بعد 51 عاماً على النصر.. سيناء من صحراء جرداء إلى أرض خضراء
تاريخ النشر: 7th, October 2024 GMT
ستظل حرب أكتوبر 1973 نقطة تحول في تاريخ مصر الحديث، ليس فقط بسبب استعادة الأرض المحتلة، بل أيضا بفضل الروح الوطنية التي تجسدت في تلاحم الشعب مع قواته المسلحة وبما قدمه أهالي سيناء من دعم وتضحيات، وكانوا جزءا أساسيا من هذا النصر العظيم.
مواقف للتاريخ.. كيف ساهم الدعم العربي في نصر أكتوبر 1973؟ السيسي يصافح عددًا من قدامى قادة حرب أكتوبر (فيديو)ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ننسى، ونحن نحتفل بذكرى الإنتصار العظيم في السادس من أكتوبر عام 1973، ما حدث داخل سيناء حالياً من عمليات تنمية واسعة لم يسبق لها مثيل من قبل، وخلال فترة زمنية ضئيلة جدا.
وتتحرك الدولة المصرية جاهدة لتسريع وتيرة البناء في سيناء التي تمثل 6% من إجمالي مساحة مصر خصوصًا بعد حرب السادس من أكتوبر 1937، فمعركة البناء والتنمية التي تخوضها الدولة اليوم، لا تقل في التحديات عن ما واجهه الآباء على مدار التاريخ.
بداية التنمية في سيناءوعلى مدار العقود الماضية، مرت معركة البناء بعدد من المحطات بدءاً من حرب أكتوبر وانتهاءً بتطهير سيناء من الإرهاب الذي ظهر بعد أحداث 2011.
وبعد تولي الرئيس السيسي، المسؤولية أيقنت الدولة المصرية ضرورة مواجهة التحديات، فوضعت خطط بناء المدن الجديدة والتجمعات السكنية فضلًا عن تطوير البنى التحتية وبناء المستشفيات والمعاهد والمدارس والجامعات.
تحول سيناء من صحراء جرداء إلى أرض خضراءوأصبح حلم سيناء وتعميرها واقعًا ملموسًا نعيشه وذلك بعد سلسلة من المشروعات القومية بأرض الفيروز، بينها مشروع الإسكان ومحطات تحلية وإنشاء تجمعات زراعية وحفر آبار وخطة تنمية شاملة نفذتها الحكومة السنوات الماضية.
ولقد تحولت سيناء خلال عقد من الزمان من صحراء جرداء إلى أرض خضراء، وتحققت على أرضها الكثير من مشروعات التنمية العملاقة صناعية وزراعية وسياحية وإنشائية.
وتحققت كل هذه الإنجازات الضخمة على أرض سيناء، فى الـ10سنوات الأخيرة، رغم تحريرها منذ من 51 عاماً فلم تشهد مثل هذه التنمية الواسعة إلا بعد ثورة 30 يونيو.
شبكة طرق وكباري خيالية في سيناءوباتت سيناء جزء لا يتجزأ من أرض من الوادي بعد الأنفاق التي تم انشاؤها والكباري العلوية الكثيرة والطرق المؤدية إليها من كل أنحاء الجمهورية، فلم تعد سيناء أرض الفيروز العظيمة التي إرتوت بدماء الشهداء على مر العصور معزولة، بل باتت هى والوادى والدلتا على حد سواء.
تطوير التجمعات البدويةوتولت وزارة الإسكان خلال الفترة من عام 2014 وحتى الآن، العمل فى 522 مشروعًا فى مختلف المجالات التنموية فى سيناء ومدن القناة، بتكلفة حوالى 46.7 مليار جنيه لخدمة أهالى سيناء ومدن القناة، وتستهدف هذه المشروعات تنمية القرى والتجمعات البدوية النائية، وتعمير صحراء سيناء، والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة فى هذه المناطق، بما يحسن مستوى المعيشة للأهالي، ويوفر احتياجاتهم من الغذاء والخدمات، وتسهيل الحركة وربط سيناء بالوطن الأم.
وما زالت الدولة المصرية تواصل عمليات التنمية المستدامة والواسعة على أرض الفيروز، تلك الأرض التي كرمها الله سبحانه وتعالى عندما تجلى على بقعة من بقاعها، وتسير المؤسسات المصرية بخطى واسعة ورائدة من أجل التنمية في سيناء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيناء أهالى سيناء الدولة المصرية التنمية بسيناء المشروعات بسيناء سیناء من فی سیناء
إقرأ أيضاً:
ضياء رشوان: مصر التزمت بـ3 أهداف منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر.. وموقفها من القضية الفلسطينية ثابت
قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إنّ موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت، مشيراً إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أول من رفض علنًا، منذ 10 أكتوبر 2023، أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، معتبراً أن هذا التهجير يعد تصفية للقضية الفلسطينية.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج «ستوديو إكسترا»، المذاع على قناة إكسترا نيوز، ويقدمه الإعلاميين شادي شاش ومنة فاروق، أنّ مصر، ومنذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر، التزمت بثلاثة أهداف رئيسية تتمثل في وقف الحرب، إدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن، وهو ما عبّر عنه الرئيس السيسي بشكل متكرر وعلني.
وتابع، أنّ الأصوات التي تهاجم مصر لا تسعى للوصول إلى الحقيقة، بل تهدف إلى التحريض وخلق وقائع مختلقة لتشويه صورة الدولة المصرية، رغم أن الواقع على الأرض وما تفعله مصر أمام العالم كله يُكذّب هذه الادعاءات.
وذكر، أن من يشككون في الدور المصري يعرفون الحقيقة تمامًا، ولكنهم يسعون إلى افتعال أزمات إعلامية لخدمة أهداف غير وطنية، وهو أمر ترفضه الدولة المصرية وشعبها.
وأوضح، أنّ أن تلك الاتهامات التي تروّج لها بعض الأطراف تتناقض مع ما صرّح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرتين في سبتمبر 2024، حيث اتهم مصر بأنها تدعم المقاومة الفلسطينية، واعتبرها تهديدًا على إسرائيل، بل إن البرلمان الإسرائيلي ناقش في جلسة خاصة "التهديد المصري"، ما يثبت زيف الادعاءات الأخرى التي تتهم مصر بالتخاذل.
وأكد رشوان أن الدولة المصرية ثابتة في موقفها، وأنها لا تتلقى توجيهات أو تهديدات من أحد، بل تعمل وفقاً لمبادئها ومصالحها القومية، داعياً إلى عدم الانسياق وراء الحملات المشبوهة التي تستهدف دور مصر المحوري في دعم الشعب الفلسطيني.