باحث عُماني يُطوِّر تقنية جديدة لتحلية مياه البحر في ميناء صحار
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
صحار- الرؤية
نجح الدكتور محمد بن سيف السعيدي أستاذ مساعد بكلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، في تطوير تقنية جديدة لتحلية المياه تعتمد على تكنولوجياالامتصاص الحراري، على عكس طرق التحلية الحالية التي تستخدم الضغط والمرشحات لإزالة الملح من المياه.
ويقول السعيدي- الذي نفَّذ البحث العلمي بالتعاون مع شركة "خدمات مجيس الصناعية"- إن فكرة المشروع نبعت من الحاجة إلى حل مشكلة الحرارة المُهدَرة الناتجة عن العمليات الصناعية في ميناء صحار، مشيرًا إلى تطور هذا النهج الابتكاري إلى حلٍ واعدٍ لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للشرب بطريقة موفرة للطاقة.
وبيّن السعيدي أن هذه التقنية تستخدم مواد ماصّة تلتقطُ المياه، مما يترك الملح والشوائب الأخرى، وتعتمد العملية على مركبات متقدمة مثل هلام السيليكا والأطر العضوية المعدنية (MOFs)، التي تتمتع بسعة عالية لامتصاص بخار الماء بشكل انتقائي من المحلول الملحي، وبمجرد امتصاص الماء تطلق المادة مياه منقاة عن طريق التفريغ الحراري في في ضغط صفر جاهزة للاستخدام.
وأوضح الباحث أن تقنية التحلية الجديدة تستهلك أقل قدر من الطاقة مقارنة بالتقنيات التقليدية إضافة إلى كونها تقدم كفاءة أعلى من خلال القدرة على إزالة الشوائب وتحسين جودة المياه وكذلك تتميز بمرونة التشغيل، وتسهم هذه التقنية في معالجة أزمة ندرة المياه العذبة وسوف تعمل تقنية تحلية المياه بالامتصاص عند درجات حرارة أقل بكثير وتحتاج إلى طاقة أقل بشكل كبير مقارنة بأنظمة التناضح العكسي، مما يجعلها بديلًا أرخص وأكثر فاعلية في ظروف استثنائيه مثل المد الأحمر وأيضًا عدم احتاجها لمعالجة الكيميائية للمياه.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مياه الشرقية تنفذ 1645 نشاطًا توعويًا داخل المدارس لنشر ثقافة ترشيد المياه
نفذت شركة مياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة الشرقية، سلسلة واسعة من الأنشطة والبرامج التوعوية داخل مدارس المحافظة، بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه والحفاظ على البيئة.
وجاءت هذه الجهود في إطار بروتوكول التعاون بين الشركة ومديرية التربية والتعليم، والذي يهدف إلى نشر ثقافة الاستخدام الأمثل للمياه بين مختلف الفئات العمرية داخل المؤسسات التعليمية.
وأكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، أهمية تكثيف الندوات التوعوية والفعاليات التثقيفية التي تركز على ترشيد استهلاك المياه باعتبارها موردًا أساسيًا للحياة لا غنى عنه، مشيدًا بدور شركة مياه الشرب والصرف الصحي في تعزيز الوعي البيئي لدى طلاب المدارس والمعلمين، وإبراز كيفية الحفاظ على شبكات الصرف الصحي ومنع الممارسات التي تؤدي إلى تلوث البيئة أو الإضرار بصحة المواطنين.
وأوضح اللواء المهندس محمد عثمان رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية، أن إدارة التوعية والمشاركة المجتمعية بالشركة نفّذت خلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين ما إجماليه 1645 نشاطًا توعويًا داخل 490 مدرسة موزعة على مختلف الإدارات التعليمية بالمحافظة.
وشملت الأنشطة مجموعة متنوعة من الفعاليات التي استهدفت الطلاب والمعلمين وأعضاء هيئة التدريس، وذلك على النحو التالي: تنفيذ 480 ندوة توعوية للطلاب في المرحلتين الإعدادية والثانوية، إضافة إلى لقاءات تثقيفية موجهة للمعلمين والمعلمات داخل المدارس.
تنظيم 360 ورشة سباكة لتدريب الطلاب عمليًا على مبادئ السباكة الخفيفة وكيفية إصلاح الأعطال البسيطة التي قد تتسبب في إهدار كميات كبيرة من المياه، وإقامة 300 ورشة رسم وتلوين مخصصة لطلاب المرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، وتهدف إلى غرس السلوكيات الإيجابية في ترشيد المياه عبر الأنشطة الفنية.
وتنفيذ 380 نشاطًا وألعابًا تفاعلية متنوعة، منها لعبة السلم والثعبان المائي، والمتحري الصغير، والبازل، إلى جانب عروض مسرح العرائس التي تحاكي السلوكيات الصحيحة في استخدام المياه، وتقديم 100 نشاط توعوي ضمن طابور الصباح المدرسي بهدف الوصول إلى أكبر عدد من الطلاب في بيئة بسيطة وسهلة التأثير، وتنظيم 25 جولة ميدانية لطلاب المدارس إلى محطات مياه الشرب للتعرف على مراحل تنقية المياه وطرق التشغيل، بالإضافة إلى تنفيذ أعمال سباكة داخل دورات المياه المدرسية وتركيب قطع موفرة للمساهمة في تقليل الاستهلاك.
وأضاف رئيس الشركة، أن هذه الأنشطة لم تقتصر فقط على التوعية النظرية، بل تضمنت جوانب عملية تهدف إلى إشراك الطلاب بشكل مباشر في الحفاظ على مصادر المياه، وتعزيز قدرتهم على تطبيق السلوكيات الصحيحة داخل منازلهم ومدارسهم.
كما أشار إلى أن محافظة الشرقية تشهد طفرة ملحوظة في تنفيذ مشروعات مياه الشرب ومعالجة الصرف الصحي، وخاصة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تهدف إلى تحسين مستوى معيشة المواطنين والارتقاء بالخدمات الأساسية المقدمة لهم.
وتواصل شركة مياه الشرب والصرف الصحي جهودها لنشر الوعي المجتمعي بمختلف القرى والمدن، مع خطة مستمرة للوصول إلى أكبر عدد من الطلاب والمعلمين خلال الفترة المقبلة بما يضمن تعزيز ثقافة الترشيد والحفاظ على الموارد الطبيعية.