فى إطار احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الحادية والخمسين لإنتصارات أكتوبر المجيدة وحرصًا من القوات المسلحة على المساهمة فى إثراء الوعى الثقافى والفكرى لمختلف الأجيال وتعريفهم بأمجاد وبطولات العسكرية المصرية على مر العصور، نظمت هيئة البحوث العسكرية المعرض السنوى السابع عشر للثقافات العسكرية "ذاكرة أكتوبر 2024" بانوراما حرب أكتوبر.

ويضم المعرض بين جنباته العديد من الأجنحة والمعروضات فى مجالات الثقافة العسكرية والفنون التشكيلية والصور، وكذا جناح للكتب والمجلات والموسوعات والإصدارات الثقافية والمخطوطات التشكيلية التى تناولت مراحل حرب أكتوبر، بمشاركة وزارات ( التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالى والبحث العلمى، والثقافة، ومشيخة الأزهر الشريف) وعدد من الهيئات والمؤسسات المدنية والصحفية ودور النشر المصرية بالإضافة إلى إصدارات هيئة البحوث العسكرية.

كما إشتمل المعرض على الصور الفوتوغرافية وعدد من اللوحات الزيتية والماكيتات التى جسد من خلالها 
طلبة الجامعات والمدارس المصرية أروع بطولات جيشهم العظيم فى نصر أكتوبر بإشراف قيادة قوات الدفاع الشعبى والعسكرى وإدارة المتاحف العسكرية وجمعية المحاربين القدماء وضحايا الحرب.

وإحتوى المعرض على ساحات عرض مكشوفة لنماذج من الأسلحة والمعدات التى شاركت فى الحرب كما شارك بالمعرض جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة بجناح يضم كافة منتجات الجهاز
والتى تقدم للزوار بأسعار مخفضة.

ولإثراء روح الإبداع الفنى أشتمل المعرض على مسرح ثقافى فنى لتقديم العروض الفنية والموسيقية والغنائية بمشاركة الموسيقات العسكرية والهيئة العامة لقصور الثقافة والفرق الطلابية بعدد من الجامعات المصرية، ومديريات التربية والتعليم.

حضر مراسم إفتتاح المعرض اللواء أ ح وليد حمودة مساعد وزير الدفاع وعدد من قادة القوات المسلحة وعدد من رموز الفكر والمعرفة وعدد من طلبة المدارس والجامعات المصرية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحوث العسكرية احتفالات مصر التعليم العالي والبحث العلمي التربية والتعليم والتعليم الفني التربية والتعليم والتعليم الجامعات والمدارس الدفاع الشعبي الصور الفوتوغرافية العسكرية المصرية الشعبي والعسكري الموسيقات العسكرية المعرض السنوى المدارس والجامعات وعدد من

إقرأ أيضاً:

موجة جديدة من الانقلابات العسكرية بأفريقيا تحت مجهر مؤتمر الجزيرة للدراسات

الدوحة- في ظل مشهد أفريقي يتقاطع فيه تصاعد الانقلابات العسكرية مع تراجع المسارات الديمقراطية وتنامي التهديدات الأمنية، عقد مركز الجزيرة للدراسات اليوم السبت جلسة نقاشية بعنوان "الحكومات العسكرية والتهديدات الأمنية وتنافس الإستراتيجيات الإقليمية"، ضمن مؤتمر "أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة"، الذي انطلقت أعماله صباح اليوم السبت وتستمر يومين.

وحذر الباحثون والأكاديميون المشاركون في الجلسة من أن القارة الأفريقية تشهد منذ عام 2020 موجة جديدة من الانقلابات التي تتميز بالقبول الشعبي المتزايد، مدفوعة بالفساد والتلاعب بالدساتير وفشل الحكومات المدنية في إدارة الأزمات، إضافة إلى ما أسموه "البيئة التمكينية" المتمثلة في عدوى الانقلابات والمشاعر المناهضة للقوى الأجنبية، لا سيما فرنسا.

كما رأوا أن الديمقراطية الأفريقية لم تتجذر رغم التعددية الشكلية، بسبب تحكم الأنظمة في المسار الانتخابي واستفحال الفساد والاضطرابات الأمنية، محذرين من أن استمرار هذه الأوضاع قد يبدد فرص استثمار التنافس الدولي على موارد القارة في تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية.

