وما معنى "يصلي الفرض وينقب الأرض"؟
نوه انه كان من أشدّ أنواع السرقة والإجرام أن يستأجر أحدهم بيتًا بجوار بيت غني، ثم يبدأ في حفر نفقٍ تحت الأرض حتى يصل إلى بيت جاره لا من الباب ولا من النافذة، بل من تحت الأرض!
وذلك فعلٌ شنيع يتطلّب وقتًا، وأدوات، وفنًّا، وصبرًا، وتخطيطًا. فهو مجرم محترف، متجذر في الإجرام، لا يتوب ولا يندم، ولا يرتدع، ومع هذا يصلي!
فإذا ضمّ إلى إجرامه هذا رياء العبادة، كانت صلاته وسيلةً لإخفاء جريمته، وستارًا لسرقته وعدوانه، فزاد بذلك إثمًا؛ لأنه اتخذ الدين حيلةً للتدليس والتلبيس.
وهذا هو معنى المثل: "يصلي الفرض وينقب الأرض"؛ أي أنه لم يرد بالصلاة وجه الله، وإنما أراد التمويه على جريمته.
وهذا هو الزنديق الحقيقي؛ الإنسان المتناقض، الذي لا يندم على المعصية، ولا يرجع عنها، بل يستمرؤها ويستحلها، ويزعم أنه على خير، وأنه في مقامٍ لا يحتاج فيه إلى الشريعة، مدّعيًا أنه قد وصل إلى الله، وأن بينه وبين الله عمارًا خاصًّا يُغنيه عن الشريعة!
أبدًا، هذا دجالٌ زنديق، كما نصَّ على ذلك أهل الله رحمهم الله، فقد وضعوا لنا هذه القواعد لتحصين السالكين في طريق الله من وساوس الشياطين، وبدع المبتدعين، وأهواء الضالين، الذين يريدون صرف الناس عن الله ورسوله وشريعته.
وقد وقع بعض الناس في رد فعلٍ خاطئ، فأغلق باب التصوف بالكلية، سدًّا للذريعة، فسدّ على نفسه بابًا من أبواب الخير، وضيّق على قلبه موردًا من موارد الرحمة، والله سبحانه وتعالى حين أنزل الشريعة، أنزلها لتكون سبيلاً للطاعة، ومجالًا للعبادة، ومصدرًا للأنوار، وموطنًا للسكينة، ومفتاحًا للسعادة.
فبها يحظى الإنسان باحترامٍ من الله، ومعاملةٍ كريمةٍ مع نفسه وربه،
وقد جاء في الحديث: « إن الله يباهى بالشاب العابد الملائكة ».[أخرجه ابن السنى في اليوم والليلة، والديلمي]
وكان النبي ﷺ يَطُوفُ بِالْكَعْبَةِ ويقول:
« مَا أَطْيَبَكِ وَأَطْيَبَ رِيحَكِ، مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَحُرْمَةُ الْمُؤْمِنِ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ حُرْمَةً مِنْكِ؛ مَالِهِ وَدَمِهِ وَأَنْ نَظُنَّ بِهِ إِلَّا خَيْرًا ».
فالله سبحانه وتعالى يُحب صنعته، ويخص من أطاعه بفضله، ويعلي من عباده من تحققت في قلبه العبودية الصادقة له، ولا يكون ذلك إلا ثمرة العبادة والتزام الشريعة.