إيران تخلي ناقلاتها من أكبر محطة نفط تحسباً لضربة إسرائيلية
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
تتجه أنظار العالم إلى الرد الإسرائيلي على إيران بعد الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر وشمل أكثر من 180 صاروخا باليستيا باتجاه أهداف عسكرية بمعظمها.
ونشرت معلومات كثيرة عن سيناريوهات لكيفية “الانتقام” الإسرائيلي، منها ضرب منشآت عسكرية أو حتى نووية، ومنها أيضا ضرب البنية التحتية لإنتاج النفط في إيران.
قد تعمد إسرائيل إلى استهداف قطاع النفط لإلحاق الضرر باقتصاد الجمهورية الإسلامية، علما أنه قد يؤدي هذا أيضا إلى ارتفاع أسعار الوقود، وقد تطال آثارها المرشحين للانتخابات الأميركية كونها قضية رئيسية دائما في هذه الحملات مع اقتراب الانتخابات التي يختار فيها الأميركيون رئيسا جديدا وكذلك الكونغرس الجديد في الخامس من نوفمبر.
ويقول ديفيد دي روش، وهو مسؤول سابق بوزارة الدفاع الأميركية وخبير معني بسياسة الخليج الآن في مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا التابع لجامعة الدفاع الوطني الأميركية “لست متأكدا من أن هذا (ارتفاع أسعار النفط العالمية) سيكبح جماح الإسرائيليين”. وأضاف أن إسرائيل قد تنظر إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية على أنه فائدة للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترامب.
وصار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الآونة الأخيرة أكثر انحيازا للحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب مقارنة بالحزب الديمقراطي.
ويبدو أن إيران تتحسب لهذا السيناريو، وأعدت له وفق ما كشفت صور الأقمار الصناعية عن عدد من ناقلات النفط وهي تخلي المياه المحيطة بمحطة تحميل النفط الرئيسية في جزيرة خارك الإيرانية.
وكتبت شركة التتبع TankerTrackers.com في منشور على منصة X للتواصل الاجتماعي الخميس: “يبدو أن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية (NITC) تخشى هجومًا وشيكًا من قبل إسرائيل. أخلت ناقلاتها العملاقة الفارغة أكبر محطة نفط في البلاد، جزيرة خارك”.
تُظهر سلسلة من صور الأقمار الصناعية من 23 سبتمبر و28 سبتمبر و3 أكتوبر نشاط السفن المتغير حول المحطة.
بالعودة إلى 25 الشهر الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها مهمة كوبرنيكوس سنتينل-1 التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، عددًا من ناقلات النفط العملاقة في المياه المحيطة بجزيرة خارك، محطة تصدير النفط الرئيسية في إيران.
وبمقارنتها مع صور التقطت أمس الخميس لنفس المكان يظهر بحرًا فارغًا حول جزيرة خارك، ولا توجد سفن في الأفق، وذلك بعد أيام من إطلاق إيران حوالي 180 صاروخًا على إسرائيل.
وأضاف موقع TankerTrackers.com في منشور منفصل على X: “يرجى ملاحظة أن عمليات تحميل النفط الخام مستمرة، ولكن تمت إزالة جميع سعة الشحن الشاغرة الإضافية من مرسى جزيرة خارك. هذه هي المرة الأولى التي نرى فيها شيئًا كهذا منذ جولة العقوبات لعام 2018”.
ومعروف أن ناقلات النفط الإيرانية بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بها بشكل متكرر والتلاعب بنظام التعريف التلقائي (AIS) الخاص بها من أجل إخفاء تحركاتها للالتفاف على العقوبات الأميركية على صادرات النفط في البلاد.
يقول المؤسس المشارك لموقع TankerTrackers.com، إن تحليله لصور الأقمار الصناعية حدد أن ناقلات النفط الإيرانية موجودة حاليًا “في منتصف الخليج الفارسي، غرب الجزيرة”.
يشار إلى أن أكبر محطة في جزيرة خارك تقع على بعد 15 ميلاً من الساحل الشمالي الغربي لإيران، وتتعامل مع أكثر من 90٪ من صادرات البلاد من النفط الخام.
بحسب موقع Vesseltracker.com، زادت سعة التحميل إلى 7 ملايين برميل يوميًا، على الرغم من أن إيران لا تصدر حاليًا مثل هذه المستويات.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار صور الأقمار الصناعیة ناقلات النفط
إقرأ أيضاً:
تضامناً مع غزة.. يونانيون يحتجون على وصول سفينة سياحية “إسرائيلية” إلى جزيرة كريت
الثورة نت/..
احتج المتظاهرون اليونانيون المطالبون بإنهاء جريمة الإبادة الجماعية في غزة على وصول سفينة سياحية “إسرائيلية” إلى جزيرة يونانية أخرى، اليوم الثلاثاء، في ثالث احتجاج من نوعه على الجزر اليونانية خلال أيام.
وحسب موقع “روسيا اليوم” رفع المتظاهرون في جزيرة كريت جنوب اليونان علماً فلسطينيا ضخما في ميناء أجيوس نيكولاوس وهتفوا “الحرية لفلسطين” بينما نزل السياح على متن السفينة كراون إيريس وغادروا في حافلات لجولاتهم في الجزيرة، وفقا للصور التي عرضتها وسائل الإعلام المحلية.
وأبعدت شرطة مكافحة الشغب الحشود عن الرصيف الذي ترسو فيه السفينة السياحية، فيما اندلعت مناوشات بين المتظاهرين والشرطة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن “الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل في إحدى المرات لإبعاد الحشود، كما تم اعتقال أربعة أشخاص”.
ووقعت مشاهد مماثلة في اليوم السابق عندما رست سفينة كراون إيريس في ميناء جزيرة رودس شرقي اليونان، حيث اندلعت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين يطالبون بإنهاء جريمة إبادة غزة.
وكان المتظاهرون المناهضون لجريمة إبادة غزة، في جزيرة سيروس اليونانية، أول من نظم مظاهرة ضد رسو السفينة كراون إيريس، في 22 يوليو الجاري.
وردد الحشد الذي بلغ عدده نحو 150 شخصا شعارات وحملوا لافتات كتب عليها “أوقفوا الإبادة الجماعية” و”الحرية لفلسطين”، في إشارة إلى الظروف التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 60,034 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 145,870 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.