وبحث المتحدثون في الجلسة أيضا أنماط الجماعات المسلحة في أفريقيا، من الجهادية والانفصالية إلى الإثنية وعصابات الجريمة المنظمة، وأهمية المزج بين المقاربات الأمنية والتنموية وربطها بالسياقات المحلية لضمان الفاعلية.

الكاتب والإعلامي الموريتاني محفوظ السالك شارك في جلسات مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة عبر منصة "زووم" (الجزيرة)موجة جديدة من الانقلابات العسكرية

وتطرح الموجة الأخيرة من الانقلابات العسكرية في أفريقيا سؤالا عميقا حول أسباب تكرارها واتساع رقعتها، لا سيما في غرب القارة ومنطقة الساحل، وسط قبول شعبي ملحوظ في بعض الدول، مما يميزها عن الموجات السابقة.

إعلان

ولذلك يوضح الباحث النيجيري حكيم ألادي نجم الدين أن العوامل المفسرة لهذه الظاهرة تنقسم إلى 3 مجموعات:

عوامل أساسية محلية تشمل الفساد والمحسوبية، والتلاعب بالدساتير، وتمديد الفترات الرئاسية، وضعف الأداء الاقتصادي، وغياب استقلالية المؤسسات التشريعية والقضائية. عوامل محفِّزة مثل انعدام الأمن، وهشاشة الدولة، والتاريخ الطويل للحكم العسكري، إلى جانب استياء المواطنين من فشل الحكومات المدنية في تقديم الخدمات. بيئة تمكينية تتمثل في تأثير "عدوى الانقلابات"، وتنامي المشاعر المناهضة لفرنسا، وانهيار الشراكات الأمنية التقليدية، وفشل العقوبات الإقليمية في ردع من يعبث بالدساتير أو ينقلب على الشرعية.

وأشار نجم الدين إلى وجود منظورين رئيسيين لتحليل هذه الظاهرة:

الأول يرى الانقلابات انعكاسا لـ"أزمة الدولة". الثاني يعتبرها شكلا من "السيادة الجديدة" في مواجهة الهيمنة الخارجية. الباحث النيجيري حكيم ألادي نجم الدين ناقش في ورقته مستقبل الديمقراطيات في أفريقيا (الجزيرة)الديمقراطية بين الانفتاح السياسي وإجهاض التجربة

ويكشف واقع الديمقراطية في أفريقيا عن فجوة بين الشكل التعددي وصورة الانتخابات، وبين المضمون والمؤسسية الحقيقية، حيث لم تثمر موجة الانفتاح السياسي منذ التسعينيات عن ديمقراطية راسخة في معظم بلدان القارة.

وهذا ما استعرضه الإعلامي الموريتاني محفوظ السالك في ورقته التي قدمها تحت عنوان "مستقبل الديمقراطيات في أفريقيا"، موضحا أن كثيرا من الدول انتقلت من حقبة الحزب الواحد إلى التعددية، لكن الأنظمة الحاكمة ظلت تتحكم في المسار الانتخابي، مما أدى إلى إبقاء رؤساء في السلطة عقودا طويلة.

كما أشار السالك إلى أن الانقلابات العسكرية، واستشراء الفساد، وضعف الحوكمة، وانتشار الإرهاب والنزاعات المسلحة، كلها عوامل قوّضت المسار الديمقراطي. موضحا أن أفريقيا تخسر سنويا ما لا يقل عن 120 مليار دولار بسبب الفساد، وأن نحو نصف النزاعات المسلحة في العالم العام الماضي وقعت في القارة.

وأكد الإعلامي الموريتاني أن القارة تمتلك فرصا إذا أحسنت استثمارها يمكنها منافسة القوى الدولية عليها، عبر تنويع الشركاء واستغلال مواردها، شريطة وجود مؤسسات قوية، وأن تتصف بالشفافية، وتكون هناك سيادة حقيقية على المقدرات.

الأكاديمي المغربي إسماعيل حمودي قال إن المقاربات الأمنية تحقق مكاسب مؤقتة لكنها تتجاهل جذور الصراع (الجزيرة)مكافحة الجماعات المسلحة

وتتوزع الجماعات المسلحة في أفريقيا على أنماط مختلفة، مما يجعل إستراتيجيات مكافحتها معقدة ومتعددة الأبعاد، تتراوح بين الحلول الأمنية البحتة والمقاربات التنموية الشاملة، حسب ما شرحه أستاذ العلوم السياسية بجامعة سيدي محمد عبد الله في المغرب إسماعيل حمودي، في ورقة بعنوان "إستراتيجيات مكافحة الجماعات المسلحة".

