الجيش السوداني يسترد جبل موية وعقار ينسحب من مؤتمر بجنوب أفريقيا
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
أعلن الجيش السوداني السبت استعادة السيطرة على منطقة جبل موية في ولاية سنار وسط السودان، بعد معارك ضارية استمرت أياما، في حين قال مجلس السيادة إن نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أشرف على العمليات هناك.
وقالت مصادر صحفية سودانية إن قوات من جيش منطقة سنار التحمت مع أخرى من ولاية النيل الأبيض، وذلك بعد إعلانها دحر قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية التي يربطها طريق رئيسي مع مدن ربك وكوستي في ولاية النيل الأبيض وهي خطوة من شأنها إعادة ربط هذه المناطق التي كانت شبه محاصرة خلال الفترة الماضية بسبب سيطرة الدعم السريع عليها.
وقال مجلس السيادة الانتقالي إن نائب القائد العام وعضو المجلس الفريق أول ركن شمس الدين كباشي أشرف على سير العمليات العسكرية بمحوري النيل الأبيض وسنار.
وسيطرت قوات الدعم السريع في أواخر يونيو/ حزيران الماضي على منطقة جبل موية، وقطعت طرق الإمداد عن ولايات النيل الأبيض وكردفان ودارفور، وتمكنت بعد ذلك من السيطرة على معظم مدن ولاية سنار بما فيها عاصمتها سنجة.
على صعيد آخر، قالت قوات منطقة الشجرة العسكرية في الخرطوم إنها واصلت التقدم في محاور متعددة، تمكن من خلالها من إجبار قوات الدعم السريع على الخروج من المنازل والأعيان المدنية والتراجع إلى مناطق جنوب العاصمة.
ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل من قوات الدعم السريع التي تواجه انتكاسات عسكرية خلال الفترة الأخيرة منذ أن عبرت قوات الجيش 3 جسور من أم درمان إلى الخرطوم الأسبوع الماضي.
انسحاب مالك عقارعلى صعيد آخر انسحب نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار من جلسات المنتدى السنوي للسلم والأمن الأفريقي الذي تقيمه مؤسسة أمبيكي في جنوب أفريقيا، وذلك بعد وصول وفد من قوات الدعم السريع بقيادة القوني دقلو للمشاركة في المنتدى، بحسب إعلام مجلس السيادة السوداني.
وأبلغ عقار منظمي المؤتمر قبل مغادرته إلى بورتسودان، بأن مشاركة وفد مما سماها "المليشيا المجرمة" يعد "استسهالا لدماء الشعب السوداني واستهانة بالغة بما يتعرض له السودانيون على يد مرتزقتها ومحاولة لإجبار السودانيين على التعايش مع جرائم المليشيا المجرمة هو أمر غير مقبول"، على حد تعبيره.
زيارة وفد الاتحاد الأفريقيعلى الصعيد السياسي اختتم وفد مجلس السلم والأمن الأفريقي برئاسة سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي والرئيس الدوري للمجلس عن شهر أكتوبر/تشرين الأول زيارة إلى السودان.
وقال وفد المجلس في بيان إن زيارته كانت تضامنية مع السودان حيث التقى بالقيادة الانتقالية، مؤكدا ضرورة وقف إطلاق النار فورا واستئناف العملية السياسية.
وكان الوفد قد التقى رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الذي رحب بالزيارة، مؤكدا أن ما يتعرض له السودان يمثل استعمارا جديدا.
وأضاف البرهان أن تجاهل الاتحاد الأفريقي للأزمة التي يعيشها شعب السودان ناتج من عدم معرفته بحقيقة هذه الأزمة، مشيرا إلى أن جزءا من البلاد "محتل من مليشيا متمردة بمشاركة مرتزقة أجانب ومعاونة دول يعرفها الجميع".
ووصفت مصادر حكومية سودانية زيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي للسودان بالناجحة، وأكدت أن الزيارة سيكون لها ما بعدها في إطار عودة السودان للاتحاد الأفريقي وبحث السبل الكفيلة لإنهاء الحرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات قوات الدعم السریع مجلس السیادة النیل الأبیض الفریق أول جبل مویة
إقرأ أيضاً:
“الدعم السريع” يصدر منتجات زراعية وحيوانية إلى دولة خليجية عبر مطار نيالا
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر محلية وشهود عيان عن نشاط متزايد في عمليات تصدير المنتجات الزراعية واللحوم المجففة من مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، إلى خارج السودان عبر مطار نيالا الدولي، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة منذ اندلاع الحرب في البلاد.
وبحسب ما نقلته صحيفة “دارفور24″، فإن ضباطًا من قوات الدعم السريع، بينهم العقيد “م، ر”، ينشطون في تنظيم عمليات شحن ليلي لمنتجات مثل البصل والطماطم والبطاطس، إضافة إلى اللحوم المجففة المعروفة محليًا بـ”الشرموط”، إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، عبر رحلات جوية تهبط وتقلع من مطار نيالا الدولي.
وأفاد تجار محليون بأن أفرادًا يرتدون زيًا عسكريًا وآخرين بزي مدني يترددون أسبوعيًا على أسواق موقف الجنينة والسوق الشعبي لشراء كميات كبيرة من المنتجات الزراعية، بعد اختيار الأصناف عالية الجودة، ليتم شحنها لاحقًا في سيارات دفع رباعي دون الإفصاح عن وجهتها النهائية.
وأشاروا إلى أن بعض الموردين توقفوا عن بيع بضائعهم للتجار المحليين، مفضلين التعامل الحصري مع عناصر الدعم السريع.
وفي السياق ذاته، أشار التاجر الطيب محمد إلى ارتفاع مفاجئ في أسعار البصل، حيث بلغ سعر الجوال زنة 50 كلجم نحو 100 ألف جنيه سوداني، مقارنة بـ 95 ألفًا في الأيام السابقة، مرجحًا أن يكون دخول مشترين جدد وراء زيادة الطلب وارتفاع الأسعار، رغم أن موسم ارتفاع الأسعار المعتاد يأتي في شهري سبتمبر وأكتوبر.
وأكد شهود عيان من أحياء الجبل ودريج أنهم رصدوا خلال الأسابيع الماضية ما بين خمس إلى سبع سيارات دفع رباعي محملة ببضائع مغطاة بمشمعات، تتجه بشكل متكرر إلى مطار نيالا، في مؤشر على استمرار عمليات الشحن الجوي.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعادت تشغيل مطار نيالا الدولي في 24 سبتمبر من العام الماضي، بعد توقف دام أكثر من عام بسبب الحرب، حيث هبطت أول طائرة شحن في المطار، تبعتها رحلات منتظمة لاحقًا، ما عزز من مكانة نيالا كمركز لوجستي رئيسي للقوات، التي تسعى لترسيخ وجودها السياسي والإداري في الإقليم.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية وإنسانية متفاقمة، وسط تساؤلات حول طبيعة هذه الصادرات، وجهاتها، ومدى قانونيتها في ظل غياب سلطة مركزية موحدة.
الإماراتالدعم السريعمطار نيالا