المرتضى بحث الية دعم المنتسبين الى صندوق تعاضد الفنانين في هذه الظروف
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
التقى وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى في مكتبه في المكتبة الوطنية -الصنائع، رئيس صندوق التعاضد الموحد للفنانين نقيب محترفي الموسيقى والغناء فريد بو سعيد وأمين سر الصندوق نقيب الممثلين في لبنان نعمه بدوي، حيث تم التداول في الشؤون الخاصة للصندوق وآلية العمل فيه، كما تمّ البحث في شؤون نقابية وابرزها ما تقوم به النقابات والصندوق في تقديم العون والدعم للمنتسبين اليهما في هذه الظروف الصعبة التي تمر فيها البلاد.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
امتحان الكيمياء للشهادة السودانية 3/7/2025: معاناة مضاعفة في ظل النزوح واللجوء
في نهار اليوم الخميس، الموافق 3 يوليو 2025، جلس طلاب الشهادة السودانية لآداء امتحان مادة الكيمياء، وسط أجواء يغلب عليها الحزن والتوتر والضغط النفسي، ليس بسبب طبيعة الامتحان فقط، بل نتيجة الظروف الإنسانية القاسية التي تمر بها البلاد منذ شهور طويلة.
السودان اليوم ليس كسابق عهده. البلاد تعيش حالة نزوح ولجوء جماعي، وفقًا للتقارير المحلية وتقارير الأمم المتحدة، التي أكدت أن الغالبية العظمى من الأسر والطلاب أصبحوا يعيشون في مراكز إيواء أو في دول مجاورة بعد أن فرّوا من ويلات الحرب التى فرضت عليهم عدم الاستقرار. وفي مثل هذه الظروف، من المنطقي أن يتم التخفيف على الطلاب، أو إعادة النظر في شكل الامتحانات ومحتواها، لكن ما حدث اليوم كان العكس تمامًا.
امتحان مادة الكيمياء جاء في ثماني ورقات كاملة، محمّلة بأسئلة وصفها معظم الطلاب والمعلمين بأنها بالغة الصعوبة والتعقيد، حتى على من يمتحنون في بيئة مستقرة ومهيأة. وقال بعض المعلمين: “امتحان بهذه الصعوبة لم يمر علينا من قبل.”
والأمر لا يقتصر فقط على الطلاب في مناطق النزوح واللجوء، بل حتى الطلاب في المناطق الآمنة لم تُهيّأ لهم البيئة المناسبة، حيث يعانون من قطوعات كهرباء متكررة، ونقص المياه بسبب الاستهداف المتواصل من قبل المليشياء للمحطات الرئيسية للكهرباء والتخريب الذى طال جميع المحولات ، فوقا على ذلك ضغوط معيشية عامة تؤثر بشكل كبير على قدرتهم على التركيز والتحضير. أضف إلى ذلك الضغوط التى يمر بها اولياء الإمور مما أرهقت كاهلهم من ارتفاع الرسوم الدراسية لثلاث اضعاف وكذلك رسوم الإمتحانات .
كيف يُتوقع من كل هؤلاء الطلاب، الذين يواجهون ظروفًا غير إنسانية، أن يتعاملوا مع امتحان بهذا الحجم وهذه الصعوبة؟
طلاب كُثر خرجوا من قاعات الامتحان في حالة من الانهيار النفسي، بعضهم لم يستطع إكمال الورقة، وآخرون بكوا وهم يتحدثون عن شعورهم بالخذلان والظلم.
والآن، يعيش الطلاب في خوف مستدام مع تبقّي من مواد أخرى على رأسها الفيزياء والرياضيات، حيث تتزايد المخاوف من صعوبة الامتحانات المقبلة، في ظل غياب أي تهيئة أو دعم لهم.
الكثير من أولياء الأمور والمعلمين عبّروا عن استيائهم، مؤكدين أن واضعي الامتحان لم يُراعوا الحد الأدنى من الواقع الإنساني اوالنفسى للطلاب، بل ذهب البعض إلى وصف الامتحان بأنه “انتقامي” و”غير مهني”، متسائلين: هل فعلاً تم وضع هذا الامتحان بواسطة مختصين؟ أم أن هنالك حالة من التجاهل المتعمد لمعاناة الطلاب؟
المؤسف أن وزارة التربية والتعليم لم تُصدر حتى الآن أي بيان يوضح أسباب هذا المستوى من الصعوبة، أو يبرر تجاهل الظروف القاهرة التي يعيشها الطلاب. وهو ما يزيد من إحساس الطلاب وأسرهم بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة مصير تعليمي مجهول .
إن امتحان الكيمياء اليوم ليس مجرد إمتحان أكاديمي، بل مؤشر صارخ على غياب العدالة التربوية والإنسانية، وصرخة استغاثة يجب أن يسمعها كل من لديه ضمير. فالتعليم لا يجب أن يتحول إلى أداة تعذيب، خاصة في بلد يناضل شعبه من أجل البقاء.
✍️ خليفة جعفرعلى
إنضم لقناة النيلين على واتساب