حيث صنّف حمودي هذه الجماعات إلى 4 أنماط: جهادية، وانفصالية، وإثنية، وجماعات الجريمة المنظمة. موضحا أن المقاربات الأمنية تعتمد على العمليات العسكرية، والتدخلات الدولية، وبرامج نزع السلاح ومكافحة التمويل.

وأضاف الأكاديمي المغربي أن هذ المقاربات غالبا ما تحقق مكاسب مؤقتة وتتجاهل جذور الصراع، بل قد تؤدي الانتهاكات الأمنية إلى إطالة أمد الأزمة.

إعلان

وفي ما يتعلق بالمقاربات التنموية، فقد قال حمودي إنها تركز على الاستثمار في التعليم والصحة والبنية التحتية، وتفعيل آليات الإنذار المبكر، والتحالفات الإقليمية. ورغم ذلك فإنه استدرك بأنها تواجه عقبات من ضعف الدولة، والفساد، واستمرار النزاع.

وشدد أستاذ العلوم السياسية على أن الحلول الفعّالة يجب أن تنطلق من السياقات المحلية، وأن تتحمل النخب الأفريقية مسؤولية صياغتها وتنفيذها.

إحدى جلسات مؤتمر أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة الذي ينظمه مركز الجزيرة للدراسات (الجزيرة)التحديات والفرص أمام أفريقيا

وتكشف محاور هذه الجلسة صورة متشابكة لأوضاع القارة، حيث تتقاطع فيها الأزمات السياسية والأمنية مع اختلالات اقتصادية وهيكلية مزمنة. فمن منظور حكيم ألادي نجم الدين فإن أي معالجة جادة لظاهرة الانقلابات تستلزم إصلاحا عميقا في بنية الدولة ومؤسساتها.

لكن محفوظ السالك يرى أن بناء ديمقراطية حقيقية هو المدخل الأساسي لتحويل التنافس الدولي إلى فرصة تنموية، لا أداة لاستدامة النخب الحاكمة.

ويضيف إسماعيل حمودي أن مكافحة العنف المسلح تحتاج إلى رؤية متكاملة تعالج المظالم الاجتماعية وتربط الأمن بالتنمية.

ورغم حدة التحديات، يتفق المتحدثون على أن القارة ما تزال تمتلك عوامل قوة إستراتيجية، مثل: موارد طبيعية هائلة، وموقع جغرافي مؤثر، وكتلة سكانية شابة يمكن أن تقود النهضة إذا ما توفرت الإرادة السياسية، والإدارة الرشيدة، والتعاون الإقليمي الفعّال.

يذكر أن فعاليات مؤتمر "أفريقيا وتحديات الأمن والسيادة في ظل التحولات الجيوسياسية الراهنة" مستمرة حتى الغد، عبر عدة جلسات يشارك فيها باحثون وأكاديميون وإعلاميون لمناقشة المزيد من القضايا التي تتعلق بمستقبل القارة ودورها في المشهد الدولي.

مقالات مشابهة

  • موجة جديدة من الانقلابات العسكرية بأفريقيا تحت مجهر مؤتمر الجزيرة للدراسات
  • الجيش الروسي يستهدف مواقع للصناعة العسكرية والطاقة في أوكرانيا
  • جامعة القاهرة 6 أكتوبر تنظم فعالية ثقافية حول الإعلام والأمن القومي
  • "دراسات إسلامية بنات الأزهر بالإسكندرية" تنظم معرضاً فنياً للرسم والتصوير
  • جامعة أسيوط التكنولوجية تُنظم زيارات ميدانية للمناطق العسكرية لتعزيز قيم الولاء والانتماء لدى الطلاب
  • الدفاع الروسية تعلن القضاء على مجموعة من القوات المسلحة الأوكرانية في غوليايبولي
  • الجيش الروسي يشن ضربات حاسمة ويحرر مناطق بأوكرانيا
  • القوات الروسية تنفذ 6 هجمات ضد المؤسسات العسكرية الأوكرانية
  • بسام راضي : الاكاديمية المصرية للفنون بروما تستضيف الموسيقى العسكرية الإيطالية
  • الخدمات الاجتماعية العسكرية تكرّم عددا من ذوي الإعاقة من منتسبي القوات المسلحة