العراق يستقبل المزيد من اللبنانيين ويؤكد قدرته على حماية أجوائه
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلن العراق، السبت، استقبال نحو 5700 نازح لبناني عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم البري، و"اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين أجوائه" في ظل ترقب لرد إسرائيلي متوقع على الهجمات الصاروخية التي شنتها إيران قبل أيام، وتدهور الوضع الإنساني جراء العمليات العسكرية التي تنفذها اسرائيل في لبنان.
المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد مقداد ميري قال في مؤتمر صحفي عقد السبت، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية، إنه تم استقبال 5693 نازحاً لبنانياً عبر مطاري بغداد والنجف ومنفذ القائم البري".
وذكرت الوزارة في بيان أصدرته السبت أن فرقها "قامت أيضا بالتعاون مع العتبات المقدسة في محافظتي كربلاء والنجف بتقديم المستلزمات والتسهيلات الضرورية لهم". وفي بيان آخر، أشارت الوزارة إلى أنها استقبلت أكثر من 130 لبنانياً وصلوا السبت إلى مطار بغداد الدولي قادمين من مطار بيروت.
في غضون ذلك، أعلن اللواء يحيى رسول الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية السبت، اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتأمين الأجواء العراقية، وأشار إلى أن العراق يمتلك القدرة على مراقبة الأجواء ومتابعة "الطائرات الداخلة والخارجة".
رسول قال في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية، إن طائرات "أف 16 و كي 50 الكورية المتقدمة"، وطائرات النقل الجوي والاستطلاع، تشكل "قوة جوية عراقية تسهم في حماية البلد والدفاع عن سيادته.
وأوضح رسول أن كل الحدود العراقية مؤمنة بشكل جيد، سيما مع الجانب السوري، "حيث تم تحصين هذه الحدود بشكل كبير بوجود قوات الحدود العراقية، إضافة إلى نصب كاميرات حرارية وأجهزة تنصت" على حد قوله.
وأضاف رسول أن "قطاعات الجيش العراقي تتمركز خلف الحدود، إضافة إلى انتشار قوات حرس الحدود التي تقوم بعمليات نوعية واستباقية في المناطق التي يتم تحديدها استخباراتيًا، من خلال الكمائن والمتابعة الدقيقة"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
هذا وندّد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي لدى وصوله إلى بيروت، السبت، بما يواجهه لبنان من "أزمة مروعة"، بعد فرار مئات الآلاف من منازلهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة على مناطق عدة في البلاد.
الأميرال دانيال هاغاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قال بدوره السبت، إن إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شنته طهران الأسبوع الماضي عندما يحين "الوقت المناسب"، في وقت أشارت مصادر عسكرية إسرائيلية إلى أن الرد سيكون "قويا".
وذكر هاغاري في بيان بثه التلفزيون "سنحدد الطريقة والمكان والتوقيت للرد على هذا الهجوم المشين وفقا لتعليمات القيادة السياسية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يستقبل رئيس الأركان الباكستاني.. ويؤكد: لا استقرار في العالم دون حل لقضية فلسطين
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، الفريق أول/ ساهر شمشاد مرزا، رئيس هيئة الأركان المشتركة لجمهورية باكستان الإسلامية.
وفي مستهل اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر الشريف بجمهوريَّة باكستان الإسلامية، مشيرًا إلى أنَّ الطلاب الباكستانيين الوافدين للدراسة في الأزهر لعبوا دورًا كبيرًا في توثيق هذه العلاقات وتعزيزها، مضيفًا أن باكستان تُعد نموذجًا لتقدم العقل الإسلامي وقوته، وأنَّ الأزهر حريص على رفع مستوى التعاون العلمي والثقافي مع باكستان، واستعداده لافتتاح مراكز لتعليم اللغة العربية هناك؛ خدمةً لأبناء باكستان في تعلُّم لغة القرآن الكريم.
وأعلن فضيلته استعداد الأزهر لزيادة عدد المنح الدراسية المقدمة للطلاب الباكستانيين، التي يبلغ عددها حاليًا 30 منحة سنويًّا، بما يلبي احتياجات الشعب الباكستاني، مع إمكانية تخصيص جزء من هذه المنح لدراسة العلوم التطبيقيَّة؛ مثل الطب والصيدلة والهندسة، إلى جانب العلوم الشرعية، معربًا عن ترحيب الأزهر باستقدام وفود جديدة من أئمة باكستان للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد الشبهات المعاصرة والتعامل مع القضايا الفكرية الراهنة.
وفي سياق حديث فضيلته عن قضايا الأمة، صرَّح شيخ الأزهر بأنَّ الحديث عن معاناة أهل غزة هو حديث ذو شجن يثير الألم والحزن في النفوس، بما يمثله من جرح ينزف في ضمير الإنسانية، مؤكدًا أن الوقت قد حان لاتحاد الأمة الإسلامية والالتفاف حول القضية الفلسطينية، التي أصبحت اليوم قضية العالم، وأكَّد فضيلته قائلًا: "لا استقرار في الشرق الأوسط، بل في العالم كله، دون حلٍّ عادل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه الكاملة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
وأشار الإمام الأكبر إلى غياب القضية الفلسطينية عن مناهج التعليم في معظم دول العالم الإسلامي، مما أثَّر سلبًا على وعي الأجيال بأهمية هذه القضية، في الوقت الذي يحرص فيه الطرف الآخر على تدريس روايته المزيفة في جميع المراحل التعليمية.
من جانبه، أعرب الفريق أول/ ساهر شمشاد مرزا عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر، وتقدير باكستان؛ قيادةً وشعبًا لفضيلته ولمكانة الأزهر الشريف، وأكَّد قائلًا: "لقاؤكم يُمثل شرفًا كبيرًا، فأنتم رمز لوسطية الإسلام، وتبعثون الأمل في نفوس المسلمين بمواقفكم الشجاعة"، مضيفًا أن الشعب الباكستاني يثق بمنهج الأزهر، ويتابع مواقفه باهتمام واحترام بالغ، ويدعم رؤيته تجاه قضايا العالم الإسلامي.
كما أعرب رئيس الأركان الباكستاني عن شكره العميق للأزهر الشريف على ما يقدِّمه من رعاية واهتمام بالطلاب الباكستانيين الدارسين فيه، مثمنًا مبادرة الأزهر بإنشاء مراكز لتعليم اللغة العربية في باكستان، لافتًا إلى أنَّ الأجيال الباكستانيَّة السابقة اعتادت على دراسة اللغة العربية كمادة أساسية في المدارس، نظرًا لأهميتها في فهم القرآن الكريم، كما أشاد بدور الأزهر في دعم العلوم التطبيقية إلى جانب العلوم الشرعية، مؤكدًا أنَّ بناء الأمم لا يكتمل إلا بالتقدم في مجالات الطب والهندسة وسائر العلوم الحديثة.
وفي ختام اللقاء، قدَّم رئيس الأركان الباكستاني دعوة رسميَّة إلى فضيلة الإمام الأكبر لزيارة باكستان، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني يتطلع لهذه الزيارة بكل شوق، وقد رحَّب فضيلة الإمام بالدعوة، مؤكدًا عزمه على تلبيتها في أقرب فرصة ممكنة.