يعيش سكان أحياء مذبح والسنينة والخمسين في صنعاء وضعًا مأساويًا منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث يواجهون حصارًا خانقًا وحرمانًا من حقوقهم القانونية في التصرف بمنازلهم وأراضيهم.

تستمر هذه المعاناة تحت سيطرة اللجنة العسكرية التابعة لميليشيا الحوثي، التي تفرض قيودًا صارمة وتمنع آلاف المواطنين من صيانة منازلهم والتصرف في ممتلكاتهم، مما أدى إلى انهيار بعضها وتدهورها وتفاقم معاناة السكان.

يعاني ملاك ستة آلاف منزل في أحياء شارع الخمسين من الحصار المفروض منذ ثمان سنوات وتعرضت منازلهم لاضرار بالغة والتدهور نتيجة منعهم من صيانة منازلهم أو التصرف في أراضيهم. وبدلاً من حل هذه الأزمة، تواصل اللجنة العسكرية التابعة للميليشيا الحوثية فرض هيمنتها، مما جعل حياة السكان أكثر صعوبة.

و تسببت الأمطار والسيول خلال السنوات والاشهر الماضية في انهيار العديد من المنازل، دون أن يتمكن الأهالي من التدخل لإصلاح ما يمكن إصلاحه.

أحد سكان المنطقة يعبر لمحرر وكالة خبر عن حالة اليأس بقوله: "بيوتنا وأراضينا تخربت وانهارت بسبب الأمطار والحصار المفروض علينا".

ويضيف آخر: "لقد مر على حصارنا ومنعنا من التصرف في حقوقنا أكثر من ثماني سنوات، دون أي مبرر قانوني أو شرعي، في فترة كئيبة ومظلمة جعلت الحياة في هذه الأحياء لا تطاق."

على الرغم من تنظيم سكان أحياء مذبح والسنينة والخمسين 38 وقفة احتجاجية أمام كافة الجهات المعنية الحكومية وتقديم أكثر من 50 ملفًا توثيقيًا يُثبت حقوقهم في التصرف بممتلكاتهم، لم تجد هذه الأصوات آذانًا صاغية.

يشير الأهالي انهم قاموا بتسليم الملفات ووثائق املاكهم إلى مكاتب قيادات عليا في المليشيات الحوثية، بما في ذلك مكتب زعيم المليشيا ورئيس مجلس الحكم الانقلابي، إلا أن الأزمة لا تزال قائمة ولم تلقى مناشدتهم برفع الظلم ويد اللجنة العسكرية على أملاكهم أي استجابة.

وبالإضافة إلى ذلك، أُرسلت 4000 ملف يخص المواطنين المتضررين إلى اللجان المكلفة بحل القضية، تُثبت أنهم أصحاب حق، وأنهم يشترون هذه الأراضي بحر مالهم ويملكون الوثائق اللازمة. ومع ذلك، ورغم توصيات مجلس النواب والجهات الحكومية بإطلاق الأراضي ورفع يد اللجنة العسكرية، لم يحدث أي تقدم يُذكر.

وجدد المتضررين من أهالي وسكان أحياء مذبح والسنينة والخمسين بصنعاء مناشداتهم لكافة المحامين والمنظمات الحقوقية الدولية الى النظر الى مايتعرضون له من تعسفات وممارسات قمعية وظلم.. مطالبين بالوقوف الى جانبهم وايجاد الحلول الفعلية محملين قيادة مليشيا الحوثي مسؤولية الكاملة ازاء تضاعف هذه الاضرار والخسائر المادية والحقوقية، وجبر الضرر وتعويضهم السكان عن سنوات المعاناة الطويلة.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: اللجنة العسکریة

إقرأ أيضاً:

سفينة «أسطول الحرية» تقترب أكثر

هدفها كسر الحصار المفروض على غزة
شعوب الأمة الإسلامية تترقب بلهفة
وكأنها الإمام علي (عليه السلام) في حِصار الخندق
وكأنها أحْيُوس في حصار طروادة
وكأنها غيورغي جوكوف في حصار ستالينغراد
ثمة آمال معقودة على هذه السفينة ! !
فهل حقاً ستكون سبباً في كسر الحصار ؟!
الأمر مجرد سيناريو حاكه إعلام العدو،
وروَّجت له أدواته الإعلامية الخانعة،
كما تفعل تركيا التي تجاهد في تلميع قبح أفعالها.
الأمر دليل جديد على مهانة الشعوب الإسلامية.
سيمنع الجيش الإسرائيلي دخول السفينة،
لِيُظْهِرَ قوته من جديد في وجه الجميع.
الأمر مجرد تدجين مخدِّر للوعي الجمعي للشعوب،
كي تواصل سباتها وعدم انتفاضتها لأجل غزة،
كما انتفض اليمن قيادةً وشعباً وجيشاً.
سينشغل العالم لساعات اليوم، ويحتل خبر تدخل الجيش الإسرائيلي لمنع دخول السفينة حيز الأخبار، بإدانات ضد الاعتداء عليها في عرض إعلامي واسع.
بينما الحصار الخانق باقٍ.. والعدو يمعن في إبادة غزة أرضاً وإنساناً!!

مقالات مشابهة

  • أحكام بين البراءة و5 سنوات حبساً لـ9 أشخاص عن تُهم الانخراط في عصابة أحياء بالشراڨة
  • أحكام بين البراءة و5 سنوات حبسا لـ9 أشخاص عن تهم الإنخراط في عصابة أحياء بالشراڨة
  • إخماد حريق في منزل وبقالة في شارع المطاعم بصنعاء
  • "فتوح" يُعقّب على خطة الاحتلال لهدم أكثر من 100 منزل في مخيم جنين
  • سفينة «أسطول الحرية» تقترب أكثر
  • أكثر من ألف مشارك .. الصمود تنطلق من تونس لكسر حصار غزة
  • رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار: لن نتوقف حتى يُرفع الظلم الإسرائيلى عن غزة
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: “إسرائيل” دولة مجرمي حرب
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة تدعو العالم إلى التضامن مع ناشطي مادلين المعتقلين
  • اللجنة الدولية لكسر حصار غزة: إسرائيل دولة مجرمي حرب